☰ قائمة المخيمات

التعليم


الحالة التعليمية :

قبل النكبة ومع بداية اللجوء الفلسطيني، كان مستوى تعليم الفلسطينيين من المستويات الأعلى عربياً بل وعالمياً قبل أن تبدأ حالة من الانحدار في المستويات التعليمية، ويصبح التحصيل العلمي عامة والتعليم الجامعي بشكل خاص مشكلة للغالبية العظمى من فلسطينيي لبنان، نظراً لارتفاع رسومه والتضييقيات على دراسة بعض الاختصاصات في الجامعات الرسمية، وتوقف المنح التعليمية. وقد أشارت دراسة الأونروا والجامعة الأمريكية أن 6 في المئة فقط من الفلسطينيين في لبنان حاصلين على شهادات جامعية. كما أن التراجع في الأوضاع التعليمية ظهر من خلال ارتفاع معدلات الرسوب والتسرب بسبب سياسات الأونروا التربوية الخاطئة، ورغم تعدد الأسباب التي أدت إلى تدني المستوى التعليمي لطلبتنا سواء الأسباب الذاتية أو الموضوعية، فإن وكالة الغوث تتحمل القسط الأكبر من مسؤولية للإيجاد الحلول للمعضلات التي تعيشها العملية التربوية برمتها، ولعل السبب الأهم هنا هو النقص الحاد في الموازنة العامة خاصة تلك المتعلقة بالقسم التربوي وتراجعها خلال السنوات الأخيرة مقارنة بالاحتياجات الفعلية وبتزايد أعداد الطلبة وتعقد العملية التربوية على أكثر من مستوى. [1]

عندما وصول اللاجئن الفلسطينيين إلى مخيم برج البراجنة على الفور قدموا طروحات لإيجاد خيمة يمارس فيها التعليم لم تجد طريقها إلى التطبيق، البعض الآخر ما إن عمل حتى أرسل أحد أبنائه إلى المدرسة، ولما أنشأت الأونروا مدرسة من الخيم في الجانب الشمالي من المخيم أرسل الكثير من أبناء المخيم أبناءهم إليها.

 البعض لم يرسل وذلك بسبب الحاجة إلى العمل، فاتفق على وجوب أن يتعلم أحد الأبناء ويعمل الباقون لتأمين ما يلزه من حاجيات، بعض الناس لم يستطع إرسال أي من أولاده فصبر لسنوات حتى استطاع إعادتهم إلى مقاعد الدراسة، فحسين ناصر على سبيل المثال ومثله كثيرون عاد إلى الدراسة في العام 1954 بعد انقطاع دام ست سنوات.

 كانت المدرسة الأولى بإدارة الصادق عمر وكان يقوم بالتدريس فيها كل من فوزي شفيق وغيرهم -  عدد التلاميذ في كل لبنان خلال العام الدراسي  1950- 1951 قارب ال 3602 للذكور، و1041 للإناث، وبقي الفارق يتقلص بين الذكور والإناث حتى تساوى تقريباً في العام 1980، فبلغ عدد الذكور 13417، وعدد الإناث 12855

وللمرحلة المتوسطة والثانوية كان يتم الدفع للطالب في الخمسينيات 225 ليرة لبنانية سنوياً، فيدرس بمدرسة خاصة، أما الطالب في المرحلة الابتدائية والذي يريد أن يتعلم في مدرسة خاصة فيدفع له 35 ليرة، وفي العام 1954 أنشأت الأونروا مدرسة مخيم برج البراجنة التي عرفت فيما بعد بمدرسة اليرموك  في مبنى استأجرته من آل عنان، فكان مديرها بداية ميشال خوري، ثم ما لبث أن تسلم إدارتها حسين اليماني ( أبو ماهر) واهتم اليماني كثيراً بالتعليم حتى أنه جسد صورة الأستاذ الحقيقية ( المربي وليس الموظف فقط) لكن نشاطه السياسي أثار عليه الأونروا، فقد ساهم برعاية حركة القوميين العرب وكل الأندية ذات الاتجاه الوطني والقومي، فلذلك اعتقلته السلطات اللبنانية وفصل من الأونروا بتهمة توزيع بيان في ذكرى تقسيم فلسطين، في تلك الفترة بدأ عدد من الطلاب الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة بالتوجه إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، إما بالمنح الدراسية، وإما بعمل عدد من أفراد العائلة لتأمين الأقساط الجامعية.

