من العائلات و العشائر التي تسكن المخيم والقرى التي جاؤوا منها


القرى التي ينحدر منها أبناء المخيم:[1]

ينحدر أبناء مخيم السيدة زينب من شمال فلسطين ومن قضاء مدينتي صفد وطبريا وقضائها، وأغلبية السكان ينتمون إلى العشائر الفلسطينية في الجليل مثل:

 التلاوية:

من العشائر الفلسطينية التي سكنت في قضاء طبريا إلى الشمال الشرقي من بحيرة طبريا في قرية غوير أبو شوشة، وأراضي المغار غربي بحيرة طبريا، وقد كان التلاوية يتألفون من الأفخاذ التالية:

  • القواطنة
  • الشنابنة
  • الجوابرة
  • الدراوشة

وكان خميس الغوطاني مختاراً على هذه الأفخاد وعلى أراضي الغوير، وقد عمل التلاوية كغيرهم من العشائر، مرابعين أو مثالثين، وفي إحصائية عام1922 كان عددهم332 نسمة وفي عام 1947 كان عددهم 1038 نسمة، وقد سكنت عشيرة التلاوية بعد النكبة في البطيحة في الأراضي السورية، وبعد النكسة الثانية عام 1967 هاجروا إلى عدة مخيمات منها خان الشيح ومخيم السبينة ومخيم السيدة زينب ومخيمات درعا وتجمع القابون ومنهم في الأردن ولبنان.[2]

 عشيرة الزناغرة:

  • من العشائر الفلسطينية التي سكنت قضاء صفد، وهي أربع قرى زحلق وخاطي وجيسي وكرازيا وهم سبع حمائل:
  • المجادمة، كانوا يسكنون في الجيسا التحتا وخاي وزحلق.
  • العوايسة أو العويسات نزلوا في الجيسي الفوقا والتحتا وزحلق.
  • الدويعرين نزلوا في الجيسي التحتا.
  • الجمعات في زحلق.
  • الجرادات نزلوا في زحلق وخاطي والعيصلانة والسنينة.
  • اللايمة نزلوا خاطي وكرازة.
  • السوالمة نزلو زحلق الغربية .

إثر النكبة عام 1948 طرد أهالي تلك القرى واتجهوا إلى سورية، وقد بقي قسم منهم في فلسطين فكانوا في خربة السنينة المجاورة لطوبى ولم يغادروها، وهم اليوم جزء من قرية طوبى الزنغرية، وقد سكن أهل الزنغرية في سورية في منطقة جوبر شرقي دمشق، وبعضهم في مخيم اليرموك ومخيم السيدة زينب، وقد رحل قسم كبير ممن سكن منطقة جوبر إلى مخيم السيدة زينب، وسكنوا شمال المخيم في منطقة حجيرة.[3]

 الشمالنة:

من العشائر الفلسطينية التي سكنت قضاء صفد، وتبعد عن صفد 23 كم في أرض يقال لها خربة أبو زينة وهم ثمانية أفخاذ:

  • الخلايلة
  • الحجاحجة
  • الحساسنة
  • اولاد علي
  • العثامنة
  • العوضات
  • السوالمة
  • الريات

 ذكرت إحصائية أن عددهم وصل عام 1922 إلى 278 نسمة وفي عام 1948 قدر عددهم بـ 700 نسمة، وعام النكبة خاضوا معركة الشمالنة وأبلوا بلاءً حسنا في هذه المعركة، وسكنوا في الأرض المنزوعة السلاح بين سورية وفلسطين حتى عام 1955 إلى أيام حرب السويس، وقد هجروا إلى سورية وسكنوا عدة مخيمات منها مخيم السيدة زينب ومخيم السبينة.[4]

ومن قرى سهل الحولة:

 الصالحية:

 كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في سهل الحولة بالقرب من تقاطع نهر الأردن مع وادي ترعان، الذي كان يصب في بحيرة الحولة التي تبعد 4 كلم إلى الجنوب مباشرة. وكان يربطها بالقرى المجاورة شبكة من الطرق الفرعية، بنيت منازل القرية من حولها، وقد روى الرحالة الذين زاروا الصالحية، في أواخر القرن التاسع عشر، أنها قرية مبنية بالطوب على أرض زراعية في سهل مجاور لمستنقع، وكان يتوسط القرية سوق صغيرة. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، لهم فيها مسجد ومدرسة ابتدائية للبنين، وكانت الزراعة مورد رزقهم الأساسي؛ فكانوا يزرعون الخضروات والفاكهة في الأجزاء الشرقية والشمالية من أراضي القرية في 1944/1945، كان ما مجموعه 4230 دونماً مخصصاً للحبوب و23 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

سقطت الصالحية في 25 أيار/مايو 1948، في سياق عملية يفتاح، مُحيت القرية تماماً ولم يبق منها أثر، أما الأراضي المحيطة، فيزرعها سكان مستعمرة كفار بلوم.[5]

 الدوارة:

كانت القرية مبنية على قطعة مستوية من الأرض، مشرفةً على رقعة واسعة لجهة الشمال، ومواجهةً لجبل الشيخ من جهة الشمال الشرقي. وكانت قريبة من موضع التقاء ثلاثة أنهر تصب في بحيرة الحولة: الحاصباني وبانياس ودان. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق عام يوصل إلى صفد.

في سنة 1931، كان سكانها كلهم من المسلمين باستثناء مسيحي واحد؛ وما من تفصيلات دقيقة عن سنة 1945 غير كون السكان في معظمهم من المسلمين، كانت منازل الدوارة القديمة متجمهرة بعضها قرب بعض، وتفصل بينها أزقة ضيقة. في أواخر عهد الانتداب تقريباً، توسعت القرية وشُيدت المنازل الجديدة بصورة أكثر تباعداً بعضها عن بعض، ورغم أن المنازل كانت في معظمها مبنية بالطين، إلا أن بعضها كان مبنياً بالحجر البازلتي الأسود.

وكانت الزراعة المورد الرئيس لرزق السكان، إذ كانوا يستنبتون الحبوب والخضروات والحمضيات؛ وكان بعض مزروعاتهم بعلياً وبعضها الآخر يُروى بمياه الينابيع والأنهر، وفي 1944/1945، كان ما مجموعه 68 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و281 دونماً للحبوب، و2135 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

أدرج تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الدوارة في جملة القرى التي فر سكانها في 25 أيار/مايو 1948 من جراء ((حملة الشائعات)) التي خطط لها قائد البلماخ، يغآل آلون، ونُفذت في أثناء عملية يفتاح، غير أن الاختلاف بين تاريخ القرار يذكره موريس (25 أيار/مايو) وبين تاريخ شن ((حملة الشائعات)) (10 أيار/مايو)، يشير إلى أنه ربما كان لهجوم عسكري ما على القرية دورٌ في رحيل سكانها[6]

لم يبق من معالم القرية أثر، سوى بضعة حجارة بناء مبعثرة على الأرض قريباً من حوض سمك، وقد حُولت المنطقة كلها إلى أحواض لتربية الأسماك[7]

 العابسية:

كانت القرية تقع على رقعة مستوية من الأرض في القطاع الشمالي الشرقي من سهل الحولة، قريباً من الحدود السورية. وكانت قرى فرعية تصلها بالقرى المجاورة.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت العابسية قرية مبنية بالطوب، وعدد سكانها نحو سبعين نسمة. وكان سكانها يحرثون الأرض، ويروون مزروعاتهم من مصادر المياه الكثيرة المحيطة بالقرية، ولا سيما نهر بانياس. وكانوا يتزودون مياه الشرب من الينابيع التي كانت تصب في النهر.

أما منازل القرية فكانت إجمالاً متقاربة بعضها من بعض، لكنها كانت أقل تراصفاً في الجهة الشرقية من القرية، حيث كان  يتم تشييد المنازل الحديثة، وقد توسعت القرية في عهد الانتداب البريطاني.
كان سكان القرية، في أكثريتهم، من المسلمين. وكانت الزراعة أهم موارد رزقهم، فكانوا يستنبتون الفاكهة، وضمنها البرتقال، على ضفة النهر البعيدة جنوبي القرية وجنوبيها الغربي.

