☰ قائمة المخيمات

الفصائل الفلسطينية في المخيم


توجد في المخيم عدة فصائل فلسطينية مسلحة:

1-التيار الإصلاحي بفتح

2- جبهة التحرير

3- حماس

4- القيادة العمة

5- عصبة أنصار الله

6- الجبهة الشعبية

7-عصبة النور المنشقة عن عصبة  أنصار

8-  الجهاد الإسلامي

9- فتح

كثرت في السنوات الأخيرة حوادث الاقتتال داخل المخيم حتى شكلت ذعراً  ومصدر قلق لسكان المخيم وخشية على مستقبله،  على إثر ذلك شُكلت قوة أمنية مشتركة لإدارة المخيم وتمت اتفاقات عديدة وتم خرقها أكثر من مرة.

أدناه تقدير حول أحداث عين الحلوة من إعداد مركز الزيتونة: 

مخيم عين الحلوة.. إلى أين؟

اندلعت جولة جديدة من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان أواخر شهر شباط/فبراير 2017، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح ما يزيد عن عشرة وتخريب في الممتلكات.

وجاءت هذه الجولة من العنف إثر انسحاب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من اللجنة الأمنية العليا والقوة الأمنية المشتركة. ووقع الاشتباك بين مجموعات من حركة فتح ومجموعات إسلامية لكنها لم تؤد إلى نتائج حاسمة لأي من الطرفين.

ترتبط الأزمة في مخيم عين الحلوة بالأوضاع السياسية المحلية والإقليمية، وخصوصية قضية حقّ العودة وموقع المخيم في جنوب لبنان. كما ترتبط بالصراعات القديمة الدائمة بين حركة فتح ومجموعات إسلامية، ووجود مطلوبين فلسطينيين ولبنانيين داخل المخيم، والأوضاع الإنسانية الصعبة، والاهتمام الدولي بمكافحة الإرهاب. وبذلت جهود كثيرة لوقف العنف كانت تنجح أحياناً وتفشل أحياناً. وهناك عدة سيناريوهات للأزمة أهمها سيطرة الجيش اللبناني بالكامل على المخيم، أو سيطرة قوة فلسطينية مشتركة. لكن أمام التعقيدات السياسية والأمنية المحلية والإقليمية، من المرجح بقاء الأزمة وأن يراوح الوضع بين التوتر والهدوء، مع رغبة أهم الأطراف الفاعلة في محاصرة النيران، تحت سقف «المبادرة» التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية عام 2014 لحماية المخيمات.

وقد تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة أواخر شهر شباط/ فبراير 2017، وشهد المخيم جولة جديدة من الصراع المسلح هي الأعنف ربما منذ فترة طويلة، وسقط فيها قتيلان، هما الفتى ماهر دهشة (16 عاماً) وأحمد خليل (أبو عائشة)، وأصيب عدد بجروح، ووقعت خسائر مادية كبيرة في المباني السكنية، والمحلات التجارية، والسيارات، وأنابيب المياه، والكهرباء وأدت إلى توقف المدارس والمراكز الصحية، خصوصاً أعمال وكالة الأونروا الدولية. لكن الخسارة الأكبر كانت على المستويات السياسية والأمنية بين الفلسطينيين أنفسهم، أو بين الفلسطينيين واللبنانيين، إذ أضربت مدينة صيدا احتجاجاً على الاقتتال بين الفلسطينيين، الذي وصلت شظاياه من الرصاص والقذائف الصاروخية إلى المدينة.

الموقع والمحطات:

يقع مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا، في محور بين مناطق لبنانية سنية وشيعية ومسيحية، على الأوتوستراد المؤدي إلى جنوب لبنان، ترتاده القوات الدولية المنتشرة في لبنان منذ سنة 1978، وعلى مقربة من الاكتشافات البترولية في البحر المتوسط.