حيث بلغ عددهم في منتصف الخمسينيات 13 طالباً، هذا العدد يعتبر كبيراً في وضع لم يكونوا يمتلكوا فيه معطفاً للشتاء، ومن الذين تعلموا في تللك الفترة: عصمت أبو عيسى، نبيل فاعور، يوسف أبو هاشم  وغيرهم

في العام 1956 اقترح اليماني على الملك سعود بن عبد العزيز تخصيص مبلغ عشرة آلاف جنيه استرليني لإنشاء مدرسة ثانوية لأبناء فلسطين في لبنان، وتشكلت هيئة إدارية، وجرى تعيين اليماني ناظراً وقائماً بأعمال إدارة المدرسة، وبلغ عدد الطلاب الذين التحقوا في المدرسة في العام الأول حوالي ثلاثمائة طالب، ليسوا جميعهم من مخيم برج البراجنة، وقد أنشئت مكتبة ومختبر

 ولما توقف اليماني عن إدارة المدرسة بعد اعتقال ومحاكمة في العام 1958 جرى تعيين أحمد عرابي مديراً للمدرسة حتى العام 1985 حين تفجرت حرب المخيمات وأقفلت المدرسة التي ربما كانت الأفضل في منطقة الناحية الجنوبية.

 في عام 1959 أنشأت الأونروا مدرسة الجالود الابتدائية للإناث، وكذلك أنشئت مدرسة القدس التكميلية للذكور، وفي الستينيات أسس مدرسة الناصرة للإناث في برج البراجنة

ما بين العام 1954 و 1969 شهد المخيم ما يشبه الثورة التعليمية، نتيجة الحوافز التي بدأت تتضاعف مع سفر بعض المتعلمين إلى الخارج وتحسن حالة أهلهم المادية 

 وبعد العام 1969 وحتى العام 1975 استمر تفوق الطالب الفلسطيني في المخيم لكن بعد اندلاع الحرب الأهلية أخذت تتناقص بشكل محسوس، فالجبهة العسكرية استقطبت عدداً من الشبان والوضع الأمني البائس لم يعد يسمح للشبان بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، في العام 1980 افتتح الاتحاد المدرسة الليلية في مدرسة الخليل وكانت مخصصة لتقوية المرحلة الثانوية والتكميلية وكان من بين أساتذة المدرسة: صلاح عائشة، شاكر دباجة .. بعد الاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982، بدأ التراجع الحاد في المستوى التعليمي للفلسطينيين في لبنان، ومنهم سكان مخيم برج البراجنة،  حيث أن الاعتقالات المتواصلة التي كانت تقوم بها السلطات اللبنانية بين عام 1982/1984 ، جعلت الطالب الفلسطيني يخشى الذهاب إلى مدرسته

- يشير تقرير الأونروا والجامعة الأميركية، إلى أنه لم تلتحق نسبة 8 بالمائة ممن هم في سن الذهاب إلى المدرسة، أي بين 7 و 15 سنة، بأي مدرسة في العام 2010

- نسبة 6 في المائة فقط من الفلسطينيين يحملون شهادات جامعية. مقابل 20 في المائة من اللبنانيين. وهنا نشير إلى أنه قبل خمسة أعوام تقريباً كانت النسبة المتداولة هي 12 في المائة لدى الفلسطينيين. [2]

تشير إحصائيات الأنروا أن عدد التلاميذ في عام 2004 كان 41583 تلميذاً   وفي عام 2010 انخفض العدد إلى 32892 تلميذاً، أي حوالى تسعة آلاف تلميذ. وهذا الفرق بالأرقام لم يذهب إلى المدارس اللبنانية لأننا، وحسب الأرقام اللبنانية الرسمية، نجد أن أعداد الطلاب الفلسطينيين في المدارس اللبنانية بين عامي 2004 و 2010 هي شبه مستقرة بين 11 ألفاً و 12 ألفاً. أما فيما يخص هذا المخيم فإن الأرقام في مدارس الأونروا تختلف أيضاً في العام الواحد. 

 أما في أيار 2006 فقد بلغ 2539 تلميذاً، أي بانخفاض بلغ 69 تلميذاً في عام دراسي واحد.

ولا نستطيع أن نبحث بالتفصيل في هذا المقام الضيق واقع التعليم في المخيم، لكن نشير بشكل سريع إلى أنه يوجد ممن كانوا من سكان المخيم أكثر من 40 أستاذاً جامعياً على الأقل، وهذا خبر مفرح، لكن المحزن أنهم جميعاً تقريباً من خريجي ما قبل الاجتياح الصهيوني عام 1982، ويمكن أن نضيف أشياء وانتقاداتٍ كثيرة للنظام التعليمي وأهمها الفصل بين التربية والتعليم

في العام 1985 شنت حركة أمل هجوماً على المخيمات الفلسطينية المكتظة باللاجئين وساهمت المذابح الواسعة التي وقعت في هجرة ما تبقى من المتعلمين، فنشأ جيل يائس من كل شيء في الحياة 

 وفي العام1990-1991، لم ينجح في امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة الخاصة على مستوى الذكور غير اثنين.

 في بداية العام 1987 اتخذ قرار من جهات في المخيم بضرورة إنشاء مدارس للمرحلة الابتدائية والمتوسطة في المخيم حتى لا ينقطع الطلاب عن التعليم مدة أطول، وتشكلت لجنة لهذه الغاية

في العام1992  بدأت تتحسن الشهادة الرسمية المتوسطة لكنها بقيت دون المستوى المطلوب

في العام 1994  افتتحت الأونروا ثانوية الجليل في برج البراجنة  

العام الدراسي

عدد الطلاب

عدد المدارس الابتدائية والاعدادية

عدد المدارس الثانوية

1998-1999

3410 تلاميذ

7 مدارس

مدرسة واحدة

2003-2004

2511 تلميذ

7 مدارس

مدرسة واحدة

2005-2006

2539 تلميذاً

4 مدارس ابتدائية، و4 متوسطة

مدرسة واحدة

التعليم المدرسي

بلغ عدد التلاميذ 2539 تلميذاً للعام الدراسي 2005 – 2006 وهي على النحو التالي :

المدرسة

نسبة النجاح/ عدد التلاميذ

مدير المدرسة

مدرسة البيرة المتوسطة والابتدائية للبنين

42.9%

ياسر خالد

مدرسة اليبنة المتوسطة والابتدائية للبنات

75.8%

أمل فريجة

مدرسة اليرموك الابتدائية للبنات

254 تلميذ

شهربان عبد الرازق

مدرسة الخليل الابتدائية للبنين

270 تلميذ

أسعد الأسعد

مدرسة طولكرم الابتدائية للبنات

291 تلميذ

محمود طالب

مدرسة المنشية الابتدائية للبنين

291 تلميذ

حسن سريج

مدرسة الجلود المتوسطة للبنات

82.8%

نهاد الموعد

مدرسة حيفا المتوسطة

300 تلميذة ، 89.5%

بشيرة دغيم

مدلرسة القدس المتوسطة للبنين

42.7%

أيوب دخل الله

ثانوية الخليل

750 تلميذ و تلميذة ، 100%

عنتر عبد العزيز

 

الأوضاع التعليمية :

مشاكل مدارس الأونروا في مخيم برج البراجنة :

اكتظاظ الصفوف، فرغم زيادة عدد الطلاب إلا أن مدارس الأونروا بقيت على ما هي عليه

الأوضاع السياسية وفقدان الحافز على التعلّم

التمييز الوظيفي بين المتعلمين الفلسطينيين وأقرانهم اللبنانيين

إحباط عائد لأسباب اقتصادية واجتماعية.

