الواقع السكاني والبنى التحتية


الواقع السكاني والبنى التحتية :

يزداد معدل السكان في خان الشيح بنسبة 4% سنويا هذا من الولادات حصراً، كان مخيم خان الشيح عام النكبة 1948 نقطة تجمع كبيرة للاجئين الفلسطينيين لأنه أقرب المخيمات الفلسطينية في سورية إلى الحدود مع فلسطين. فقد وفدت إليه عدة دفعات عام 1948، ومنه توزعوا على باقي المخيمات الفلسطينية الأخرى كمخيمات جرمانا وخان دنون والسبينة. أما في عام 1967م بعد حرب الكيان الصهيوني على البلاد العربية واحتلاله لمرتفعات الجولان السورية، فقد وفدت إلى المخيم موجة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا قد سكنوا في قرى الجولان السوري ومدينة القنيطرة منذ عام1948. إضافة إلى أبناء القرى السورية التي احتلت حديثاً، فأضافوا إلى المخيم أعداداً مضاعفةً. وقد أطلق عليهم اسم (النازحون).

ولم يستمر أبناء هذه الموجة في سكناهم في مخيم خان الشيح، بل انتقل أكثريتهم إلى المخيمات التي أنشئت لاستيعاب هذه الموجة من اللاجئين ، وأطلق عليها اسم مخيمات الطوارئ (جرمانا والسبينة والسيدة زينب).

 عدد السكان:

- قدّر عدد السكان في مخيم خان الشيح عام 1987م (( 11128لاجئ )). 

- وصل عدد السكان في مخيم خان الشيح عام 1994م ((12573 لاجئ )). 

- وصل عدد السكان في مخيم خان الشيح عام 1999م ((15731 لاجئ )).

- وصل عدد السكان في مخيم خان الشيح عام 2002م ((16951لاجئ )).

- وصل عدد السكان في مخيم خان الشيح عام 2006م (( 19000لاجئ )). 

- ويقدر أن يصل في 2011م إلى (( 20000لاجئ )) , وقد تختلف الأرقام ما بين المسجلين لدى الأونروا والأعداد الحقيقة في المخيم .

و نجد أن :

1- 40 % من مجموع السكان هم من الأطفال دون سن 15 سنة. 

2- 46.9 % من مجموع السكان هم من فوق 15 سنة. 

3- 13.1 %  من مجموع السكان هم من كبار السن فوق 61 سنة. 

  القرى التي ينحدر منها أبناء المخيم :


ينتمي معظم سكان مخيم خان الشيح إلى العشائر الفلسطينية التي سكنت الجليل الأعلى، مع وجود عدد لا بأس به من أهالي قرى سهل الحولة. وقد وفدت في وقت متأخر إلى المخيم عائلات من قرى فلسطينية أخرى من قضاء طبريا مثل قرية لوبية.

أما العشائر التي ينتمي إليها أبناء المخيم فهي: عشيرة المواسي، أكبر عشائر المخيم وتقدر نسبتهم بما يقارب 50%. وعشائر الصبيح، والوهيب، والهيب (بنسبة قليلة) والزنغرية، والشمالنة، والسمكية، والتلاوية، والخوالد، والقديرية، والويسية، والسيّاد، والصقّار، والبراهمة، وكرّاد البقارة، وكرّاد الغنامة، وكرّاد الخيط. إضافة إلى عشائر قرية غوير أبو شوشة، وقرية ياقوق.

أما باقي السكان فينتمون إلى عائلات من قرى سهل الحولة، من الدوّارة والقيطية والصالحية والخالصة والملاحة والعابسية ومن قرى طبريا أيضا: لوبية (عائلتا رشدان – الشهابي).

وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي دخلت إلى المخيم عائلات من مخيم اليرموك، من قرى حيفا وطبريا وصفد أيضاً.

 

 البنية التحتية للمخيم:

عام 1952 نظم "زهدي أبو خليل" وهو أحد المدرسين في المخيم بيت شعر في المخيم يبين فيه الواقع المر والمكان المقفر حينها الذي أقيم فيه المخيم حيث قال:

"نصبت خيام مثل نسج العنكبوت ...........  بين الفيافي التائهات كأنها منفى العبيد."

وفي هذه الفترة كانت وكالة الغوث هي المرجع الوحيد الذي يقدم المساعدات الإنسانية من غذاء- بطانيات- طحين- سكر –رز- صابون- زيت- سمنة- الألبسة المستعملة (البالة).

وكان السكن حينها في خيام لا تقي الناس حر الصيف ولا برد الشتاء القارص الذي تتميز به منطقة خان الشيح المفتوحة على جبل الشيخ المكسو بحلة بيضاء بهية من الثلوج صيفا وشتاءً (في تلك السنوات). وكانت الرياح (والزوابع) تعصف بالمخيم وتمزق خيمه مما حدا بوكالة الغوث أن تخصص خياطين لترقيع تلك الخيم الممزقة.

في بداية الأمر وزعت الخيام على أبناء المخيم في عام 1949م وأسكنوا فيها، وفي تلك المرحلة هبّ إعصار شديد أدى إلى اقتلاع جميع الخيم، وكاد يحمل الأطفال معه مما أدى إل ترحيل العائلات إلى مدينة قطنا وعرطوز وإيوائهم في المساجد ليعودوا بعد يومين ليلملموا أغراضهم المبعثرة ويعيدوا نصب خيامهم من جديد، فصول من معاناة مستمرة إلى يومنا.

وفي عام 1951م بدأ الناس ببناء بيوت لهم ذات جدران من اللبن (الطين+القش) وأسقف خشبية مؤلفة من الأعمدة والقصب. 

وبداية السبعينيات أدخل الإسمنت المسلح إلى المخيم، وبدأت عملية البناء الحديثة، لتصبح البيوت أكثر حضارةً ومؤلفة من عدة طبقات.

أما بالنسبة للخدمات البيئية (أعمال النظافة) في المخيم فتنقسم مسؤوليتها على ثلاث جهات رسمية، حسب التقسيم الجغرافي للمخيم. فالمخيم القديم يخدم من قبل وكالة الغوث والهيئة العامة للاجئين ممثلة بالمكتب الإداري في المخيم، والذي يقوم من خلاله عمال النظافة على إزالة القمامة وتنظيف الشوارع.

أما منطقتي التوسع العمراني في المخيم، فالمنطقة الشرقية فيه تابعة إدارياً لبلدة دروشة المجاورة وبالتالي تقوم بلدية دروشة بتخديمها، أما الغربية فتابعة إداريا ًلقرية منشية خان الشيح وبالتالي يكون عبء تخديمها على بلدية هذه القرية.

وبقيت البنية التحتية (تعبيد الطرقات- شبكة المجاري- كهرباء- تمديد مياه) في المخيم في حالة متردية للغاية، حتى بادر الاتحاد الأوربي وبمنحة منه مع الجهات الرسمية المختصة بشؤون اللاجئين بتوفير هذه الخدمات التالية: تعبيد الطرقات- صرف صحي- شبكة مياه صالحة للشرب في كل منزل وتجديد بناء المدارس والمستوصف التابع للوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

ويذكر أن الكهرباء دخلت إلى المنازل في عام 1976 حيث كانت البيوت حينذاك من اللبن والسقف من الخشب وفوقها قشرة من الإسمنت.

  الصرف الصحي: 

قامت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بمساعدة من الأونروا بإقامة شبكة صرف صحي جديدة تقوم بتجميع مياه المجاري وتصريفها في حفرة كبيرة على حافة المخيم حيث يتم التخلص منها في أقرب شبكة صرف البلدية . ويمثل المشروع أحد مكونات أكبر مشروع لتركيب شبكة صرف في مخيم خان الشيح . وقد اتفقت الأونروا وسلطة دمشق لمياه الشرب والصرف الصحي في الريف على ربط شبكة الصرف بخان الشيح بالشبكة الموجودة في قرية عرطوز القريبة .وتم التوصل إلى اتفاق على تمويل شبكة مياه شرب وصرف جديدة بين الأونروا والحكومة السورية والمفوضية الأوربية بمبلغ 8 مليون يورو .وسيغطي التمويل أيضاً شبكة مياه جيدة في مخيم خان دنون القريب من خان الشيح .

  المياه  : 

يوجد في المخيم القديم خزانات مياه قديمة تكاد لا تكفي جزءاً صغيراً من أبناء المخيم و قد قامت الأونروا بالتعاون مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين من بناء خزان جديد و ذو حجم كبير ليتم ضخ المياه منه إلى المنازل و يتم حالياً تعبئته من الآبار الارتوازية التي تم حفرها في مناطق مجاورة للمخيم و أيضا عن طريق الصهاريج التابعة لبلدية عرطوز.

 


https://palcamps.net/ar/camp/52