☰ قائمة المخيمات

الواقع الإغاثي والخدمي


خدمات المياه والكهرباء:

إنّ مخيمَ الوحدات كباقي المخيّمات، يتقاسمُ إدارةَ شؤونِ اللّاجئين في الأردن كلٌّ من وكالةِ الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودائرةُ الشّؤون الفلسطينيّة،حيثُ يحصلُ المخيّمُ على خدماتِ الدّولةِ من طرقاتٍ وإنارةٍ وصرفٍ صحيٍّ من خلال دائرة الشؤون الفلسطينيّة.

كما تقوم شركة مياه الأردن بتوفير مياه الشّربِ لأهالي المخيّم،وتَلقّي الشّكاوي منهم،وبحسبِ مسحٍ مائيٍّ أجرتْهُ شركةُ مياهِ الأردن،لمنطقة الوحدات،فإنّ مياه الشّربِ في المخيّم سليمةٌ ومطابقةٌ لمواصفات مياه الشّربِ الأردنيّة.

أمّا بالنّسبةِ للوضع البيئي فقد شهدَ المخيمُ نقلاتٍ في هذا الجانب، منذُ أنْ تمَّ تأسيسُه عام 1955م وحتى الآن.

المياه

كان في بداية النّشأة لها مصدرٌ واحدٌ فقط يرتاده جميعُ اللّاجئين للحصول على الماءِ منه لمنازلهم،وما يترتبُ على ذلك من مشكلاتٍ بيئيّة صحيّة،كضمانِ مدى سلامةِ المصدرِ وصلاحيّته للاستخدام المنزلي،وسلامةِ ونظافةِ الأوعيةِ المستخدمةِ لنقل المياه،وما يتبعهُ من آلية وكيفيّة تخزينِ وتوزيعِ واستخدامِ الماءِ داخلَ المنزل الواحدِ على مرافقهِ الصّحيّةِ المختلفةِ بطريقةٍ صحيّةٍ آمنةٍ. 

أمّا الكهرباء

فقد مرّت مرحلة لا تجدُها في البيوت،ويُستعاض عنها بسراج الكاز، وما يترتبُ عليها من مخاطر اشتعالِ الحرائق نتيجةَ الاستخدام الخاطئ أو غير الآمن،خاصّةً مع الاكتظاظ في المنازلِ وتواجد العديد من الأطفال فيها،والآن الحكومةَ الأردنيّة توفرها للمخيم.

وأمّا بخصوصِ طريقةِ تصريف المياه العادمة غير الآمنة من المنازل

فقد كان سابقاً من خلال القنوات المكشوفة التي تمر بالزقاق خارجة من البيوت،لتصبّ في الحفر الامتصاصيّة غير المحكمة الإغلاق أو المفتوحة أحياناً،ولعب الأطفال بهذه القنوات،وسقوط الآخرين من الأطفال بالحفر الامتصاصيّة وموتهم نتيجة ذلك،وآليّةُ تفريغ القنوات المكشوفة من قبل نساء المخيّم غير صحيّة وغير الآمنة، والتي تعرّضُ الجميعَ لمخاطرِ الملوّثات البيئيّةِ المختلفة،بالإضافة إلى التّلوث البيئي النّاشِئ أصلاً من المياه الرّاكدةِ والمتجمّعةِ بطريقةٍ غير صحيّةٍ.

كما كان المخيّم يشهدُ انعدامَ التهوية الصّحيّة للمنازل النّاشئة من تلاصقِ أبنيته،وحتى الشّارع الذي يفصلُ بين سرب من البيوت وآخر،لا يتعدّى عرضُه المتر الواحد أحياناً، ممّا يمنع وصول الشّمس إلى داخل البيوت،وما يترتّب عليه من مشاكل وأمراض صحيّة مختلفة ومتعدّدة،أبرزُها الكُساح لدى الأطفال،والأمراض الصّدريّة والروماتيزم والمفاصل.

هذا الوضع السّابق تغيّر،مع تطور الحياة البيئيّة في المخيم، حيث شهدَ اختلافاً بيئيّاً ملحوظاً، وحسب ما نشرته "أكاديميّة دراسات اللاجئين"،نقلاً عن"دائرة الشؤون الفلسطينية"في المخيّم،فإنّ هناك تحوّلات كبيرة في الوضع البيئي، تتمثّل بالتّالي:

  • مساحة الشوارع المعبدة في المخيم (72925)م2.
  • مساحة الأزقّة والممرات المرصوفة بالإسمنت في المخيم (24402)م2.
  • عدد الأعمدة المضيئة داخل المخيم (542) عموداً.
  • نسبة البيوت الموصولة بالمياه (98%) من منازل المخيم.
  • نسبة البيوت الموصولة بوسائل الصرف الصحي (مجاري) (98%) من بيوت المخيم،وتعدُّ (الاونروا) الجهة المسؤولية عن التخلّص من القمامة من داخل المخيم إلى خارجه.
  • تقوم أمانة عمان الكبرى بمتابعة نظافة الشوارع الرئيسة،عدد العمال (20(.
  • تقوم وكالة الغوث الدولية بمتابعة نظافة الشوارع الفرعية، عدد العمال(39).
  • عدد الحاويات الصغيرة (10(.
  • عدد الحاويات الكبيرة "المكبات" (2)
  • عدد مراقبي الصحة التابعين لوكالة الغوث الدولية (3).
  • عدد مراقبي الصحة التابعين لأمانة عمان (2)

الواقع الإغاثي في المخيّم:

نظراً لتقليص خدمات الإغاثة المقدّمة للاجئين الفلسطينيين فقد اقتصرَ تقديمها للعائلات الأشدّ فقراً والتي تصنف بالحالات الحرجة.

ويستفيد من الإعانات الاجتماعيّة الدورية في مخيم الوحدات 390 عائلة، وهذه الإعانات عبارة عن مواد غذائية، ومخصصات مالية ( نحو 10 دولارات للفرد شهرياً) إضافة إلى إعادة التّأهيل الفردي.

ويقوم مركزان يتلقيان الدعم الفني والمالي من الوكالة الدوليّة بتأهيل الفتيات الفقيرات وتدريبهن على المهارات التي تتناسب وعمل المرأة في المخيمات،والتي توفرّ لهنّ دخلاً يسدُّ الحاجة، ومن هذه المهن التي تشرف عليها الأونروا : النسيج والخياطة وتصفيف الشعر وتنسيق الزّهور.

وتستفيد نحو 413 لاجئة سنوياً من خدمات هذين المركزين،وتتلقى 450 أسرة لاجئة في المخيم المساعدات من خلال برنامج حالات العسر الشديد لدى الوكالة.[1]

 

[1] دراسة حول مخيم الوحدات وظروف اللاجئين الفلسطينيين فيه ومدى تمسكهم بحق العودة لفلسطين الباحثة: بيان فخري عيسى عبد الله، بحث غير منشور


https://palcamps.net/ar/camp/36