معلومات إضافية



 الصيادون  خلال الخمسينات في المخيم

الكاتب الأستاذ باسم السبع أبو هاشم

من الهوايات التي كانت منتشرة خلال الخمسينات في مخيم النيرب ، الصيد بأنواعه ، ( صيد العصافير والأرانب والغزلان والسمك والأفاعي ) ، وقد استعملت لذلك الأدوات المختلفة ، فمثلاً استعملت الفخة والنقيفة على نطاق واسع من قبل الصبية والشباب ، حيث كانوا ينصبون الأفخاخ ويدايرون العصافير لتأتي إليها ويجمعون الديدان ويضعونها في علب صغيرة أو مرطبان صغير مختلطة بالتراب المرطب أحياناً أو ببعض العشب أحياناً أخرى ، ويرمون العصافير أيضاً بواسطة النقيفة التي كانوا يصنعونها يدوياً ، أما بنادق الصيد فقد استعملت من قبل البعض وأذكر على سبيل المثال السيد أبو علي باكير كان يسكن بجانب البركس رقم 74 وكان يملأ الفشك بالبارود والخردق بنفسه ، كنّا نجلس بجانبه لنرى ذلك ، وأحياناً كان يذهب نحو نهر الفرات لصيد السمك بالشباك أو الصنارة ، وكذلك أبو إبراهيم الزنغري كان يخرج ببندقيته إلى البراري المحيطة بالمخيم ، وهناك من استعمل بارودة صيد تحشى بالبارود حشواً بواسطة سيخ طويل يجرى إدخاله في فوهتها ، ومن الذين استعملوها محمد عبد حسين وهو شقيق الأستاذ علي العبد ، والسيد عبد رحمة ويوسف أبو الليل ووليد رحمة ، ومن الصيادين بالأفخاخ أيضاً والذين كانوا يصنعونها بأنفسهم ، محمود بشكار وشريف محمود الباش وأحمد رضا رحمة ومحمد خير رحمة وسعيد البدوي وخالد عزام ( أبو الوليد )، ومحمد خلايلي ( أبوحسين ) وأبو سعيد الهندي وأبو إبراهيم غميض وحسن الشيخ هود وأبو نضال رحمة ، أما صيد الأرانب والغزلان والثعالب فكان من اختصاص شباب أبو سليم أبو حرش ، وأشهرهم ولده إسماعيل ، حيث كان عندهم مجموعة من الكلاب السلوقية يدربونها ويصطحبونها إلى مناطق بعيدة ويستغرق صيدهم أحياناً يوماً كاملاً وربما يومين أو ثلاثة وكان الأطفال يتبعونهم لمشاهدة الكلاب وعندما يخرجوا من حدود المخيم يرجع الأطفال لأن أماكن صيدهم بعيدة وشاهدناهم أكثر من مرة عائدين بصيدهم من أرانب وغزلان وثعالب ، لقد بنوا للكلاب بيتاً خشبياً كان أمام البركس الذي هم فيه ، أما الأفاعي فقد كان هناك اثنان هما أحمد دباغ ويوسف أبو الليل بالإضافة لصيد العصافير كانت هوايتهما تتبع الأفاعي والإمساك بها ، كما أن السيد أبو علي كيّلو وهو والد المربية الفاضلة أنيسة كيّلو كان يجلس في حديقة مقهى السبع ويحبك شباك صيد السمك ، وهو رجل كبير السن وأعتقد بأنها مهنته من فلسطين ، كان يتسلى بها في المخيم ، كنت أراه كيف يشبك الخيوط ويصنع شبكة ، كانت تلك أجمل الهوايات لدى شريحة لابأس بعددها من سكان المخيم .


صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/46