جغرافية المخيم


 

مدينة جرمانا مدينة قديمة رومانية اسمها جيرمانوس، وقد عسكر فيها جيش أبو عبيدة ابن الجراح قبل توجهه لفتح دمشق، سمّي المخيم باسمها نظراً لقرب المخيم منها.[1] 

بدأ تجمع اللاجئين فيه منذ بداية 1949، تحول هذا التجمع في عام 1967 إلى مخيم رسمي أطلق عليه اسم مخيم جرمانا لقربه من مدينة جرمانا وهو أقرب المخيمات الفلسطينية لمركز المدينة يقع في الناحية الجنوبية الشرقية لمدينة دمشق على طريق مطار دمشق الدولي.

أُنشئ المخيم على مساحة 30000 متر مربع وكان عدد المساكن 2414 مسكن قبل عمليات الهدم المتتالية بدءا من عام 1985، أما عدد السكان فقد بلغ عام 1995 نحو 16850 لاجئاً، أما اليوم فيقدر العدد بـ 3750 لاجئاً موزعين على 965 عائلة .

يشكل مخيم جرمانا أحد المخيمات الأساسية المعترف بها من قبل الأونروا، يحده من الشمال منطقة أبو نوري والطبالة، ويحده من الجنوب بلدة جرمانا التي سمي المخيم باسمها وهي تابعة للغوطة الشرقية من ريف دمشق، ومن الشرق منطقة الدويلعة، ومن الغرب أوتوستراد مطار دمشق الدولي 

و بحسب الاونروا : يبعد مخيم جرمانا ثمانية كيلومترات عن دمشق على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي. وقد تم تأسيس المخيم في عام 1948 فوق مساحة تبلغ 0,03 كيلومتر مربع. وفي عام 1967، فإن الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى مرتفعات الجولان والذين نزحوا جراء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 قد تم ترحيلهم إلى هذا المخيم.

 

 

النشأة العمرانية في مخيم جرمانا بداية تأسيسه

 

كانت البيوت في البداية خياماً استعيض عنها بعد ذلك بوحدات سكنية كانت عبارة عن منازل جدرانها من اللَبِن أما أسقفها فكانت عبارة عن أعمدة خشبية طويلة كجسور تصل بين الجدران تتركز عليها ألواح خشبية تغطي سقف المنزل يليها طبقة من التراب الممزوج بالتبن والماء عوضاً عن الإسمنت.

كانت مساحة هذه البيوت لا تتجاوز 80 مترا مربعا، وكان لهذه البيوت حفر فنية بجانب كل منزل لعدم وجود الصرف الصحي آنذاك، وأغلب الناس الذين كانوا يمتلكون أمولا لبناء بيت من الإسمنت كانوا يدخرونها من أجل معيشتهم، وإيماناً بأنهم سيعودون إلى قراهم التي هُجّروا منها، فلماذا يتكلفون في بناء بيوت سيغادرونها إلى فلسطين قريبا "بظنهم آنذاك".

ومع بناء هذه المنازل تشكلت وحدات سكنية متراصة بجانب بعضها البعض ولا يفصل الساكن عن جاره سوى متر أو أقل، ويفصل الأحياء بعضها عن بعض شوارع ترابية توحل في الشتاء، ولا يتجاوز عدد الغرف في هذه الوحدات السكانية غرفتين أو ثلاثة تضم الغرفة ما بين 5 إلى 7 أشخاص الأمر الذي أدى إلى خلق مشاكل صحية واجتماعية.

جدير بالذكر أن هذه الأحياء تضم مجموعات سكنية من نفس القرى والمدن الفلسطينية وتعيش نمط حياتها السابقة مثل حارة القيطية فسكانها أغلبهم من قضاء صفد.

وكما ذكرنا سابقا فقد بلغت مساحة المخيم أثناء إنشائه 30 ألف متر مربع وكان عدد المساكن 2414 مسكناً في عام 1985، وبلغ عدد سكان المخيم عام 1995 نحو 16850 لاجئاً، أما اليوم فقد تناقص عدد السكان وأصبح 3750 لاجئاً موزعين على 965 عائلة علماً أن نسبة الولادة أكثر من نسبة الوفيات ولكن انتقال عدد كبير من العائلات من المخيم نتيجة الأعمال الهندسية وشق الطرق في المخيم وبناء الجسور في طرف المخيم أدى إلى هدم عدد كبير من بيوت المخيم .

ويقدر عدد الذين هجروا من المخيم أكثر من 8910 لاجئ، أما البيوت اليوم المتبقية فهي من الإسمنت والحديد ويبلغ ارتفاع المنازل كحد أعلى طابقان.

  

[1] موقع الأونروا http://www.unrwa.org/ar/where-we-work/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/camp-profiles?field=3277

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/47