التعليم


 التعليم المدرسي :

الحالة التعليمية:

تشمل دراسة الحالة التعليمية على توزيع السكان الذين بلغوا سن العاشرة أو سن الخامسة عشر فأكثر حسب درجة الإلمام بالقراءة والكتابة حيث إن هذه المؤشرات تعبر عن مستوى المعيشة وتعتبر مقياساً للحكم على التطور الثقافي والاجتماعي وتنبئ بالاتجاهات التعليمية المستقبلية وفقاً للخطط الموضوعية فالدول التي تتزايد فيها نسبة الآمية تكون بيانات التركيب السكاني حسب الحالة التعليمية ذات فائدة مباشرة في التخطيط نحو مكافحة الآمية في مناطق مختلفة (ابراهيم:2000م، ص 258).

ووكالة الغوث الدولية هي التي تشرف على التعليم الابتدائي والإعدادي للاجئين في المخيمات وخارجها، فيما يكمل بعض أبناء اللاجئين دراستهم الإعدادية في المدارس الرسمية الحكومية والتعليم الثانوي مقتصر على المدارس الحكومية فقط، ذلك أن الوكالة لا تغطي هذه المرحلة من التعليم.

أعداد المدارس والشعبة والطلبة اللاجئين في قطاع غزة حسب المرحلة التعليمية والجهة المشرفة لعام الدراسي 2012/2013م

 

المرحلة التعليمية

الجهة المشرفة

عدد

المدراس

عدد الشعب

عدد الطلبة

عدد المعلمين والمعلمات

أساسية (*)

حكومة

260

3977

38531

13501

وكالة

245

5922

224822

10356

خاص (**)

39

475

2842

0

الإجمالي

544

10374

266195

23857

الثانوية(***)

حكومة

138

2296

52405

4850

خاص

11

235

1576

0

الإجمالي

149

2531

53981

4850

 

الأوضاع التعليمية للمخيم : 

اتجه أبناء المخيمات نحو التعليم بكثافة، وتشهد الأرقام المتوفرة على هذا الاتجاه، الذي بدا سياقه المعتاد بالارتفاع عاما وراء عام، وان تعرض لاختلال نسبي أحيانا، ويمكننا إعادة ذلك إلى الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي منعت البعض من الاتجاه إلى الدراسة، أو مغادرة مرحلة التعليم مبكرا، وإذا كانت معدلات الالتحاق بالمدرسة، ومتابعة الدراسة لا زالت مطمئنة نسبيا، إلا أن ذلك لا يعني الركون إليها، وانما يتوجب البحث الجاد في ضرورة إيجاد الوسائل اللازمة لمنع التسرب من المدارس خاصة في المراحل الأولى.

واقع الحال أن الوكالة تشرف على التعليم الابتدائي والإعدادي للاجئين في المخيمات وخارجها، فيما يتابع بعض أبناء اللاجئين دراستهم الإعدادية في المدارس الرسمية، والتعليم الثانوي مقتصر على المدارس الرسمية، ذلك أن الوكالة لا تغطي هذه المرحلة من التعليم.

وتشغل الأونروا حوالي 168 مدرسة ابتدائية وإعدادية في قطاع غزة، وهو العدد الأكبر الثاني بعد ا لأردن، وتوفر فرص التعليم لحوالي 60.000 طالب وطالبة(117). والأخذ بعين الاعتبار الزيادة الطبيعية لإعداد الطلبة فما زالت هناك حاجة ماسة لبناء المزيد من المدارس رغم عدم وجود الدعم المالي لذلك.

ونتيجة للزيادة المضطردة من تزايد عدد التلاميذ، فقد زادت حدة الاكتظاظ في مدارس الأونروا في القطاع، حيث بلغ معدل عدد التلاميذ،ي الصف الواحد خلال السنوات1994/1995م من 47-50 تلميذا، وهي أعلى نسبة من نوعها في الأقاليم الخمسة لعمليات (الاونروا).

وكانت مدارس عديدة تشغل أبنية من الإسمنت والأجر، يعود تاريخها إلى سنوات الخمسينات والستينات، وكانت قد أنشئت أصلا كأبنية مؤقتة. واضطرت عدد من المدارس للعمل بنظام الفترات الثلاثة، بعد أن أصبحت أبنية مدرسية أخرى غير آمنة وتوجب إخلاؤها لإعادة التأهيل.

والأولوية العليا التي أعطتها الأونروا لتحسين الأوضاع في مدارسها، كانت موضع مشاركة من البلدان المتبرعة، التي قدمت بعض الأموال عام 1995م من خلال برنامج تطبيق السلام لتوسيع وتطوير البنية الأساسية التعليمية ومشاريع أخرى لدى الأونروا في غزة. وقد تم إنشاء عدد من المداس الجديدة، وتحديث عدد من الغرف الدراسية المتخصصة، والصفوف الدراسية.

هذا إذا علمنا أن عدد المدارس التي تعرضت للأضرار والإجراءات (الصهيونية) في الوضع الراهن، حيث تم إغلاق عدد 6 مدارس بأوامر عسكرية، وتعرضت حوالي 137 مدرسة إلى القصف (الصهيوني) بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية، وتم تعطيل الدراسة في اكثر من 150 مدرسة جراء العدوان (الصهيوني) على المناطق، وتحولت في لحظات معينة عدد من المدارس إلى ثكنات عسكرية حوالي 7 مدارس.

قد سقط المئات من بين الطلاب بين شهيد وجريح وعدة آلاف من المعاقين والمصابين من الهجمة (الصهيونية) الشرسة على المناطق.

بالإضافة إلى إجراء صيانة وتأهيل شامل لعدد من المدارس واقامة عدد من الملاعب في مواقع مختلفة.

وتم توفير التدريب المهني والتقني لعدة مئات من المتدربين والمتدربات في مركز غزة للتدريب وقد وفر عدد من الدورات التدريبية المهنية ومدتها سنتين، في أشغال الكهرباء، والبناء، والميكانيكا، إضافة إلى دورات شبه فنية، مدتها سنتين في العلاج الطبيعي والإلكترونيات الصناعية، والأعمال التجارية والمكتبية، والترتيبات مستمرة لعقد دورات جديدة مستحدثة في الرسم المعماري، والفندقة والإيواء، ومراقبة الأبنية وغيرها بما يلبي الحاجة المحلية المتنامية للعمال المهرة في قطاع البناء.

كما وينظم المركز دورات مهنية مدتها حوالي 12 أسبوعا في صناعة الألمونيوم، وأعمال الجبص وتشكيل الإسمنت، والسمكرة.

وقد اثر الإغلاق والإضرابات ومنع التنقل بين الضفة وغزة، على الطلاب المتدربين حيث واجه المتدربين الوافدين صعوبات كبرى في الحصول على تصاريح من السلطات (الصهيونية) بمراكز التدريب التابعة (للاونروا) في الضفة،ولطالما أفاد طلاب غزة من مرافق التدريب في الضفة،لان عدد من أماكن التدريب في مركز غزة للتدريب غير كاف لتلبية الحاجة المحلية.

واستوعب برنامج الوكالة للتدريب أثناء الخدمة عدد من المعلمين ومدراء المدارس وموجهين تربويين ومدربين حوالي 162 موظفا، هدفت هذه الدورات الارتقاء بمؤهلات المشتركين،و مساعدتهم في تطبيق التغييرات المنهجية وتحسين طرائقهم التعليمية وتعزيز مهاراتهم في الإدارة التربوية.

وقدمت أيضا بعضا من المنح الجامعية لحوالي 220 طالبا لاجئا فلسطينيا بينهم 102 طالبة، كانوا قد تفوقوا في الامتحانات العامة للمرحلة الثانوية. 

ولكن هناك عدد من الكادر التعليمي في المدارس هم من الموظفين بعقود (بطالة) تنتهي بانتهاء الفصل الدراسي وتجدد بابتداء السنة الدراسية التالية، حيث لم تستطع الوكالة توظيف طاقم إضافي منذ العام 1995م لتلبية الحاجة الناتجة عن تزايد عدد الطلاب المستمر سنة تلو الأخرى.

 

إسهامات الأونروا للاجئين في  قطاع غزة في الجانب التعليمي 1950حتى 1967:

الأبنية المدرسية:

تعد الأبنية المدرسية دوراً هاماً وأساسياً في العملية التربوية،لأنها تشكل البيئة يتم فيها التعلم والأبنية غير المناسبة قد تحرم الطلبة من نشاطات تعليمية مهمة، وتحد قدرتهم على التفاعل مع بعضهم ومع مربيهم بالشكل السليم.

وهذا واقع اللاجئين الفلسطينيين عند نشأة (الاونروا)،فقد لجأت الأونروا لنصب الخيام واستخدامها مدارس صفوف تستوعب الأعداد الكبيرة من الطلبة،التي التحقت بالمدارس، حيث أن هذه الخيام لم تكن ترقى قط الى الصف النموذجي،الذي تؤكد عليه  توصيات اللجنة التربوية الوزارية، وهذه الخيام عير صحيحة تعوزها الصيانة،لأنها في الصيف تكون ساخنة كالمخابز،ولأن التعليم تم في الخيام بالتأكيد لا يوجد مختبرات وقد كانت نصف المدارس في غزة تقريبا لا يوجد فيها الا مختبر واحد يستعمل للفيزياء والكيمياء والأحياء في نفس الوقت.

وهذا يبين حقيقة الوضع المالي الذي لم يمكن الأمم المتحدة من النهوض بأعباء التعليم، حيث إنها أول ما بدأت عهدها لم تعط التعليم جانباً من الاهتمام قدر الاهتمام بالإغاثة لولا إصرار الشعب الفلسطيني على التعليم،وبمروره بفترات من الزمن بدأت الأونروا بوضع الخطط لإنشاء الأبنية المدرسية،وتزويدها ببعض التجهيزات المناسبة حيثما توافرت الأرض المناسبة والتمويل الكافي.

وظهر النقص في عدد من المدارس على الرغم من أن المدرسة كانت تستوعب ما فوق خمسين طالبا في الخيمة الواحدة، ذلك نتيجة لازدياد عدد الطلاب، وفي الوقت نفسه كان نقص في الأراضي الصالحة لبناء المدارس،وعدم توفير الأموال الكافية لذلك، ولكن لكي تؤمن الأونروا هذه الحاجة اضطرت إلى أن ترصد لعام 1966م مبلغا،يتجاوز ما صرفته في عام  1965مايقارب1.2مليون دولار، وخصصت نصف هذه الميزانية،لبناء صفوف جديدة، ولاستيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ ،وكان هذا العلاج والحل لتسيير عملية التعليم وعدم إيقافها.

وقامت (الاونروا)أيضاً باستئجار  بعض الأبنية في عملية التدريس مع أنها لم تكن مصممة لهذا الغرض.

أوضاع الطالب:

تميز التعليم في بدايته بوجود أعداد كبيرة من التلاميذ ممن تجاوزا السن الطبيعي للصف وهذا يوضح طموح الأهالي،ورغبتهم في تعليم الذكور، والمواظبة على تدرجهم المدرسي، لذا شملت المدارس نسبة عالية من التلاميذ الكبار الناضجين الواعين سياسياً،وهذا يتضح من الزيادة الكبيرة التي طرأت على أعداد الطلاب في المرحلة الابتدائية في مدارس (الاونروا) ما بين 1954م حتى 1967م، وكان هذا العدد ملحوظاً، لأنه أوجد ضغطاً  كبيراً على المدارس بسبب قلتها فبدأت الأونروا تأخذ مدارس مستأجرة لتكفي عدد هؤلاء الطلاب.

والجدول التالي يوضح عدد الطلاب ويرصد تزايدهم خلال تلك الفترات:

السنة الراسية

الابتدائي

الإعدادي

المجموع

1950-1951

42560

82

42642

1951-1952

49592

234

49826

1952-1953

66589

946

67535

1953-1954

92881

3356

96237

1954-1955

1011070

6443

107550

1955-1956

104448

10228

114676

1956-1957

105231

13644

118875

1957-1958

104771

16339

121116

1958-1959

103733

19317

123050

1959-1960

106117

20641

126758

1960-1961

107520

24249

131769

1961-1962

112541

27269

139810

1962-1963

118823

28929

147752

1963-1964

125558

31431

156989

1964-1965

136377

34133

170510

1965-1966

141935

36736

178671

1966-1967

149294

39997

189291

 

ويلاحظ من هذا الاستبيان مدى إقبال طلاب غزة على التعليم، وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، أما بالنسبة للتعليم الإعدادي فإن (الاونروا) لم توفره  بشكل  واضح إلا في العام الدراسي( 53-1954)،وتم قبول الطلاب فيها بناء على إتمام المرحلة الابتدائية بنجاح.

لذا فإن (الاونروا) ظلت تشرف على تعليم اللاجئين من سكان القطاع في المرحلة الابتدائية والإعدادية فقط, وظل دور (الاونروا) بانتهاء المرحلة،وبعد ذلل يلتحق من ينجح من الطلاب اللاجئين في المرحلة الإعدادية بالمدارس الثانوية ومعاهد المعلمين الحكومية، ومديرية التربية والتعليم هي التي تحدد امتحان الشهادة الإعدادية في مدارس الأونروا.

المنهج:

تأثر المنهج الفلسطيني بسياسات الاحتلال المفروضة عليه،حيث أنه عندما قررت السلطات الصهيونية البقاء في الأراضي المحتلة لزمن طويل، قامت بإلغاء  78كتاباً من كتب الاجتماعيات واللغة  العربية كانت تدرس في فترة الانتداب البريطاني.

ولكن هذا الإجراء جوبه برد فعل عنيف من قبل الشعب الفلسطيني، وخاصة من المعلمين والطلاب، حيث أنه تم إعلان إضراب عام شمل جميع المناطق، وادعت السلطات المحتلة أن ما تم حذفه من المناهج كان يتضمن عداء عنصري لليهود، لكن الحقيقة أن اليهود حذفوا كل ما يمت بصلة إلى تنمية شعور الانتماء إلى الطالب لأمته، وإلى أفضل ما في تاريخه فمثلا حذفت حادثة شنق الوطنيين العرب على يد جمال باشا عام 1916م.

وقد أصدر الحكم العسكري أمراً عسكرياً رقم 107 في شهر أيلول عام 1967م نص على منع 32 كتاباً مدرسياً من أصل 150 كتاباً مقرراً من وزارة التربية والتعليم.

وقد الغوا كثيراً من أبيات لشعراء وطنيين يشعلون نار الحماسة في قلوب الطلاب، وهذا ما يغيظهم، بل إنهم ألغوا من المناهج الدراسية قصيدة لأحمد شوقي كانت مقررة في المرحلة الإعدادية لكونها شملت معنى الحب والوطن ومن أبيات هذه القصيدة:

وطني لو شغلت بالخلد عنه          نازعتني إليه في الخلد نفسي

لذا فإن تحكم الحركة (الصهيونية) بمناهج  تعليم الطلاب في قطاع غزة من بداية 1950م حتى 1967م لا يمكن أن ينتج عنه إلا أسوء مناهج تعليمية يمكن أن يقدم لأية مجموعة بشرية، حيث إن أهداف الفلسطينيين عديدة، وتعبر عن أبعاد تخدم النظام السياسي الحاكم،وتفتقر إلى أن يكون أو لا يكون،فهذه المناهج تفتقد إلى البعد الفلسطيني الهادف إلى تكوين ضمير هذا الشعب،مثلما تفتقر إلى البعد النوعي لخصوصية التربية الفلسطينية،لذا نتج عن هذا الوجود انفصام والتعليمية وأهدافها.

ولكن برغم التحكمات العنيفة من الاحتلال (الصهيوني)، قامت الأونروا بتأمين المناهج للطلاب في هذه الفترة ،فكانت تشمل مناهج المرحل الابتدائية على سبعة ألوان من الخبرات المعرفية التدريسية وهي:

  •  التربية الدينية.
  •  اللغة الإنجليزية.
  •  العلوم العامة.
  •  الرياضيات.
  • التربية الاجتماعية.
  •  اللغة العربية.
  •  التربية الرياضية البدنية

المرحلة الإعدادية:

أما بالنسبة للمرحلة الإعدادية فقد توفرت في العام الدراسي (1953- 1954) فهي تمنح الدراسة فيها بناء على النجاح الترفيع من المرحلة الإبتدائية، أما بالنسبة للمناهج التي كانت تدرس للفلسطينيين في قطاع غزة ، فهي كالتالي:

  •  التربية الدينية.
  •  اللغة الإنجليزية.
  •  العلوم العامة.
  •  الرياضيات ( جبر، حساب ،هندسة).
  •  التربية الاجتماعية (تاريخ، جغرافيا، تربية وطنية).
  •  اللغة العربية.
  •  التربية الرياضية البدنية.
  •  الرسم النظري.
  •  التدريب اليدوي( معادن، وأخشاب، ورسم هندسي).
  •  تدريب منزلي للبنات.

وذلك لأنه عندما كان من المفروض أن تقدم(الاونروا)  للفلسطينيين  التعليم الوجه لتلبية حاجاتهم المستمدة من تراثهم كان وضع (الاونروا) صعباً للغاية، لكنها تمكنت بعد ذلك من الخروج من هذه المشكلة الكبيرة عن طريق الخبراء في رئاسة (الاونروا)، الذين يعملون على التنسيق بين دوائر التربية والتعليم مع الأقطار العربية.

فقامت بوضع منهج تعليمي للطلاب في قطاع غزة مستمد من المناهج والكتب المصرية لتدرس الطلاب الذين يدرسون في مدارس  الأونروا في قطاع غزة.

ولأن (الاونروا) ليست بدولة لها فلسفتها وأهدافها ومناهجها التعليمية، فما هي إلا هيئة متفرعة من الأمم المتحدة، لذا من الأمم المتحدة، لذا اتفقت مع المصريين على استخدام المناهج التي تطبقها على طلابها، وقد كانت (الاونروا) تعتمد أنظمة الامتحانات والإكمال والرسوب والعطل المدرسية، التي تقررها وزارة التربية والتعليم في مصر.

المعلمين اللاجئين في الاونروا:

يعد المدرّس جوهر العملية التعليمية لأنه لو توفر المنهج والطلاب لن تتم العملية التربوية بدونه، لأنه عمود عملية التدريس.

ومما لا شك فيه ما عانى منه المدرس اللاجئ في قطاع غزة كان أحياناً يتقاضى أجر أشياء عينية، أي كانت رواتبهم سرديناً وتمراً وزبيباً وفولاً وارزاً، فلم  تكن نقداً، وأنه في الخمسينات كان بعض المعلمين يستخدمون جانباً من لخيمة بدلاً من السبورة، وأن أطفالهم يكتبون أكياس الورق المهملة ويجلسون على الحجارة.

وهذا ما يوضح أهمية التعليم عند الفلسطينيين بقطاع غزة وزيادة طلبهم على التعليم، فكانت الزيادة في الطلب تسبق أية خدمة أخرى من مختلف الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين في غزة، ما يثب هذا الحديث أن يدخل في كل عام عدد أكبر من الأولاد، ويبقون فيها مدة أطول، وهذا يعني وجوب تعيين عدد أخر من المعلمين، ولكن ما زالت هناك عقبة رئيسة، تعيق سبل التطور السليم لبرنامج التعليم من خلالها، بأن غالبية العاملين لدى الوكالة في القطاع في الفترة  ما بين 1950م إلى 1960م تنقصهم المؤهلات اللازمة حيث إن كثير من المعلمين الذين عينتهم الأونروا في الخمسينات ومطلع الستينات لم يكونوا معدين إعداداً جيداً ليقوموا بأعمالهم  التعليمية على النحو المرغب فيه.

ولذا قرر دائرة التربية والتعليم في (الاونروا) توفير التعليم المناسب للاجئين الفلسطينيين في قطاع من المعلمين في غزة، فقد قررت إنشاء معهد خاص يتولى إعادة تدريب العدد الهائل من المعلمين في صيف 1952م تم عقد ثلاثة مراكز تدريب لستمائة معلم.

وفي صيف 1952م تم عقد ثلاثة مراكز تدريب لستمائة معلم .

وفي صيف 1953م عقدعملت دورات متشابه يشملها عمل (الاونروا) واليونسكو، والتي حضرها بين ( 800-900)مدرس من (الأونروا).

وكان التركيز على أعمال محددة بأقل عدد من المحاضرات، وتم إنشاء صفوف في كل مركز للقيام بعملية التعليم التوضيحي، والعمل من خلال النقاش الجماعي.

وظل الأمر على هذا الشكل ،حيث قامت (الاونروا) بإنشاء معهد خاص يتولى إعادة  تدريب هذا العدد الهائل من المعلمين المتزايدين في العدد، وقد وفر هذا المعهد فرص التدريب والتأهيل للآلاف من المديرين والعاملين والمعلمين في جهاز التربية والتعليم.

وبدأ يتطور هذا التدريب حتى أصبح في أثناء خدمة المدرس، وذلك بإعطاء المدرسين مواد تعليمية أعدت من أجلهم ليقرؤوها قراءة ذاتية بأنفسهم، ثم يجتمعون مرة واحدة في الأسبوع، يتلقون خلالها بمحاضر يقوم بشرح النقاط الصعبة والإجابات عن استفسارات المدربين.

وكما يقوم المشرفون التربويون بزيارة للمعلم الملتحق بدورة معهد التربية في الفصل الذي يدرس فيه ليساعده في تطبيق الأفكار النظرية، من أجل تحسين أسلوب الدروس، ومن ثم تحسين تحصيل التلاميذ،مما أدى إلى تحسين التعليم في مدارس (الاونروا)، وبين ذلك نتائج الطلبة الباهرة التي تفوقت على نتائج كثر من المدارس الأخرى.

التعليم ما بين 1967م- 1987م

ظلت الأبنية والمرافق المدرسية تعاني من سوء المباني التي يفتقر أغلبها إلى الحد الأدنى من المواصفات العادية لغرف الصف الدراسي، ولا ترقى إلى الصف النموذجي.

فهي غير صحية، تعوزها الصيانة، وفيها غرف مستأجرة،تبتعد الغرف عن بعضها بشكل عام بحدود مئات الأمتار، فهذه الغرف لا تصلح لا للسكن ولا التعليم، فهي ضيقة في كل شعبة منها أربعون تلميذاً على الأقل في مساحة لا تزيد عن 12 متراً مربعاً، وبمعدل أربعة إلى خمسة تلاميذ للمقعد الواحد الذي هو مخصص في الأصل لتلميذين

لكن لم يتوقف الوضع السيئ والفقر والعدم عند هذا الحد إذا ازداد الوضع سوءاً، حيث إنه نتيجة لنكسة 1967م ازداد أعداد اللاجئين إلى قطاع،فازداد عدد الطلاب ونقصت المباني،وفي الوقت نفسه لم تتوفر أموال لعملية البناء،فاضطرت (الاونروا )إلى اللجوء إلى أحد الأمرين:

أولاً:  إدخال نظام الفترتين ( الصباحية والمسائية) ، أي تستخدم المدرسة مجموعتين من الطلبة إحداهما في الصباح والثانية في المساء.

ثانياً: الاستمرار في استخدام الأبنية الجاهزة.

ونتيجة للنداءات المتكررة من المفوض العام (للاونروا)،بدأت دول كثيرة ومؤسسات تطوعية ومنظمات غير حكومية التبرع بمبالغ إضافية لإنشاء أبنية مدرسية مناسبة ،تحل محل الأبنية المستأجرة التي أصبحت بحاجة إلى إعادة بناء،ولسد مشكلة النقص في المدارس في الوقت نفسه.

وقد أنشئ نتيجة لهذه النداءات التي أثمرت بمبالغ كبيرة الكثير من الأبنية المدرسية في قطاع غزة فمثلاً في عام 1968م وصل عدد المدارس للبنين في قطاع غزة50 مدرسة، وعدد مدارس البنات ما يقارب  49 مدرسة للطالبان.

في هذه الفترة كان في قطاع غزة لهم نسبة تشكل 52% و54% من مجموع الطلاب في مدارس الأونروا، رغم أنها لا تضم إلا مرحلة الابتدائية والإعدادية، وظل الطالب يتلقى التعليم  وهي في مرحلة استقرار نوعاً ما.

الجدول التالي يوضح استقرار الطلاب في المرحلة الابتدائية والإعدادية في المدارس
 

أسماء المدارس

67-68

68-69

69-70

70-71

71-72

72-73

73-74

مدرسة ابتدائية بنين

30

30

35

36

39

42

42

مدرسة ابتدائية بنات

32

29

34

38

40

42

45

مدارس ابتدائية مشتركة

6

7

6

-

-

-

-

جملة المدارس الابتدائية

68

66

75

74

79

84

87

مدارس إعدادية بنين

19

19

18

18

18

18

19

مداس إعدادية بنات

16

16

16

15

15

15

15

جملة المدارس الإعدادية

35

35

34

33

33

33

34

المجموع العام

103

101

108

112

112

117

121

 

 

أسماء المدارس

74-75

75-76

76-77

77-78

78-79

79-80

80-81

مدرسة ابتدائية بنين

42

45

46

45

44

45

46

مدرسة ابتدائية بنات

45

50

51

51

51

53

54

مدارس ابتدائية مشتركة

-

-

-

-

-

-

-

جملة المدارس الابتدائية

87

95

97

96

95

98

100

مدارس إعدادية بنين

1

19

19

20

21

21

21

مدارس إعدادية بنات

15

15

15

15

16

17

16

جملة المدارس الإعدادية

34

34

34

35

37

38

37

المجموع العام

121

129

131

131

132

136

137

ومن الملاحظ من خلال الجدول السابق بأن أعداد الطلاب في ازدياد ملحوظ  مما جعل مشكلة نقص المدارس ووجود نظام للفترتين أمراً قائماً فيها.

والطالب بإنهائه للمرحلة الابتدائية يرفع للإعدادية، وبعد الإعدادية  يستطيع الدخول للمدارس الثانوية التابعة للنظام الحكومي، أو يتجه لدائرة التدريب المهني وهو  نظام تعليمي تابع (للاونروا).

ولكن ظل الطالب يفتقر في مدرسته إلى الأدوات والأجهزة والوسائل التعليمية التي تستخدم لتوضيح العملية التعليمية، بالإضافة إلى وجود ظروف دراسية سقيمة في مدارسهم، ونقصاً في كتب التعليم، وقلة الأساتذة من أصحاب المؤهلات، وتكثر الشكاوى التي تشير إلى نقص الكتب المدرسية والمختبرات والمكتبات والمعدات وقدرات المدربين في مدارس الأونروا.

المنهج:

لا زالت مشكلة تدريس الفلسطينيين مساقات غير فلسطينية،  فهي لا تعطي الطالب معلومات كثيرة عن بلده مثل حدودها وموقعها وأهميتها، أو حتى البناء والعمران وابرز علمائها أو أدبائها ،بل هي مناهج قديمة تتحدث عن الفراعنة وحياتهم وابتكاراتهم وعن فخر صناعتهم ، فهي تنظم وترتب من قبل الاحتلال (الصهيوني)،حيث أنها كثيراً ما أصدرت أوامر بمنع تدريس عشرات الكتب في موضوعات التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع، وهذه الانتهاكات  تهدف إلى تفريغ التعليم العربي الفلسطيني من محتواه الإنساني والوطني.

وفي نفس الوقت حرمان المدارس من حقها الطبيعي في التعليم الذي يناسب تطلعاتها واحتياجاتها وتخرق بذلك المواثيق التي أقرتها منظمة اليونسكو العالمية ووثائق حقوق الإنسان التي كانت ثمرة التضحيات البشرية في مختلف بقاع الأرض وعبر كل العصور.

فمثلاً في عام 1973م حدث الكثير من التدخلات والتغييرات العديدة على الكتب المدرسية المصرية التي تدرس في مدارس الوكالة بغزة، فقد تقررت سبعة كتب جديدة وألغيت ثمانية واستبدل 11 كتاباً ونقح 12، وبذلك يصل مجموع الكتب المقررة إلى 90 كتاباً منها 12 كتاباً اعتمدها المدير العام لليونسكو، وبذلك هناك 28كتاب تحت الفحص.

كما تكرر ذلك في عام 88-89 حيث بلغ عدد الكتب المدرسية التي قررتها وزارة التربية المصرية102 كتاباً، لم ينشر ستة منها، واعتمدت اليونسكو 70 كتاباً من الكتب التي تم نشرها، والبالغ عددها106،ومن أصل هذه الكتب سمحت سلطات الاحتلال باستيرادها ولم تسمح بإدخال19، ولديها أربعة قيد الدراسة.

وقد استمر نقل الكتب المستعملة في مدارس (الاونروا) في غزة من مصر إلى غزة، وظلت التحكمات الإسرائيلية موجودة ، فمثلاً في عام 1986م-1987م بلغ عدد الكتب المدرسية التي قررتها وزارة التربية المصرية 106، ولم ينشر ستة منها.

واعتمدت اليونسكو 69 كتاباً من الكتب التي تم نشرها ، البالغ عددها 106 ومن أصل هذه الكتب سمحت سلطات الاحتلال باستيراد 50 ولم تسمح بإدخال15 ولديها أربعة قيد الدراسة.

وقد كانت السلطات (الصهيوني)لا تؤمن الكتب الدراسية حتى يؤثر ذلك على سعرها، فيرتفع في بعض الأحيان إلى أرقام خيالية، لتصل أربعة عشر ضعفا، مما شكل عبثاً على كاهل المواطنين العرب.

وتمنع السلطات الحاكمة تداول العديد من الكتب، وتهدف السلطات (الصهيونية) من وراء هذه الإجراءات إلى أمور من أهمها:

أولاً: تحطيم التعليم في المناطق المحتلة، مما يدعم المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الكفاءات والمثقفين من هناك.

ثانياً: خلق جو من عدم الاستقرار النفسي والاقتصادي لدى الطلبة.

المعلمون اللاجئون في الأونروا:

سجلت هذه الفترة التعليمية للمدرس بأن المدرس لقي حظ وافر من مساعدات الوكالة له في رفع مرتبه ليكفي عائلته ويفيض، وخصصت له نظام ادخار يعنيه في سن الكبر .

وقد تم تحسين برنامج تدريب المعلمين حيث أن هذا  البرنامج التعليمي المشترك بين (الاونروا) واليونسكو يشمل تدريب المعلمين، الذين كانوا حديثي التعيين في قطاع التعليم، وقاموا بتدريب المعلمين، وهم أثناء الخدمة من أجل تحسين وضع المعلم الذي يعد على الطالب.

وبرغم التحسينات من قبل (الاونروا) عن صورة العدو الذي يسعى دائماً إلى نشر جواً من الخوف والرعب الإرهاب، حيث تعرض العاملون في قطاع التعليم لشتى أنواع البطش والتنكيل من حجز وتوقيف وسجن وتعذيب وطرد ا، الأمر الذي أثر سلباً على العملية التعليمية، بالإضافة إلى ما عانى إليه المدرسين من النقل التعسفي والطرد والإحالة على التقاعد، لا لبلوغهم سن التقاعد ولا لعدم المقدرة، وإنما لأن العدو غير راضِ عن مسلكهم الوطني، هذا إلى جانب تجميد الدرجات والحرمان من الترفيع.

التعليم مابين ( 1987م- 1994م):

تميز قطاع غزة بتفاعله القوي مع الانتفاضة الشعبية منذ بدايتها 9كانون الأول 1987م، وتأثره بالانعكاسات التي واكبتها، قد شارك قطاع التعليم في أحداث الانتفاضة بصورة واضحة ومباشرة، إذا تعرض القطاع إلى ممارسات قمعية وهجمية شرسة، منذ بداية الانتفاضة، فاقت الهجمات السابقة، التي تعرض هذا القطاع إلى ممارسات قمعية شرسة منذ بداية الانتفاضة فاقت في حدثها الهجمات السابقة،والتي طالت أربعة من ركائز القطاع التعليمي الممثلة في: المدارس والمعلمين والطلبة والمناهج، حتى جاءت معاهدة السلام بين (الصهاينة) والفلسطينيين.

 أوضاع المدارس:

لاحظت  (الاونروا )بقلق متزايد سلسل من الحوادث التي وقعت في قطاع غزة لدخول الجنود الإسرائيليين بالقوة إلى مرافق (الاونروا)،واحتلال المدارس،واستخدامها من قبل سلطات الأمن،من هذه الممارسات (الصهيونية) ضد التعليم في قطاع غزة القيام بالعمليات التالية:

  •  الإغلاق.
  •  استخدام المدارس كثكنات عسكرية.
  •  محاصرة المدارس واقتحامها ومداهمتها.
  • تشويه صورة  المدارس ومؤسسات التعليم العالي.

وكانت السلطات (الصهيونية) تشن حملة عنيفة ضد مؤسسات التعليم التابعة (للاونروا) وتتهمها بأنها مراكز تحريضية ومعاقل للمخبرين،وذلك كله  من أجل تشويه  صورة المدارس، ولعزلها عن المجتمع ، وتهيئة الأحوال الداخلية والخارجية للانقضاض عليها وسحقها

لذا كانت الأحزاب اليمينية (الصهيونية) تطالب بإغلاق المدارس فوق هذا السياسية الإسرائيلية في الإغلاق، وتعطيل المسيرة التعليمية، التي أدت لوجود "خسائر دراسية" في عام 1987م- 1989م و1990م الربع الأول من عام 1991م فقد بدأ نوع من الاستقرار في  المدارس في عام 1991م-1992م،حيث إنه بلغ عدد من التلاميذ 100000أي بزيادة 2800تلميذ من عام (90-91)".

وكان الازدحام هو المشكلة  الدائمة في مدارس (اللاونروا) في غزة بصورة غير طبيعية، " فقد تم استيعاب نحو 1300 تلميذاً من اللاجئين الفلسطينيين العائدين إلى غزة من الكويت ودول الخليج الأخرى وبقي التعليم في المدارس المهدمة ، وكانت الدراسة في الفصول تتم على نوبتين في أكثر من 70% من الفصول الدراسية.

وظل الأمر على ذلك ، حتى جاءت الاتفاقية التي عقدت بين "إسرائيل" والفلسطينيون في 13 أيلول سبتمبر 1993م، والتي تأمل فيها الفلسطينيين الكثير من أجل إنهاء الحروب والاعتداءات (الصهيونية) على قطاع غزة بشكل عام والمدارس بشكل خاص.

أوضاع الطالب:

كانت السلطة(الصهيونية) تلجأ لاستخدام كل الوسائل للتشويش على عملية التدريس للطلاب فقد كانت تقوم بالتحرش بالطلاب أثناء ذهابهم إلى المدارس وإيابهم منها، وقد كان الجنود يقفون بالقرب من المدارس، وعلى سطح البنايات المواجهة لها، فكان ذلك يخلق التوتر المستمر من الطالب لخوفه من احتمال وجود احتكاك مع الجيش،الذي يقد يندلع في أي لحظة ولم يغفل هذا العدو حتى مدارس الطالبات، لأن هدفه القضاء على مسيرة التعليم للشعب الفلسطيني.

كما انقطع طلاب مدارس (الاونروا )عن الدراسة لأسباب أمنية كالحجز الأمني والاعتقال أو الاستدعاء المتكرر،بالإضافة إلى السبب الاقتصادي، كالأضرار للعمل كسباً للقمة العيش.

ولكن (الأاونروا) استطاعت نشلهم من هذه المشكلة، وإعطائهم طول النجاة للوصول للمستوى المطلوب من التعليم، فقد قامت (الاونروا) في 1991م-1992م بوضع مواد للتعلم الذاتي لمساعدة  الطالب وتعويضه بسبب هذا الانقطاع والابتعاد عن أنشطة وقاعات الدراسة وتم توزيع هذه المواد على نطاق واسع عندما تبين أن هذه الممارسات (الصهيونية) أثرت على تحصيل الطلاب في كل المواد الأساسية، وقامت بإجراءات علاجية.

وقد ساهمت الأجواء المستقرة نوعاً ما في عام 92-93 في قطاع غزة (الاونروا) للتخلص من مواطن الضعف في تحصيل التلاميذ الناتجة عن انقطاعات في برنامج التعليم خلال سنوات الانتفاضة،والإجراءات الإسرائيلية المضادة، لذا قامت بتأسيس مركزين للتربية الخاصة لمساعدة 100طالب من بطيئي التعلم.

المنهج:

ولأن المنهج في المخيمات الفلسطينية سار وفق المنهج المصري، وكانت تلك المقررات بطبيعتها غريبة قديمة خاصة ببيئة مصر،لا مجال لتنفيذها، وظلت مفروضة عليهم فتة الانتفاضة الشعبية لذا فقد أصيب قطاع التعليم بانتكاسة حادة، كما أنه لا يوجد اختلاف في المواد التي كانت تدرس في المر حلتين السابقتين.

وقد استطاع النظام التعليمي في (الاونروا) بواسطة جهوده أن يوفر فرص تعليمية جيدة للفلسطينيين في قطاع غزة،قام بإدخال  تحسينات وتعديلات على المناهج الدراسية،وقامت بمشاريع تعليمية بسيطة للنهوض بحالة قطاع غزة.

وقاد قامت بعدة مشاريع منها:

  • القيام بوضع حلقة اتصال بين طلاب مدارس و(الاونروا) بمدارس تعليمية في مناطق أخرى وربط علاقات صداقة بينهم.
  • هتمت (الاونروا) بالطلاب التواقين للعيش في حياة طبيعية، فقد قامت بإعداد برنامج تجريبي بعد الدوام المدرسي لأطفال المدارس في غزة، مما يعطيهم الفرصة لاستكشاف تحديات إبداعية من رسم ورياضة وفنون.

 

أيضا:

كانت السلطة (الصهيونية) في هذه الفترة تحاول منع المعلمين  من الدخول في التدريب  التعليمي، وقد كان العاملون في قطاع غزة يتعرضون إلى ممارسات قمعية من اعتقال ومحاكمة، ونتيجة لذلك كانت المدارس الحكومية  تقوم بفصل المدرسين إثر اعتقالهم من خلال التنسيق مع المخابرات أما مدارس (الاونروا) فلا تقوم بفصل المدرسين اللذين يتم اعتقالهم.

وظل المدرس يتعرض لأنواع شتى من سوء المعاملة على أيدي قوى الأمن الإسرائيلية بما في ذلك الإصابة بالذخيرة الحية وسواها من أنواع الذخيرة ، والضرب والتهديد وسوء المعاملة.

أما أسلوب المعلم في التعليم في هذه الفترة  فهو غير ملحوظ لأنه كثير ما كان هناك علاقات وحظر تجول وإضرابات من الشعب،فكانوا بدورهم يقومون بمساعدة الطلاب لتجاوز عملية التعليم ورفع الطالب لسنة  متقدمة ، وذلك لأنهم لا يستطيعون الحكم على مستوى الطلاب نتيجة لأن الطالب كان في حالة خوف واضطراب وذعر.

فكانوا يقومون بتسهيل الامتحانات،والتي تتكون من ما تم دراسته فقط وليس كل المنهج المقرر، وكانوا يسهلون عملية المراقبة، ويقومون بالاشتراك بصورة مباشرة في إجابة أسئلة الامتحانات وتوزيعها على الطلبة أو التسهيل بطريقة أخرى، كالسماح للطلبة  بالغش والنقل من الكتب المقررة، وبتظاهر المدرسون باللامبالاة وعدم الرؤية  وذلك كان مطبقاً على المدارس الابتدائية والإعدادية.

وظل المدرس يذوق الويل والتعذيب من قبل قوات الاحتلال ، حيث كان يتوقع هجومهم في أية لحظة، فكانت حياته مهددة، وهذا عن كان يدل على شيء فهو يدل على مدى اهتمام(الصهاينة) بدحر عملية التعليم والقائمين عليها لنظل شعب الحطابين.

الحالة التعليمية:

تشمل دراسة  الحالة التعليمية على توزيع السكان الذين بلغوا سن العاشرة أو سن الخامسة عشر فأكثر حسب درجة الإلمام بالقراءة والكتابة حيث أن هذه المؤشرات تعبر عن مستوى المعيشة وتعتبر مقياساً للحكم على التطور الثقافي والاجتماعي وتنبئ الاتجاهات التعليمية المستقبلية وفقاً للخطط الموضوعية فالدول التي  تتزايد فيها نسبة الأمية تكون بيانات التركيب السكاني حسب الحالة التعليمية ذات فائدة مباشرة في التخطيط نحو مكافحة الأمية في مناطق مختلفة.

ووكالة الغوث الدولية هي التي تشرف على التعليم الابتدائي والإعدادي للاجئين في المخيمات وخارجها، فيما يكمل بعض اللاجئين مدارسهم الإعدادية في المدارس الحكومية الرسمية ، كما يتوفر التعليم الثانوي في المدارس الحكومية فقط.

أعداد المدارس والشعبة والطلبة المحتاجين اللاجئين في قطاع غزة حسب المرجلة التعليمية والجهة المشرفة لعام 2012م- 2013م

المرحلة التعليمية

الجهة المشرفة

عد المدارس

عدد الشعب

عدد الطلبة

عدد المعلمين والمعلمات

أساسية

حكومة

260

3977

38531

13501

وكالة

245

5922

224822

10356

خاص

39

475

2842

0

الإجمالي

544

10374

266195

23857

الثانوية

حكومة

138

2296

52405

4850

خاص

11

235

1576

0

الإجمالي

149

2531

53981

4850

 
 

العدد الكلي لطلاب الشاطئ للمدارس الابتدائية :11523موزعين على 16 مدرسة وبعد انهاء المرحلة الإعدادية ينتشر طلبة لإكمال مسيرتهم التعليمية في المدارس الحكومية داخل وخارج الشاطئ.

 

رياض الأطفال في المخيم:

الرقم

اسم الروضة

صاحب الروضة

مدير الروضة

العنوان: في مخيم الشاطئ

1

روضة الشاطئ " أ"

جمعية الطفولة المبكرة

عبير خليل صالحة

مقابل مخبز الشمالي

2

روضة الشاطئ " ب"

جمعية برامج التربية لطفولة المبكرة

آمال محارب عبد المنعم

غرب مسجد أحمد ياسين

3

روضة الأقصى صباحي

الجمعية الإسلامية

نفين محمد شبير

معسكر الشاطئ

4

براعم الشاطئ

عوض الله أحمد كلاب

نعيمة حسن أبو هندي

معسكر الشاطئ

 

 


https://palcamps.net/ar/camp/28