☰ قائمة المخيمات

تواريخ و أحداث


تواريخ وأحداث 

أتت الحرب الأهلية على مخيم تل الزعتر كلياً في العام 1976م فتوزع بعض سكانه على بقية مخيمات العاصمة فيما هاجر البعض الآخر إلى الخارج. كذلك أدت تداعيات الاجتياح الإسرائيلي إلى دمار كبير في بعض مخيمات العاصمة، ثم أتت حرب المخيمات لتكمل المهمة. يعتقد أبو فخر أنّ «أحد أسباب اندلاع حرب المخيمات العام 1985م هي منع أبو عمار بسط سلطته عليها مجدداً». امتدت الحرب إلى العام 1987م فدّمر خلالها مخيم الداعوق وطرد سكانه وتوزعوا على بقية المخيمات، وانتهى وجوده عن الخريطة إسوة بمخيم تل الزعتر.

بدوره تعرض مخيم شاتيلا إلى دمار شبه كامل أدى إلى هجرة أبنائه أو السكن في المناطق المحاذية له، حتى أن الفلسطينيين باتوا يشكلون اليوم جزءاً بسيطاً منه. وهذا ينطبق بشكل أقل على مخيم برج البراجنة الذي تعرض لدمار جزئي. أما مخيم الضبية فقد تعرض للتدمير مرات عدة خلال الحرب الأهلية، استقر بعدها على وجود قلّة قليلة من الفلسطينيين، حيث بات معظم سكّانه اليوم من اللبنانيين الذي أتوا من الأطراف.

يختلف الوضع بالنسبة إلى مخيم مار الياس الذي تمتع بوضع خاص أثناء حرب المخيمات، إذ جرى نوع من التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية على تجنبه كونه يضم المكاتب الرئيسة لجميع الفصائل. لكن هذا المخيم تعرض لتغيّر ديموغرافي كبير، حيث كان يستقبل الفلسطينيين المسيحيين الذين هاجروا ولم يبق منهم اليوم سوى بعض العائلات المسيحية فقط.

بعد حرب المخيمات

تغيّرت خريطة القوى السياسية جذرياً بعد حرب المخيمات من ناحية دخول القوى الإسلامية إلى المشهد السياسي، واندثار العديد من الفصائل التي كان لها وزن مهم في الساحة الفلسطينية. فـ «قوات الصاعقة» الموالية لدمشق، التي كانت تعتبر ثالث أكبر تنظيم فلسطيني في لبنان من حيث القوى والنشاط، بات وجودها شبه تمثيلي. أما «جبهة التحرير العربية» فقد انتهت بشكل نهائي مع رحيل صدام حسين، ذلك عدا عن أنها انشقت إلى تنظيمين في السابق. وذلك ينطبق على «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني»، الممولة من قبل «الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة»، التي بات حضورها شبه تمثيلي أيضاً.

تضم هذه المخيمات اليوم العديد من الفصائل الفلسطينية التي كانت تملك في السابق رصيداً شعبياً وحضوراً مثل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أو «الجبهة الديموقراطية». لكن هاتين «الجبهتين» لا تملكان تنظيماً سياسياً فاعلاً، إذ يكاد يقتصر حضورهما على بعض القيادات والمناضلين، كما أوضح أبو فخر. وأضاف بأن «حركة فتح» ما زالت «أكبر تنظيم في جميع مخيمات لبنان لكن فاعليتها لا تتناسب وحجمها وقوتها. إذ تبدو «فتح» عاجزة عن التعامل مع بعض القوى الأصولية والمتطرفة، الخارجة على القانون اللبناني، كما هي الحال في مخيم عين الحلوة».

بعد العام 1993م انتقلت المؤسسات الفلسطينيّة إلى الداخل الفلسطيني وأُهمل فلسطينيو الشتات. علما أن (الأونروا) قدّرت عدد فلسطينيي المخيمات الذين لا يجدون وظائف بنحو 57 في المئة من اليد العاملة. وتلبي (لأونروا) جزءا من حاجات الفقراء الصحية والتعليمية.كما يقوم قطاع المؤسسات الأهلية بتحمل جزء كبير من العبء عن كاهل العائلات الفلسطينية،مساهماً بسد جزء من الفجوة التي تركتها «منظمة التحرير».

أما مؤسسات فصائل «منظمة التحرير»و«حماس»و «الجهاد الإسلامي» الحالية،فتشكّل نوعاً من شبكة أمان اجتماعي، لكن تقديماتها غير كافية وتشبه التسوّل، كما أكّد سليمان. ليس هذا فحسب بل إن انتفاء وجود مرجعية اقتصادية واجتماعية موحدة وشاملة، تشبه قطاع الدولة،لا يؤدي إلا إلى مزيد من تبديد ثروات الفلسطينيين.[1]

 

 

[1] السفير صوت الذين لا صوت لهم


https://palcamps.net/ar/camp/62