☰ قائمة المخيمات

تواريخ و أحداث


تواريخ وأحداث:

الحرب الأهلية عام 1975م الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب دموية وصراع معقد دامت لأكثر من 15 عاما و 7 أشهر في لبنان (13 أبريل 1975م - 13 أكتوبر 1990م) شارك فيها كل الطوائف والإثنيات بالإضافة إلى العنصر الفلسطيني والسوري والإسرائيلي. اعتبرت أنها حرب الآخرين على أرض لبنان ، تعود جذوره للصراعات والتنازلات السياسية في فترة الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا،وعاد ليثور بسبب التغير السكاني (الديمغرافي) في لبنان والنزاع الديني الإسلامي- المسيحي، وكذلك التقارب مع سوريا وإسرائيل،وقد حصل توقف قصير للمعارك عام 1976م لانعقاد القمة العربية ثم عاد الصراع الأهلي ليستكمل وعاد ليتركز القتال في جنوب لبنان بشكل أساسي، والذي سيطرت عليه بداية منظمة التحرير الفلسطينية ثم قامت إسرائيل باحتلاله. وانتهت الأحداث بانتشار الجيش السوري بموافقة لبنانية عربية ودولية وذلك بحسب اتفاق الطائف والتي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 150 ألف شخص ، وتشريد 40 ألف مهجر و17 ألف مفقود ومخفي قسراً

بداية الحرب :

 يختلف في تاريخ بدء الحرب، لكن يتفق الكثيرون أنها بدأت في 13 أبريل 1975م حيث كان هناك محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الماروني بيار الجميل قام بها مسلّحون وأدى إلى مقتل مرافقه جوزيف أبو عاصي، أنطوان ميشال الحسيني ، ورداً على هذه الحادثة حصلت حادثة عين الرمانة التي هوجمت فيها إحدى الحافلات المدنية وكان يتواجد فيها ركاب فلسطينيين ولبنانيين مما أدى إلى مصرع 27 شخص.

أطراف الصراع :

الأطراف كانت تتقاتل ضمن محاور دينية وسياسية، هذه الأطراف تمثلت في المسيحيين الموارنة ،الشيعة، السنة، والدروز، منظمة التحرير الفلسطينية، والإسرائيليون وكذلك الجيش السوري وأطراف أخرى متفرقة. في البداية كانت هناك 3 جبهات رئيسية :

الجبهة اللبنانية بزعامة كميل شمعون. هذا الفصيل كان يهيمن عليه المسيحيون الموارنة. وسرعان ما حصلوا على المعونة من سوريا ثم من إسرائيل لاحقاً. كانت للميليشيا التابعة للجبهة المسماة القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميل دور أساسي في الحرب.

 مجموعات الحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط، السياسي الدرزي البارز.

 منظمة التحرير الفلسطينية بجميع قواها واطيافها والتي تحالفت مع الحركة الوطنية اللبنانية.

حيث كان الاقتتال في بداية الأمر ما بين الجبهة اللبنانية وتحالف الحركة الوطنية اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية. بشكل عام لم تكن أطراف الصراع في لبنان متمايزة تماما وكانت التحالفات تتغير خلال الحرب وفي خضم الأحداث كانت أطراف الصراع كالتالي:

الجيش اللبناني،القوات اللبنانية،حزب الكتائب اللبنانية،حزب الوطنيين الأحرار،منظمة التحرير الفلسطينية،الحركة الوطنية اللبنانية،الحزب التقدمي الاشتراكي"إسرائيل"سوريا ،الولايات المتحدة الأمريكية،حركة أمل،الحزب السوري القومي الاجتماعي ،اشتراك الأقباط

لمح الرئيس المصري محمد أنور السادات في خطبة له إلى أن أقباط مصر حاربوا إلى جانب حزب الكتائب في الحرب الأهلية اللبنانية،وقال انه تلقى هذه المعلومة بصفة شخصية من اتصالاته مع قائد من منظمة التحرير الفلسطينية وقال ان قوات منظمة التحرير الفلسطينية القت القبض على ثلاث أقباط. وفي تقرير للاستخبارات نشر في جريدة الحزب الديموقراطي الاسبوعية عام 1981 ذكرت السلطات المصرية نفسها انهم لم يستطيعوا اثبات اشتراك الأقباط بالحرب اللبنانية. كما تردد تدريب الأقباط على الأسلحة في معسكرات القوات اللبنانية.

يقول الناشط القبطي اللبناني ادوارد البابوي ان الأقباط لم يكونوا اية تنظيمات سياسية أو فصيل عسكري في الحرب الاهلية وفي حال مشاركة اقباط في الحرب إلى جانب الأحزاب المسيحية فهي كانت أعمال فردية لم تكن الطائفة تشجعها.