يضم المخيم مع الأحياء المجاورة قرابة 70 ألف نسمة، وشهد في الماضي أحداثاً كثيرة أهمها الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 والمعارك بين الفلسطينيين وأحزاب لبنانية، ثم شهد صراعاً مسلحاً بين جماعة فتح عرفات والمجلس الثوري (أبو نضال). وفي أعقاب اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان سنة 1989 تمّ تسليم الأسلحة الثقيلة من داخل المخيم إلى الجيش اللبناني.

ويُتَّهم أفراد من المخيم بأعمال تفجير داخل مناطق لبنانية، وبقتل أربعة من القضاة في صيدا سنة 1999، وبإيواء عناصر «إرهابية» من خارج لبنان (تابعة للقاعدة)، وشاركت عناصر فلسطينية من المخيم في المعارك في العراق وسورية. وحين توقفت الحرب الداخلية في لبنان سنة 1990، هدأت الأحداث في مخيم عين الحلوة، وعاش المخيم مثل باقي المناطق اللبنانية فترة من الهدوء إلى سنة 1997، حين عادت أعمال الاشتباكات والتفجير، وضرب الجيش اللبناني طوقاً على المخيم وظلت الأمور متوترة إلى وقتنا هذا.

عوامل أساسية:

هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً أساسياً في أزمة مخيم عين الحلوة أهمها:

1- البعد السياسي:

مخيم عين الحلوة هو من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ودول اللجوء، وهذا له علاقة مباشرة بقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم الأصلية، ومرتبط بمفاوضات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية ومصير اللاجئين الفلسطينيين. فالأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة انطلقت سنة 1997، بعد هدوء دام سنوات، وذلك بعد مؤتمر مدريد للسلام سنة 1991، واتفاق أوسلو سنة 1993، وتأسيس السلطة الفلسطينية سنة 1994، وبروز توجه دولي وإقليمي لتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حقّ العودة وفرض التوطين في لبنان.

2- البعد الأمني:

من الملاحظ أن هناك جهات دولية وإقليمية ومحلية أرادت أن يبقى مخيم عين الحلوة مساحة لتصفية الحسابات، وصندوقاً لتبادل الرسائل، ومكاناً تأوي إليه العناصر المطلوبة. إذ ليس من المنطق أن تشهد جميع الأراضي اللبنانية هدوءاً أمنياً لا مثيل له من سنة 1990 إلى سنة 2005 عندما تمَّ اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، ويبقى مخيم عين الحلوة وحده يعيش توترات أمنية من عمليات تفجير واغتيال في بقعة لا تزيد عن 2 كم2.

3- البعد اللبناني

رفض الدولة اللبنانية بسط سلطتها الأمنية على مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات الأخرى، فالدولة اللبنانية ترفض إدخال الجيش اللبناني إلى داخل المخيمات مع العلم أنها تحتفظ بوجود قوي في محيطها خصوصاً عين الحلوة. وهذا يترك المخيم في فوضى أمنية ويعزز الخلاف مع الجهات الرسمية في لبنان، ويظهر مخيم عين الحلوة أنه منطقة تعيش خارج القانون.

3- البعد الإنساني والاجتماعي

يعاني مخيم عين الحلوة —مثل باقي الوجود الفلسطيني في لبنان— من أزمات اقتصادية وإنسانية واجتماعية، فالسلطة اللبنانية تمنع اللاجئين من العمل والتملك، والتعليم ضعيف، والرعاية الصحية سيئة، والبنية التحتية (ماء، وكهرباء، وصرف صحي) سيئة للغاية، ولا تتوفر في السكن أي مواصفات صحية أو بيئية، حيث يقل عدد الشوارع، ولا توجد ساحات عامة أو أماكن ترفيه أو ممارسة هوايات، وتنتشر الأزقة، وتتراجع فرص التعليم والانضمام للجامعات، وترتفع معدلات الفقر والبطالة والأمية.

ويوجد في المخيم أكثر من خمسة آلاف مطلوب للدولة اللبنانية بتهم معظمها باطلة أو مضى عليها الزمن، ويفرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً قاسياً حول المخيمات، ويفتش الداخلين والخارجين ويحصر الدخول والخروج بمناطق محددة، ويقيم سواتر ودشم وحواجز في محيط المخيم، ويمنع الإعمار، وهناك قيود على عمل وتحرك وكالة الأونروا الدولية.

