☰ قائمة المخيمات

تواريخ و أحداث


مخيم الفوار .. فتيل قنبلة في جنوب الضفة
facebook sharing button
twitter sharing button
 

لم يتوان رجال مخيم الفوار يوماً عن المواجهة والتصدي للمحتل بالحجر والمقلاع والمولوتوف، فبساطة الأدوات المستخدمة في مقاومة المخيم دليل على إصرار سكانه على دحر الغزاة والعودة لأرضهم التي هجّروا منها عام 1948.

وتنغص عمليات الاقتحام المتكررة من قبل جيش الاحتلال حياة سكان المخيم، وتواصل سلطات الاحتلال التنكيل بهم من خلال التحكم بالبوابة الحديدية على مدخله، حيث يتفنن الجنود في التدقيق في بطاقات المواطنين عند الدخول والخروج من المخيم، مما يزبد من وتيرة الاحتقان ضد الصهاينة المعتدين.

الموقع

يقع مخيم الفوار إلى الجنوب من مدينة الخليل ويبعد عنها 8 كم، وأقيم على أراضي مدينة الخليل عندما هجر سكانه من قرى فلسطين المحتلة عام 1948م، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى عين الفوار التابعة لبلدة دورا.

 ويحد مخيم الفوار من الشرق قرية الريحية ومن الشمال أراضى مدينة يطا ومستوطنة حاجاي، و من الجنوب الحدب بينما يحدها من الغرب دورا، ويرتفع مخيم الفوار عن سطح البحر 730 م.

ونظراً لضيق المساحة التي منحت لسكان المخيم للإقامة عليها، فقد اضطر السكان للبناء العمودي رغم عدم مناسبة المكان، ونقص المساحات المناسبة للارتداد الكافي بين الجيران، ولدخول أشعة الشمس وتهوية المنازل، وكل هذا انعكس سلبيا على الأوضاع الصحية والاجتماعية لسكان المخيم، حيث ظهرت الكثير من الأمراض المزمنة واللافتة للانتباه مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الكلى والسرطانات المختلفة.

بوابة العبور ومكابدة العيش

وقدّم المخيم عددًا كبيرًا من الشهداء خلال الانتفاضتين الفلسطينيتين، ويكابد المخيم عمليات مداهمة شبه يومية وتكثيف للتواجد الأمني على مدخله، بينما يتعمد الاحتلال إغلاق بوابته الرئيسة بين الفينة والأخرى، ويجبر السكان والقاطنين هناك، على السير والتنقل مشياً على الأقدام وعبور الشارع الالتفافي مشيا على أقدامهم.

ومنذ اليوم الأول لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، تتواصل اعتداءات المستوطنين على السكان هناك، من خلال عمليات الدهس المتعمدة.

إضافةً لذلك، تواصل سلطات الاحتلال عمليات التنكيل التضييق على السكان لدعم المستوطنين المارين بجوار الشارع الرئيس القريب من المخيم وتوفير الحماية لهم.

عائلات وقرى السكان

وتعود أﺻوﻞ ﺳكان اﻟﻤﺨيم إلى اﻟﻘﺮى اﻟﻔﻠﺴطيﻨﻴﺔ اﻟﻤهجرة من الأرض المحتلة عام 1948، مثل ﺑﻴﺖ ﺟﺒﺮﻳﻦ، ﻋﺮاق اﻟﻤﻨﺸﻴﺔ، ﺗﻞ اﻟﺼﺎﻓﻲ، ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ، اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ، اﻟﻤﺴﻤﻴﺔ، دﻳﺮ ﻧﺨﺎس، ﺑﻴﺖ ﻣﺤﺴﻴﺮ، ﻋﺠﻮر، ﺧﺒﻴﺒﺔ.

وﻳﺘﺄﻟﻒ ﺳﻜﺎن ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻔﻮار ﻣﻦ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻼت، ﻣﻨﻬﺎ: اﻟﻄﻴﻄﻲ، اﻟﺸﺪﻓﺎن، اﻟﺸﻮاﺑﻜﺔ، ﺣﻠﻴﻘﺎوي، ﻋﻮاد، ﻋﻤﺼﻲ، ﻧﺠﺎر، ﻋﻮدة، أﺑﻮ رﺑﻴﻊ، وﺳﺮاﺣﻨﺔ.

وﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻔﻮار أرﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ، وهي: ﻣﺴﺠﺪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ، ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ، ﻣﺴﺠﺪ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، وﻣﺴﺠﺪ اﻟﻔﻮار اﻟﻘﺪﻳﻢ، كما يوجد في مخيم الفوار أربع مدارس ومثلها رياض أطفال.

ويعاني المخيم من نقص في المراكز التعليمية والمدارس، مما يضطر الطلبة في المراحل الثانوية التنقل إلى المناطق المجاورة لإكمال الدراسة في كل ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺤﻴﺔ، ودورا واﻟﺨﻠﻴﻞ، واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﻓﺔ 3 كم، 5 كم، و8 كم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.

وﻳﻌﺎﻧﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻔﻮار ﻣﻦ اﻻﻏﻼﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل في أغلب الأوقات مما يزبد من معاناة طلبة المخيم وصعوبة الوصول للجامعات والمدارس، هناك نقص كبير في الخدمات الصحية وخاصة في الليل.

ويفتقر المخيم إلى المعدات الطبية اللازمة وخدمات الطوارىء، ويضطر الكثير من المرضى في بعض الحالات إلى اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻤﺮاﻓﻖ واﻟﻤﺮاكز اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﻳﻄﺎ، واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ المخيم ﺣﻮاﻟﻲ 7 كم، أو إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺨﻠﻴﻞ واﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ 8كم ﻋﻦ المخيم.

البنية التحتية ومشاكلها

يعاني المخيم من النقص الحاد في كمية المياة التي تضخ للمنازل، والإنقطاع المتكرر، وكذلك قدم شبكة المياه الحالية، وفي غالب الأحيان يمنع الجنود الإسرائيليين سكان المخيم من تعبئة مياه الشرب من "عين الدلبة" القريبة من المخيم.

ويعاني بعض السكان من مشكلة تصريف المياه العادمة، وعدم ربطها بالشبكة العامة في المخيم، وقيام البعض بعمل الحفر الامتصاصية القريبة من التجمعات السكانية، وسيلان المياه الملوثة في شوارع وأزقة المخيم، مما يزيد من انتشار الأمراض والأوبئة.

ويحتاج المخيم إلى ترميم المدارس التعليمية والشوارع الرئيسة في المخيم، وشبكات الصرف الصحي، تنظيم وصول المياة بشكل مستمر دون انقطاع، وبناء مراكز صحية وعمل برامج تخفف من حدة البطالة في المخيم وفتح آفاق جديدة لرعية أبناء المخيم. (1)
 
(1) https://omamh.online/post
 

https://palcamps.net/ar/camp/21