المرحلة الأولى 1975-1977 : المجازر والاقتتال الطائفي سبقت الأحداث الدامية العديد من الإشكاليات التي هيأت للحرب. فعام 1969، اقتتل الجيش اللبناني مع المسلحين الفلسطينيين والتي أدت إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين بامتلاك السلاح على الأرض اللبنانية من خلال ما عرف باتفاق القاهرة . في عام 1975م، خرجت اضطرابات مختلفة في لبنان كان أخطرها مظاهرة الصيادين في صيدا والتي أدت إلى مقتل معروف سعد

والعديد من المناوشات بين المسيحيين والفلسطينيين في مناطق مخيم تل الزعتر والكحالة ، كما قام الفلسطينيين بالعديد من الأعمال الفدائية ضد إسرائيل مما جعل العالم يعتبر لبنان مرتعا للإرهابيين ، أما الشرارة الحقيقية لبدء الحرب الأهلية اللبنانية كانت في 13 أبريل 1975 عندما قام مجهولون بمحاولة اغتيال بيار الجميل رئيس حزب الكتائب الذي نجى من المحاولة ولقى أربعة أشخاص حتفهم في المحاولة،اثنين منهم حراس شخصيين لجميّل. ردت ميليشيات حزب الكتائب على محاولة الاغتيال بالتعرض لحافلة كانت تقل أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة إلى مخيم تل الزعتر مروراً بمنطقة عين الرمانة.

أدّى الكمين الذي نصبه مقاتلو حزب الكتائب إلى مقتل 27 فلسطينياً. سميت الحادثة بحادثة البوسطة والتي كانت بمثابة الشرارة لبدء القتال في كل أنحاء البلاد. بانتشار الخبر، سرعان ما اندلعت الاشتباكات بين الميليشيات الفلسطينية والكتائبية في أنحاء المدينة ، في 6 ديسمبر 1975م، عثر على اربعة جثامين لأعضاء من حزب الكتائب فقامت الميليشيات المسيحية بوضع نقاط تفتيش في منطقة مرفأ بيروت وقتلت المئات من الفلسطينيين واللبنانيين المسلمين بناء على بطاقات الهوية التي كانت آنذاك تدون مذهب حاملها) فيما عرف لاحقاً بالسبت الأسود، أدت عمليات القتل لاندلاع الاشتباكات على نطاق واسع بين المليشيات.

فانقسمت بيروت ولبنان معها، إلى منطقتين عرفتا بالمنطقة الشرقية وأغلبها مسيحيين، والمنطقة الغربية التي كانت مختلطة مع أكثرية إسلامية ، كانت بيروت الشرقية محاطة بمخيمات الفلسطينيين المحصنة مثل منطقة الكرنتينا، ومخيم تل الزعتر، في 18 يناير 1976م، قامت الميليشيات المسيحية باقتحام منطقة الكرنتينا ذات الأغلبية المسلمة والواقعة تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والتي كان يسكنها أكراد وسوريون وفلسطينيون. قتلت الميليشيات المسيحية 1500 من سكان المنطقة.

ردت الميليشيات الفلسطينية بعدها بيومين باقتحام بلدة الدامور المسيحية وقتل المئات من السكان المسيحين، هرب الآلاف من السكان بحراً حيث كانت الطرق مقطوعة. أدت هاتين الحاديتين إلى هجرة جماعية للمسلمين والمسيحين حيث لجأ كل منهم إلى المنطقة الواقعة تحت نفوذ طائفته. انقسمت بيروت الشرقية وبيروت الغربية بشكل متزايد إلى بيروت المسيحية والمسلمة.

التدخل السوري : في يونيو 1976، كانت الميليشيات المارونية على وشك الهزيمة. طالب الرئيس سليمان فرنجية سوريا بالتدخل، بحجة أن ميناء لبنان سيغلق وهو مصدر أساسي للمنتجات الواردة إلى سوريا. كان التخوف المسيحي قد نمى بعد مجزرة الدامور.

ردت سوريا بإنهاء دعمها لجبهة الرفض الفلسطينية وبدأت دعم الحكومة ذات الأغلبية المارونية. الأمر الذي جعل سوريا في نفس صف إسرائيل والتي بدأت بدعم الميليشيات المارونية بالسلاح والدبابات والمستشارين العسكريين في مايو 1976م بناء على طلب الرئيس، دخلت القوات السورية لبنان واحتلت طرابلس وسهل البقاع متفوقة بسهولة على قوات الحركة الوطنية اللبنانية والميليشيات الفلسطيني

فرضت سوريا حظر التجوال إلى انه فشل في وقف الاشتباكات. بدعم سوري، استطاعت الميليشيات المسيحية اقتحام دفاعات مخيم تل الزعتر والذي كان تحت حصار وقصف متواصل طوال أشهر. أدى حصار واقتحام المخيم إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين مما أثار غضب العالم العربي ضد سوريا، في أكتوبر 1976، وافقت سوريا على اقتراح قمة جامعة الدول العربية في الرياض، والذي اعطى لسوريا حق بالاحتفاظ ب 40 ألف جندي هي جوهر قوات الردع العربية التي كانت مهمتها فك الاشتباكات واسترجاع الأمن.

كانت عدة دول مشاركة في قوات الردع العربية إلى انها سرعان ما فقدت الاهتمام منسحبةً وتاركةً الأمور مرة أخرى في يد سوريا. تنتهي الحرب الأهلية رسميا ويحل الهدوء المؤقت بيروت ومعظم أنحاء لبنان باستثناء منطقة الجنوب حيث تتواجه منظمة التحرير الفلسطينية مع الميليشيا المسيحية التي تدعمها إسرائيل.

