☰ قائمة المخيمات

الوضع الصحي


الأوضاع الصحية :

لا شكَّ أن الواقع الصحي للفلسطينيين في شاتيلا يعُدُّ في حالة سيئة جدًا.فمستوصف الهلال الأحمر الفلسطيني يخلو من الأدوية عدا التي يتم الحصول عليها من قِبَل المتبرعين،في وقت لا يعمل فيه المختبر منذُ فترة طويلة على الرغم من وجود الأجهزة.

أمَّا بالنسبة للأونروا،فلا يوجد في المخيم سوى عيادة واحدة تستقبِل أكثر من 100 مريض يوميًا، في حين أجمع  الأهالي على وجود تراجع ملحوظ في الخدمات الصحية الملحّة التي توفّرها الأونروا.

 كذلك فالأونروا لا تستقبِل الحالات الطارئة بحجة نقص المعدّات،ويتم إعطاء المصابين بالأمراض المزمنة دواءهم الشهري بنوعية محدودة،هذا إن لم يُصف لهم دواء آخر ليشتروه على نفقتهم الخاصة. وترد الأونروا هذا التقصير إلى أن زيادة عدد موظفي الصحة ورفع سقف التمويل المخصّص لهذا القطاع ما زالا لا يتماشيان مع وتيرة التزايد السكاني للفلسطينيين.

وبالنتيجة فإن المخيم يفتقر إلى مركز طبي مجهّز من أشعة ومختبر وعيادات واختصاصيين، وإلى دوام منظّم بحيث يكون على مدار اليوم صباحًا ومساءً.

تعتبر خدمات الأونروا في منتهى السوء بسبب غياب الضبط والربط بين موظفي الأونروا. فالعيادات مزدحمة والطبيب عليه أن يعاين يومياً أكثر من مئة شخص،وبالتالي فإن وقت التشخيص  غير كافٍ،فضلا عن أن الأدوية التي تقدمها الأونروا تقتصر على المسكنات وبعض الأدوية رخيصة السعر وقليلة المفعول،أما المضادات الحيوية المهمة وغيرها من الأدوية الضرورية فيتم شراؤها على نفقة المريض فضلا عن النقصان الشديد والحاد في نهاية كل شهر، حيث تتأخر الأدوية أحيانا عشرة ايام أو ما يزيد.

كما أن عيادة الأونروا لا تعمل فعلياً إلا أربعة أيام في الأسبوع وأن معظم أيام الجمعة لا تعمل بسبب تغيب بعض الموظفين كالصيدلي والممرض.هذا الواقع يجعل الطبيبة المناوبة غير قادرة على معاينة المرضى بسبب عدم إمكانية صرف الدواء احيانا.أما المستشفيات التي تعاقدت معها الأونروا خلال عام 2010م فإنها تقدم خدمات دون المستوى المطلوب تماشياً مع السعر المتدني الذي تدفعه الأونروا لهذه المستشفيات لكي ُتحقق هامشا من الربح. 

ويذكر أن الأونروا تعاقدت مع مستشفى الساحل ومستشفى حيفا التابع للهلال للأحمر الفلسطيني، ومستشفى رفيق الحريري الحكومي وأنها بصدد تجديد العقد خلال العام 2011 م حيث تقول الأونروا أنها بصدد عقد بروتوكولات تعاون بين الأونروا ووزارة الصحة اللبنانية يتم من خلاله تامين أدوية لأمراض السرطان والتلاسيميا بأسعار تشجيعية من قبل وزارة الصحة اللبنانية للأونروا.[1]

المؤسسات الصحية الخاصة في المخيم:

  • مستشفى غزة
  • جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
  • عيادة الأونروا
  • مستشفى عكا

عيادة الأونروا :

يوجد في مخيم شاتيلا عيادة واحدة تابعة للأونروا،وخدمات هذه العيادة تشمل توفير الرعاية الأولية بما فيها الرعاية الطبية والوقائية والعلاجية،والخدمات الصحية للأم والطفل،وخدمات تنظيم الأسرة،لكن هذه العيادة تعاني بشكل عام نقصاً في أدويتها وتجهيزاتها،وكذلك في أطقمها الطبية المختصة،وكثير من المرضى يتم تحويلهم إلى مستشفى حيفا في مخيم برج البراجنة  التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

حيث إن الأونروا قد تعاقدت في شهر شباط عام 1999 مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، وذلك بسبب ارتفاع كلفة فاتورة التعاقد مع المستشفيات في لبنان ، إن معظم الفلسطيني في مخيم شاتيلا غير راضيين عن خدمات الأونروا الصحية ومستاؤون من الطريقة التي يتم التعامل معهم بها ، لأنهم يلمسون فيها دروساً لكرامتهم وجرحاً لعزتهم وكبريائهم ، كما أنهم ينظرون إلى موظفي عيادة الأونروا في المخيم نظرة عدائية .

مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني :

نشأت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من رحم خدمات فتح الطبية التي أنشأها عام 1967م مجموعة من الأطباء الفلسطيني في الأردن لتقديم الخدمات الصحية للفدائيين و الفلسطينيين اللاجئين في المخيمات  ويعتبر 26/12/1968 تاريخ التأسيس الفعلي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،ثم افتتحت أول عيادة للجمعية في لبنان في مخيم شاتيلا،هذه المؤسسات الصحية ليست مجانية ، فهي تتقاضى بدل معاينة وبدل استشفاء علماً بأن مستشفى الجمعية في مخيم شاتيلا ليس مؤهلا لاستقبال مرضى حالتهم خطرة.

  مستشفى عكا :

يقع على الحدود الجنوبية لمخيم شاتيلا ، وهو تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،تاريخ الإنشاء عام 1976م،كان  المستشفى يقدم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين ، ويجري بعض العمليات الجراحية حتى العام 1985م،تاريخ نشوب حرب المخيمات،وعاد بعد حرب المخيمات ليقدم خدمات محدودة للمرضى كطب الأسنان والعلاج الفيزيائي فقط.

مستشفى غزة :

يقع على الحدود الشمالية لمخيم شاتيلا ، وهو تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،تاريخ الإنشاء عام1973م،توقف العمل به في أعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا  ويقطن فيه اليوم مهجرون فلسطينيون من عدة مخيمات

العيادات الخاصة  والصيدليات :

يوجد في مخيم شاتيلا ست عيادات صحة عامة وثلاث عيادات لطب الأسنان،وهي ليست مجانية ، وتقيم هذه العيادات داخل المخيم،لأن الطبيب الفلسطيني غير مرخص له فتح عيادة خاصة به خارج المخيم،وتهدف هذه العيادات إلى تقديم وتوفير الخدمات العلاجية البيسطة للاجئين،ويوجد في المخيم ثماني صيدليات،ومعظم العاملين فيها لا يحملون شهادات جامعية صادرة عن كلية الصيدلية. 

الوضع الصحي في المخيم :

تتولى الأونروا وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الخدمات الصحية والطبية للفلسطينيين في مخيم شاتيلا،حيث يعاني اللاجئون مشكلات صحية خطيرة ، نظراً لارتفاع تكاليف العلاج، إضافة إلى تقليص الخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا بعد القطاع الثاني بعد التعليم،ويستحوذ على حصة كبيرة من الموازنة العامة.

والأونروا لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من تكلفة بعض العمليات الجراحية والأمراض الخطيرة ، مثل القلب المفتوح والسرطان وأورام الدماغ والأمراض العقلية وعلى المرضى تأمين بقيمة التكلفة ، ومعظم الأحيان لا يستطيع المريض أن يؤمن هذه التكلفة،فتحدث الوفاة،كثرهم الذين ماتوا على أبواب المستشفيات وكثر احتجزت جثثهم في برادات المستشفيات .

إن السبب  غير المباشر لمعظم الأمراض التي يعانيها الفلسطينيون في المخيم هو الفقر المتمثل في سوء التغذية،والبيئة غير الصحية والكثافة السكانية،وهناك  تزايد في انتشار الأمراض النفسية  نتيجة لضغوط الحياة اليومية،ولا توفر أي من المؤسسات الطبية والصحية أي علاج لهذه الأمراض لأنها لا تملك الطاقم الطبي المتخصص ولا تضعها ضمن اهتماماتها ، وهناك نسبة إعاقة مرتفعة ، معظمها إعاقات جسدية ، نتيجة للحرب.

 الأمراض المنتشرة في المخيم :

  • الأمراض الصدرية في المخيم بسبب البناء العامودي وعدم وصول الضوء والهواء إلى البيوت[2].
  • أمراض القلب
  • أمراض الربو
  • أمراض السكر
  • أمراض الضغط
  • أمراض التلاسيما[3]

 دور الأونروا في المخيم :  

تقتصر مسؤولية الأونروا في المخيمات على توفير الخدمات وعلى إدارة منشآتها.والوكالة لا تمتلك أو تدير أو تعمل على حفظ الأمن في المخيمات حيث أن هذه الأمور تقع على عاتق السلطات المضيفة،وتقوم الأونروا بإدارة مكتب للخدمات في كل مخيم يقوم سكان المخيم بالرجوع إليه لغايات تحديث بياناتهم أو لغايات طرح القضايا التي تخص خدمات الوكالة مع مدير ذلك المكتب الذي يقوم بدوره بإحالة القضايا التي تهم اللاجئين وإحالة التماساهم إلى إدارة الوكالة في المنطقة التي يقع ذلك المخيم فيها[4]

 

[1] المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

[2] مدونة الجزيرة

[3] منظمة ثابت لحق العودة

[4] وكالة الأونروا موقع على شبكة الانترنت


https://palcamps.net/ar/camp/60