4- عناصر مؤثرة

هناك مجموعة من العناصر تؤثر في الصراع في مخيم عين الحلوة:

غياب المرجعية السياسية والعسكرية والأمنية الفلسطينية الواحدة القادرة على فرض الأمن، فهناك حالة من الصراع بين الفصائل الفلسطينية، وبين حركة فتح والمجموعات الإسلامية بسبب محاولات فتح ضرب هذه الجماعات.

عدم وجود اهتمام رسمي لبناني بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين عموماً وأوضاع المخيم، مثل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ووقف الإجراءات الأمنية، وإنهاء هذه الأزمة من خلال قرارات سياسية وأمنية وتنموية فاعلة.

وجود فكر متشدد داخل مخيم عين الحلوة، له ارتباطات خارج المخيم، ويتأثر بأحداث المنطقة وصراعاتها وانقساماتها، ويدخل أحياناً عنصراً للمشاركة فيها، ويقبل منطق إيواء مطلوبين.

وجود ارتباط وثيق بين مجموعات عاملة في المخيم مع أجهزة أمنية محلية وإقليمية، تتأثر بقراراتها وتنفذ توجهاتها.

دخول عدد من المطلوبين إلى مخيم عين الحلوة، مثل بديع حمادة الذي قتل ثلاثة جنود من الجيش اللبناني سنة 2002، وتمّ تسليمه للسلطات اللبنانية وأعدم؛ وفضل شاكر الذي دخل إلى المخيم بعد أحداث منطقة عبرا سنة 2013، وشادي المولوي الذي دخل إلى المخيم سنة 2014، وتصر الدولة اللبنانية على تسلم هؤلاء في المخيم، في حين لا يوجد أي سبب لبقاء هؤلاء في المخيم، وتعجز الفصائل الفلسطينية عن اعتقالهم، ويحظون بدعم مجموعات داخل المخيم.

اكتشاف النفط في البحر المتوسط قبالة السواحل اللبنانية، ووجود القوات الدولية في جنوب لبنان وخشية القوات الدولية من استخدام مخيم عين الحلوة ضدها في أعمال عنف، وخشية شركات النفط من السبب نفسه.

إن وجود عدد من المطلوبين الإسلاميين في المخيم يجعل المخيم مرتبطاً بالملف الدولي المسمى «مكافحة الإرهاب». وهناك محاولات كثيرة خصوصاً من جهات مرتبطة بالأمن الفلسطيني في رام الله بملاحقة هؤلاء وقتلهم أو اعتقالهم.

رغبة حركة فتح في استعادة نفوذها في المخيم واستعادة السيطرة على جميع أحيائه، بصفته أهم المخيمات وأهم مناطق نفوذها سابقاً. وهنا تدخل في صراع مع جميع المجموعات التي تتناقض فكرياً وسياسياً واجتماعياً مع حركة فتح، وترفض سياسات وبرامج منظمة التحرير الفلسطينية.

السيناريوهات المتوقعة:

أولا: بسط سيطرة الجيش اللبناني على المخيم

وهذا يعني أن يقوم الجيش اللبناني بالحصول على موافقة فلسطينية وإقليمية ودولية بدخول المخيم وبسط سلطته داخله، سواء بالتفاهم أم بالقوة.

إن هذا السيناريو مستبعد، على الأقل في المستقبل القريب، بسبب غياب الإرادة الداخلية اللبنانية، وصعوبة الحصول على تأييد إقليمي ودولي نظراً لحساسية القضية الفلسطينية ومستقبل ملف اللاجئين وحقّ العودة. فالدولة اللبنانية تخشى مشاريع التوطين، ولا تريد تحمل المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لجميع اللاجئين.