الهدوء الحذر: خط الجبهة الفاصل بين المتقاتلين في بيروت 1982م،كان لبنان مقسماً حيث كان الجنوب وغرب بيروت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والميليشيات المسلمة بينما كانت بيروت الشرقية والقسم المسيحي من جبل لبنان تحت سيطرة الميليشيات المسيحية. كان الخط الفاصل بين بيروت الغربية والشرقية يسمى الخط الأخضر، في 1976م تتحالف الأحزاب والتيارات المسيحية اليمينية وهي حزب الكتائب بقيادة بيار الجميل، تيار المردة بقيادة سليمان فرنجية، حزب الوطنيين الأحرار بقيادة كميل شمعون، حراس الأرز بقيادة إتيان صقر والتنظيم مكونة الجبهة اللبنانية. بينما تتكون القوات اللبنانية وهي الجناح العسكري للجبهة اللبنانية من الميليشيات التابعة لتلك الأحزاب ويتولى بشير الجميل نجل بيار الجميل قيادتها

المرحلة الثانية 1977-1982 : حرب اندلعت في 1 يوليو 1978م بين القوات السورية والمليشيا المسيحية بعد أن تعرض بشير الجميل للتوقيف على حاجز سوري، حدثت مواجهات في بيروت الشرقية وخاصة في منطقة الأشرفية التي تعرضت لقصف شديد من قبل القوات السورية.

توقفت المعارك بعد حصول وقف إطلاق نار بين الطرفين وانسحاب السوريين من بيروت الشرقية ، غزو إسرائيل لجنوب لبنان عام 1978م ، في 14 مارس 1978م قامت القوات الإسرائيلية بغزو جنوب لبنان حتى نهر الليطاني رداً على العمليات التي كانت منظمة التحرير الفلسطينية تقوم بها ضد إسرائيل منطلقة من لبنان

الهدف من الغزو كان خلق منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية وبطول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. إسرائيل وجدت أن احتلال الأراضي كان سهلا وسرعان ما سيطرت على 10% من جنوب البلاد. مجلس الأمن يصدر قراراً يطالب فيه إسرائيل بالانسحاب من لبنان وينشئ قوات اليونيفل المنوط بها حفظ الأمن في الجنوب، بحلول مايو 1978م تنسحب إسرائيل من معظم جنوب لبنان باستثناء منطقة تسميها إسرائيل "منطقة أمنية" يتراوح عرضها ما بين 4 و 12 كلم على طول الحدود الجنوبية للبنان.

تثبت "إسرائيل" جيش لبنان الجنوبي العميل له بقيادة سعد حداد على طول الحدود. تبقى إسرائيل مسيطرة على المنطقة الحدودية حتى عام 2000م حين تنسحب فجأة تاركة أعضاء جيش لبنان الجنوبي، حيث يفر بعضهم إلى إسرائيل ويعتقل حزب الله الباقيين منهم ويقدمهم للسلطة اللبنانية حيث تتم محاكمتهم.

الاقتتال داخل القوات اللبنانية : في يونيو 1978م،وإثر مقتل عضو بارز في حزب الكتائب على يد قوات المردة، أرسل بشير الجميل قواته بقيادة سمير جعجع إلى مدينة إهدن لاختطاف طوني فرنجية، قائد ميليشيات المردة وابن الرئيس سليمان فرنجية، لإجباره على تسليم المسؤولين عن مقتل العضو الكتائبي. إلا أن العملية انتهت بمقتل طوني فرنجية وعائلته والمقاتلين التابعين له.

سميت الواقعة فيما بعد بمجزرة إهدن، أنهى سليمان فرنجية ارتباط حزبه تيار المردة بالجبهة اللبنانية بعد مقتل ابنه، في عام 1980، أرسل بشير قواته إلى مدينة الصفراء لقتال داني شمعون، قائد ميليشيا نمور الأحرار الجناح العسكري لحزب الوطنيين الأحرار. تمت العملية بموافقة كميل شمعون والد داني شمعون ورئيس حزب الوطنيين الأحرار والرئيس السابق للجمهورية اللبنانية والذي كان يرى أن قوات ابنه خرجت عن السيطرة.

تم القضاء تماماً على ميليشيات النمور فيما سمي بمجزرة الصفراء. لم يتم قتل داني شمعون حيث ذهب ليعيش في بيروت الغربية التي كانت ذات أغلبية مسلمة. أصبح بشير بذلك المسيطر الأوحد على القوات اللبنانية.

الاقتتال بين سوريا والقوات اللبنانية: ما بين يوليو وأكتوبر عام 1978م قام الجيش السوري بمحاصرة بيروت الشرقية معقل القوات اللبنانية فيما سمي بحرب المئة يوم. تم خلال تلك الفترة قصف شديد لبيروت الشرقية وحي الأشرفية ولم ينتهي الحصار والقصف إلا بعد وساطة عربية أدت إلى وقف إطلاق النار.

