الوضع الاجتماعي

الوضع الاجتماعي:

إنّ ما يميّز مخيّم إربد عن غيره من المخيمات الأردنية هو طبيعة سكانه المختلفين من حيث المناطق والأمزجة والانتماءات والولاءات والثقافات المختلفة، وهي السمات والأسباب التي ساهمت بشكل أو بآخر في صقل العلاقات الاجتماعية وتحديدها دون تطور أو تعديل بين سكانه منذ نشأة المخيّم وإلى الآن، سواء أقامت بشكل إيجابي بين العشيرة الواحدة، أو رسمت بعدة وجوه سلبية خطرة الأبعاد والنتائج بين الجيران والآخرين.

وبسبب تعقّد مسار القضية الفلسطينية والمنحى الفلسطيني نحو السلام أواخر ثمانينيات القرن الماضي؛ تصاعدت وتيرة الاختلاف والتصارع وتباين الولاءات والانتماءات بين سكان المخيم، وهي الأمور التي شكلت منعطفا كبيرا على نمط وخط التفكير السياسي والثقافي للجيل الجديد في المخيم.

الحركة النّسائية:

- نشاطات مركز البرامج النسائية:

‏تأسّس‏ عام ‏1953,، وهو مركز تعليمي يضمّ عدة دورات مثل: الحاسوب، والتجميل، والخياطة، والتطريز، والمحاضرات التثقيفيّة، ودروس تأسيس لغة عربيّة وإنجليزيّة ورياضيات.

ويهدف إلى رفع كفاءة المرأة والطفل، وتحسين مستواهم الاجتماعي، ودمجهم في المجتمع.

ومن نشاطات المركز أنّه قام بتخريج دورة أصدقاء الشرطة في المخيّم بالتعاون مع مديريّة شرطة محافظة إربد؛ فقد استفاد أكثر من 30 منتسبًا للمركز من مواضيع الدورة التي اشتملت على التوعية من أخطار المخدرات، والتوعية المروريّة، والعنف الأسري، والتوعية الجنائيّة.

- كذلك تُعقد في المخيّم ورشات عمل نسائيّة اجتماعيّة؛ فعلى سبيل المثال: عقدت الوكالة اليابانية للتعاون الدّولي (جايكا) بالتّعاون مع دائرة الشّؤون الفلسطينيّة ولجنة خدمات تحسين المخيّم في مقر جمعية الفاروق الخيرية ورشة عمل بعنوان "المرأة والعمل... فرص وتحديات" على سبل تحسين الظّروف المعيشيّة للمرأة داخل المخيّمات، وتوفير فرص عمل لفئة الشباب العاطلين عن العمل في مخيم إربد.

وناقشت الورشة سبل تأمين المرأة بفرص عمل تؤمّن لها ولأسرتها حياة كريمة، وعرضت في هذه الورشة مواضيع متعدّدة تخص المرأة مثل النّوع الاجتماعي "الجندر" والتمييز ضد المرأة، فضلًا عن أهميّة العمل، وأنشطة تدريبيّة عمليّة تهدف إلى تغيير نظرة المجتمع نحو العمل، والخروج من ثقافة العيب.

- من الأنشطة الاجتماعيّة في المخيّم ما تقوم به لجنة العمل الوطني في المخيّم، فقد أقامت مهرجانًا لإحياء ذكرى الانتفاضة الكبرى التي انطلقت عام 1987م.