جغرافية المخيم


     سبب التسمية:

  بفتح الأول والثاني، وسكون اللام وياء وألف. لعلها مأخوذة من "أزاليا" البلدة الرومانية القديمة التي تقوم عليها "النزلة". وقد تكون تحريفا لكلمة "جبالية" السريانية، بمعنى الجبال أوالفخاري وهي من جذر " جَبْلا " بمعنى الفخار والطين، وهناك رأي آخر يقول إنها دعيت بهذا الاسم نسبة إلى " الجبالية" الذين قد نزلوا في أواخر العهد البيزنطي. "الجبالية" هم أخلاط من أروام ومصريين وغيرهم (1).

   الموقع (2):

     يحده من الشمال خط الهدنة لأراضي 48 المحتلة ومن الشرق خط الهدنة لأراضي 48المحتلة ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب مدينة غزة .

 

  نشأة المخيم:

       ظهرت مخيمات اللاجئين في قطاع غزة بعد عام 1948م، وعملت جمعية الأصدقاء الأمريكية "الكويكرز " على إنشاء المخيمات في قطاع غزة، واستمرت الكويكرز في الإشراف على المخيمات في قطاع غزة حتى بدء تشكيل وكالة الغوث الدولية 1950م([4])،  مما يدلل أن مدة عمل جمعية الكويكرز لإغاثة  اللاجئين في غزة استمرت لمدة عامين. في عام 1948م أنشئ مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة عام 1954، جل المناقلين يتحدثون أن المخيم أقيم عام 1948 ولكن الحقيقة أنه أقيم عام 1954، وهذا لا يمنع  وجود لاجئين في المنطقة والمناطق المحيطة ولكن كمخيم هذا تاريخ إنشائه ([5]).

   مراحل الإنشاء:(6)

    عرفت جباليا بأنها من القرى العربية الكنعانية الأولى وأطلق عليها الرومان اسم جبلايا باللغة السريانية في أواخر القرن الرابع للميلاد، واستوطنوا فيها وأقاموا على جزء من أراضيها قرية أزاليا في الفترة ما بين سنة (395- 636م)، وبعد هزيمة الرومان في معركة اليرموك دخل الفلسطينيون في دين الله وتعرب سكان جباليا وتعربت لغتها بامتزاج أبنائها في ظل الحضارة الإسلامية مع القبائل العربية القادمة من الجزيرة العربية، وظلت محتفظة بطابعها الإسلامي على مر العصور إلى عامنا هذا (1436هـ/2015م).

وورث سكان جباليا مكانتهم فبقيت الأرض أرضهم والبلاد بلادهم، واحتفظوا بأرضهم وهويتهم الدينية والثقافية وفاءً للآباء والأجداد ولم يبيعوا شبراً واحداً من أراضيهم، ولكنهم ابتلوا بالانتداب البريطاني أولاً، ثم بالاحتلال الصهيوني ثانياً، وباغتصاب مساحاتٍ شاسعةٍ من أراضيهم، وتجريف آلاف الدونمات منها، فأرضها تمتاز بالجمال كما وصفها الشيخ  عبد الغني النابلسي عندما زارها سنة (1101هـ)، وأعجب بها وبأهلها فوصفها بقوله: " قرية لطيفة الهواء، عذبة المياه، وفي أهلها الصلاح ومحاسن الملاحة ".

والمشهور أن الأمير سنجر علم الدين الجاولي الذي تولى نيابة غزة عام (711هـ/1306م)، قد امتلك جزءاً من أراضي جباليا وأوقفها على المدرسة والجامع الذين أنشأهما في غزة، وأنزل فيها مماليكه الجراكسة الذين اشتغلوا فيها بالفلاحة وأنشؤوا البيوت والكروم والبساتين. وفي سبعينات القرن التاسع عشر للميلاد، كانت جباليا والنزلة من القرى الممولة لمدينة غزة في الغالب بالخضار والفواكه والزيت والزيتون كما وصفها طومسون سنة 1857م، وكان لكل قريةٍ بئرٍ واحدٍ تروى منه، واشتهر سكانها في زراعة الحمضيات واللوز والتين والزيتون وتربية الطيور والمواشي، لذلك اعتمدوا في زراعتهم على مياه الأمطار والآبار الارتوازية مما جعلهم يتفوقون على غيرهم في هذا مجال.