خرج بشير الجميل من تلك الحرب وهو يعتبر نفسه منتصراً. في عام 1981م، تصادمت سوريا مع ميليشيا بشير الجميل مرة أخرى بعد سيطرة القوات اللبنانية على مدينة زحلة. في تلك المعركة، استغاث بشير "بإسرائيل" فأرسلت طائرات حربية أسقطت مروحيتين سوريتين.

قصف "إسرائيل" لبيروت :في 17 يوليو 1981م قصفت الطائرات الحربية (الصهيونية)مبنى مكون من عدة طوابق كان يضم مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية. بعثة الأمم المتحدة في لبنان قدرت عدد القتلى ب 300 وعدد المصابين ب 800 مصاب. أدى القصف إلى استياء دولي وحظر مؤقت لتصدير المنتجات الأمريكية لإسرائيل.

"إسرائيل" تخطط للغزو : في اغسطس من عام 1981، اعيد انتخاب رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيقن لفترة ثانية وفي سبتمبر من نفس العام بدء بيقن ووزير الدفاع أرئيل شارون التخطيط لغزو لبنان مرة أخرى لطرد منظمة التحرير الفلسطينية. كانت خطة شارون حسب قوله هي "القضاء على البنية التحتية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقضاء، إذا أمكن، على قيادة المنظمة؛ قد يتطلب ذلك ضرب بيروت الغربية، حيث مقرات ومراكز قيادة المنظمة".

أراد شارون تأمين وصول بشير الجميل لرئاسة الجمهورية اللبنانية. مقابل مساعدة "إسرائيل" لبشير، أراد شارون من بشير أن يوقع اتفاقية سلام مع "إسرائيل" تضمن أمن حدود" إسرائيل "الشمالية للأبد. في يناير 1982 قابل شارون بشير الجميل على متن سفينة قبالة السواحل اللبنانية وناقشا خطة تقتضي وصول القوات (الصهيونية) إلى مشارف بيروت ومحاصرة بيروت الغربية فيما تقوم ميليشيات القوات اللبنانية باقتحام بيروت الغربية والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية.

 

اجتياح لبنان عام 1982م : كانت "إسرائيل" قد أعدت خطة الغزو وتنتظر الذريعة لبدء تنفيذ الخطة. في 3 يونيو 1982م قامت منظمة أبو نضال بمحاولة اغتيال السفير (الصهيوني) في لندن.

بالرغم من أن أبو نضال كان قد انشق من فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بل أنه اغتال العديد من أعضاء منظمة التحرير وحاول اغتيال عرفات وأبو مازن، إلى ان "إسرائيل" اتخذت من العملية ذريعة لتنفيذ مخططها باجتياح لبنان والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية. أمر شارون وبجين بضرب معاقل منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت الغربية مما تسبب في مقتل 100 شخص. ردت منظمة التحرير الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والمدفعية من جنوب لبنان على شمال إسرائيل. كان ذلك بمثابة الذريعة المباشرة لإسرائيل بالقيام بالاجتياح.

في 6 يونيو 1982 بدأت "إسرائيل" غزو لبنان من حدودها الجنوبية. في غضون بضعة أيام تستولي القوات الإسرائيلية على مدن الجنوب الهامة مثل صور وصيدا، لتدخل بعد ذلك بيروت الشرقية بدعم ضمني من القادة والميليشيات المارونية

. عندما اجتمعت الحكومة (الصهيونية)للموافقة على خطة الغزو، وصف شارون الخطة بأنها وصول القوات (الصهيونية) إلى 40 كم في العمق اللبناني للقضاء على معاقل منظمة التحرير الفلسطينية وخلق "منطقة أمنية موسعة" تجعل شمال "إسرائيل" خارج مدى صواريخ منظمة التحرير.

كما ادعى شارون أن بيروت هي خارج الصورة. في الواقع، أمر رئيس الأركان رفائيل ايتان ووزير الدفاع (الصهيوني) أرئيل شارون القوات(الصهيونية)بالتوجه مباشرةً إلى بيروت وفقاً لخطة وضعها شارون في سبتمبر 1981 ، حصار بيروت ، بحلول 15 يونيو كانت القوات (الصهيونية) تعسكر خارج بيروت. طالبت الولايات المتحدة منظمة التحرير بالخروج من لبنان.

أصدر شارون الأوامر بشن غارات على بيروت الغربية لاستهداف 16,000 من الفدائيين الفلسطينيين المحصنين فيها. استمر حصار بيروت لمدة 7 اسابيع قطعت خلالها "إسرائيل" الكهرباء وإمدادات الماء والطعام عن المدينة. هاجمت القوات (الصهيونية) بيروت الغربية عن طريق البر والبحر والجو وأدى القصف العشوائي إلى مقتل آلاف من المدنيين ، في هذه الأثناء كان فيليب حبيب مبعوث الولايات المتحدة في المنطقة يتفاوض مع "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية لإنهاء الحصار.

في 12 اغسطس توصل حبيب إلى هدنة تقتضي خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان وانسحاب القوات(الصهيونية) ووصول قوات أمريكية وفرنسية وإيطالية للإشراف على خروج مقاتلي منظمة التحرير وتأمين الحماية للمدنيين العزل من الفلسطينيين.

