☰ قائمة المخيمات

الواقع الإغاثي والخدمي


 الظروف المعيشية:

المهجر أو اللاجئ الذي يخرج في ظروف حرب وهزيمة سببها المجازر التي ارتكبت في حقه، في هذه الحالة يكون الناس بلا ماديات بلا أثاث بلا ملابس إلا القليل منها وهذا يعني ان الظروف المعيشية والاقتصادية وتشتت العائلات التي عانى منها أبناء مخيم الجليل كما باقي المخيمات كانت في غاية الصعوبة، ومما يزيد على ذلك صعوبة أن منطقة بعلبك منطقة محرومة اقتصاديا وتنموية ودخلها أناس لحق بهم الظلم والتهجير والبرد القارس.

إقامتهم داخل المخيم، كانت تفتقر الى الأغطية والغذاء وما يحتاجه الإنسان الطبيعي في حياته اليومية، مما واجههم برد قارس لا يعرفونه في حياتهم أدى الى وفاة العديد من الأطفال والنساء والشيوخ.

واللافت في الأمر رغم كل هذه الصعاب كان اهتمام الفلسطيني بالتعليم، حيث يجلسون في العراء ويعلمون الأطفال والفتية اللغة العربية وبعض الإنكليزية وقراءة القرآن. ولكن هذا لم يمنع أن ترى العجب العجاب في الحياة اليومية اذ كانت الفواصل بالسكن بين الأهالي هي عبارة عن بطانيات وأكياس نايلون تعزل العائلات عن بعضها البعض مع عدم توفر المياه والكهرباء في تلك الفترة، فكانوا يستخدمون سراج الزيت فتترك آثارا صحية سيئة، وكانوا يسيرون مسافة 5-10 كلم لجمع الحطب ويعدن النساء بهن على رؤوسهن والرجال على ظهورهم من أجل التدفأة وغسل الثياب والأمور اليومية. (المصدر السابق)


https://palcamps.net/ar/camp/57