 في 1944/1945، كان ما مجموعه 4 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و2830 دونماً للحبوب، و6390 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكان يقع بالقرب من العابسية خرب تل الساخنة وتل الشريعة والشيخ غنام، لم يبق من القرية عين ولا أثر، وقد غلبت الحشائش والنباتات البرية وبعض الشجرات المتفرقة على أرض الموقع، أما الأراضي المحيطة بالموقع، فيزرعها سكان مستعمرة كفر سولد.[8]

 الزوق التحتاني:

كانت القرية تقوم على تل وتواجه مساحات واسعة ومكشوفة من الجهات كلها؛ وكان جبل الشيخ يلوح من جهة الشمال الشرقي، وكانت طريق فرعية تصل الزوق التحتاني بالطريق العام المفضي إلى صفد وطبرية، وكانت طرق ممهدة تصلها بالقرى المجاورة.

أما أصل القسم الأول من الاسم، الزوق، فلا يُعرف على وجه الدقة؛ ومن الجائز أن يكون متحدراً من كلمة ((زوق)) (zuk) السريانية، التي تعني ((بلدة))، وأما القسم الثاني من الاسم، التحتاني، فلتمييزها من سميتها الزوق الفوقاني، الواقعة إلى الشمال الغربي منها.

في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الزوق التحتاني قرية مبنية بالحجارة والطين، ومحاطة بالأراضي الزراعية، وكان عدد سكانها 100 نسمة تقريباً، وكان ثمة طاحونة وبعض المنازل العربية الخربة والأقدم عهداً في الناحية الشمالية، كما كان ثمة مسيل مياه كبير بالقرب منها. في سنة 1931، كان سكان الزوق التحتاني يتألفون من 626 مسلماً ومسيحي واحد؛ ولا توجد معلومات دقيقة فيما يتعلق بسنة 1945، لكن سكان القرية كانوا في معظمهم من المسلمين.

وكانوا يستمدون مياه الاستخدام المنزلي من واد مجاور، ويشغلون الطواحين بالقوة المائية شمالي القرية. وكانوا يعملون أساساً في الزراعة، فيزرعون الحمضيات وسواها من الفاكهة، ولاسيما في الأراضي الممتدة جنوبي القرية، في 1944/1945، كان ما مجموعه 2145 دونماً مخصصاً للحبوب، و5547 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.

وكانت الزوق التحتاني تعد موقعاً أثرياً؛ فهي عبارة عن رابية اصطناعية يبرز على سطحها بعض أسس الأبنية القديمة والدارسة، وفي الإمكان رؤية بقايا حظائر مبنية بالحجارة من دون طين، وشظايا من الفخار، على سطح أرضها.

زعمت مصادر عسكرية إسرائيلية، في تقرير لها سنة 1948، أن سكان الزوق التحتاني هجروا منازلهم في 11 أيار/مايو 1948، من جراء سقوط صفد في اليوم السابق، ولا يبين المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، الذي يستشهد بالتقرير، هل شنت غارة إسرائيلية على القرية في سياق عملية يفتاح أم لا، ولا هو يذكر متى دخلت القوات الإسرائيلية القرية فعلاً.

 لم يبق إلا منزل حجري واحد، وهو يستعمل مكتباً لمدرج طائرات، والعشب والنباتات البرية التي تغطي الموقع مجزوزة، وثمة تنقيبات أثرية جارية في تل الواويات، الواقع عند الطرف الجنوبي للموقع. وثمة، إلى الغرب من هذا التل الأثري، رقعة مسيجة فيها كثير من نبات الصبار وأشجار الكينا الباسقة. والعمل جار لإنشاء مدرج جديد إلى الشمال الشرقي من موقع القرية.[9]

 الزوق الفوقاني:

كانت القرية قريبة من الحدود اللبنانية، في منطقة تنحدر نحو سهل الحولة جنوباً، وكانت تبعد نحو كيلومتر إلى الشرق من الطريق العام الموصل من صفد وطبرية، عند تقاطع طرق فرعية كانت تصلها بكثير من القرى المجاورة، ولا يُعرف أصل القسم الأول من اسمها الزوق، على وجه الدقة، ومن الجائز أن يكون متحدّراً من كلمة (zuk) السريانية، التي تعني ((بلدة))، أما القسم الثاني من اسمها، الفوقاني فلتمييزها من بلدة الزوق التحتاني، الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها، كانت الزوق الفوقاني قرية مدورة الشكل ومنازلها مبنية على جانبي الطرق المتفرقة من مركزها.