تشير إحدى الدراسات إلى أن 44% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاماً لا ينتسبون لأية مدرسة أو جامعة. ويفتخر أهالي المخيم بأنهم كانوا، قبل الحرب الأهلية، الأعرق الناحية العلمية حيث استطاعوا تصدير أكثر من ثلاثة وثلاثين أستاذاً جامعياً إلى جامعات عالمية مرموقة[4]

أطفال المخيمات: 13% لم يلتحقوا بالمدارس و18% يتسربون منها[5]

سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تطال الطفل أكثر من غيره في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث تكثر المشاكل الاجتماعية والنفسية ويعيش الناس ضائقة اقتصادية تدفع بما يقارب 14.6 % من الأطفال إلى ترك مقاعد الدراسة والاتجاه إلى سوق العمل. ما يزيد من المجموع العام للطلبة المتسربين من المدارس وهم في المرحلة الابتدائية، حسب تقرير لنهاية العام الدراسي 2004 الصادر عن جمعية الخريجين الفلسطينيين من جامعات ومعاهد لبنان. وفي احصاء للمكتب المركزي للإحصاء ومصادر الطبيعة الفلسطيني صادر في نهاية أيار 2004، أن ما نسبته 24 % من الطلاب الفلسطينيين من عمر 15 سنة وما فوق هم أميون، وأن اللاجئين لديهم مستويات تعليمية أقل من اللبنانيين بحيث أن 12 % من اللاجئين مقابل 22 % من اللبنانيين أكملوا المرحلة الثانوية.

الأمية تتزايد بين الاطفال الفلسطينيين في المخيمات، وهي عند الذين تتراوح أعمارهم بين 12 ـ 29 عاماً أعلى مما هي عليه بين 30 ـ 44 عاماً.

  رياض الأطفال : 

أسماء الروضات

روضة الصمود

روضة غسان كنفاني

روضة براعم الأقصى

روضة الانعاش

روضة الهدى

روضة فلسطين

دلال المغربي

روضة القسام

روضة النجدة الشعبية

روضة المحبة

روضة الشهيد

 

  التوصيات المتعلقة بالجانب التعليمي :

تحسين البنية التحتية للمدارس ومعالجة مشكلة اكتظاظ الصفوف في العديد من المدارس.

الضغط لتامين التجهيزات اللازمة للمختبرات العلمية وبناء المكتبات الحديثة، واعادة النظر ببعض المناهج لجهة تبسيطها وادخال المواد المساعدة والاثرائية والنشاطات اللاصفية المساعدة للمنهاج في المواد التعليمية المختلفة.

بناء شراكة وتعاون بين الاونروا ومؤسسات وهيئات العمل التربوي والاهلي الفلسطيني لتوحيد الجهود من اجل تطوير وتحسين العملية التربوية.

الغاء قرار الأونروا بمنع النشاطات الوطنية في المدارس وبخاصة إحياء المناسبات الوطنية، الى جانب الضغط لاعتماد مادة تاريخ وجغرافية فلسطين في المنهاج التعليمي.

توظيف المعلمين استناداً الى كفاءاتهم وبعيداً عن المحسوبيات، والاهتمام بالدورات التدريبية للمعلمين، الى جانب تخفيف الضغط عن المعلمين لناحية عدد الحصص وبعض المهام والاعمال الادارية التي توكل لهم.

الاهتمام بانتخابات البرلمانات الطلابية في المدارس وتفعيل المشاركة الطلابية فيها، وتوجيهها بما يخدم مصلحة الطلاب ومسيرتهم التعليمية.

عقد المؤتمرات واللقاءات الطلابية دوريا ومناقشة مشكلات الطلبة وقضاياهم بمشاركة المختصين من الهيئات التربوية ومؤسسات المجتمع المدني. الى جانب انجاز دورات التدعيم المدرسي في مراكز الشباب.

 

[1] برنامج النضال الوطني والاجتماعي

[2] شبكة أخبار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، لاجئ نتhttp://laji-net.net/arabic/default.asp 

[3] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)https://pahrw.org/

[4] مقال ، مخيم برج البراجنة بعد 59 سنة على تأسيسه ، أحمد الحاج علي ، العودة ، بيروت http://www.safsaf.org/04-2008/art-safsaf/rozne/burj_albarajna.htm

[5] المستقبل http://www.mustaqbalweb.com/


https://palcamps.net/ar/camp/59