الواقع الثقافي والأنشطة


 لا يوجد في المخيم مراكز ثقافية، ومعظم النشاطات وهي قليلة جداً تنفذ في قاعات مكاتب فصائل المقاومة، إضافة للعمل السياسي التي تقوم فصائل المقاومة الفلسطينية، ينشط في المخيم بعض لجان حق العودة، والتي تعمل على تنشيط الذاكرة الشعبية الفلسطينية، ونشر ثقافة العودة وإحياء القرى الفلسطينية المدمرة (تجمع ساند، وتجمع واجب). [1]

العرس الفلسطيني: [2]

تميز العرس الفلسطيني بأغانيه الشعبية التي ينظمها ويلحنها شعراء القرية أو المدينة الفلسطينية، والتي تعكس الحالة النفسية لأهلها والعادات والتقاليد الاجتماعية، وهي الإرث الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء بكلماته وألحانه.

وتشكل الأغاني الشعبية حلقة الوصل بين الماضي والحاضر، وتعلق المواطن الفلسطيني بأرضه، وحبه الشديد لقريته، وحرصه على حماية تراثها.

وتحفظ هذه الأغاني شخصيته وعواطفه وهمومه باللهجة العامية المتداولة في كل قرية أو مدينة، وتمدح شباب هذه القرية ونسبها وحسن نباتها، وإن كانت بعض الأغاني تشترك فيها كافة المدن والقرى الفلسطينية مثل "الدلعونة، يا ظريف الطول"، وكذلك "الهاهات والعتابا"، ولكل واحدة من هذه الأغاني موضع معين تقال فيه في الأعراس وفق مراحل الزفاف، ويصاحبها الدبكة الشامية على نغمات الشبانة (الناي)، أو المزوج أو الكربة والطبل، ويقوم بأدائها مجموعة من الشبان والصبايا، ويكون على رأس هذه الفرقة اللوّيح الذي يحمل منديلاً مجدولاً يقود الفرقة وينظم حركاتها، ثم ينفرد اللويح بعد الانتهاء من مقطع "على دلعونا" عن المجموعة ويقوم بحركات رشيقة ملوحاً بمنديله ومتجولاً أمام الحلقة.

ويشمل العرس الفلسطيني في مخيم حماه تبعاً للتقاليد والأعراف الغداء ويُعزم عليه الأقارب والأعزاء والجيران.

ومن ثم يذهب الشباب لحمام العريس، حيث يزفون العريس إلى منزل الذي عزم عليه للحمام، وهناك يرقصون بملابسه الجديدة ويدبكون على أنغام الطبل والمجوز وأغاني الفلكلور الفلسطيني، حيث تتسم موضوعات الأغاني الشعبية بالحنين إلى الوطن والأمل بيوم العودة.

وبما يخص عرس النساء فقد تأثر العرس بالتقاليد الموجودة حديثاً في حماه كما في جميع المحافظات السورية، بعزيمة النساء إلى صالة أفراح والرقص والغناء على أنغام الأغاني الشعبية المعاصرة، وهناك يجتمع العريس والعروس ويزفان من هناك إلى بيت الزوجية مع أهازيج النسوة والأغاني الفلكلورية.

البيت الفلسطيني

إذا نظرنا إلى البيت الفلسطيني من حيث الأدوات المنزلية المستخدمة فإننا على الرغم من التطور الملحوظ في الأدوات المستخدمة، إلا أننا نلاحظ أنه في أغلب المنازل الفلسطينية لا بد أن نجد شيئاً من الفلكلور كصحن القش أو المهباش أو الغربال وهي أدوات ما زالت الكثير من أمهاتنا تستخدمها، وكذلك البساط الفلسطيني الذي ما زال في كثير من المنازل الفلسطينية إما كديكور أو كإحياء للفلكلور الفلسطيني.

من العادات والتقاليد التي مازالت موجودة في مخيم حماه:

 العادات الرمضانية:

غالباً ما يجتمع الأقرباء في وقت الفطور في شهر رمضان كل يما يتوفر لديه من طعامٍ. وخلال شهر رمضان تقوم النسوة بالتحضير لعيد الفطر كشراء الملابس لها ولأولادها، وشراء حاجات الكعك والمعمول.

عادات الأعياد الفطر والأضحى:

إذا ما جاء العيد لبس الأولاد والنساء والرجال ملابس العيد الجديدة، وذهبوا إلى صلاة العيد، ثم زيارة الجيران والأرحام والأصدقاء، أما عيد الأضحى فيحرص رب الأسرة على شراء خاروف العيد وذبحه بعد صلاة العيد، وتوزيعه حسب السنة على الأرحام.

تقاليد السكن الجديد:

غالباً ما يقوم  الفلسطيني الذي يبني سكناً جديداً ويسكن فيه بذبح بعض الشياه يجتمع عليها الأقارب أو يوزع لحمها شكراً  لله، كما يحرص الجار على عدم إيذاء جاره، ولكن في مخيم حماه ونتيجة الأوضاع المادية المتدهورة لا يستطيع جميع الأهالي ذبح وتوزيع اللحوم، فيكتفي بضيافة القهوة والحلوى.

 عادات تقاليد الجوار:

المحافظة على الجيران من المسلمات الفلسطينية، حيث يحرص الجار على مراعاة شعور جاره ومشاركته أفراحه وأحزانه.

تقاليد الضيافة:

يتميز المجتمع الفلسطيني بعادة احترام الضيف وإكرامه، وبالمقابل على الضيف احترام حرمة بيت المضيف ومراعاة أوضاعه الخاصة، وتقدم القهوة العربية السادة في الكثير من المجالس الفلسطينية (الشق أو الديوان)، وخاصة في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى الشغل، وفي المساء ما يسمّى بالتعليلة.

وتحية الإسلام هي السائدة في المجتمع الفلسطيني، وهناك بعض العبارات المستخدمة في التحية من مثل: الترحيب بالضيف يقال: ياهلا والرد بالمهلي، العوافي ياغانمين، والرد الله يعافيك. وصح بدنه (أي قوي بدنه) الرد وبدنه ويسلمه، خاصة إذا كان في عمل، وقوكو ياربع (أي قواكم الله) الرد قويت وعفيت.

عادات وتقاليد الوفاة:

إذا توفي أحد أفراد الشعب الفلسطيني يعلن أهل المتوفى عن ذلك، فيشارك الكثير من الناس في تشييع جنازة المتوفى، ثم يذهب الأقارب والجيران والأصدقاء إلى منزل المتوفى أو الديوان لتقديم واجب العزاء، كما يقوم الأقارب والجيران والأصدقاء بتقديم الطعام لأهل المتوفى طيلة فترة العزاء، ويقال في العزاء عبارات خاصة من مثل: عظم الله أجركم والرد شكر الله سعيكم،  والبقاء لله، يسلم راسكم يا جماعة، والبقية في حياتكم، خلف لكم طول العمر، والعمر إلكم يا جماعة ..إلخ

 [1]موقع على شبكة الإنترنت "هنا المخيم"

 [2] لؤي بسام وعرية، بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية اللاجئين الفلسطينيين 2011-2012

 

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/48