والجدير ذكره أن عائلات جباليا الموجودة حالياً هم من الأصول الكنعانية والسامية، حيث أن بيوتهم كانت مبنية من الأخشاب وخاصة خشب الجميز والتوت المكسوبالبوص والطين، بينما اليوم فقد تغيرت تلك البيوت مع تغير الحياة الاقتصادية والاجتماعية فتطور البناء وأصبحت المباني من الباطون المسلح، وتحولت القرية إلى مدينة وفيها مساجد ومدارس وفنادق وأبراج وصالات أفراح وغيرها من المؤسسات والمرافق العامة.

كما أن أراضيهم لها معانٍ ودلالات تتصل بالسكان والأفراد والجماعات ومنها واد العرب، واد شهاب، واد الزيت، مرسى صالح، مرسى مسعود، الرسوم (خربة)، القطبانية، المذنبة، أبوالحصين، الخور القبلي، الخور الشمالي، بيت إريا، الجويزات القبلية، الجويزات الوسطى، الجويزات الشمالية، غثاور، المسايد، المحادر، المسامي، القصاصيب، الهوابر، الشرباتي، جزلة الخربة، الشابورة، جزل الشابورة، بئر الحنان (النعجة)، مشروع عامر، الغباري.

جباليا ما بين القرن العاشر للميلاد وحتى نهاية القرن العشرين:

ورثت قرية جباليا موقعها من القرى العربية الكنعانية الأولى، وارتبطت في نشأتها بأسباب دينية وحربية كباقي قرى فلسطين، فنجد أسماءها تسبقها كلمة بيت أودير أومقام لتلتف مبانٍ القرى حولهم، وكذلك الحال عند أهالي قرية جباليا سابقاً، والتي تجمعت مبانيهم حول جامعهم الكبير، وهوجامعٌ أثري قديم بمنارة ظاهرة في جباليا ألا وهوجامع جباليا القديم والمسمى المسجد العُمري.

وكانت تقام فيه صلاة الجمعة ومعظم المناسبات الدينية، وله أوقاف وافرة، وكان بجانب الجامع القديم زاوية قديمة لبعض الشيوخ من المغاربة الذين نزلوا فيها في القرن العاشر للميلاد / الخامس للهجرة النبوية، وفيها قبور لهم مكتوب على تاريخ قبر منها بعد البسملة " نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريب "، " لا إِله إِلا الله محمدٌ رسول الله " ؛ الشيخ محمد المغربي من ذرية عبد السلام المشيش، توفي في 19رجب سنة نيف وتسعمائة.

وهذا دليل واضح على إسلامية جباليا، حيث أن جميع عائلاتها من العرب والمسلمين الذين ورثوا هذه الأرض عن أجدادهم قبل قدوم القائد صلاح الدين الأيوبي إلى غزة، ولا يملك اليهود شيئاً من أراضيها، أما باقي سكانها فهم من الرحالة والفاتحين من أبناء القبائل العربية، وكان لهم ديوان يجتمعون فيه مساء كل يومٍ يتناقشون فيه قضاياهم الاجتماعية للوصول إلى أنسب الحلول بشكل جماعي، والمشهور أن أهالي جباليا القدماء تتوفر فيهم الصفات العربية الأصيلة  كالشجاعة والكرم والنخوة في الشدة والرخاء.

في أواخر القرن الثامن عشر للميلاد حلت جماعات عربية إلى مكان أزاليا بعدما اندثرت معظم معالمها بفعل العوامل الطبيعية، وكانت عبارة عن خربة مهجورة عمرها أهالي نزلة جباليا في أواخر القرن الثامن عشر للميلاد، ويرجع نسبهم إلى قبيلة عرب الجبارات من بئر السبع، وامتزجوا مع سكان جباليا وكانت أرض النزلة آنذاك لا تتجاوز 24 دونماً، بينما اليوم فقد بلغت مساحتها نحو4510 دونماً، منها 150 دونماً للطرق والمرافق العامة، وكان فها نحو694 نسمة حسب إحصاءات عام 1922م، وفي عام1931م بلغ عددهم  944  نسمة، منهم  487  من الذكور و457 من الإناث، ولهم  226  بيتا، وقدروا عام 1945م نحو1330 نسمة، منهم 350 رجل يلمون بالقراءة والكتابة. في سنة 1952م تأسس أول مجلس قروي في جباليا.

