جغرافية المخيم


يقع مخيم حمص في قلب مدينة حمص السورية، (وهو أحد المخيمات العشر المعترف بها رسميا في سوريا) وهي تبعد مسافة 160 كيلومترًا إلى الشمال من دمشق. وقد تأسس المخيم في عام 1949 فوق مساحة 0,15 كيلومتر مربع، بالقرب من جامعة البعث، ومعظم اللاجئين فيه هم ممن فرّوا من القرى المحيطة بحيفا وعكا في شمال فلسطين.

 إحصائيات:

  • أكثر من 22,000 لاجئ مسجل عام 2011م.
  • يوجد فيه ست مدارس تعمل بنظام الفترتين.
  • يوجد فيه مركز توزيع غذائي واحد.
  • يوجد فيه مركز صحي واحد.

المشاكل الرئيسية:

  • إدمان على المخدرات.
  • مشاكل إسكانية.
  • الزواج المبكر والتداعيات الناجمة عنه.
  • نسبة عالية من البطالة.
  • نسبة عالية من التسرب المدرسي[1].

لم يخرج الفلسطينيون من مدنهم وقراهم بسهولة، أو دون مقاومة، رغم تصاعد حدة المعارك بين العصابات الصهيونية الأفضل تسليحًا وتدريبًا وتنظيمًا وبين الثوار والمقاومين بعد صدور قرار تقسيم فلسطين في 29/11/1947م، وحتى أبناء القرى التي سقطت بيد الصهاينة لم يغادروا قراهم إلى خارج فلسطين بل إلى القرى المجاورة أو المدن على أمل إعادة تحريرها والعودة إليها.

وعلى سبيل المثال فإن أهالي قرية الشجرة قضاء طبريا (معظم أهالي الشجرة لجؤوا إلى مخيم حمص) قاموا وبموافقة قيادة الثورة في الناصرة بإجلاء الأطفال والنساء من القرية بعد مجزرة دير ياسين في 9/4/1948م، وتم نقلهم إلى القرى المجاورة: طرعان، وعين ماهل، وكفر كنا. ورغم سقوط القرية بتاريخ 6/5/1948م فإن أهلها لم يغادروا فلسطين إلا بعد سقوط الناصرة في منتصف تموز 1948م.

رحلة العذاب من فلسطين إلى مخيمات اللجوء لم تكن سهلة؛ فمعظم سكان المخيم من شمال فلسطين توجهوا إلى لبنان، واستمر تدفقهم على لبنان من تموز 1948م حتى تموز 1949م تقريبًا، وبعد إقامة قصيرة في لبنان تم نقلهم بالقطارات إلى سوريا؛ حيث تم توزيعهم على المحافظات، أما الذين استقبلتهم محافظة حمص فقد تم توزيعهم على القرى المجاورة للمدينة وفي المساجد، وفي مرحلة لاحقة تم إعادة توزيعهم على أحياء المدينة مثل حي الخالدية أو في قلعة حمص حتى إنشاء المخيم.

نشأة المخيم وتطوره[1]:

في البداية كان الفلسطينيون المهجرون إلى مدينة حمص موزعين على عدة مناطق وأحياء وقرى، فقسم منهم في منطقة القلعة وقسم في الخالدية... ثم تمَّ نقلهم إلى منطقة ثكنة خالد بن الوليد العسكرية، وكانت الأسلاك الشائكة هي التي تفصل بينهم وبين الثكنة العسكرية، وتم توزيعهم على أقسام: قسم سكن أكواخا إسمنتية دائرية الشكل تشبه الصوامع، وقسم منهم سكن عرائش من قصب، وقسم سكن في ملحقات (اسطبلات) خيول فرقة الخيالة التابعة للجيش الفرنسي سابقًا، وقام اللاجئون باستصلاح هذه الأكواخ والاسطبلات لكي تصبح ملائمة للاستخدام حيث تم  تقسيم كل مهجع إلى 16 غرفة سكنتها 16 عائلة، يفصل بينها ساتر قماشي فقط، ويشترك جميع أهالي المخيم في دورات مياه ومناهل وحمامات مشتركة.

