جغرافية المخيم


جغرافيا المخيم :

يعتبر مخيم خان الشيح  ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية  (المعترف بها) في سوريا، وهو من أقدم المخيمات الفلسطينية، ومن المخيمات العشرة المعترف بها في سوريا، وهو الأقرب بين مخيمات سوريا إلى حدود فلسطين المحتلة، فلا يفصله عن حدودها سوى 60كم تقريبا، وهذا ما جعل موجات اللاجئين الفلسطينيين تمر منه إلى المخيمات الفلسطينية الأخرى داخل سورية، حيث بدأت موجات الهجرة تصل إلى هذا المخيم في الأشهر الأولى من عام 1948خاصة بعد سقوط مدينة طبريا .

الموقع والحدود:

يقع مخيم «خان الشيخ» في الناحية الجنوبية الغربية لمدينة دمشق، على مسافة 27 كيلومتراً على طريق دمشق القنيطرة، وأنشئ المخيم عام 1949 على مساحة 690000 متر مربع، يمر من خلاله نهر الأعوج من جهته الجنوبية. وقد توسعت رقعة المخيم تدريجياً وانتشرت بيوته الفقيرة المتداخلة والمتراكبة بعضها فوق بعض، كما هي الحال مع معظم مخيمات الشتات الفلسطيني، وأصبح طريق دمشق القنيطرة يفصل المخيم إلى شطرين بعد أن كان المخيم في الطرف الجنوبي للطريق. وقبل الوصول للمخيم شرقاً وأنت قادم من دمشق (على أتوستراد القنيطرة) تمر ببلدة دروشا التي يقطنها النازحون من الجولان، وبعد الخروج من المخيم تدخل بلدة منشية خان الشيح التي تتاخم الجهة الغربية له، ومن الجهة الجنوبية تبدأ أراضي بلدة زاكية وبلدة الدرخبية، ومن الجهة الشمالية أراضي بلدة قطنا وبلدة بيت تيما.

تسمية المخيم:

أما تسمية (خان الشيح) فقد أتت من الخان الذي يعود إلى العهد العثماني الموجود غرب المخيم والذي يعرف على مدار التاريخ بأنه استراحة ليلية للقوافل التجارية المارة على الطريق بين دمشق والجنوب الغربي، والذي اعتبر الملاذ الأول للاجئين الفلسطينيين الذي وفدوا إليه عام 1948م ومن الشيح وهو نبات من الشوكيات اشتهرت به هذه المنطقة فاجتمعت الكلمتان ((خان الشيخ))، علماً أن المخيم ظل يحمل اسم مخيم العودة حتى الستينيّات من القرن الماضي.

مساحة المخيم:

بلغت مساحة مخيم خان الشيح عند الإنشاء 690 ألف متر مربع. لكن مع بداية الثمانينيات أخذت رقعة المخيم تتسع باتجاهين، الأول في المنطقة الشمالية الغربية، والثاني في المنطقة الجنوبية الغربية ويكاد الشارع الرئيس (دمشق القنيطرة) يقسم مناطق السكن الحديث عن مناطق السكن القديم، مع العلم أن أرض المخيم مستأجرة من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين  الفلسطينيين.

نتيجة التضخم السكاني في المخيم وازدياد عدد السكان وضيق مساحة المخيم، أخذ العمران يتسع خارجه واتخذ مسارين، الأول إلى الجهة الجنوبية الغربية على الطرف الآخر لنهر الأعوج، وامتدت مساحة الأراضي الجديدة موازية لأرض المخيم، من بلدة دروشة شرقاً إلى الخان الأثري غرباً. أما المسار الثاني فامتد على الطرف الآخر من الشارع الرئيس (دمشق القنيطرة)، وأخذ أيضاً اتجاهاً يوازي أرض المخيم. وقد تميزت أبنية هذا التوسع بالبناء الحضاري الحديث، واتساع رقعة المنزل وتخديمه بشكل سريع، وذلك لتبعيته لبلدية المنشية المجاورة.

ورغم التسارع الكبير في التوسع العمراني في المخيم، وحضارة البناء، إلا أننا مازلنا نجد بعض البيوت المتهالكة لأسر فقيرة ذات عسر شديد. وقد قامت الأونروا مؤخراً بترميم بعضها مساعدة منها لهذه الأسر. وقدر عدد المساكن في مخيم خان الشيح عند الإنشاء بـ 500 منزل يسكنها 6014 لاجئاً. تطور العدد بشكل كبير ووصل عدد المنازل في عام 1995م إلى 758 مسكناً. أما في عام 2009 فوصل العدد إلى أكثر من 2524 مسكناً.

 


https://palcamps.net/ar/camp/52