وصلت القوات الفرنسية والأمريكية والفرنسية تباعاً في 21، 24 و 26 من أغسطس. في 30 اغسطس أشرفت القوات المتعددة الجنسيات على خروج منظمة التحرير من بيروت بحراً إلى اليونان ومن اليونان إلى سوريا وتونس والأردن والجزائر. رغم خروج منظمة التحرير إلى أن إسرائيل ادعت ان 2,000 من الفدائيين ما زالوا يختبؤون في مخيمات اللاجئين على أطراف بيروت.

انسحبت القوات متعددة الجنسيات مبكراً من لبنان بعد اسبوعين فقط من وصولها وقبل انسحاب القوات (الصهيونية) كما كانت تنص اتفاقية وقف إطلاق النار. كان من المفترض أن تبقى القوات متعددة الجنسيات لمدة شهر ، في هذه الأثناء وفي 23 اغسطس وتحت الاحتلال (الصهيوني)، انتخب بشير الجميل رئيساً بهامش بسيط وبمقاطعة النواب المسلمين للجلسة.

كانت الدوائر المسلمة تتخوف من علاقة بشير "بإسرائيل" ودعمها له بالسلاح أثناء الحرب. في 11 سبتمبر، قابل بشير الجميل رئيس الوزراء (الصهيوني) مناحيم بيجين في"إسرائيل" ووعده باتخاذ الخطوات لبدء علاقات دبلوماسية بين لبنان و"إسرائيل" بمجرد أن يتسلم رئاسة الجمهورية اللبنانية.

 تم اغتيال بشير في 14 سبتمبر 1982 وقبل أيام من الموعد المحدد لتسلمه الرئاسة عندما فجر حبيب الشرتوني وهو عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي مبنى حزب الكتائب في بيروت الشرقية.

مجزرة صبرا وشاتيلا :

تاريخ المذبحة : نفذت مذبحة صبرا وشاتيلا في 16 أيلول 1982 واستمرت لمدة ثلاثة أيام حتى 18 أيلول

مكان المذبحة : نفذت المذبحة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان ، و فيما يلي نبذة عن كل من مخيمي صبرا وشاتيلا :

صبرا : هو اسم حي تابع إداريا لبلدية الغبيري في محافظة جبل لبنان. تحده مدينة بيروت من الشمال والمدينة الرياضية من الغرب ومدافن الشهداء وقصقص من الشرق ومخيم شاتيلا من الجنوب ، يسكن الحي نسبة كبيرة من الفلسطينيين لكنه لا يعد مخيما رسميا للاجئين رغم ارتباط اسمه باسم شاتيلا, مما يولد انطباعا بكونه مخيما. تعود التسمية إلى عائلة صبرا التي اطلق اسمها على شارع صبرا الذي يمر في قلب الحي بادئا في حي الدنا في منطقة الطريق الجديدة ببيروت ومارا بساحة صبرا وسوق الخضار الرئيس ومنتهيا عند مدخل مخيم شاتيلا. ويسمى الشارع في المسافة بين ساحة صبرا وشاتيلا بآخر شارع صبرا.

شاتيلا : فهو مخيم دائم للاجئين الفلسطينيين اسسته وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 1949 بهدف إيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948م.

يقع المخيم جنوب بيروت عاصمة لبنان،فبعد مـرور شهور على النكبة ولما ازدادت الحاجة إلى وجود امكنة للسكن تبرع سعد الدين باشا شاتيلا بأرض له، تعرف منذ ذلك التاريخ حتى اليوم بمخيم شاتيلا ارض المخيم نصفها مؤجر من قبل الأونروا والنصف الثاني ملك لمنظمة التحرير الفلسطينية والمخيم معروف بانه المكان الذي حصلت فيه مذبحة صبرا وشاتيلا في سبتمبر1982 

بالإضافة لأحداث الحرب الاهلية اللبنانية عام 1982م وحرب المخيمات بين عامي 1985م حتى 1987م لا تزيد مساحته عن كيلو متر مربع ويسكنه أكثر من 12000 لاجئ وبذلك يكون المخيم من أكثر المناطق كثافة بالسكان. وفيه مدرستان فقط ومركز طبي واحد. وتعاني ظروف الصحة البيئية في المخيم من سوء حاد، فالمساكن رطبة ومكتظة والعديد منها تحتوي على قنوات تصريف مفتوحة. ونظام الصرف الصحي بالمخيم بحاجة إلى توسعة كبيرة؛ ويتم حاليا تنفيذ مشروع للبنية التحتية في المخيم بهدف توسعة شبكة الصرف الصحي ونظام تصريف مياه الأمطار وشبكة المياه.

الجهة التي نفذت المذبحة : استمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي والجيش (الصهيوني)

وصف المجزرة : في صباح السابع عشر من سبتمبر عام 1982م استيقظ لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد، بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق حركات المقاومة والتحرير.

في تلك المذبحة تحالف أعداء الإسلام من صهاينة وخونة فانضم الجيش (الصهيوني) إلى حزب الكتائب اللبناني ليسطروا بالدم صفحة من صفحات الظلم والبطش في مجزرة إلى تصفية الفلسطينيين وإرغامهم على الهجرة من ج ديد.