وكانت ينابيع عدة تجري إلى الشمال الغربي منها، وكان ثمة في ركنها الجنوبي طاحونة تعمل بالقوة المائية، وكان سكانها يستنبتون الزيتون على المنحدرات الواقعة في الناحيتين الشمالية والغربية للقرية، والأشجار المثمرة في الناحية الغربية.

في سنة 1944، كان ما مجموعه 1286دونماً مخصصاً للحبوب، و503 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين.

وتشهد الأعمدة التي أعيد استعمالها، وأجزاء الحيطان، ومعصرة الزيتون، على أن الزوق الفوقاني كانت آهلة سابقاً. وثمة في نطاق دائرة شعاعها 2 كلم خرب وتلال عدة تشهد على جاذبية هذا الموقع للسكنى فيما مضى من الأيام.

عجلت ((حملة الشائعات)) التي شنها البلماخ خلال عملية يفتاح، في فرار كثيرين من سكان الجليل الشرقي، وضمنهم سكان الزوق الفوقاني، ويشير المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إلى الهجوم العسكري المباشر على القرية الذي ساهم في نزوح السكان، وأن هذا الهجوم وقع في 21 أيار/مايو 1948.

تتبعثر حجارة المنازل المدمرة في أرجاء الموقع، الذي غلبت عليه الأعشاب والأشواك والقليل من نبات الصبار، ويزرع سكان مستعمرة يوفال قسماً من الأراضي المحيطة، أما الباقي فبعضه غابات وبعضه الآخر مرعى للمواشي[10].

الهيب:

 اسم البلدة عبر التاريخ؛ الطُوبى: الحسني والخير والغبطة. وجاء في القرآن الكريم: (طوبى لهم)، وأما الطوب فهو الآجر وهي لغة مصرية قديمة.

البلدات المحيطة أراضي قرى منصورة الخيط وعرب الشمالنة وزحلق والأراضي السورية والقُبانيات الصهيونية

التعداد السكاني عام  1922 -175   نسمة / عام   1945- 590  نسمة. [11]

المنصورة :

كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض بالقرب من الضفة الغربية لنهر بانياس غير بعيد عن الحدود السورية، وقد وصفها الرحالة الذين مروا بها في أواخر القرن التاسع عشر بأنها قرية مبنية بالحجارة والطين في سهل من الأرض قريباً من أحد الأنهر، وكانت محاطة بالأراضي الزراعية وعدد سكان المنصورة الحديثة كلهم من المسلمين في الأعوام 1944 /1945 كان ما مجموعه 1249 دونماً من أراضيها مروياً أو مستخدماً للبساتين . وكان في جوار المنصورة خرب عدة تلال أثرية.

وقعت عدة اشتباكات بالقرب من المنصورة في الأشهر الأولى من عام النكبة، فقد أوردت صحيفة (نيويورك تايمز) نبأ مناوشة جرت قرب القرية بين الجنود البريطانيين وقوة عسكرية (متفوقة) (المرجح أنها من وحدات جيش الإنقاذ العربي)عصر 12 شباط /فبراير 1948، ولقد اشتبكت الدورية البريطانية مع القوة العربية، وفقدت أحد جنودها، لكن النبأ لم يأت إلى ذكر الإصابات في صفوف القوة العربية.

في الشهر اللاحق بعد ظهر 5 آذار / مارس وصلت فصيلة من الهاغاناه قوامها 15 رجلاً إلى مشارف القرية بحسب ما ذكرت صحيفة (فلسطين)، وقد أعقب ذلك اشتباك قصير، أسفر عن جرح أحد سكان القرية. هجرت المنصورة في 25 أيار /مايو 1948 وعند نهاية عملية يفتاح، وذلك من جراء خليط التكتيكات نفسه (الحرب النفسية و الهجوم العسكري المباشر)، الذي أدى إلى نزوح سكان غيرها من قرى المنطقة.