ثم إن هناك خشية من صدام عسكري لبناني فلسطيني يعيد الحرب بين الطرفين، وهي فكرة مرفوضة، وتكاليفها البشرية عالية وغير مضمونة، وآثارها ليست بسيطة. لذلك سيبقي الجيش اللبناني على إجراءاته الأمنية حول المخيم، ويعمل على معالجة ملف المطلوبين، ويحارب «الإرهاب» وقائيًا، ويمنع تمدد الأحداث والاشتباكات، دون أن تتحمل الدولة اللبنانية العبء السياسي والاقتصادي لملف اللاجئين.

ثانيًا: موقف فلسطيني قوي ينهي الأزمة

وهذا يعني بروز موقف سياسي فلسطيني قوي يؤدي إلى توافق على إنهاء الصراع بالقوة أو بالتفاهم.

حاولت جهات فلسطينية وضع حدّ للصراع داخل عين الحلوة، وأطلقت الفصائل الفلسطينية مبادرة موحدة في آذار/ مارس 2014 لمنع العنف، وشكلت لجنة أمنية خاصة من 250 عنصراً في عين الحلوة. لكن ذلك لم يَحلْ دون استمرار العنف، فشهد المخيم أعمال تفجير واغتيال وإطلاق نار، كان أشدها في صيف سنة 2014، كما شهد المخيم عمليات تصفية طالت عناصر محسوبة على «سرايا المقاومة» المتهمة باستهداف إسلاميين.

وحصلت عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال بين عناصر من فتح وعناصر إسلامية.

وبالرغم من محاولات فلسطينية كثيرة لمنع العنف إلا أنها لم تصل للنجاح المطلوب، وذلك بسبب تعقيدات الأوضاع السياسية والأمنية في عين الحلوة، وتعدد اللاعبين، واتساع نفوذ القوى المؤثرة، واستمرار الخلافات الفلسطينية، وتردد المسؤولين القائمين على اللجنة الأمنية، واتساع الخلاف داخل حركة فتح، ما أدى لانسحابها من اللجنة الأمنية المشتركة في شباط/ فبراير الماضي. ولا يبدو أن هناك قدرة فلسطينية على حسم الأوضاع داخلياً في عين الحلوة، على الرغم من محاولة جهات فلسطينية كثيرة معالجة الصراع المسلح وإنهاء ظاهرة المطلوبين.

ثالثًا: استمرار الأزمة

وهذا يعني بقاء الوضع في مخيم عين الحلوة على ما هو عليه، من انقسامات وصراعات وعنف مسلح. هذا السيناريو هو المرجح في المستقبل القريب، بسبب ارتباط قضية مخيم عين الحلوة بعدد من الملفات السياسية المحلية والإقليمية والدولية، ومستقبل القضية الفلسطينية وحقّ العودة، والصراعات في المنطقة، وملف مكافحة الإرهاب. وبسبب عدم قدرة الفصائل الفلسطينية على حسم الواقع العسكري داخل المخيم وتسليم المطلوبين، وعدم وجود إرادة لبنانية قوية لمعالجة أسباب الأزمة، وتحمل المسؤوليات السياسية والقانونية والاجتماعية، مع بقاء رغبة حركة فتح في السيطرة الكاملة على المخيم ومحاربة الإسلاميين ضمن ملف مكافحة الإرهاب، وخشية الإسلاميين من دور حركة فتح الأمني في ملاحقتهم.

إن بقاء الأزمة يعني استمرار المعاناة الإنسانية في المخيم والإساءة للقضية الفلسطينية وللوجود الفلسطيني، وهذا يعني وجود برميل من البارود يهدد بالانفجار، وربما يهدد بالإطاحة بالمخيم بالكامل. ويرى الفلسطينيون أنه وبغض النظر عن الإشكالات الأمنية في مخيم عين الحلوة، ومدى خطرها، أن الفلسطينيين نجحوا في تحييد المخيم عن الصراعات الإقليمية والفتن الطائفية والانقسامات المحلية والخارجية، منذ اندلاع أزمات المنطقة والأزمة في سورية، ولم تخرج من مخيم عين الحلوة أي عملية اعتداء خارجه.

