☰ قائمة المخيمات

الوضع السياسي و القوانين المتعلقة بالمخيم


الوضع السياسي [1]

  بعد قرار فكّ الارتباط الإداري والقانوني للمخيّم مع الضفة الغربية، أصبح بعض الفلسطينيين يحملون جوازات سفر أردنية مؤقتة صالحة لسنتين أو خمس سنوات، إلا أنها ليست دليلاً على المواطنة أو الجنسية الأردنية.

  العلاقة بالحكومة:

  تعدّ دائرة الشؤون الفلسطينية منذ العام 1998م التابعة لوزارة الشؤون الخارجية، المعنية الأولى بمطالب الفلسطينيين، ويتم الاتصال ما بين اللاجئين وهذه الدائرة عن طريق لجان الخدمات التطويرية في المخيمات والتي تأسست عن طريق الدائرة في العام 1998م وتعدّ هذه اللجان، الممثل عن المخيمات لدى الحكومة الأردنية، رغم أنها لا تنتخب من قبل اللاجئين، وإنما تعين من قبل المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية بالتعاون مع المحافظ الإداري للمنطقة التي يقع فيها المخيم. وتنفذ هذه اللجان مهامها في المخيمات بالتعاون مع الدائرة وبإشرافها التام. 

  ويعاني اللّاجئون الفلسطينيون من مشكلة خطرة، تقبض على أعناقهم، هي مشكلة التمييز بين أردني أصلي، وأردني غير أصلي أي من أصول فلسطينية، ورغم التصريحات السياسية الأردنية التي تؤكد على حق اللاجئين في العيش بسعادة وهناء، إلّا أنّ اللاجئين الفلسطينيين قلقون من استمراريّة هذا الوضع على حاله، ويطالبون دائماً بحقّهم في العودة إلى ديارهم وأراضيهم ومزارعهم وبيوتهم وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا القرار رقم 194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين واحترام حقوق الإنسان.

  كما يطالبون أيضا بحقوقهم في العمل والتوظيف في جميع المجالات ووقف سياسة التمييز بين أردني أصلي وأردني غير أصلي .وهذا الوضع يعززه النظام الأردني لتأمين شرعية لنفسه عبر فصل الأردني «الأصلي» من الأردني ذي الأصول الفلسطينية، ولشدّ العصب الأردني حوله !إلى ذلك، يطالب اللاجئون الفلسطينيون بعدم تقليص خدمات وكالة الغوث،خاصة في مجالي الصحة والتعليم، وبعدم تخلي الوكالة عنهم حتى يتم تحقيق حلمهم في العودة إلى أراضيهم في فلسطين ليحيوا فيها بسعادة وهناء كباقي شعوب الأرض،وأخيراً، فقد أظهرت الدراسات، أن أبرز ما ينتقده اللاجئون هو اعتماد الوكالة الدولية أي (الاونروا)على الولايات المتحدة في مواقفها والتي ينظر إليها اللاجئون على أنها الوجه الآخر للعملة (الصهيونية)وهم قلقون أيضاً من المؤامرات التي تحاك ضدهم، ويعتقدون أن (الاونروا) مشتركة في هذه المؤامرة عن طريق تزييف الم علومات الإحصائية، ما يزيد قلقهم من استمرارية هذا الوضع، وخوفهم على وجودهم في ظلّ اتفاق ضمني بين (الاونروا)والسّلطات الأردنية[2]

  أبناء المخيم وحق العودة:
 على الرغم من تغير سكان المخيم الذين واكبوا النكبة،إلا أن الأجيال التي تعيش في مخيم جبل الحسين لا تزال تحافظ على مبادئ تنازل عنها الساسة، وبقيت تحافظ على إرث فلسطين حاضراً بين الأجيال،وفي شوارع المخيم لا تزال تقرأ شعارات تنادي بتحرير فلسطين،وقد تنوعت في: «فلسطين.. أرضك غالية»، و»فلسطين حرة عربية»، «القدس لنا"
في مخيم جبل الحسين أحاديث سكانه لا تنسى فلسطين واستذكار «أيام البلاد»، كما يقول الحاج أبو عزمي الذي يقطن منذ عام 1955م، الحاج أبو عزمي يرفض الخروج من المخيم،حفاظاً على تمسكه بالهوية الفلسطينية التي يقول إنها بدأت تختفي وإن المخيمات الفلسطينية دليل واضح على أن هنالك قضية مركزية لدى الشعوب العربية، هي قضية فلسطين[3].

 

 

[1] http://www.wajeb.org/index.php?option=com_content&task=view&id=8916&Itemid=125 تجمع حق العودة الفلسطيني واجب

[2] إعداد: سرجون خليل  المصدر: صحيفة البناء 14/2/2012

 [3] الرأي نيوز  - الأردن اليوم 

 


https://palcamps.net/ar/camp/37