☰ قائمة المخيمات

الواقع السكاني والبنى التحتية


* ظروف مغادرة أبناء قطاع غزة إلى الأردن:

كان احتلال قطاع غزّة والضّفة الغربيّة في حزيران 1967م سببًا رئيسًا وراء خروج أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن خلال عام 1967م وبعده، ففي قطاع غزّة بادر المحتلّون الصّهاينة إلى ملاحقة كافّة العناصر الوطنيّة، الذين اضطر بعضهم للخروج إلى الأردن مع عائلاتهم، كما أنّ الأوضاعَ الاقتصاديّة التي ازدادت سوءًا نتيجة الاحتلال كانت سببًا دفع بالعديد من الأسر الفقيرة - من مخيّمات اللاجئين بشكل خاص - إلى الخروج بحثًا عن ظروف اقتصاديّة أفضل نسبيًا، أو بحثًا عن عمل أو وظيفة في بلدان الخليج وغيرها.

إضافة إلى ذلك قامت قوات الاحتلال بعمليات إبعاد قسري للعشرات من أبناء قطاع غزة إلى الأردن خلال الفترة 1971م – 1989م.

أ‌-عددُ السّكانِ عندَ التّأسيسِ وعددُهم اليومَ:

عند التأسيس: 11500 سنة التأسيس 1968م، و26323 سنة 2001م ، وبحسب إحصائيات الانروا الأخيرة (الواردة في موقعها الرّسمي 2015م)، فإنّ عدد سكّان المخيّم كما أوردها موقعها الرّسمي يبلغ أكثر من 24,000 لاجئ مسجل، تعيشُ على مساحة 750 ألف متر مربّع. ولا تتمتّع النّسبة العظمى من السّكّان (97.19%) بالمواطنة حيث تمتلك إما جواز سفر سنتين/مؤقت (95.8%) أو وثيقة مصرية (1.02%) أو دون أية وثائق (0.37%). وتشكل نسبة اللاجئين المسجلين مع وكالة الغوث في مخيم غزة ما نسبته 93% من السكان بينما تصنف ما نسبته 7% من السكان “كنازحين” ولا تُعدّ هذه المجموعة الأخيرة مستحقّة للتمتع بخدمات وكالة الغوث  ولا تتلقى خدمات من منظمات دولية أخرى.

ب- المناطقُ التي جاؤوا منها:

يمثّل سكّان المخيّم معظم اللاجئين الفلسطينيين، فنجد أبناء عشائر الترابيين والجراوين والرميلات والسواركة والحناجرة والذين هاجر معظمهم من بئر السبع وسيناء, بالإضافة إلى قرى كوكبا وبيت طيما وأسدود وحليقات وبرير وبربرة ويبنا ونجد والفالوجة وحمامة والجسير وغيرها، كما أنّ اللّافت للنّظر أنّ أهالي المخيّم يسكنون في حارات حسب أصولهم، فنجد في المخيم حارة الجراوين وحارة الرميلات وحارة السواركة،.. وهكذا.

ج - البنيّة التحتيّة:

25%فقط من المساكن في مخيم غزة يتكون سقفها من الإسمنت بينما تتكون أسقف معظم المساكن (65%) من ألواح زينكو والإسبست و9% من ألواح زينكو وإسمنت. و تعاني الأسر من عدم ربط المسكن مع شبكة الصرف الصحي و64% من الأسر من نقص التدفئة الكافية في الشتاء على سبيل المثال. بالإضافة إلى هذا تكمن هناك حاجة المخيّم إلى تحسين خدمات المياه والتخلص من النفايات الصلبة في المخيم وتعبيد الطرق وغيرها من خدمات البنية التحتية الأساسية.

ويعاني أهالي مخيم غزة من سوء وتردي الخدمات فيه من حيث البنية التحتية ومن حيث الشوارع المهترئة وغير المعبدة، فشبكة شبه الصرف  الصحي معدومة وقد حلّت بدلًا منها قنوات مكشوفة بجانب المنازل، وشبكة المياه قديمة ومهترئة وغالبًا ما  تكون المياه ملوثة بسبب قنوات المجاري المكشوفة والموجودة بجانب شبكة المياه.

بالإضافة إلى مشكلات التلوث البيئي، التي أدّت إلى حالة صحية بائسة، وأمراض وأوبئة، وروائح كريهة، كذلك المياه العادمة التي تتدفق عبر قنوات تمّ إنشاؤها بدلًا من شبكة الصرف الصحي والذي تكاثر حولها الذّباب والحشرات، عدا عن الفئران والجرذان، كما أنّ المياه العادمة والمجاري المنسابة عبر هذه القنوات قد تسبّبت بنقل الجراثيم والأمراض المعدية المنقولة من الحشرات وغيرها وخصوصًا في فصل الصّيف. 


https://palcamps.net/ar/camp/41