الوضع الاقتصادي


الواقع  الاقتصادي في المخيم [1]

تعتبر منطقة السيدة زينب من المناطق السياحية في مدينة دمشق، فطوال العام يؤمّها السياح من بلدان عدة كإيران ولبنان ودول الخليج العربي، وذلك لزيارة مقام السيدة زينب، وقد انعكس هذا الواقع على أبناء المخيم، فوفّر لهم فرص عمل جيدة. إن كان على صعيد الخدمات في الفنادق أو في الأسواق المكتظة أو الباعة المتجولين أو حتى في إيجار البيوت.

لكن رغم ذلك فإن الكثير من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء المخيم يعانون من واقع مرير، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الفقر، وازدياد نسب البطالة؛ حيث تبلغ القوة البشرية العاملة حوالي 40 % في المخيم، و70% في التجمعات المحيطة بالمخيم، وإن نسبة الإناث في العمل 60%، وكل فرد من العائلة يعيل 5 أفراد إضافة إلى نفسه، وبذلك تكون نسبة التنمية أدنى من الوسط حسب المقاييس المعروفة، ويصل متوسط دخل الفرد إلى 70 دولاراً شهرياً.

وتشير المعطيات إلى أن نسبة قليلة من السكان تعمل في الدوائر والمؤسسات الحكومية قياساً بالعمال والعاملات في القطاع الخاص.

ويسجل وجود حوالي 25% تحت خط الفقر، وعلى خط الفقر يسجل نحو 30%، ويسجل 45% حالات فقيرة، ويسجل (1500) حالة صعبة تعاني من العسر الشديد في المخيم والتجمعات المحيطة بالمخيم، وهناك 372 حالة إعاقة مختلفة.

ويقدم مركز الإعاشة التابع لوكالة الغوث الأونروا المساعدات إلى الحالات الصعبة من العائلات والعجّز وكبار السن، مساعدة كل 3 أشهر وهي عبارة عن مبلغ 500 ليرة سورية، للشخص الواحد وبعض المواد التموينية.

ويسجل أكثر من 120 أرملة في المخيم، و35 أرملة في التجمعات المحيطة تتلقى المساعدات العينية والمالية من بعض الفصائل الفلسطينية، والجمعيات الخيرية، وكذلك وجود 275 يتيماً تتراوح أعمارهم من سنّ شهر إلى 16 عاماً.

ونسبة كبار السن من شهود النكبة  2,5% في المخيم.

 

[1] ظاهر الصالح، بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية دراسات اللاجئين 2011.

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/51