الوضع الرياضي

الرياضة الفلسطينية في الشتات هي امتداد للرياضة الفلسطينية قبل عام 1948. فقد نقل اللاجئون الفلسطينيون تجاربهم الرياضية إلى مناطق اللجوء، مستعينين بها كإحدى الطرق لبقاء القضية الفلسطينية حية، وهذا ما يُلاحظ من خلال تسمية الأندية في مخيمات الشتات بأسماء القرى والمدن الفلسطينية أمثال " نادي حيفا – نادي عكا – نادي جنين " وغيرها.

و"شاركت فلسطين قبل العام 1948 في البطولات والدورات الرياضية العربية والإقليمية والدولية. ففي سنة 1928 تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي شارك في تصفيات كأس العالم سنة 1934، وعام 1944 صدر قرار بتشكيل الاتحاد الرياضي العربي الفلسطيني العام، وهو أعلى جهاز يخطط للحركة الرياضية الفلسطينية.

وبرزت أندية عديدة في فلسطين بكافة الألعاب الرياضية. وكذلك كان للكشاف العربي الفلسطيني دور مهم في الحركة الكشفية الفلسطينية قبل النكبة، وانتقل الكشاف باسمه وبمعظم قيادته إلى لبنان لينشئوا كشافاً أسهم في تطور الحركة الكشفية الفلسطينية، التي شكلت الأرضية التي انطلق منها العديد من قادة الثورة الفلسطينية في ما بعد.

بداية كرة القدم  الفلسطينية في مخيمات لبنان:

ولكي تبقى فلسطين في قلوبهم وعقولهم تم تأسيس فرق كرة قدم في مخيمات لبنان منذ الخمسينات والستينات كنوع من المتنفس للشباب الذي كان يرتاد المقاهي. فبرزت في برج البراجنة وعين الحلوة والشمال عدة فرق تم إنشاؤها بمجهود ذاتي و قامت بتأسيس جمعية عمومية للقيام بانتخابات للنادي المعني ليصبح بإدارة منتخبة وهيئة عاملة في الشأن الرياضي. وعند دخول الثورة الفلسطينية و قواتها، كان هناك اهتمام واضح بالشباب بمختلف الرياضات، استطاعت قيادة الثورة حينها استثمار شبابها ودعم الأندية الرياضية من خلال الحصول على الدعم والتمويل .

في مرحلة ما بعد " اتفاق أوسلو "، حصلت حالة الركود، فالحالة الفلسطينية عموما لم تكن تتمتع بالحرية على أي صعيد، مما دفع بالكثير من اللاعبين إلى الابتعاد عن الرياضة.  وعام 2000 عادت الأندية الفلسطينية إلى الظهور لكن بدون الدعم المالي الكافي، لذلك كانت تحمل صفة الهواة وليس الاحتراف، ناهيك عن القوانين المحلية التي تمنع الفلسطيني بشكل كبير من ممارسة كرة القدم في لبنان مع أندية لبنانية، وهنا كان تقصير الاتحاد الفلسطيني في لبنان، حيث لا يوجد ملاعب كرة قدم داخل المخيمات وفقاً للمعايير الرياضية، إضافة إلى أن معظم الأندية الفلسطينية تحظى بدعم مالي من لاعبيها فقط ، حتى إنّه لا يوجد خطط تتعلق بالمستقبل الرياضي الفلسطيني، ناهيك عن مشاكل الأندية الخاصة والذاتية منها التمويل والرعاية، فكرة القدم حاليا تعتمد على التسويق، وأصبحت مجال عمل أكثر منها رياضة، ويبقى الفلسطيني الساعي إلى النجومية والعالمية من خلال اللعبة الشعبية الأولى في العالم، و إنجاز المنتخب الوطني الأخير المتمثل بالمشاركة للمرة الأولى في نهائيات كاس أمم آسيا، نقطة أمل لكل فلسطيني طامح لممارسة اللعبة. ويبقى لدى الاتحاد الفلسطيني في لبنان عمل جبار يجب أن يقوم به أولا بالضغط لتشكيل دوري فلسطيني محترف في لبنان يسمح له المشاركة محليا في لبنان على غرار نادي الوحدات الأردني الذي كان خزان اللاعبين الفلسطينيين على الصعيد الدولي.

اللاعبون الفلسطينيون وأبرز مشاكلهم :

       تضم المخيمات والتجمعات الفلسطينية مواهب رياضية ظهرت منذ بداية الرياضة داخل المخيمات حتى يومنا هذا ، جميعهم بدؤوا مع فرق فلسطينية، فرق تعتبر من الدرجة الثالثة والرابعة مقارنة مع الفرق اللبنانية المجاورة، لكن بعض اللاعبين حصلوا على فرص للمشاركة مع فرق تتنافس على الدوري اللبناني الدرجة الأولى أمثال " إبراهيم سويدان – وسيم  عبدالهادي – محمد أبو عتيق – إبراهيم مناصري" وغيرهم على مدى الأعوام السابقة.

الفرق والنوادي الفلسطينية تحتاج فقط لرعاية ومتابعة بحجم مواهب وإمكانيات لاعبيها، فمع تراجع الرياضة الفلسطينية في الأعوام الأخيرة، وبسبب الأوضاع المعيشية القاسية التي يعاني منها الشباب الفلسطيني في لبنان؛ فقدت المخيمات الفلسطينية العديد من المواهب الرياضية، حيث قرر الكثير من الشباب ترك المخيمات واللجوء إلى الهجرة الغير شرعية إلى أوروبا للبحث عن مستقبل يضمن لهم حياة كريمة .

اليوم عودة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى الساحة اللبنانية يضمن عودة الرياضة إلى شكلها الطبيعي، ويضمن عودة المشاركة والتنافس بين الفرق من نهر البارد حتى الرشيدية، بعدما تعودت معظم الفرق على التدريبات وإقامة مباريات ودية مع فرق محلية من داخل المخيم.

 الأندية الرياضية :

نادي نهاوند
نادي الناصرة
نادي بيت المقدس
نادي حطين
نادي النهضة الرياضي
نادي الأنصار
نادي العهد

نادي الأقصى

مشاكل الرياضة :

1-الملاعب:  لا يوجد في المخيم ملاعب كافية لكرة القدم
2-عدم وجود الكادر الرياضي المؤهل والمدربين المحترفين

3-عدم تشجيع بعض الأهالي أبناءهم على الاهتمام بالرياضة[1]

[1] قلم رصاص ، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في لبنان : أليات التطوير نحو مشاركة الشتات