☰ قائمة المخيمات

الوضع الاجتماعي


 الوضع الاجتماعي داخل المخيم هو الأفضل في لبنان أمنياً وسياسياً وخدماتياً.. قد يشكل قرار عدم السماح للفلسطينيين بالعمل في لبنان مشكلة حقيقية وظروفاً صعبة؛ إلا أنها أخفّ وطأة في مخيم الجليل من باقي المخيمات، ويعود سبب ذلك إلى أن مدينة بعلبك داخلة في مربع الحرمان والإهمال من الحكومة اللبنانية، ومعظم سكان المدينة بمن فيهم المخيم يتأثرون سلباً أو إيجاباً بالمواسم السياحية.لقد انعكست قلة عدد سكان المخيم النسبية على أوضاعه كافة، فمنذ الخطوة الأولى داخل المخيم تبدو الطرقات الأساسية واسعة على الرغم من وجود بعض الأزقة الضيقة، خلافاً للصورة المؤلمة لباقي مخيمات لبنان، فتمتاز الشوارع بنظافتها، فيما تتناغم مداخل المنازل مع الطرقات، بحيث تنعدم الروائح الكريهة، كما يندر أن تجد طفلاً يجوب شوارع المخيم في وقت الدوام المدرسي، فمدرستا الأونروا تستوعبان كل تلامذة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، أضف إلى ذلك رياض الأطفال الموجودة في المخيم.
نأى مخيم الجليل طوال فترة الحرب بأهله عنها، وخلال حرب المخيمات استطاع القيمون على الساحة وبالتعاون مع القوى السياسية والعسكرية المسيطرة على بعلبك آنذاك، تحييد المخيم عن الصراعات الدائرة في بيروت والجنوب.تكلفة الشتاء القارس ويأتي طقس بعلبك القارس ليضيف إلى ذلك ثمن المحروقات ومتطلبات التدفئة معاناة مادية أخرى على سكان المخيم، وهو عبء ترتاح منه مخيمات الساحل. أما بالنسبة إلى الصحة، وعلى الرغم من أن العيادات الموجودة تؤمّن الفحوصات الأولية وبعض الأدوية للأمراض المزمنة، إلا أن مشكلة العمليات الصعبة تبقى من دون معين.غادرتُ منزل أبو قاسم، وفي طريق العودة سمعت قرع طبول وأناشيد أفراح علمت حينها أن فرقة صقور الأقصى كانت تحيي عرساً فلسطينياً مميزاً.تتجول في مخيم الجليل، تدخل مدارسه، منازله، مؤسساته، تطالعك فلسطين من كل زاوية وعلى كل شفة. سنعود يوماً إلى حيفا، ونرسم خارطة الوطن على صفحات التضحية والفداء، سنرجع يوماً إلى يافا تزين عودتنا سنابل بيسان ورمال غزة ومآذن القدس.إنهم ضيوف مدينة الشمس التي سيتذكرون احتضانها لهم هناك من الجليل والنقب.. أليس هذا هو الوعد الذي لم يزل أبو محمد يحيا لأجله شأنه شأن كل شعب فلسطين؟![1]

 

[1] وكالة القدس للأنباء http://alqudsnews.net/


https://palcamps.net/ar/camp/57