التوصيات:

1- السعي لتعاون فلسطيني لبناني جاد ومشترك للوصول إلى حلّ جذري للأزمة وإطلاق حوار لبناني فلسطيني مشترك حول جميع نقاط العلاقة الفلسطينية اللبنانية والتوصل لحلول فاعلة.

2- فصل ملف مخيم عين الحلوة عن جميع الملفات السياسية وتعقيدات المنطقة.

3- التعامل مع موضوع المطلوبين بالحكمة والحزم اللازمين، وإيجاد تسويات سياسية وقانونية لمعالجة قضاياهم كلما أمكن ذلك. وتطبيق سياسات تؤكد على احترام القانون، وعدم تحميل المخيم مسؤوليات خارجة عن طاقته وإمكاناته.

4- وضع خطة تنموية لعين الحلوة.

5- تشكيل قوة أمنية فلسطينية مشتركة ضاربة، تضع حداً للعنف وتحفظ النظام في المخيم.

6- تخفيف الإجراءات الأمنية في محيط عين الحلوة.[1]

 مقال حول آلام مخيم عين الحلوة للدكتور عبد الستار قاسم[2]  

ليس هناك أشد وطأة على الشعب الفلسطيني وأثقل همّاً، من الاقتتال الداخلي، ومخيم عين الحلوة يتطوع بين الحين والآخر، لفتح الجراح وإراقة الدماء الفلسطينية.

ولا يكاد المخيم يهدأ، حتى تنفجر أوضاعه من جديد، فينشب القتال، ويدوي أزيز الرصاص، ويبدأ بعض قاطنيه بإعداد ما يمكن حمله، استعداداً للرحيل، هرباً من رصاص إخوتهم وشركائهم في المآسي والأحزان، ولا تتوتر الأعصاب فقط في عين الحلوة، وإنما تمتد لتشمل الكل الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، ولتشمل أيضا بعض اللبنانيين.

الكثير من الجهود بذلت من قبل فلسطينيين ولبنانيين، من أجل جعل مخيم عين الحلوة مثل بقية المخيمات، وإقناع مسلحيه بالهدوء والالتزام بمتطلبات التحرير وانتزاع الحقوق الفلسطينية، لكن بلا جدوى. والمؤسف، أن عين الحلوة يجسد تجربة فلسطينية بائسة متمثلة بالاقتتال. وحيثما حلت الفصائل الفلسطينية، نشب اقتتال دموي في أغلب الحالات.

اقتتلت الفصائل في الأردن ولبنان وفلسطين، وطارد الفلسطينيون بعضهم بالعصي والجنازير في شوارع العديد من المدن الأوروبية، وقد أساء هذا الاقتتال المتكرر للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ووضع الفلسطيني ضد الفلسطيني، وخرب الأواصر الاجتماعية، واستهلك الوحدة الوطنية الفلسطينية.

هذه الفصائل الفلسطينية التي أعماها تعصبها القبلي عن المصلحة الوطنية، آثرت مصالحها الخاصة على المصلحة العامة. والمؤسف، أننا وجدنا، حسب السجل التاريخي للصراعات الفلسطينية، أن حركة فتح كانت في الغالب، هي الطرف الثاني في أي اقتتال، سواء دار في مواجهة فلسطينيين أو لبنانيين. كما حاولت حركة حماس أثناء الحراك العربي الأخير، أن تستحوذ على التراث الفتحاوي، وتأخذ دورها في الصراعات العربية. 

لم تقف الفصائل الفلسطينية بعيداً عن الصراعات الداخلية العربية، إلى درجة أن السلطة الفلسطينية اتخذت موقفاً مؤيداً للتحالف السعودي في حربه على اليمن، وليت الفصائل الفلسطينية، تشرح للشعب الفلسطيني، الفوائد التي تترتب على هذه الصراعات لصالح القضية الفلسطينية.