وسنة 1954م أقيم على جزء من أراضي جباليا أكبر مخيم في قطاع غزة وهومخيم جباليا، والذي تجمع فيه اللاجئون الفلسطينيون الذين هُجروا من أراضيهم بالقوة عام 1948م، ويقع مخيم جباليا شمال شرق مدينة غزة على خط إحداثي محلي شمالي 105.10م، وخط إحداثي محلي شرقي 102،302م، ويرتفع عن سطح البحر نحو30 قدم، ويبعد عن بلدة جباليا 1،0كم، ومساحته 1،5 كم، وتبلغ مساحة المنطقة المبنية فيه 4335 دونماً.

اتسعت مساحة رقعة جباليا من 100 دونم في أواخر فترة الانتداب إلى أكثر من 700 دونم عام 1980م، ويرجع سبب توسعها العمراني إلى إنشاء مخيم جباليا للاجئين والذي يقع على بعد كيلومترٍ إلى الشمال الشرقي منها، مما جعل المخيم يمتد على شطر محاور نحوالجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال الغربي، وتكاد جباليا تلتحم مع جارتها قرية النزلة التي تمتد نحوالجنوب الشرقي ونحوالشمال، تبلغ مساحة أراضي جباليا حوالي 11500 دونم وتغلب الطبيعة الرملية على تربة جباليا الزراعية، فتزرع فيها الحمضيات التي ترويها الآبار التي تحيط بالقرية من جميع جهاتها، تنتج أراضيها الزراعية جميع أصناف الفواكه ولا سيما الجميز التي اشتهرت به جباليا وتزرع أيضاً الخضراوات والبطيخ والشمام، ويعتمد السكان على تربية المواشي والطيور وصيد الأسماك .

بلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 1775 نسمة وعام 1945م حوالي 3520 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 10508 نسمة من السكان الأصليين، أما عدد سكان مخيم جباليا القريب منها بلغ حوالي 33096 نسمة في نفس الفترة، ويقدر عدد سكان البلدة عام 1982م بحوالي 11000 نسمة، يوجد فيها مدارس لمختلف المراحل الدراسية، تعتمد البلدة في الشرب والري على بئرين ارتوازيين يقعان غربها.

يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة وعلى مسافة كيلومتر واحد عن الطريق الرئيس غزة – يافا، ويحد المخيم من الغرب والجنوب قرية "جباليا" و"النزلة" ومن الشمال "بيت لاهيا" ومن الشرق بساتين الحمضيات التابعة لحدود مجلس قروي جباليا النزلة وبيت لاهيا.

يذكر أن مخيم جباليا انطلقت منه الشرارة الأولى للانتفاضة المباركة في 8/12/1987م .

توسع  مساحة المخيم(7)

اليوم، فإن حوالي 108،000 لاجئ مسجل يعيشون في المخيم الذي يغطي مساحة من الأرض تبلغ فقط 1،4 كيلومتر مربع. والمخيم يعكس شخصية حضرية كاملة، وهومكتظ بالسكان بدرجة كبيرة، وذلك يعد أحد الهموم الرئيسة للقاطنين فيه[8].

مساحة المخيم:

تعد مساحة المخيمات ثابتة عند الوكالة، ولكنها متغير بفعل التوسع العمراني المرتبط بالنموالسكاني، حيث بدأ السكان بشراء الأراضي الملاصقة للمخيمات من أجل التوسع[9].

وبلغت مساحة مخيم جباليا عند الإنشاء 1403 كم2[10]، ثم اتسعت وتطورت مساحته لتصل إلى 4335 دونما حتى عام 2000م[11].

