الوضع الصحي

  تعيش المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية أزمة صحية يفرضها الواقع بمستوياته الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية والثقافية، فقد سجلت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية معدلات أمراض وجروح حادة أعلى مما هي عليه في المناطق الأخرى وتعتبر وكالة الغوث الجهة المسؤولة أولاً وأخيراً عن الرعاية الصحية داخل المخيمات ويعد البرنامج الصحي لوكالة الغوث ثاني أكبر برنامج بعد التعليم حيث تخصص له 18% من ميزانيتها، وركز البرنامج في مخيم العروب اهتماماته على توفير الرعاية الطبية الشاملة بما فيها خدمات تنظيم.

الأسرة ورعاية صحة الأم والطفل وذلك من خلال مركز صحي افتتحته في العيادة التابعة لوكالة الغوث، وقام هذا المركز برعاية أمراض السكري وضغط الدم وعمل تحاليل طبية وعيادة تقدم العلاج الطبيعي، وعيادة أسنان. إضافة للتعاقد مع مستشفيين في مدينة الخليل لتحويل الحالات الضرورية إليهما وهما المستشفى الأهلي ومستشفى الميزان، إضافة إلى تحويل بعض حالات الولادة إلى المستشفى الفرنساوي في مدينة بيت لحم كما تقوم وكالة الغوث بتغطية نسبة مالية من التكاليف الطبية العلاجية في المستشفيات الحكومية في "إسرائيل"، كلما كانت تلك الرعاية غير متوفرة في الضفة الغربية، ولقد أثر نظام التأمين المفروض على السكان سلباً في الخدمات الصحية المتاحة للاجئين بسبب منع أو تأخير وصول المرضى للمؤسسات التي تقدم الخدمات الطبية الأساسية.

وبالعودة إلى الخدمات الصحية التي تقدمها العيادة التابعة لوكالة الغوث في مخيم العروب فإن هذه الخدمات لا زالت غير كافية سواء من حيث عدد الأطباء العاملين في العيادة أو الأدوية التي تقدمها، فغالبا لا يتوفر في العيادة أكثر من طبيب واحد وهذا غير كاف بالنسبة للعدد الهائل لسكان المخيم، وبالنسبة للأدوية فكثير من الأدوية التي يحتاجها المرضى غير متوفرة مما يضطر الأهالي لشرائها مما يثقل كاهلهم، كما أن وكالة الغوث لم توفر للمخيم سيارة إسعاف لنقل الحالات الطارئة الأمر الذي يضطر المريض للانتظار طويلا حتى قدوم سيارة إسعاف من خارج المخيم مما قد يؤثر سلبا على حالة المريض، وأكثر من ذلك ما فرضته وكالة الغوث في الفترات الأخيرة من قيود على تحويلات المرضى إلى المستشفيات وما يتطلبه ذلك من إجراءات ترهق المواطنين وتثقل كاهلهم.

لا يوجد في المخيم سيارة إسعاف لنقل الحالات الطارئة، كما يوجد نقص في المعدات الطبية، وفي حالة الطوارىء يضطر المرضى من سكان المخيم الوصول إلى بيت فجار، والتي تبعد 2كم عن المخيم، أو إلى مدينة الخليل والتي تبعد 12كم عن المخيم من أجل تلقي العلاج، ويوجد في المخيم عدد من المرافق الصحية، وهي مدرجة في الجدول التالي:

جدول المؤسسات الصحية في مخيم العروب حسب الجهة المشرفة: