☰ قائمة المخيمات

الوضع الاجتماعي


استطاعَ المجتمعُ الفلسطينيّ في الشّتات أنْ يحافظَ على صبغتِهِ الخاصّة، حتى إنْ اختلفت عمّا كانت عليه قبل اللجوء، فعندما تزورُ المخيمَ لا يخفى عليك هوية السّاكنين فيه، سواءٌ أكان من خلال لهجة قاطنيه، أم من خلال عاداتهم وتجمعاتهم السّكنيّة، فمن الطّبيعي أن تُسألَ في بداية حديثكِ عن بلدك وجذورك، وكأنّهم بذلك يصلونَ لمعرفة ما يناسبك من حديث أو سلوك، ولا يغيب عن الحديث بعض الأمثال أو الألفاظ التي ترمز لبلدِ المنشأ أو الجذور، وحتى أحياناً تذكرُ بعض الشّخصيّات المعروفة لكلّ قرية أو منطقة محاولين زرع الألفة في الحديث.

لكنَّ ذلك لا يمنع فقدهم للكثير من معالمِ قُراهم الخاصّة، إمّا بسببِ الظّروف المختلفة كثيراً عمّا عاشوه قبل اللّجوء، أو لأنّهم اختلطوا مع غيرهم من الأهالي والمدن، وكذلك لأنّ الكثير منهم لم يروا قراهم ولا مدنهم، وإنّما وُلدوا ونشؤوا على قصص الأجداد وحكايات الأرض، وذكريات يتغنّى بها العجائز في جلساتهم بين البيوت، وفي الزّقاق وعلى قارعة الطّريق.

وكأنهم يقاومون الغربة في نفوس الجيل الجديد، ويحاولون في حكاياتهم غرس الحنين للوطن، وكأنّهم يقاومون عند الأبناء الانخراط لدرجة النسيان والذوبان في بلد اللجوء، فبين حكايات الأجداد ومعاناة الواقع يعيش الجيل الحالي في تحدٍّ مع نفسه ومجتمعه وظروفه ليحافظ على أصوله.

علاقات أهل المخيم الداخلية و الخارجية:

سبّبَ موقعُ مخيّم الوحدات المتوسّط في قلب العاصمة الأردنية عمّان تفاعلاً كبيراً مع البيئة الاجتماعية الأردنيّة من جهة السّكّان، فنجدُ الكثيرَ من روّاد المخيّم- وخاصّةً لسوقه الكبير الذي يحتويه- من غير اللاجئين، سواءٌ من الوافدين للأردن أو من الأردنيين أنفسهم بهدف التسوق أو الزيارة.

كما أنّ هناكَ مجموعة من السكّان من غير اللاجئين ممّن سكنوا المخيم بسبب ظروفهم الاقتصادية، كون معدل الإيجار للبيوت داخل المخيم أقلّ من خارجه.

ويوجد حيّ داخل المخيم يعرف بـ "حي النور"، وهؤلاء من غير اللاجئين الفلسطينيين، وبعضهم اشترى البيوت من اللاجئين الخارجين للسكن خارج المخيم، وكذلك بعض السكان من الجنسيات الأخرى من الوافدين كالمصريين، وعدد قليل من العراقيين اللاجئين من العراق إبان الغزو الأمريكي عليها عام 2003م.

روابط القرى داخل المخيم:

عمل أهالي بعض القرى الفلسطينية بإنشاء روابط وجمعيات تعمل على تقوية الأواصر الاجتماعية بين أفراد هذه القرى والبلدات وهي:
 

اسم الجمعية أو الرابطة

تاريخ التأسيس

الأهداف والنشاطات

تلفون المؤسسة

رابطة أهالي كفر عانة

1977

تدريب خياطة وتريكو

4780733

رابطة أهالي دير طريف

1980

اجتماعية

0

رابطة أهالي سلمة

1977

ثقافية اجتماعية وخياطة

4778613

رابطة زهرة البساتين

2000

اجتماعية ومركز طبّي

4735091

رابطة أهالي تل الترمس

1975

اجتماعية، ثقافية

4785466

جمعية بيت دجن

1974

رياض أطفال واجتماعية

5621324

الرّوابط العائليّة:

"إنّ مجتمعَ المخيّم لا يزالُ يحتفظ بنسبةٍ عاليةٍ من التواصل الاجتماعي والتماسك الأسري بين أهله عمّا هو خارجه، فعلى الرغم من الاندماج والتفاعل الذي يشهده المخيم مع باقي أفراد المجتمع الأردني عامّة؛ إلّا أنّ ذلك لم يفقده سمته الاجتماعية المتمثلة بالتجمعات العائلية لسكانه، فالعلاقات الاجتماعيّة الوطيدة، والترابط والتواصل بين العائلات والأسر تراها جلية وواضحة وأقوى عمّا هي خارج المخيّم.

وقد فرضتْ طبيعةُ العيش في المخيّم العديد من المشكلات، وصنوف المعاناة من الناحية الاجتماعية، فتجد المشاكل الناتجة عن طبيعة السكن المتقارب بل المتراص والمتلاصق، وانعدام الخصوصيّة، فضلاً عن الضّغوط الاجتماعية. [1]
 
 [1] دراسة حول مخيم الوحدات وظروف اللاجئين الفلسطينيين فيه ومدى تمسكهم بحق العودة لفلسطين الباحثة: بيان فخري عيسى عبد الله، بحث غير منشور

https://palcamps.net/ar/camp/36