الواقع الإغاثي والخدمي

الوضع الخدمي: 

مخيّم الحصن حاله حال الكثير من المخيّمات على الأرض الأردنيّة،فهناك نقص في الخدمات في كافة أشكالها وأنواعها ممّا يجعله يعد جيبًا من جيوب الفقر المدقع في المملكة،كما أن النّظافة تعدّ شبه مفقودة وتتراكم النفايات بين أحياء المخيّم بشكل يدعو للتساؤل والأسى.

نقص البنية التحتية:

يُعاني المخيّم من نقص وتشوّه في البنية التحتية الأساسية،فلا شبكة صرف صحي، ولا طرق،وهناك نقص في الماء والإنارة وغير ذلك،كل ذلك رغم أنه يبعد فقط خمسة كيلومترات عن مدينة إربد وقصورها وشوارعها.

ومن المؤسف عدم وجود من يسمع شكوى أهل المخيم أو يحلّ مشكلاتهم،ولا تُقدّم لهم الخدمات وهمّ في سجن كبير وجماعي في ظروف القهر والفقر والأوبئة والأمراض.

خدمات الصرف الصحي:

يعاني المخيّم في أكثر الأحيان من انغمار مياه الصّرف الصّحي الّتي تسرّبت من شبكة المياه القديمة الملغاة وفق سكان المنطقة، ويؤكّد سكان المنطقة حدوث تسرّب دائم لمياه الصّرف الصّحي من شبكة المياه الُملغاة، ورغم المراجعات المتكررة لسلطة المياه من أجل إيجاد حلّ للمشكلة منذ سنوات،إلا أن المشكلة بقيت كما هي (تاريخ هذا التقرير 2013م).

وأشار السكان إلى أنّ المجاري طفحت في أحياء المخيّم حتى ملأت الشوارع بالقاذورات التي أصبحت تشكل بقعا من المستنقعات ذات المياه الراكدة،ومكانا لمختلف أنواع البعوض والحشرات والقوارض الزاحفة لتصبح أماكن موبوءة بالمخاطر الفتاكة التي تتربص بالأطفال،وتنقل إليهم الأمراض.

وأوضحوا كذلك أن غالبية شبكات المياه في المخيم تحدث تسربا يؤدي إلى تجمع المياه بين أسطح الشوارع إلى جانب حدوث انسداد في مناهل الصرف الصحي.

وحمل السكان لجنة تحسين المخيم مسؤولية ما اعتبروه"أوضاعا سيئة"يعيشها أبناء المخيم بسبب تدني مستوى البنية التحتية، مؤكدين أنهم يراجعون اللجنة بشكل دوري،بيد أنها لم تتجاوب مع أية مشكلة وبالذات مشروع الصرف الصحي الذي لم يمض على تنفيذه أكثر من 5 سنوات ويشهد العديد من العيوب،مطالبين بضرورة تغيير اللجنة التي اعتبروها "غير متعاونة".

بدوره، أكد مصدر في لجنة تحسين المخيم أن هناك العديد من الشكاوى التي ترد اللجنة بخصوص مشاكل بشبكة الصرف الصحي،نافيا أي تجاهل من اللجنة تجاه شكاوى المواطنين.

وقال إن دور اللجنة يأخذ بعدا إنسانيا من حيث إبلاغ الجهات المسؤولة بالمشكلة،مؤكدا وجود بطء في التجاوب مع المشاكل والشكاوى الواردة.

وأضاف إن اللجنة تقف على كافة المشكلات سواء التي ترد فيها شكاوى أو التي يتم ملاحظتها،مشيرا إلى عمل مسح ميداني لتحديد المشاكل والحد منها حسب أولويتها.

وفيما يتعلق بقضية الصرف الصحي ومشاكله في المخيم،اقر رئيس لجنة تحسين خدمات المخيم محمد الخضور بوجود خلل أعلن عنه أكثر من مرة متصل بآليات التنفيذ والاستلام لكنه لم ينف وجود مسؤولية على المواطن من خلال سوء الاستخدام لما توفره له من خدمة.