☰ قائمة المخيمات

الواقع السكاني والبنى التحتية


الواقع السكاني:

بفعل المنسوب المرتفع للهجرة الخارجية والداخلية، قليلة هي العائلات التي استقرت في مخيم مار الياس عام 1952م ولا تزال مقيمة فيه حتى اليوم، استبدل هؤلاء بشكل تدريجي بفلسطينيين آخرين آتيين من مخيمات لجوء أخرى، مثل مخيم تل الزعتر في بيروت بعد تدميره عام 1976م، ومخيم الرشيدية جنوب صور، وأقام لاجئون آخرون في مار الياس عام 1991م بعدما تهجروا داخلياً خلال الحرب الأهلية[1]

يمكن تصنيف مخيم مار الياس باعتباره قضاءً حضريًا مدنيًا بفعل أربعة عوامل رئيسية :

  • تحول المخيم المؤقت إلى منطقة كثيفة عمرانيًا فيها أبنية بطبقتين أو ثلاث مرتبطة ببنى تحتية كالماء والكهرباء والهاتف ... إلخ.
  • تغيير التركيب الاجتماعي لمخيمات اللاجئين بشكل عميق، مع مغادرة بعض اللاجئين المخيم، واستقرار آخرين فيه، بموازاة تزايد حضور غير الفلسطينيين في بعض المخيمات كمخيم مار الياس وشاتيلا.
  • الموقع داخل المخيم أو خارجه هو نتيجة خيار سكني مرتبط بأسعار الإيجارات، وفرص العمل مثلما هو الحال في الأحياء الأخرى لبيروت، حيث يقيم النازحون، فلم يعد ممكناً اعتبار المخيم مجرد مكان للجوء.
  • يميل نمو النشاط الاقتصادي إلى دمج المخيم في المحيط المحلي، فمخيم مار الياس يزوره أفراد غير فلسطينيين يعيشون خارجه[2] .

احصائيات السكان:

اللاجئون المسجلون 662 نسمة على مساحة 5.4 دونم[3]  يبلغ عدد العائلات الفلسطينية المسيحية في مخيم مار الياس حاليًا 21 عائلة بعد أن هُجر قسم كبير منهم. يسكنه 612 نسمة وفقاً لإحصاء الاونروا في 31 آذار من العام 2005م من أمريكا والنرويج والخليج.[4] استضاف المخيم 449 لاجئًا مسجلًا، وارتفع هذا العدد إلى 616 عام 2006م، ووصل أوائل سكان المخيم بالقوارب، على  إثر قيام ما يسمى " إسرائيل " عام 1948م، يبلغ تعداد سكان هذا المخيم نحو 600 نسمة، حسب إحصاءات الاونروا[5]  

مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني تقدر العدد مع نهاية 2010 ب1200 نسمة موزعين على 250 عائلة.[6] عدد السكان حسب سجلات الأونروا 1600 شخص، في حين يسكن المخيم نحو ألفي شخص [7] تبلع مساحته 5500 متر مربع، يضم حوالي 2500 لاجئ مسجل وفق بيانات وكالة الغوث الأونروا  تبلغ مساحته نحو 0.5 كم مربع ويقيم فيه حوالي 330 عائلة أي ما يقارب 1650 نسمة في حين يبلغ عدد الفلسطينيين في المخيم 600 لاجئاً فقط[8] لقد بلغ في البداية عدد الفلسطينيين المسجلين حسب سجلات الأونروا حوالي ال ٦٥٠ لاجئًا في المخيّم المذكور، إلا أنه مع بدايات الحرب الاهلية في لبنان ومن بعدها الاجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢ لجأ الكثير من العائلات المسلمين الى المخيم وتم استيعابهم عبر بناء مساكن من قبل الأونروا.