 محيت القرية تماماً ومن الصعب على الناظر أن يتعرف إلى أي أثر من أبنيتها السابقة، وقد حول الإسرائيليون الموقع إلى مسمكة تضم أحواضاً لتربية السمك، وثمة بين الأحواض شريط من الشوك والشجر.[12]

 جاحولا:

 كانت القرية تقع عند أسافل جبال الجليل، وتشرف على سهل الحولة من جهة الغرب. وكانت تمتد في اتجاه شمالي-غربي، في موازاة طريق المطلة- طبرية العام. في سنة 1596، كانت جاحولا قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 28 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل والجواميس. وكان مسجد القرية القائم على بعد نحو كيلومتر شمالي موقعها، يحيط بمقام الشيخ صالح؛ وهو من مشايخ الدين المحليين. وكانت منازل جاحولا مبنية بالحجارة. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، ويتزودون مياه الشرب من عين تقع في الركن الشمالي من القرية.

ومع أن السكان كانوا في معظمهم يعملون في الزراعة، فقد عمل بعضهم في مقالع الحجارة الواقعة شمالي القرية في 1944/1945، كان ما مجموعه 1626 دونماً مستغلاً في زراعة الحبوب، وقد كشفت التنقيبات الأثرية، التي أُجريت في سنة 1986 بالقرب من عين جاحولا، أن الموقع كان آهلاً منذ الألف السابع حتى الألف الثالث قبل الميلاد

مع أن التاريخ الدقيق لاحتلال جاحولا لا يمكن تحديده، إلا أن القرية احتُلت- في أرجح الظن- في أواخر عملية يفتاح تقريباً، وفي الوقت نفسه تقريباً الذي احتُلّت فيه قرية الزاوية الواقعة على بعد 4.5 كلم إلى الشمال الشرقي، وملاحة الواقعة على بعد 3.5 كلم إلى الجنوب الشرقي، وذلك بتاريخ 24 و25 أيار/مايو 1948 على التوالي.

 لم يبق من القرية المدمّرة إلاّ مصاطب حجرية، والموقع مسيّج بالأسلاك الشائكة، وينبت الشجر والصبّار فيه. وما زالت عين القرية قيد الاستخدام من جانب الإسرائيليين، ويُزرع شطر من أراضي القرية قطناً وبطيخاً، في حين تكسو الغابات المناطق الكثيرة التلال.

وهناك أعداد لا بأس بها من عشائر: المواسي - الصبيح  – السواعد- الصويلات – النميرات  وقاص- السبارجة سكنت في مخيم السيدة زينب وكلهم تقريبا قدموا من هذه القرى من مرج ابن عامر والجليلين.[13]

القديرية :

كانت القرية قبل سنة 1948 في جبل الجليل الشرقي في منطقة منحدرة نحو الجنوب الشرقي، وتشرف على بحيرة طبرية وكانت تبعد كيلومتراً واحداً تقريباً عن وادي العمود، و هو مسيل ماء دائم تنطلق مياهه من جوار مدينة صفد في الشمال نحو بحيرة طبرية في الجنوب الشرقي.

وكان وسط القرية يضم مقاماً لولي محلي يدعى الشيخ الرمي مبنياً بالقرب من خرائب قديمة "خربة النويرة" كانت تشتمل على أكوام من حجارة البناء الجاهزة، وعلى معاصر للخمر منقورة في الصخر، وفي هذه الآثار دليل على أن الموقع كان آهلا أيام الرومان و البيزنطيين.

أراضي قرى جب يوسف والضاهرية الفوقا والحقاب والشونة والسمكية وغوير أبو شوشة والطابغة

التعداد السكاني حسب الجدول [14]

السنة

نسمة

1922

194

1931

72

1945

390

1948

452

تقدير لتعداد اللاجئين
 في 1998

2,778

 الملاحة:

كانت القرية تقع على الطرف الشمالي لوادي البارد، وهو سيل موسمي يصب في الركن الشمالي الغربي من بحيرة الحولة. وكان هذا الوادي يمتلئ بالمياه المنصبة فيه من نبع عين ملاحة (204276) الذي يقع جنوبي القرية، والذي يعد من أغزر ينابيع فلسطين، إذ يتدفق منه ما بين 1800 و 2700 متر مكعب من المياه في الساعة، وكانت قرية ملاحة تقع على طريق عام يفضي إلى صفد و طبرية.

