☰ قائمة المخيمات

الواقع البيئي في المخيم


يُعاني المخيم من تقنين في التيار الكهربائي، حيث يتزوّد أبناؤه من المولّدات الخاصة، وتبلغ قيمة الاشتراك بـ 5 أمبير 75 ألف ليرة لبنانية، أما عن واقع البنية التحتية فهي قديمة، كذلك مشكلة مياه الشرب الملوّثة حيث تم حفر بئر بالقرب من المخيم، تبيّن أنه ملوّث تلوّثاً حيوانياً، وتعمل الجهات المختصة على إنهاء عملية التلوث.

وهذا يعني أن المياه في المخيم غير صالحة للشرب، فجميع الأهالي أو السكان يضطرون لشراء المياه من خارج المخيم، أما بالنسبة إلى مشكلة المياه في المخيم، فتعود إلى إهمال الأونروا وعدم وجود الشفافية في تلزيم الأعمال والمناقصات. حيت تم حفر بئر في المخيم، خلال العام 2010 ولم تراع عند إنشائه المعايير الهندسية والتقنية من حيث تغليف حفرة البئر بغلاف من المعدن يمنع حصول انهيارات أو حصول تسرب جانبي لأي من المواد الملوثة، أو مجاري الصرف الصحي، فكانت النتيجة أن البئر أصبحت مياهها ملوثة، ولها رائحة كريهة وكأنها مياه صرف صحي ولا يصلح للاستعمال أو الشرب، وهذا ما أكده مندوب اللجنة الشعبية في المخيم. ولهذا السبب يعاني المخيم أزمة خانقة من المياه خصوصا في فصل الصيف، وحتى الآن لم تسع الأونروا بشكل جدي لحل هذه المشكلة الحياتية في هذا المخيم.

البنية التحتية:

عمدت منظمة التحرير الفلسطينية في إنشاء ملاجيء داخل المخيم غطت كافة المساحات الأرضية الواقعة وسط المخيم وأنشأت خزان للمياه وتم تسليمه للأونروا ، كما وعمدت الأخيرة بعد ذلك الى تحديث الشبكة الصحية وشبكة توزيع المياه.

شبكات الصرف الصحي: جُدّدت شبكة الصرف الصحي في مخيم الجليل عام 2004، إذ جُدّد ما نسبته 97% من الشبكة القديمة، بحيث استُخدمت قساطل polyethylene .

  • يعمل في الشبكة 10 عمال، بعضهم عمال نظافة.
  • خضع العمال لدورات تدريب على شبكات الصرف والصيانة، ويقومون بأعمال الصيانة عند الحاجة لذلك.

ليست شبكة الصرف الصحي في مخيم الجليل خطرة، إذ إنها أُنشئت بمواصفات صحية، وبالتالي ليس لها تأثير على الصحة العامة في المخيم، فتنظيمها بمواصفات صحية أزال أي حاجة إلى مستلزمات جديدة، إضافة إلى أن العمال مجهزون بكمامات وألبسة خاصة، ويوجد لدى قسم الصحة المركزي صهريج لفتح المجارير، وهو متطور جداً، ويمكن الإستعانة به عند الضرورة.

يواجه عمال شبكة الصرف الصحي في مخيم الجليل العديد من المشاكل، لعل أبرزها:

  • عدم إهتمام الأونروا بصحتهم.
  • عدم القيام بالفحص الدوري لهم.
  • عدم تلقيحهم ضد الأمراض المعدية.
  • إضافة إلى عدم إعطائهم حقهم المادي. فالعمال يستحقون grade 3-4) )، إلا أنهم يحصلون على grade 1)).

مياه الشفة: يتغذى مخيم الجليل بالمياه من بئر وحيد في مخيم الجليل (300 متر عمقاً)، إضافة إلى مياه مصلحة مياه بعلبك، وقد حُفرت بئر آخر في المخيم (335 متراً=4 إنشات) في شهر 11/2008.

قامت الأونروا مؤخراً بحفر بئر ارتوازي في المخيم، إلا أن اللجنة الشعبية وفعاليات المخيم تضع العديد من علامات الإستفهام حول المشروع، حيث أن المشروع لم ينفذ وفق المعايير والشروط الموضوعة من حيث العمق، كما يلاحظ تسرب مياه المجارير الى داخل البئر، الأمر الذي أدى الى عدم الإستفادة من البئر.

شبكة الكهرباء: كمية الطاقة الكهربائية لا تفي بالحاجة المطلوبة، كما أن الشبكة قديمة والأسلاك مهترئة ما يشكل خطراً على حياة الناس، وهناك فوضى في التمديد حيث يعمد بعض الأهالي لتمديد خطوط كهربائية من أكثر من محول ما يجعل هذه المحولات غير قادرة على تحمل هذا الضغط الكبير ويسبب أعطالاً فيها، كما أن الكهرباء تنقطع بشكل مستمر من المصدر أو بسبب احتراق المحولات.

الطرقات: طرقات المخيم الرئيسية ضيقة ولا تتناسب مع عدد السيارات ولا مع الكثافة السكانية، وهي معبدة بشكل بدائي، وفيها الكثيرمن الحفر والتشققات، وهناك فوضى وعشوائية في وضع المطبات إضافة إلى عدم وجود مواقف للسيارات ما يجعل الطرقات الضيقة موقفاً متحركاً للسيارات ما يسبب أزمة سير خانقة، أما الطرق الفرعية والأزقة، فهي ضيقة ومظلمة ليلاً وتحتاج إلى صيانة وترميم.[1]

 

[1] نبذة عن المخيمات – مخيم الجليل ، م. فؤاد جمعة – مؤسسة شاهد .

 


https://palcamps.net/ar/camp/57