الواقع التعليمي في المخيم: [1]
تدير الأونروا في المخيم أربع مدارس: مدرستان ابتدائيتان ومدرستان إعداديتان، ويُدّرس فيها المنهاج المعتمد في الجمهورية العربية السورية، ويعاني تلاميذها من اكتظاظ الشُعب الصفية بالتلاميذ، والدوام الدراسي على فترتين فترة صباحية وأخرى مسائية، المدرستان الابتدائيتان تستوعبان الأطفال من سن السادسة وحتى سن الثانية عشرة وهما: مدرسة بيت جبرين للذكور وتعدادها (1264)طالباً، ومدرسة دلّاتا للإناث وتعدادها(1145) طالبة.
والمدرستان الإعداديتان تستوعبان الأطفال من سن الثالثة عشرة حتى الخامسة عشرة وهما: مدرسة علما للذكور وتعدادها (627) طالباً، ومدرسة اليرموك للإناث وتعدادها (541) طالبة.
كما يوجد في السيدة زينب ثانوية عامة (علمي –أدبي) وثانوية فنية يلتحق بها أبناء المخيم.
الروضات:
المرحلة الجامعية:[2]
فيما بعد التعليم الثانوي يتجه طلاب المخيم إلى المعاهد والجامعات السورية في دمشق وغيرها من المحافظات السورية، وما ينطبق على الطالب السوري ينطبق على الفلسطيني من حيث التسجيل والمفاضلة ومجانية التعليم، وهناك نسبة كبيرة من خريجي الجامعات والمعاهد في المخيم وأطرافه، فقلّما تجد عشيرة فلسطينية لا يوجد فيها طبيب أو مهندس أو محامٍ، إضافة إلى مئات المهنيين الذين درسوا في معهد تدريب دمشق أو في المعاهد الحكومية، فتجد معلّم الصحية والألمنيوم والحداد والممرض و المخبري.
وجولة في أطراف المخيم في حي غربة أو حي فايز منصور أو حي حجيرة -وهي أماكن سكن اللاجئين بعد ازدياد عدد اللاجئين وضيق مساحة المخيم- ستجد عيادات الأطباء ومكاتب المحامين ومخابر الأشعة والتحاليل الطبية والصيدليات تحمل أسماء أشخاص فلسطينيين، فالدكتور سامر تيم من عشيرة الدوارة والدكتور عبد الله ذياب من عشيرة الزنغرية والصيدلانية إلهام مطلق من الزنغرية والمحامية ابتسام خزعل من عرب العقايلة، والطيار المتقاعد إسماعيل الوحش من جب يوسف والمهندس المعماري جمال أبو وردة من أكراد البقارة والمهندس ماهر يوسف أبو صبري من غوير أبو شوشة.
إضافة إلى عشرات من أصحاب المهن ممن درسوا في المعاهد المتوسطة أو معهد تدريب دمشق التابع لوكالة الغوث ولا ننسى الكثير من المدرسين والمهنيين والقائمة طويلة .
لمحة تفصيلية عن التعليم:
كان مجانياً بشكل مطلق، حيث تم استئجار مدرستين إحداهما للذكور بدوامين صباحي وبعد الظهر، والمسماة ابتدائية (بيت جبرين )من الصف الأول إلى السادس، وإعدادية (علما) من الصف السابع إلى التاسع، والموجودة في مفرق حجيرة والمستأجرة من أصحابها الَنَوَر، وخلفها تقع مدرسة الإناث (كفر قاسم) و(دلاتا) من الصف الأول إلى السادس بدوامين، وهناك بناء آخر لمدرسة ابتدائية(فرعم) وإعدادية (اليرموك) للإناث الموجودة في سوق الخضرة في مفرق حجيرة، والمستأجرة من صاحبها الاستاذ عوني حمد، هذا وكان أطفال المخيم يذهبون إلى تلك المدرسة ويعانون من مشكلة السيارات في الطرق العامة عند عبورها وكذلك من بعد المسافة بين تلك المدارس والمخيم ، ورغم ذلك كان واقع التدريس والتعليم في مدارس الوكالة أفضل نسبياً من المدارس الحكومية، ورغم ذلك نجد زيادة التسرب من المدارس لعدة أسباب أهمها:
بعض الأمور الهامة التي تتعلق بتطور المخيم من الناحية العلمية:
تراجع معدلات الأمية نتيجة للتطور الكمي والنوعي للتعليم العام في سوريا من 15٪ عام 1971 إلى 3٪ عام 2009 بين الذكور فوق سن 15 عاماً، كما تراجعت بين الإناث إلى 6٪ ، وذلك بسبب إلزامية التعليم من جهة، ونتيجة للوعي المتزايد من جهة أخرى .
تزايد عدد الحاصلين على الشهادة الإعدادية من 2٪ عام 1971 إلى 14٪ عام 2009 مما ساهم في زيادة عدد الملمين بالقراءة والكتابة .
ارتفع عدد الحاصلين على الشهادة الثانوية بفروعها المختلفة العلمية والأدبية والفنية والصناعية والتجارية والزراعية والبيطرية من 1٪ إلى 9٪، مما أدى إلى ارتفاع عدد الحاصلين على شهادات جامعية ومعاهد متوسطة إلى 4٪ من الذكور والإناث، حيث ازداد عدد المعلمين والمعلمات والجامعيين والجامعيات ومن مختلف الاختصاصات مع وجود فارق نسبي بين مختلف الاختصاصات، حيث ما زال الاختصاص العلمي قليلاً نسبياً بالمقارنة مع الاختصاص الأدبي ـ التاريخ واللغة العربية والأجنبية ـ حيث أصبح خلال العشر سنوات الأخيرة في المخيم وتجمعاته 11 طبيباً فقط، و20 مهندساً ( 4 مهندس مدني، 2 عمارة ،ميكانيك عدد 6 وكهرباء عدد 4 وزراعة عدد 4)، وصيدله عدد 6.
بينما نجد أكثر من 250 شهادة جامعية في الاختصاصات المختلفة: تاريخ- شريعة- أدب عربي- لغة إنكليزية- رياضيات ـ ومع ملاحظة زيادة عدد الخريجين من المعاهد الأخرى كدور المعلمين، حيث بلغ عدد الخريجين من المعاهد إجمالياً حوالي 400 خريجٍ من الذكور والإناث خلال العشر سنوات الأخيرة.
لقد افتتح عدد من الروضات الخاصة القريبة من المخيم بالإضافة لروضة أطفال فلسطين العائدة لمركز المرأة الفلسطينية وروضة جنين التابعة لمركز المرأة في اليونيسيف.
[1] محمد نايف ونبراس علي وظاهر الصالح، أبحاث (ميدانية) مقدمة لأكاديمية دراسات اللاجئين عام 2011.
[2] محمد خير المصري، بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين.
https://palcamps.net/ar/camp/51