☰ قائمة المخيمات

الواقع البيئي في المخيم


إن الوضع داخل المخيم صعب جداً، وخصوصاً الذين يسكنون البيوت الجاهزة الضيقة والصغيرة الحجم التي لا تراعي خصوصية الأسرة، وهي شديدة البرودة شتاءً وشديدة الحرّ صيفاً، بالإضافة إلى تلاصق المباني بعضها ببعض، وانكشافها بعضها على بعض بحيث يعوق هذا الواقع العائلات من أخذ راحتها داخل منازلها، وخصوصاً بالنسبة إلى النسوة والفتيات.

وكانت هذه المناطق السكنية المؤقته تتحول إلى مستنقعات من الوحول ومياه الأمطار، إلا أن الأونروا والمؤسسات الأهلية عملت خلال العام 2010 على صب هذه الطرقات والأزقة للتخفيف من معاناة الأهالي اليومية، كما قامت بعض المؤسسات الخيرية ببناء خزان مياه للأهالي وبتزويد المساكن جميعها بعدَّادات للكهرباء.

تدفع الأونروا إيجارات المساكن للعائلات التي لم تتمكن من العودة حتى الآن إلى المخيم أو جواره، حيث كانت تدفع الأونروا في بداية الأزمة مبلغ 200$ كإيجار للعائلات شهرياً، لكن هذا المبلغ انخفض إلى 150$ خلال عام، 2010 في سعي الأونروا للضغط على الأهالي للسكن في البيوت الجاهزة "البراكسات"  التي أنشأتها لهذه الغاية لحين الانتهاء من إعمار مخيم نهر البارد.

وقد دفع هذا الواقع الأليم الكثير من الأفراد والعائلات إلى السعي للهجرة إما التحاقاً بذويهم خارج لبنان، وإما استغلالاً للتسهيلات التي بدأت بعض السفارات بتقديمها بالخفاء لسكان مخيم نهر البارد تحفيزاً لهم على الهجرة والسفر إلى الخارج..[1]

 

[1] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/


https://palcamps.net/ar/camp/55