الوضع الاجتماعي


يصف أبناء المخيم علاقاتهم الطيبة ببعضهم بأنها علاقات الأسرة الواحدة في هذه البقعة الجغرافية التي يسكنها أصحاب همّ واحد وأمل واحد. ورغم أن سكان المخيم من عدة قرى فلسطينية؛ إلا أنَّ تحملهم الأعباء مجتمعين منذ أكثر من ستين سنةً جعلهم أسرة واحدة في فرحها وحزنها.

يعدّ مخيم خان دنون من المخيمات الأكثر فقرا من بين المخيمات الفلسطينية حسب تقديرات الأونروا، ونجد أن حالات التكافل الاجتماعي الموجودة ضمن المخيم لم تمنع الحاجة إلى عون الأونروا وتسجيل حالات عسر شديد. فعلى مدار السنوات الماضية قدمت الأونروا عبر برنامج الإغاثة، مساعدات عينية ونقدية لـ 217 أسرة تضم 671 لاجئا، سجلوا لديها كحالات عسر شديد، كما قامت الهيئة وبمواسم متعددة بمساعدة جزء هام من تلك العائلات. يضاف إلى تلك الخدمات الاجتماعية الإغاثية  تقدم الأونروا وضمن برنامج المرأة وبرنامج الإعاقة في مخيم خان دنون، الرعاية والإرشادات الاجتماعية للأسرة وللمعاقين وأهاليهم .

إن ما نسبته 90% من أهالي سكان خان دنون يعملون في الوظائف والمعامل والمزارع المحيطة في المخيم، إذ أن الفقر يبقى علامة فارقة من علامات المخيم، والذي لولاه لما اشتغل معظم أفراد العائلة  أو كلهم أحيانا، لكن هذا الأمر حسّن من المستوى المعيشي لأبناء المخيم نوعا ما رغم انعكاساته السلبية اجتماعيا ونفسيا على الأسر والأفراد، وجميع من في المخيم يدركون أنه بدون العمل لا مجال للعيش هنا. وتتراوح نسبة الفقر في المخيم بين 40 إلى 50%.

يقول مختار مخيم خان دنون أبو عمر: إن كثيرًا من أهل المخيم يعانون الفقر، رغم أن نسبة العاملين في المعامل من أهل المخيم تشكّل نسبة كبيرة من المجموع العام من التعداد السكاني. ذلك أن العمل في هذه المصانع لا يسدّ الرمق ولا يكفي حاجات الفرد وحده، فكيف بأسرة كاملة[1].

 

[1] مجلة العودة العدد 36، http://www.alawda-mag.com/default.asp?issueID=5&ID=161&search=%CE%C7%E4%20%CF%E4%E6%E4&status=search_result_details


https://palcamps.net/ar/camp/53