في عام 1950 تم اعتماد هذا المكان من قبل وكالة الغوث ومؤسسة اللاجئين، وتم استئجاره من الدولة كمخيم وإلحاق بقية اللاجئين الموزعين في مدينة حمص البالغ عددهم آنذاك 3500 لاجئ في المخيم.

ثم، وبعد عامين تقريبا، شعر أبناء المخيم أن رحلة اللجوء طويلة، فبدأوا ببناء بيوت من الخفان وسقوف من التوتياء، وفي العام 1967 دخل الإسمنت المسلح والطوب الإسمنتي إلى المخيم حيث بدأت بيوت المخيم وشوارعه تأخذ شكلها الحالي كأبنية متعددة الطبقات يصل بعضها إلى أربعة طوابق.

 الموقع والحدود[2]:

مخيم العائدين (أو مخيم الثكنة كما كان يطلق عليه سابقا) بني خارج مدينة حمص على طريق حمص دمشق الذي يعرف باسم طريق الشام، مجاورا لثكنة خالد بن الوليد العسكرية، وكانت حدوده سابقا وحتى مطلع السبعينيات:

  • من الجهة الشرقية طريق الشام.
  • من الجهة الغربية البساتين وسكة القطار.
  • من الجهة الشمالية الشريط الشائك للثكنة العسكرية.
  • من الجهة الجنوبية كان قسم منه يطل على مرآب الدبابات وحقل الرمي، وقسم يطل على البساتين.

وذلك الشريط الشائك تم استبداله بسور من البناء على طول المخيم ابتداء من طريق الشام شرقا حتى آخر منزل في المخيم غربا عام 1968، وبدت ملامح الجوار تظهر بالقرب منه خاصة جنوب وشرق المرآب، وكان مخيم العائدين حتى عام 1973 عبارة عن ثلاثة شوارع رئيسية عرض 6م، وشارع ضيق عرض 3م، كانت تطلق عليها أسماء ما يشتهر بها من الدكاكين، ويتغير هذا الاسم بين الحين والآخر حسب شهرة البائع التي تطغى، وأشهر هذه الشوارع كان الشارع الشمالي الذي عرف باسم (شارع الجيش)، ولهذا المخيم أيضا ساحات ثلاث هي:

  •  الساحة الأولى في بداية المخيم من الجهة الشرقية، وأمام مسجد الأمين والتي سميت باسم أول شهداء المخيم الشهيد أحمد حسني شريح.
  •  الساحة الثانية كانت قبل نهاية الشارع الثاني غربا بحوالي 100م، وتطل عليها أبواب منازل عائلات كلٍّ من (بيان، شريح، صبحية، سمور، الآغا، الشهابي، سلايمة).
  • الساحة الثالثة قبل نهاية الشارع الضيق غربا بقرابة 100م، وتطل عليها أبواب منازل عائلات (العبد، الصفدي، الدباغ، دغيم، غريري، سلايمة).

 ونتيجة الضغط السكاني، تمت توسعة المخيم من الجهة الجنوبية والغربية، بشوارع أيضا طولية شرقية غربية وعددها أربعة، حتى أصبح مجموع شوارع مخيم العائدين ثمانية، فكان يفصل بين المخيم القديم والمخيم الجديد شارع يعدّ اليوم الشارع الرئيسي، وأطلق عليه في تلك الأيام اسم شارع الباص عرضه 10م.

 

 

[1] محمد فوزي أحمد شطارة ورنا أحمد أبو خالد، دراسة (ميدانية) قدمت لأكاديمية اللاجئين 2011.

[2] محمد فوزي أحمد شطارة ورنا أحمد أبو خالد، دراسة (ميدانية) قدمت لأكاديمية اللاجئين 2011.

[3] https://ar-ar.facebook.com/3dstMkhoymHoms

 [1] موقع الأنروا http://www.unrwa.org/ar/where-we-work/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/camp-profiles?field=3277 بتاريخ  8/ 2014

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/49