أنشئ هذا المخيم عام 1954م وبلغت مساحته عام 1954م عند تأسيسه حوالي 1400دونم وبلغ عدد السكان آنذاك حوالي 37800 نسمة مقسمين على 5587 عائلة، وبلغ عدد سكان المخيم عام 1967م حوالي 33100 نسمة، وكان يقطن المخيم عام 1987م حوالي 53000 نسمة ويعود معظم سكانه بأصولهم إلى أسدود ويافا واللد.

ويبلغ عدد سكان مخيم جباليا 2019 حوالي: 114.000 .

ملكية أراضي المخيم: 

أقيمت المخيمات الفلسطينية للاجئين ومنها مخيم جباليا على أراضي حكومية أوخاصة، واستمرت الحكومات تتولى مسئولية حفظ القانون والنظام بوضع حدود حول تجمعات اللاجئين في المخيمات وحصر الأراضي المقام عليها التجمع، في سنوات الهجرة الأولى؛ فإذا كانت ملكية خاصة قامت الحكومة بعقد اتفاق استئجار لصالح وكالة الغوث ومنحت الحكومة الأراضي المقام

عليها التجمعات للأونروا للتصرف بها كيفما تشاء بدون التوسع خارج هذه الحدود[12]لمساعدة اللاجئين في تسهيل احتياجاتهم الأساسية، ولا يمكن لسكان المخيمات تملك تلك الأراضي، ولكن لهم الحق في الاستفادة منها للسكن،[13] ولا يتملك اللاجئون الذين يعيشون في المخيمات الأراضي التي تبنى عليها مساكنهم، ولكن يكون لهم الحق في استخدام الأرض لأغراض السكن.[14] لم تكن أراضي المخيمات محددة إطلاقا، ولكنها لم تكن تثير أي مشكلة قبل عام 1967م، إذ أن المصريين حددوا مناطق معينة على أساس أنها أراضي أميرية مع أن معظم المخيمات الوسطى كانت مبنية على اراضي خاصة، كما أن أصحاب تلك الأراضي حصلوا على أراض بديلة تعويضا عنها أوعلى حق استعادة ملكيتها عندما تنتهي وكالة الغوث.[15] أما بالنسبة لملكية الأرض التي أقيم عليها مخيم جباليا فكانت عبارة عن أراضي وقف تابعة للحكومة، استأجرتها الوكالة من الحكومة، ولم يقم المخيم على أي جزء من الأراضي الخاصة بالمواطنين.[16]

الواقع السكاني والبنى التحتية:

  استقبل قطاع غزة بعد حرب 1948م، جزءا كبيرا من اللاجئين الذين توزعوا في مختلف مدن وقرى القطاع، في المساجد والمدارس والكنائس أولدى المعارف والأقارب، وفي ثكنات سابقة للجيش البريطاني (البريج). حتى في الأرض الفضاء.[17]

قامت جمعية الكويكرز بتوزيع الخيام على اللاجئين واستمرت في الإشراف على المخيمات التي أنشأتها في قطاع غزة، حتى تشكيل وكالة الغوث الدولية، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم302 الصادر في 6/كانون أول/1949م. وباشرت الوكالة عملها في أيار 1950م[18]. وتحدث بعض المهاجرين عن  الهجرة  ان الكويكرز وزعت خياماً مختلفة منها خيمة جرس  يقيم بها عدد من 5-6 أفراد لعائلة واحدة، وأيضا خيمة الكوخ يقيم بها 10 أفراد لعائلتين.

وخيمة الصوان ويقيم بها من 20-30 فرد، كانت تقسم الخيمة إلى أربعة أرباع، لثلاثة عائلات، والربع الأخير يستخدم مطبخ لجميع العائلات في الخيمة، ومنها خيمة البراشوت تميزت بانخفاضها واضطر الناس عند دخولها إلى الزحف، وإذا أضيئت الخيمة ليلا يراهم من خارجها بسبب رقة قماشها، ومنها خيمة الجنزير وهي لأكثر من عائلة، وكان يوجد بها بعض الخيم الكبيرة والتي يقومون بإعطاء الحليب فيها، وتوجد فيها العيادات والأطباء[19].

