الوضع الصحي


الوضع الصحي :

يشكو اللاجئون الفلسطينيون جنوب سورية -مخيم درعا، المزيريب،جلين،تل شهاب،ومناطق أخرى في محافظة درعا- من سوء الوضع الصحي، فسنوات الحرب كانت كفيلة بانهيار المنظومة الطبية من مشافي ومراكز طبية وكوادر، وخاصة مع عدم وضع آليات تسيّر مصالح الأهالي على جميع المستويات.

 فعلى سبيل المثال لا الحصر لا يتوافر في مخيم درعا أي مشفى أو مركز طبي، بالإضافة إلى نقص حاد بالأدوية والمواد والمعدات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية، يضاف إليها عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الجرحى لتلقي العلاج خارج المخيم، وقد حذر بعض الناشطين من انتشار الأمراض في صفوف الأهالي وخاصة مع اضطرارهم لاستخدام مياه الشرب الملوثة، وذلك بسبب انقطاع مياه الشرب عن المخيم منذ حوالي (710) أيام.[1]

يعاني الأهالي  في مخيم درعا من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة بسبب افتقادهم معظم الخدمات الأساسية، خصوصاً الكهرباء ومياه الشرب،ويعتمد الأهالي على الصهاريج الزراعية لتأمين مياه الشرب،بسبب تدمير الشبكة الرئيسية للمياه في المخيم،وهي مياه ذات مواصفات سيئة، تتسبب بكثير من الأمراض للسكان مثل الإسهال واليرقان، فضلاً عن سعرها المرتفع.

كما يفتقر المخيم إلى نقطة طبية بعد تدمير المراكز الصحية والمشافي الميدانية. ولا وجود لمخبز فيه، بعدما أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) جميع الخدمات التي كانت تقدمها لأهالي المخيم.

كذلك، يعاني المخيم من مشاكل بيئية- صحية، كانتشار القمامة وتكاثر القوارض والحشرات.

يجري رفع القمامة مرة كلّ 10 أيام من خلال الدفاع المدني الذين يتخلصون منها بواسطة الحرق،وهو ما يسبب روائح كريهة وحالات اختناق خصوصاً لمرضى الربو. [2]

وحسب تقديرات الامم المتحدة, ما زال 450 ألف لاجئ  فلسطيني يعيشون في سوريا، 95% منهم يحتاجون لمساعدة طبية.

 

 

 

[1] مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا http://actionpal.org.uk/ar/post

[2] موقع العربي الجديد https://www.alaraby.co.uk


https://palcamps.net/ar/camp/54