صدر قرار تلك المذبحة برئاسة رافايل إيتان رئيس أركان الحرب(الصهيوني) وآرييل شارون وزير الدفاع آنذاك في حكومة مناحيم بيجين ، بدأت المذبحة في الخامسة من مساء السادس عشر من سبتمبر حيث دخلت ثلاث فرق إلى المخيم كل منها يتكون من خمسين من المجرمين والسفاحين.

وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم،حواملُ بُقِرَت بُطونهنّ ونساءٌ تمَّ اغتصابهنَّ قبل قتلِهِنّ،رجالٌ وشيوخٌ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره، نشروا الرعب في ربوع المخيم.

وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين . 48 ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة .. أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية ليجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس و رؤوساً بلا أعين و رؤوساً أخرى محطمة ! ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني !

مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الجريمة (الصهيونية) الأخيرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فمسلسل المجازر اليومية لم ينته، والإرهابي شارون لم يتوانى عن ارتكاب مزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم من العالم بأسره. وكأن يديه القذرتين اعتادتا أن تكونا ملطختين بالدم الفلسطيني أينما كان.

في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي و الجيش (الصهيوني) الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورافائيل أيتان أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي المتنفذ. وقامت القوات الانعزالية بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة

عدد الشهداء :عدد الشهداء في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 3500 و5000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا ، هناك عدة تقارير تشير إلى عدد الشهداء في المذبحة، ولكنه لا يوجد تلاؤم بين التقارير حيث يكون الفرق بين المعطيات الواردة في كل منها كبيرا.

في رسالة من ممثلي الصليب الأحمر لوزير الدفاع اللبناني يقال أن تعداد الجثث بلغ 328 جثة، ولكن لجنة التحقيق الإسرائيلية برئاسة إسحاق كاهن تلقت وثائق أخرى تشير إلى تعداد 460 جثة في موقع المذبحة. في تقريرها النهائي استنتجت لجنة التحقيق الإسرائيلية من مصادر لبنانية وإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ ما بين 700 و800 نسمة. وفي تقرير أخباري لهيئة الإذاعة البريطانية BBC يشار إلى 800 قتيل في المذبحة. قدرت بيان نوهض الحوت

في كتابها "صبرا وشتيلا - سبتمبر 1982"، عدد القتلى ب 1300 نسمة على الأقل حسب مقارنة بين 17 قائمة تفصل أسماء الضحايا ومصادر أخرى. وأفاد الصحافي البريطاني روبرت فيسك أن أحد ضباط الميليشيا المارونية الذي رفض كشف هويته قال إن أفراد الميليشيا قتلوا 2000 فلسطيني. أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي أمنون كابليوك فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة إضافية مما يشير إلى 3000 قتيل في المذبحة على الأقل.

اسباب المجزرة : قام الجيش (الصهيوني)و جيش لبنان الجنوبي بإنزال 350 مسلح مسيحي من حزب الكتائب اللبنانية، بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني مختبئين داخل المخيم وفي تلك الفترة كان المقاتلين الفلسطينيين خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الاطفال والشيوخ والنساء وقام المسلحين الكتائبيين بقتل النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد وقدر عدد القتلى ب 3500 قتيل وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.

النتائج المترتبة على المجزرة وتداعياتها : في 1 نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهـَن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهن". في 7 فبراير 1983م أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع (الصهيوني) أرئيل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها.

كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت. رفض أريئيل شارون قرار اللجنة ولكنه استقال من منصب وزير الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه. بعد استقالته تعين شارون وزيرا للدولة (أي عضو في مجلس الوزراء دون وزارة معينة).[1]

حرب المخيمات : بانسحاب القوات المتعددة الجنسيات من لبنان، سيطرت حركة أمل على بيروت الغربية. في أبريل 1985م،وبدعم من سوريا، هاجمت حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي ,المرابطون . في مايو 1985 هاجمت حركة أمل الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة.

استمرت حرب المخيمات ما بين عامي 1985م و 1986م تم إثناءها حصار المخيمات ومنع المساعدات من الوصول إليها وتدمير المخيمات تدميراً شبه كليّ ، حكومة ميشال عون و"حرب التحرير قبيل انتهاء فترة رئاسة أمين الجميل في 1988م

وعند اجتماع مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس جديد، كان الانقسام على أشدّه ما أفشل الجهود للاتفاق على رئيس جديد وأدخل البلاد في مأزق دستوري، سلّم الرئيس أمين الجميل الجنرال ميشال عون، عماد الجيش اللبناني آنذاك، منصب رئاسة الجمهورية حسب تفسيره للدستور اللبناني، بينما أصرت الكتل الوطنية والإسلامية على تفسير الدستور بالشكل الذي ينص على تولي رئيس الوزراء مهمات رئيس الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد.

بذلك أصبح للبنان رئيسين وحكومتين، حكومة عسكرية مسيحية في بيروت الشرقية مدعومة من النظام العراقي وحكومة مدنية مسلمة في بيروت الغربية مدعومة من سوريا ، في مارس 1989م، بدأ ميشال عون بحرب ضد الجيش السوري سماها "حرب التحرير" وادعى أنه يحارب من أجل استقلال لبنان.