البعض لم يشعر بالأمان في الخيمة، حيث يبقى رب الأسرة متيقظاً طوال الوقت، لأن كثير من العائلات سرقت أغراضهم، ولضمان الأمن لأهله وذويه من أي معتد، بحكم تراص الخيم بجانب بعضها البعض، وكانوا يشعرون بالاضطراب والخوف والقلق لأنهم ينامون مع عائلات غريبة في نفس الخيمة، لا يفصل بينهم سوى ستار رقيق، وكان البعض يرفض تهوية الخيام ويبقى في الحر حتى لا يتكشف أمام الناس[20].

   ومع بدء الوكالة أعمالها كان اللاجئون الفلسطينيون يقيمون في الخيام التي وزعتها جمعية الكويكرز. وفي عام 1950م شهد قطاع غزة شتاءً قارصاً عاصفا لم تصمد أمامه الخيام، فاقتلعتها الرياح تاركة سكانها بلا مأوى، ورأت الوكالة عدم جدوى استخدام الخيام[21].

واستبدلت الوكالة الخيام ببيوت صغيرة مبنية من الإسمنت وألواح الزينكو[22]، تغطيها أسقف الاسبستوس[23]، وكان البناء من طابق واحد وعرفت " بغرف الوكالة " تميزت بضيق وصغر الغرف[24]. في واقع الأمر لم تكن بيوت أومنازل بالمعنى أوبالمواصفات المعروفة؛ لذلك أطلق عليها اسم مأوى، وزودت الوكالة اللاجئين بالمواد اللازمة لإقامة البناء حسب حجم كل أسرة وحاجاتها في ذلك الوقت[25]. بنت الوكالة بعض تلك الغرف وبنى اللاجئون أنفسهم البعض الآخر، وذلك إما بمساعدة نقدية أوعينية من الوكالة أوبدون مساعدتها، وجرى في كثير من الحالات تحسين الغرف وإضافة غرف أومطبخ أوحمام عليها[26]، فقد كانت المساحة الممنوحة لكل أسرة في المخيمات الفلسطينية حوالي 100-150م2 حسب حجم كل أسرة[27]، حيث استعملت مساحة 110م2 على شكل غرف وأسوار بنيت حول الغرف. وتضم الغرف داخلها مساحة فارغة لوضع ممتلكات الأسرة وحاجتها (حوش)[28]،

كانت الوحدات السكنية متكدسة بعضها بجوار بعض وتوجد بين المباني أزقة وممرات ضيقة. بعضها يقل في عرضه عن متر واحد[29]، والشوارع ترابية توحل في الشتاء، وتصبح مجاري للمياه في الصيف.[30] ومع زيادة عدد أفراد أسر اللاجئين؛ والذي استدعى مساحة أكبر للمعيشة، قامت الوكالة في مطلع الخمسينات ببناء 48 الف مأوى في ثمانية مخيمات في قطاع غزة. وساعدت في بناء 5835 غرفة إضافية في بيوت اللاجئين داخل المساحة المقررة التي لا تزيد عن 150م2 في مخيمات غزة الثمانية[31].

المرافق العامة:

لم تتوفر في المخيم البنية التحتية الأساسية[32]، كالشوارع وشبكات الصرف الصحي[33]، وقال بعض الرواة أن دورات المياة لم تكن موجودة في البيوت بل كانت في الشوارع وهي منفصلة عن بعضها البعض، قسم خاص للنساء وقسم خاص بالرجال، وكتب على كل قسم دورات وكان منها القريب على السكان ومنها البعيد ولم تكن كافية للسكان[34].

 

[1] مصطفى مراد الدباغ موسوعة بلادنا فلسطين، والقسم الثاني، الجزء الأول، ص 287؛ آمنة إبراهيم أبو حجر: موسوعة المدن والقرى الفلسطينية، جزء2، ص711؛ محمد حسن شراب: معجم بلدان فلسطين، ص 244.

[2] الدليل المصور

[3] ويكبيديا الموسوعة الحرة

[4] انتصار عزمي: مخيمات قطاع غزة، صامد الاقتصادي، ع، ص40.

