التعليم

 يوجد في المخيم خمس مدارس، تعمل إحداها بنظام الفترتين تابعة لوكالة الغوث (الاونروا)، للمرحلتين الابتدائية والإعدادية للذكور والإناث.

كما يوجد في المخيم مركز لتعليم الخياطة، كما توجد روضة أطفال تشرف عليها الوكالة.

الحياة التعليمية في مخيم طولكرم :

يعد المجتمع الفلسطيني من أكثر المجتمعات حرصًا على التعليم،رغم كافة العقبات والصعوبات التي تواجهه وتعرقل مسيرته بشكل متعمد،فحيثما وجدت الحياة كان التعليم أحد أهم أولوياتها، تشرف (الاونروا) بشكل مباشر على برنامج التعليم داخل المخيم، ويعود لها 4 مدارس فقط مستواها من الصف الأول الابتدائي وحتى التاسع الإعدادي،أي من عمر 6 سنوات وحتى  15،وتعتبر جودتها جيدة جدًا،ويتسع كل صف لحوالي (35 – 50) طالباً،ولا وجود لمدارس خاصة أو حكومية داخل المخيم،والمدارس هي : 

مدرسة مخيم طولكرم الأساسية للذكور،مساحتها 2291 متر مربع،عدد طلبتها 345 طالبًا.

مدرسة مخيم طولكرم الإعدادية للذكور،مساحتها 2747 متر مربع،عدد طلبتها 440 .

مدرسة مخيم طولكرم الأساسية للإناث،مساحتها 3000 متر مربع ،عدد طالباتها 550 .

مدرسة مخيم طولكرم الإعدادية للإناث،مساحتها 3000 متر مربع،عدد طالباتها 350 .

من الملاحظ أن نسبة عدد الطلبة إلى عدد سكان المخيم ضئيلة جداً ،حيث يبلغ إجمالي عدد الطلبة في المخيم 1685 طالبة وطالبة فقط حسب إحصاءات (الاونروا)الحديثة ،حيث لوحظ انتساب 5 % من طلبة المخيم في مدارس الحكومة في مدينة طولكرم الملاصقة للمخيم، وإن كان من تفسيرات مختلفة لتوجه الطلبة لتلك المدارس،فهي إما تجنباً للنظرة العنصرية التي يجدها الطالب اللاجئ حين الانتقال للمدارس الخاصة أو الحكومية ، وكذلك سكان المخيم في أقصى المخيم يجدون سهولة بإرسال أبنائهم إلى المدارس المجاورة في المدينة أكثر بكثير من إرسالهم لمدارس(الاونروا)، إضافة إلى نقل سكن العائلة لمناطق أخرى بجوار المخيم .

بعد أن يُنهي الطالب مرحلة تعليمه الأساسية والابتدائية في مدارس (الاونروا) ينتقل إلى مدارس البلد المضيف وهي" السلطة الفلسطينية " في الضفة الغربية،من خلال الالتحاق بمدارس الحكومة،أو المدارس الخاصة الأخرى ،  أما فيما يخص رياض الأطفال بلغت 5 روضات،إحداها تابعة للجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم ، وثانية تابعة لمركز العودة،وثلاث أخرى تعمل في منازل وغير موثقة في لوائح المخيم وسجلاته،وبحسب ملاحظاتي أنها لا تفي لاستيعاب كافة الأطفال،ما يدفع الأهل لإرسال أبنائهم إلى رياض الأطفال المجاورة خارج حدود المخيم، فعلى سبيل المثال إحدى الروضات تضم 20 طفلاً فقط .

عقبات تواجه المسيرة التعليمية في مخيم طولكرم :

تعد مشكلة هجرة الطلاب من المدارس داخل المخيم إلى خارجه ذات خطورة أقل بكثير من مشكلة تسيّبهم من المدرسة بشكل كامل وتوجههم نحو العمل بمختلف أشكاله ، أو حتى الانزلاق في مخاطر السلوكيات السلبية، مما يضاعف من نسبة الأمية والجهل بنسبة ملحوظة في صفوف الجيل الناشئ،وذلك لعدة أسباب استنتجت بعد معاينة عدد من الحالات :

أولاً : تعود النسبة الأكبر من مسببات التسرب من المدارس إلى حالة الفقر والبطالة التي يزداد معدلها بشكل سنوي بدلاً من الاضمحلال،وذلك يؤدي إلى ضعف كبير في مستوى التحصيل الدراسي للطلبة،لتوجه أولوياتهم نحو تأمين حياتهم والمشاركة في مساعدة أسرهم مما يقلل من فرصة إكمال تعليمهم المدرسي، وتؤكد اللجان الاجتماعية العاملة في المخيم أن نسبة الأمية تصل من 7 – 10 % من نسبة سكان المخيم، حيث ارتفعت نسبة عمالة الأطفال في المخيم إلى 15 % حسب أحدث الإحصائيات . 

ثانياً : مشكلات الإضرابات المتتالية في المدارس سواء الحكومية أو التابعة (الاونروا)،ساهمت في منح الطلبة فرصة نحو الابتعاد عن الانتظام في مراحلهم التعليمية .

ثالثاً : اتساع رقعة الفجوة مع السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الحكومية بمختلف مسمياتها،في استيعاب الطلبة الخريجين للانضمام كعاملين في المؤسسات،وإعطاء الأولوية لآخرين - حسب اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم - .

إن ما يحدث من ظاهرة ملحوظة في تسرب الطلبة من مدارسهم وهجرة آخرين لمدارس خارج المخيم، لا يعكس حالة متردية من السلوك التعليمي داخل المخيم،وحسب ملحوظات لأهالي المخيم فإن عدد الطلبة الجامعيين يقدر بحوالي 2200 طالب جامعي،تخصصاتهم بنسبة أكبر كالتالي: تربية رياضية،آداب بمختلف فروعها،علوم تربوية،وتخصصات علمية أخرى،يلتحق الطلبة الجامعيون من مخيم طولكرم بكلية الطيرة في رام الله التابعة (للاونروا)،أو لمختلف جامعات الضفة الغربية،ومنهم طلبة قدموا دراسات وبحوث علمية كثيرة  جرى تكريمهم على مستوى المخيم والوطن وبعضهم حاز جوائز عالمية،فمنهم رجال الأعمال والمهندسين والأطباء والمحاميين والمعلمين،وغيرها .