تخللت المعارك معارك داخلية بين المسيحيين أنفسهم، حيث قام الجيش بمقاتلة القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع للسيطرة على أحياء جونية ومنطقة الميناء ومحطة الكهرباء والمطار الخاص. كان الدعم العسكري والاستخباراتي الكبير الذي حصل عليه عون من العراق، والدعم المالي والاعلامي من منظمة التحرير الفلسطينية، إضاقة إلى عدم تدخل حزب الله في القتال، عوامل إيجابية مكنت العماد عون من الصمود أمام الجيش السوري وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وألوية الجيش التي دعمت الحص، إلى أن تسبب دخول العراق للكويت في دفع المجتمع الدولي للإسراع في إنهاء حرب لبنان. أدت هذه الحرب إلى تدمير كبير لبيروت الشرقية وهجرة كبيرة للسكان المسيحيين.

اتفاق الطائف : في أغسطس 1989م توصل النواب اللبنانيون في الطائف بوساطة المملكة العربية السعودية إلى اتفاق الطائف الذي كان بداية لإنهاء الحرب الأهلية. لدى عودة النواب اللبنانيين من مدينة الطائف انتـُخب رينيه معوض رئيساً للجمهورية ولكن ميشال عون رفض الاعتراف بمعوّض ورفض اتفاق الطائف وذلك لأن الاتفاق يقضي بانتشار سوري على الأراضي اللبنانية.

قُتل رينيه معوّض بعد انتخابه بـ 16 يوم وخلفه إلياس الهراوي. رفض ميشال عون الاعتراف بإلياس الهراوي أيضا. تم إقصاء ميشال عون من قصر بعبدا الرئاسي وإعدام المئات من أنصاره في أكتوبر عام 1990 بعملية لبنانية-سورية مشتركة وبمباركة أمريكية حيث فر ولجئ إلى السفارة الفرنسية وتوجه من بعدها إلى منفاه في باريس.

إنهاء الحرب: انتهت الحرب اللبنانية الأهلية بإقصاء ميشال عون وتمكين حكومة إلياس الهراوي, وبإصدار البرلمان اللبناني في مارس 1991 لقانون العفو عن كل الجرائم التي حصلت منذ 1975. في مايو تم حل جميع الميلشيات باستثناء حزب الله وبدأت عملية بناء الجيش اللبناني كجيش وطني غير طائفي.

الحرب الداخلية : في 1988م كان مخيم شاتيلا على موعد مع حرب أخرى على سكانه ، ففي أعقاب اغتيال خليل الوزير أبو جهاد في 16 نيسان / ابريل عام 1988م في تونس ، وبعد أن تم دفنه في مدينة دمشق ، نتج من ذلك زيارة رئيس اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات إلى سوريا ، في ما فسر في حينه بأنه تقارب فلسطيني سوري

إن هذه الحرب الجديدة كانت هذه المرة حرب الأخوة الأعداء داخل أزقة المخيمات بين موال للقيادة السياسية في منظمة التحرير ومعارض لها ، فأجهزت هذه الحرب على ما بقي من المخيم وسارع الكثير من الأهالي إلى الهجرة القسرية خارج لبنان عبر مطار بيروت الدولي رغم خطورة الوصول إلى المطار في ذلك الوقت 

وخاصة أن ميليشيات حركة أمل كانت تحكم السيطرة على المطار ومحيطه ، ونجم عن هذه الحرب آثار وتداعيات اجتماعية وسياسية شوهت صورة الإنسان الفلسطيني في المخيم وأساءت إلى قضيته العادلة ، واستمر الوضع كذلك من منازعات وتصفيات سياسية يقوم فيها الفلسطيني بدور الجاني والضحية في آن واحد ، إلى أن تم رفع الحصار عن المخيم بمبادرة ليبية تنص على خروج مقاتلي حركة فتح الموالية لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أبو عمار من بيروت إلى مخيمات صيدا ، ولم تتوقف هذه الحرب إلا بعد أن أنهكت الجميع، وكان ذلك في مطلع التسعينيات وبعد اتفاقية أوسلو؟[2]

بعض أسماء شهداء مخيم شاتيلا  :

