التعليم


تعتبر نسبة تعلم الإناث في مخيم العائدين في حمص الأعلى في المنطقة منذ عقد الستينيات من القرن الماضي، حيث كانت المؤسسات التعليمية في المخيم الأولى في تحقيق المساواة بين عدد الطلاب المسجلين من الإناث والذكور، وهذه إشارة واضحة للوعي المبكر والعقلية الطموحة الراغبة في العلم والتعلم التي تميز بها أبناء هذا المخيم.

ولابد من الإشارة إلى أن مجتمع اللاجئين هو مجتمع شاب حيث يشكل الشباب ممن هم دون سن الخامسة والعشرين حوالي نصف تعداد السكان، الأمر الذي شكل ضغطا على كاهل مدارس الأونروا في المخيم، حيث أن هذه المدارس تعمل على أساس نظام الفترتين، مما يترتب عليه تقليص الوقت الممنوح للتدريس، بسبب مشاركة مدرستين منفصلتين المبنى ذاته، كما أنه لا توجد مدارس ثانوية تابعة للأونروا ضمن المخيم، مما يضطر أبناء المخيم إلى الالتحاق بالمدارس الحكومية في الأحياء المجاورة، مع العلم أن الطالب الفلسطيني يعامل معاملة الطالب السوري في جميع المميزات والصلاحيات، هذا لمن أراد المتابعة في التحصيل العلمي.

بعد نشوء مخيم العائدين في حمص وفي عام (1952) افتتحت مدرسة للأونروا، هي عبارة عن صفين، أول وثاني ابتدائي للذكور والإناث، وكانت المدرسة تتطور عاما بعد آخر بزيادة صف جديد كل عام دراسي، بمعنى أن طلاب الصف الثاني عند نجاحهم لابد وأن يفتتح الصف الثالث، وهكذا حتى الصف التاسع (الثالث الإعدادي)، هنا تكون ترسمت المرحلة التعليمية، الابتدائية والإعدادية، للذكور والإناث فقط بالمخيم.

هناك في مخيم العائدين بحمص أربعة أبنية مدرسية في حالة متداعية، وتعاني من عيوب بنيوية واضحة، وتتلخص أولوية الأونروا في المخيم بالقيام بإعادة إعمار المدارس، من أجل أن تصبح قادرة على توفير منشآت تعليمية أفضل لأطفال للاجئين، وفي المخيم ست مدارس، تعمل بنظام الفترتين، أطلق عليهم أسماء القرى والمدن الفلسطينية:

 مدارس الذكور:

1-.مدرسة الشجرة ... (الإعدادية).  

2- مدرسة الجش ... (للتعليم الأساسي – رابع – خامس - سادس).

3- مدرسة رأس الأحمر ... (حلقة أولى – أول – ثاني - ثالث).   

مدارس الإناث:

1- مدرسة الرملة ... (إعدادية).

2- مدرسة دير الأسد ... (للتعليم الأساسي– رابع – خامس - سادس).

3- مدرسة البروة ... (حلقة أولى - أول - ثاني - ثالث).

ومن الجدير بالذكر أيضا، أنه تم افتتاح معهد فني ومهني تدريبي مركزي في سوريا, تابع للأونروا بدمشق لتعلم المهن بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية، ومهن أخرى بعد الانتهاء من الثانوية.

أما المرحلة الثانوية والمعاهد والجامعات، هي حصرا في المدارس التابعة للحكومة السورية، وللفلسطيني الحق كالمواطن السوري بالتعلم المجاني.

وتفيد الإحصائيات أنه عام (1954)، الذين تقدموا إلى امتحان الشهادة الثانوية (13) طالبا وطالبة من المخيم، الناجحين منهم (11) طالبا وطالبة، وعام  (1961) كان عدد الطلاب المتقدمين لامتحان الثانوية (32) طالبا وطالبة من المخيم، والناجحون منهم (30) طالبا وطالبة، رغم الظروف المعيشية الصعبة، وعدم توفر الحد الأدنى من الإنارة، ويدل هذا على حجم الجهود والإصرار المبذول من جميع الإطراف، من الطلاب بإقبالهم، ومن الأهل بدعمهم، ومن المدرسين باهتمامهم العالي وتفانيهم في تعليم أبناء قضيتهم.

رياض الأطفال:

في المخيم ثلاث روضات هي:

1- روضة براعم الأقصى (تابعة لإتحاد المعلمين) .

2- روضة زهور الياسين (تابعة لحركة حماس).

3- روضة العودة (تابعة للأونروا).  

 دورات التقوية: وعلى هذا الصعيد الجهود المبذولة جيدة والأجور الرمزية وهما:

  • معهد النجاح التعليمي (لحركة حماس).
  •  دورات (للجبهة الديمقراطية).                                                                                    

كما أنه لوحظ دور واضح وملموس لفصائل الثورة الفلسطينية، بالدفع باتجاه العلم وتأمين بعثات تعليمية مجانية خارج إطار الدولة المضيفة، منها ما كان في دول عربية، ومنها ما كان في دول أجنبية، فأصبحت تجد اليوم في المخيم (الطبيب – المهندس – الحقوقي – التجاري - الفني – المهني - .... الخ).

وتقدر نسبة المتعلمين في مخيم العائدين حتى المرحلة الإعدادية (95%) من إجمالي عدد السكان.

حتى يومنا هذا التعلم هو هدف رئيسي يجمع على ضرورته كل أبناء المخيم. 

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/49