الواقع الإغاثي والخدمي


يتفاوت أبناء المخيم فيما بينهم اجتماعياً واقتصاديا، وهذا التفاوت في محصلته طبيعي، ولذلك تقوم الأونروا برصد الحالات الأكثر فقراً  في المخيم وذلك لمساعدتهم.

وقد سجلت في ذلك المجال قرابة الـ 419 أسرة يضمون 3148 فرداً، وقامت بمساعدتهم ضمن برنامج الخدمات الاجتماعية،"المساعدات المادية والعينية" وبصورة دورية، وقد أقامت لهذا  الغرض مركزاً تابعاً لها  تُقدم من خلاله تلك المساعدات.

هناك أكثر من 22000 لاجئ مسجل في وكالة الغوث ضمن المخيم.

أما بالنسبة للخدمات التي كانت تقدم للمخيم سابقاً وما زالت تقدم حتى الآن فهي بسيطة جداً، لكنها أحسن حالاً مما كانت عليه في الخيام، ففي مجال دورات المياه قام الأهالي في البداية بحفر جور تفتيش خاصة للمساكن، أما بالنسبة لتأمين المياه الطبيعية فقد تم تأمين بعض الصنابير الموزعة داخل المخيم، والتي تم تغذيتها من بئر ارتوازي وخزان مياه تابع لوكالة الغوث وموجود في مكان تجمع الدوارة، والموجود فيه حالياً مركز المرأة بالإضافة لتأمين المياه من نساء المخيم اللواتي كن يحملن المياه على رؤوسهن من موتور الحافي، الذي يقع في الجهة الجنوبية للمخيم والمعروف بمخيم الشمالنة، والذي يغذي بستان الحافي وأشجاره الخضرة، والتي تكثر فيها أشجار المشمش والزيتون المحيطة بالمخيم وبمكانه الحالي خزان الماء الجديد وعن طريق مضخة بئر ارتوازي لأحد المزارعين في السيدة زينب، وهو الملقب أبو عمر(حارة غربة حالياً.

أما بالنسبة لعمال النظافة التابعين للوكالة فيتجولون بين أزقة المخيم للقيام بوظيفتهم والتي يحصلون فيها على فوائد مادية من الوكالة بعد تقاعدهم، وكذلك الحال بالنسبة لتوزيع المؤن المعروفة عندهم بالعائشة كان مقرها في دار أبو شبلي جوار المخيم، حيث كان عدد من صغار التجار الكسبة من أبناء المخيم يشترون حصصهم من الفقراء المحتاجين للنقود بأسعار زهيدة، ليبيعونها في المحلات التجارية، حيث بدأت تتقلص الحصص التموينية حتى اقتصرت على بعض الحالات الصعبة من أصحاب الحظوظ والعجزة وحالات الحمل والولادة، ولكنها قليلة جداً عما كانت عليه في بداية النكسة، وبالنسبة للمطعم الذي كان موجوداً بالقرب من مقر توزيع الوكالة، والذي كان يعمل فيه كلٌّ من أبو يوسف شهاب الميساوي وأبو نظمي عبد الباري الدواري، حيث كان يوزع في هذا المركز الطعام للأطفال دون سن 15 ولفترتين صباحية وبعد الظهر عدا يومي الجمعة والأحد، وكانت زحمة الأطفال كبيرة جداً، وكذلك الحال للمعالجة الصحية في المستوصف الصحي القريب من مركز الطعام، كما هي الحال عليه حالياً، ولكن بشكل أفضل نسبياً حيث يذهب المرضى إلى المعالجة في ذلك المستوصف.

التكنولوجيا في المخيم

ينعدم في مخيم السيدة زينب وجود أي معهد لتعليم الكمبيوتر مع ملاحظة انتشار الأمية المعلوماتية لدى غالبية أبناء المخيم إلا ما ندر، إذ لا يخلو الواقع من وجود بعض الأفراد الذين يجتهدون وبشكل شخصي في محو أمية المعلوماتية، حيث وصل عدد الحواسيب بين أيدي أبناء المخيم إلى 150 حاسباً

إن مخيم قبر الست لم يكن خارج التغطية الخلوية، فتجد انتشار هذا الجهاز بين يدي عدد لا بأس به من الشباب كغيرهم من باقي الشباب، وهو مؤشر يعبر عن تفاعل أبناء المخيم مع الوسائل التقنية ولو سمحت الفرصة لهم لوجدنا المزيد من التواصل مع التقنيات الحديثة.[1]

 [1] مخيم السيدة زينب في سوريا للاجئين الفلسطينيين، ياسر شحادة حسين، 2014 ص 18

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/51