شهداء فلسطين في مخيم شاتيلا

سلامة زمار

علي شحرور

أحمد عباس

بدران قدورة

فايزة طالب

خليل إبريق

أحمد إبريق

عبد الله سرساوي

حسين نجار

ممدوح القوصي

علي ناصيف

عمر الأسدي

حسين  زينة

رياض يوسف

أحمد محمد سعيد

مريم جمعة

ماجد جمعة

رأفت أبو عدس

محمد أحمد

فياض يتيم

مجدي عيساوي

صالح إبراهيم

قاسم أبو حرب

حسين أبو حرب

ميرفت أبو حرب

شوكت أبو رديني

كايد أبو رديني

عايدة  أبو رديني

آمال أبو رديني

محمد أبو رديني

محمد أبو ذيب

صالح أبو سويد

عبد الله  سفر

سعيد جهير

نزيه الأحمد

علي أحمد

فاطمة أحمد

زينب أدلبي

مفيد أسعد

انتصار اسماعيل

حسن الأطير

جمال أقشير

محمد اللبان

عبد السلام  بركة

ثنية البشير

علي بلقيس

مصطفى مصطفى

عبد القادر صالح

أحمد بوري

حسان جادو

مصطفى جانا

أحمد  جدعون

محمود الجربي

حمدة جمعة

رياض جميلة

خالد الحاج

جهاد الحاج

أسعد الحايك

محمد حنبلي

إحسان حسيني

علي حسيني

ترفة حسين

فضة حسين

الحاج غوراني

فادي الحسين

فادية الحسين

إسماعيل حسين

أحمد تحشمة

وليد الحصري

إبرهيم  الحصري

خليل الحصري

محمود  الحصري

وغيرهم أعداد كبيرة .......................................... [1]

 

 

شهداء لبنان في مجزرة صبرا وشاتيلا

ظاهر مقداد

محمد المقداد

زينب المقداد

عطاف زيون

رسمية علي مقداد

حسين المقداد

عارف شمص

محمد زيون

محمد ظاهر المقداد

وفاء المقداد

محمد شمص

سميرة زيون

حسين ظاهر المقداد

ياسر المقداد

علي البرجي

منى الخطيب

وفاء محمد المقداد

صفاء المقداد

محمد قاسم

صلاح زهر الدين

منى الخطيب

محمد حرب

إبراهيم الخطيب

أميرة زبون

حسن حرب

محمود حرب

أنور شرقاوي

محمد حجازي

سليم تعباني

علي رشيد

نهى فياض

سمر الحاج

سامية حيدر

حيدر رشيد

تميمة مراد

وليد الحاج

سامية سلامة

علي مهنا

منى الصغير

سميرة بعلبكي

علي أسعد

أحمد زلغوط

نعيم محسن

حسين خليل

عباس يوسف

خيرية علوية

خضر علوية

ذيب الحناوي

سلين إسكندراني

سميرة دمج

سعدي ظاهر

علي مبارك

فضل حلبي

قاسم إسماعيل

لطيفة بلوط

علي نايم

محمد سلام

محمد شعبان

محمد هلال

ياسر هلال

وجبه فرحات

بديعة سويدان

سكينة السيد

أحمد حلبي

محمود بنات

جليلة شيباني

حسن شيباني

علي شيباني

نبيل ماجد

حازم قدوح

لما قدوح

فريد طقوش

حسين كركي

رضا فحص

مايا ماجد

محمود حلاوي

عصام صوان

محمد عتريس

عماد عقل

بسام نور الدين

عباس مقدم

مصطفى نور الدين

ياسين هاشم

عصام همور

حسين حدرج

عبود خريس

أحمد حلبي

علي رزق

بهيجة عطية

علي رزق

محمد مشورب

موسى طويل

يا شهيـداً أنـت حـيٌّ ما مضى دهرٌ وكانـا

 

شهداء سوريا في مجزرة صبرا وشاتيلا

جهاد الهادي

نضال بريك

أحمد جمعة

أحمد دغينو

أحمد سعيد

أورانس هويدي

عبد الرؤوف المقداد

أحمد خلف

جميل كيوان

مصطفى اليوسف

وليد عنتبلي

محمد شكري

وحيد حسين

عباس البحري

عباس غندور

محمد درويش

إبراهيم عنتبلي

عمر عثمان

أحمد الجمال

علي كانون

أحمد كانون

حسين أحمد

حسن هويلو

محمد هويلو

وحيد ناصر

مصطفى الباكور

فاطمة العليان

خليفة خليفة

محمد العليان

خالد العليان

حميد العليان

وليد الغزاوي

محمود الغزاوي

محمد الغزاوي

حسين السعدي

محمد دغينو

محمود دغينو

أحمد سعيد

أورانس هويدي

نسرين المقداد

شهداء مصر في مجزرة صبرا وشاتيلا

أمين كاسب

رضا عبد اللطيف

رقية حسين

سميرة فرفور

عبد المنعم عبد السلام

عرابي سليمان

الحاج علي المنادي

فريجة السيد

فرج أحمد

محمد السباعي

محمد صالح

محمد رياض

سعيد نعيم

إمام علي

 

 

شهداء من جنسيات مختلفة

آمال يحياوي

الجزائر

صالح أبو رقيبة

تونس

خوراساني عيد

إيران

مجاهد خراساني

إيران

نظلة خراساني

إيران

إرشاد محمود

باكستان

عثمان السوداني

باكستان

محمد نور

باكستان

عنايات محمد

تنزانيا

رَدِّدِي يا قـدسُ لحنـاً  , عن شهيدٍ فـي رُبانـا  , و اْكتُبي تاريـخَ شَهْـمٍ  , راحَ كي يحمي حمانـا 

 يا فلسطينُ اْذكري مَـنْ جَرَّعَ الباغـي الهوانـا

 

[1] مخيم شاتيلا لحن الجراح والكفاح

[2]موسوعة النكبة الفلسطينية

[3] مخيم شاتيلا لحن الجراح والكفاح


https://palcamps.net/ar/camp/60