[5] مقابلة شفوية  مع  محمد صالحة من معسكر جباليا بتاريخ 30/7/2016.

[6] موقع هلا فلسطين على شبكة الانترنت

[7] موقع هلا فلسطين على شبكة الانترنت

[8] دائرة شؤون اللاجئين منظمة التحرير الفلسطينية

[9] خالد شعبان، غادة حجازي: دور اللاجئين الفلسطينيين في الحفاظ على التراث، ص10.

[10] اللجنة الشعبية للمغازي: دراسة تحليلية لواقع المخيمات الفلسطينية، ص10.

[11] هيئة الموسوعة الفلسطينية: القسم العام، مجلد2، ص9؛ صلاح الصوباني: أوضاع مخيمات قطاع غزة، ص154؛ غازي الصوراني: معطيات وأرقام حول الشعب الفلسطيني، ص8؛ إبراهيم أبراش: المجتمع الفلسطيني، ص19.

[12] محمد عبد الهادي: خرائط التوزيع الجغرافي لمخيمات اللاجئين، صامد الاقتصادي، عدد، ص84.

[13] إياد محمد مصطفى شناعة: مخيمات اللاجئين في فلسطين، ص39؛ المخيمات الفلسطينية بين مشاريع التسوية، ص3.

[14] هبة مبيض: اللاجئون الفلسطينيون، ص18؛ صلاح عبد ربه: اللاجئون وحلم العودة إلى أرض البرتقال، ص46.

[15] فجوات الحماية الدولية: الديلي الخاص بحماية اللاجئين، ص18،19.

[16] اتصال شخصي ، أنيس حمودة20/8/2016م

[17] انتصار عزمي: مخيمات قطاع غزة، صامد الاقتصادي، ع83، سنة1991 ص40.

[18] انتصار عزمي: مخيمات قطاع غزة، صامد الاقتصادي، ع83، سنة 1991 ص40.

[19] مقابلة مع  الحاجة مجدية عودة بتاريخ 16/6/ 2016 م.

[20] مقابلة مع محمود جبريل عدوان بتاريخ 20/6/2001م؛ مقابلة مع عوض الله صالح عوض الله بتاريخ 22/3/2001م، مقابلة مع محمد عبد الرحمن الحلبي بتاريخ 19/6/2001م مركز التاريخ الشفوي بالجامعة الإسلامية بغزة.

[21] جودات جودة، محمد سعد: مخيمات قطاع غزة، ص3.

[22] أنو حمام: الظاهر والباطن في استطلاع رأي اللاجئين، مجلة عودة، 2003م، ص84.

[23] سد فجوات الحماية الدولية: الدليل الخاص بحماية اللاجئين، ص19.

[24] هبة مبيض: اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج، ص98.

[25] صبحي الاستاذ: مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ص60؛ انتصار عزمي: مخيمات قطاع غزة، صامد الاقتصادي، ع، سنة، ص40.

[26] المخيمات الفلسطينية ومشاريغ التصفية، قسم الأبحاث والدراسات، تجمع العودة واجب، ص6.

[27] جودات جودة، محمد سعد: مخيمات قطاع غزة، ص3.

[28] صبحي الأستاذ: مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ص60؛ انتصار عزمي: مخيمات قطاع غزة، صامد الاقتصادي، ع83، سنة 1991، ص40.

[29] هبة مبيض: اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي، ص99.

[30] سد فجوات الحماية الدولية: الدليل الخاص بحماية اللاجئين، ص19.

[31] أمل تصلق: الخصائص العمرانية والتخطيطية للمخيمات الفلسطينية، ص2.

[32] أمل تصلق: الخصائص العمرانية والتخطيطية للمخيمات، ص2؛ فايز فريجات وعصام الخطيب: واقع ظروف المسكن في الاراضي الفلسطينية، ص57.

[33] سد فجوات الحماية الدولية: الدليل الخاص بحماية اللاجئين، ص19.

[34] هبة مبيض: اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي، ص18.


https://palcamps.net/ar/camp/24