☰ قائمة المخيمات

شهداء و أسرى المخيم


ألم النكبة وعبق الشهداء يمتزجان بين أزقة ومنازل مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين، الذي يحتضن بين جنباته عشرة آلاف نسمة، هجروا من أرضهم قسرا، تاركين خلفهم سهولا ووهادا تكسوها سنابل القمح وأشجار التين والزيتون والعنب، لم يكونوا يعلمون أن النكبة ستنتهي بهم إلى هذا الشتات والعيش في مخيم لا يقيهم بردا ولا حرا. 

إنه المصير المؤلم والمحزن للآلاف من الفلسطينيين المنكوبين الذين هجروا من قرى الفالوجة والعراق المنشية والدوايمة وبيت جبرين ودير نخاس وزكريا وعجور وتل الصافي وغيرها، لقد حطوا رحالهم عام 1948م بالقرب من عين ماء متدفقة بالخير قرب بلدة دورا اسمها عين الفوار، وبجوارها  بدأت قصة وحكاية لشعب لا زال يحلم بالعودة .
  
لم يركن سكان هذا المخيم إلى هموم النكبة والبكاء على الأطلال، وإنما انشغلوا في إعداد جيل مقاوم أرهق الاحتلال في مقاومة فتية لم تتوقف، قدم خلالها أهالي المخيم الشهيد تلو الشهيد.. فامتزجت رائحة الدماء الزكية التي تدفقت من أجساد الشهداء على أبواب المخيم وأزقته مع دماء أجدادهم، التي سالت على ثرى القرى والبلدات التي هجروا منها، لتصنع ملحمة جديدة نحو العودة والتحرير.

استراتيجية المكان
    
يقع مخيم الفوار على بعد ثمانية كيلومترات جنوبي الخليل، مقام على أرض مساحتها (870) دونما، فيما شغلت بيوت المخيم البائسة ما مساحته (285) دونما، بحسب دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية، ورغم ضيق المكان وعدم وجود متسع للبناء والتطوير، إلا أن هذا المخيم يحتضن بين جنباته كثافة سكانية تصل إلى نحو عشرة آلاف نسمة.
 
الطريق إلى المخيم الشامخ تمر عبر مفترق طرق رئيس، يبعد المخيم عنه نحو (100) متر فقط، هذا المفترق يؤدي جنوبا إلى قرى الظاهرية والسموع، ومن ثم مدينة بئر السبع، وشرقا إلى بلدة الريحية ويطا، وغربا إلى مدينة دورا وقراها وبلداتها المتعددة، وشمالا إلى مدينة الخليل. 

كما يخترق هذا المفترق الاستراتيجي طريق الـ(60) الالتفافي، الذي يتنقل المستوطنون عبره من وإلى مستوطنات جبل الخليل، لذلك زرع الاحتلال على جانب هذا المفترق برجا عسكريا دائما، بل أقاموا على مدخل هذا المخيم بوابة حديدية يغلقها الجيش الصهيوني متى شاء.

مخيم البطولة
  
الناشط الشبابي إبراهيم الطيطي، يقول إن عنف الاحتلال ضد أبناء المخيم وقتل شبابه واعتقالهم، إضافة إلى محاصرة المخيم مرات عديدة، أدى إلى تحول المخيم إلى بؤرة مقاومة. 

ويضيف الطيطي في حديث خاص لمراسلنا: "قوافل الشهداء الذين تدافعوا نحو المجد والعلياء برهنوا على بسالة هذا المخيم الشامخ وبطولاته فأصبح رقما صعبا أمام اقتحامات وعنجهية الاحتلال".

 مخيم الشهداء
  
لم يتوقف تدافع أبناء مخيم الفوار نحو العز والمجد كغيرهم من أبناء المخيمات الفلسطينية، لقناعتهم بأن النصر لا يستجدى، وإنما ينتزع انتزاعا، فاحتضن المخيم ثلة من المجاهدين، الذين أرهقوا الاحتلال بعملياتهم البطولية، وقد توج هذه العمليات الاستشهاديان القساميان إبراهيم حسن السراحنة، ومجدي أبو وردة. 

وشكل المخيم لقربه من الطريق الالتفافي رقم (60) بؤرة مقاومة ونقطة مواجهة ملتهبة، ينطلق الشبان الفلسطينيون من قلب المخيم نحو مفترق الطرق الرئيس، ليهاجموا حافلات المستوطنين والسيارات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء الذين ارتقوا على باب المخيم ومفترقه اللاهب. 

 وسجل في لوحة الشرف لهذا المخيم كوكبة مشرقة من الشهداءـ أبرزهم، سامر الخضور، محمود الطيطي، إبراهيم المقوسي، أحمد نصار، إسلام حسنية، سائد الحليقاوي، سامي النجار، شادي الوادي، مجاهد أبو عواد، وآخرهم الشهيد محمد الشوبكي الذي ارتقى قبل أقل من أسبوع. (1)



الشهداء :

شكل المخيم لقربه من الطريق الالتفافي رقم(60)بؤرة مقاومة ونقطة مواجهة ملتهبة،ينطلق الشبان الفلسطينيون من قلب المخيم نحو مفترق الطرق الرئيس، ليهاجموا حافلات المستوطنين والسيارات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء العديد من الششهداء الذين ارتقوا على باب المخيم ومفترقه اللاهب. 

 وسجل في لوحة الشرف لهذا المخيم كوكبة مشرقة من الشهداء منهم:

  • سامر الخضور
  •  محمود الطيطي
  •   إبراهيم المقوسي
  •  أحمد نصار
  • إسلام حسنية
  • سائد الحليقاوي
  • سامي النجار
  • شادي الوادي
  •  مجاهد أبو عواد
  •  محمد الشوبكي .
  • محمود ع الطيطي

الأسرى :

  •  محمد أبو وردة.
  •  عبد الله رصرص.
  •  سيف أبو طعيمه.
  •  صافي الطيطي.
  • محمد سلمي.
  •  محمود أبو هشهش.
  •  وليد الواوي.
  •  نور زغموت.
  •  صلاح أبو ربيع.
  •  محمد أبو ردة.
  •  محمد عوض.

 

 


(1)   https://palinfo.com/3027


https://palcamps.net/ar/camp/21