التعداد السكاني حسب الجدول[15] :

الملاحة

 

السنة

نسمة

1922

697

1931

654

1945

890

1948

1,032

تقدير لتعداد اللاجئين
 في 1998

6,340

الوهيب:

وهم ستة أفخاد ( الدوابشة والفطيعات والطرافي والمرعاوي والخمايسة والحميدة )

وهم عائلات قليلة تسكن المخيم، ويعدون على أصابع اليد، وهم يسكنون خارج المخيم باتجاه منطقة حجيرة غرب المخيم.

عشائر البدو :

انتشرت عشائر البدو في معظم أنحاء فلسطين، وفيما يلي عرض موجز لأوضاع البدو في أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948 قبل الاحتلال.

  في قضائي صفد وطبريا: تنتشر في وادي الأردن الأعلى الواقع في قضائي صفد وطبريا والممتد من حدود فلسطين الشمالية الشرقية من الشمال حتى بحيرة طبريا جنوباً عدة عشائر بدوية، ويوجد بعضها على طول الحافة الشرقية لجبال الجليل المطلة على سهل الحولة وبحيرة طبريا.

ففي منطقة الحولة توجد 12 عشيرة من عرب الغوارنة كانت تسكن في 12 قرية معظمها مضارب من بيوت الشعر، والغوارنة خليط من المغاربة وبدو مهاجرين من منطقة بئر السبع وأهم عشائرهم: عرب الحمدون، زبيد، العزيزيات، عرب وقاص، الزنغرية، عرب الشمالنة، الهيب، القديرية، المكية، السياد، ومن العشائر الأخرى التي كانت تقيم في قضاء صفد: عرب كعوش، عرب العيادة، المحمدات عرب، عرب الحمام، الحزانية، السريد، السبواد. ومن عشائر طبريا التلاوية، السدور، سرجونة، المدارج، السمكية، المشارقة، الكديش، الوهيب، المويلحات، السميري، الفحيلي، المواسي، العثامنة، وكانت هذه العشائر تنتقل بين سواحل بحيرة طبريا شتاء ومرتفعات الجليل الأدنى، ولكن معظمها استقر في أواخر فترة الانتداب البريطاني واحترفوا الزراعة إلى جانب الرعي، وفي عام 1948 شرد معظم هذه العشائر وهاجرت سورية وإلى شرقي الأردن وبقي القليل منها في الجليل.

عشيرة الهيب، يقال أن أصلها من العراق وهم أقرباء الهيب الذين يسكنون منطقة حلب ومنازلهم، وقسم التحق بعشائر الجولان ومنازلهم، كثير من أبناء  هذه العشائر يسكنون في مخيم السيدة زينب. 

 

 

  [1] محمد نايف ونبراس علي: بحث مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين عام 2011 بعنوان مخيم السيدة زينب.

 [2] الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر. 

[3] الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر

[4] الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر

[5] اقتباس من كتاب كي لا ننسى لوليد الخالدي من موقع فلسطين للذاكرة

[6] ولا ننسى هنا أن نشير إلى أن التقرير يتجاهل أكثر من 120 مجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية الإجرامية بحق الأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا بهدف تفريغ الأرض من ساكنيها، وفي كتابه "الثورة" كتب بيجين يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي".  وأضاف قائلاً: "لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل"..

 [7] كتاب كي لا ننسى   لمحمود الخالدي

[8] موقع فلسطين للذاكرة

[9] الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر

 [10]الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر

[11] المصدر موقع فلسطين للذاكرة

[12] المصدر موقع فلسطين في الذاكرة

[13] الدكتور شكري نخلة عراّف، بدو مرج ابن عامر والجليلين بين الماضي والحاضر

[14] الجدول حسب موقع فلسطين للذاكرة

[15] جدول من موقع فلسطين في الذاكرة

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/51