كما تأثر المخيم بالحرب التي فرضت على المخيمات ما بين عامي ١٩٨٥ و١٩٨٧ في بيروت حيث لجأت اليه ايضا مجموعة كبيرة من السكان اضافة الى القيادات السياسية والهيئات وشهد المخيم جراء ذلك حركة عمرانية واسعة[9] يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم المسجلين في سجلات الاونروا للعام 2003 حوالي 1414 نسمة[10]

الواقع البيئي للمساكن:

ليس أقل سوءًا من باقي المخيمات وذلك لأن المنازل شيّدت على عجل في ظل المنع الذي كان ساريًا، ما أدّى إلى اقتراب المنازل من بعضها وبنائها في مساحات ضيقة متقاربة تفتقد للمواصفات الصحية والبيئي هذه المساكن ضيقة الغرف لا تدخل معظمها أشعة الشمس وتعاني من ضعف التهوية وارتفاع الرطوبة.

البنية التحتية

يقع مخيم مار الياس في منطقة محظية عند تقاطع طرق بين إحدى أهم مناطق بيروت والضواحي الجنوبية التي يعيش فيها نازحون فقراء ومهجرون لبنانيون من الجنوب ، فضلاً عن لاجئين سودانيين وعراقيين وصلوا في الفترة الأخيرة ، يعتبر مخيم مار الياس منطقة كثيفة عمرانياً ، بطرق ضيقة يصعب على السيارات المرور في معظمها .

وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك منازل قديمة وصغيرة مؤلفة من طبقة واحدة في المخيم ، وصار معظمها مؤلف اليوم من طبقتين أو ثلاث ، ومثلما هو حال معظم اللاجئين في لبنان ، فإن الطريقة الوحيدة لاستيعاب المزيد من اللاجئين هي إضافة طبقات جديدة إلى الأبنية الموجودة أصلًا، والاستفادة من أي متر مربع غير مسكون داخل المخيم، أدى منع التمدد الجغرافي للمخيم منذ تأسيسه إلى كثافة عالية ، لذا يشكل المخيم تناقضًا كبيرًا مع محيطه من خلال كثافته في محيط حضري مديني يتميز بالأبنية المرتفعة التي تفصل ما بينها طرق واسعة.

إن نوعية الأبنية هي ما تميز المخيم، ففي حين أن منازل المخيم غير نظامية، ومعظمها في حالة سيئة، وهذا حال البنية التحتية للمخيم ( أيضاً نظام الصرف الصحي ، والكهرباء والطرق .... إلخ ) يبدو المخيم كجيب للفقر في محيط حضري مديني يشهد وتيرة سريعة من التطور منذ انتهاء الحرب الأهلية، حتى ولو أنه في نظر سكانه، أحد أفضل المخيمات في بيروت، حيث يعيش سكانه بمستوى مقبول من الداخل، غالبًا ما يعزو سكان مخيم مار الياس الجودة النسبية للبنية التحتية للمخيم ( المياه والكهرباء )، فضلًا عن مستوى الحياة فيه، إلى حجمه الصغير.

وغالبًا ما يقارن وضع المخيم في الخطاب اليومي مع مخيم شاتيلا الذي يوصف بأنه مكتظ مع نقص كبير في البنية التحتية، كما يتم التذكير بأن أحد عوامل الوضع السيئ لمخيم شاتيلا هو أنّ نسبة كبيرة من سكانه من غير الفلسطينيين ، وهذا ما ربط غالبًا بارتفاع النشاط الإجرامي غير الموجود في مخيم مار الياس ،[11]

ملاحظة: البنية التحتية في مخيم مار الياس مقارنة بغيرها من المخيمات تعتبر جيدة.

 

 [1]اللاجئون الفلسطينيون في المشرق العربي ، الهوية والفضاء والمكان

 [2]اللاجئون الفلسطينيون في المشرق العربي : الهوية والفضاء والمكان

 [3]اللاجئون الفلسطينيون في لبنان 66 عاماً من المعاناة

 [4]طل شوي على الخيام

 [5]أوضاع حقوق الإنسان الفلسطيني في لبنان ، التقرير السنوي لعام 2010م

. [6]المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)

 [7]حركة التوحيد الإسلامي

 [8]ويكبيديا الموسوعة الحرة

 [9]عربي أونلاين

 [10]مأساة المخيمات الفلسطينية في لبنان ، محمد سرور زين العابدين

 [11]اللاجئون الفلسطينيون في المشرق العربي ، الهوية والفضاء والمكان


https://palcamps.net/ar/camp/62