لم تعرف الفصائل الفلسطينية في لبنان وسوريا، طريق الحكمة في التنظيم والترتيب، كما أنها فشلت تماماً في قيادة الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء. حيث انصب اهتمامها على إثبات الوجود، ليس في مواجهة الاحتلال، وإنما في مواجهات داخلية واستقطاب أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين، وأذهب إلى أبعد من هذا، لأقول، إن بعض الفصائل الفلسطينية تعمل على إثبات وجودها من خلال عذابات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

لم يكن التركيز يوماً على تطوير برنامج فلسطيني يجمع الفلسطينيين ويوحدهم، وإنما كان التركيز على اهتمامات تمزق الشعب الفلسطيني، وتولد الكراهية والبغضاء بين الناس. حيث كل فصيل منهم، وخاصة في لبنان، بالسيطرة على زاوية في كل مخيم ليجعلها منطقة سيادة له.

العديد من المناطق في المخيمات معروفة تماما للفلسطينيين واللبنانيين بأسماء الفصائل التي تسيطر عليها، ولهذا، نجد العديد من المخيمات مقسمة إلى مناطق نفوذ ومربعات جاهزة للاقتتال عندما يدعو المنادي البغيض إلى ذلك.

لماذا ينتشر السلاح في العديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان وفلسطين؟؟؟ في حين أنه غير موجه إلى صدور العدو؟ من أين يأتي هذا السلاح؟ من الذي يموله، علماً، أن أغلب الفصائل خارج فلسطين، تشكو الفاقة وقلة المال.

كيف يدخل الإرهابيون إلى المخيمات؟ ومن الذي يساعدهم على الدخول؟، وكيف يتم التستر على وجودهم؟

إنّ مصدر السلاح في مخيمات فلسطين معروف للجميع، وهو الاحتلال الصهيوني، وتقديري، أنه مصدر السلاح ذاته في مخيمات لبنان، وربما يعود السبب إلى أن حكومة لبنان متسيبة أمنيا إلى حد ما، وغير قادرة على ضبط الأوضاع الأمنية، والحيلولة دون تعاون فئات لبنانية مع الصهاينة. وهكذا هو
الوضع بالنسبة للسلطة الفلسطينية التي تتعاون مباشرة مع الاحتلال.

من السهل على "الإسرائيليين" استقطاب عملاء وجواسيس في لبنان وفلسطين، وتهريب ما يرونه مناسباً من السلاح. وهذا مختلف إلى حد ما عما هو عليه في مخيمات سورية والأردن.

يمكن القول إنّ الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللجوء فاشلة، فلا هي استطاعت جمع الفلسطينيين، ولا استطاعت تدبير أمورها لتطوير قدراتها في مواجهة الاحتلال.

بعد مضي حوالي 24 عاماً على اتفاق أوسلو، وعلى الرغم من كل التخريب والتدمير الذي حصل في الساحة الفلسطينية، وما لحق بالقضية الفلسطينية من انهيارات، فإنّ هذه الفصائل لم تستطع إقامة قيادة فلسطينية، أو كتابة ميثاق وطني فلسطيني أو تشكيل مرجعية ثقافية فلسطينية توحد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

إنّ الفصائل المؤيدة لأوسلو متورطة في تدمير منظمة التحرير وتجاوز كل المحرمات الفلسطينية، وتلك غير المنضوية تحت المنظمة تتلهى بالشعارات وإصدار البيانات.

لقد أساءت ثقافة الاقتتال الفلسطيني والتدخل في الاقتتالات العربية الداخلية لشعب فلسطين، وأثرت على مواقف الشعوب العربية والإسلامية من عدالة قضية شعب فلسطين.

ببساطة، ثقافة العنف هذه تشجع أناس كثر على الساحات المختلفة للقول بأنه إذا كان الفلسطينيون قد أداروا ظهورهم لقضيتهم، فعليهم ألا يتوقعوا منا التضحيات بالنيابة عنهم. ونسبة لا بأس بها من الناس تربط موقفها بمواقف الفلسطينيين، وإذا بقيت المواقف الفلسطينية مسيئة للقضية ومضللة، فإن المزيد من الناس سيديرون ظهورهم للشأن الفلسطيني.

المطلوب من الفصائل الفلسطينية أن ترتدع، وأن تفكر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وحتى نعرف المصلحة الوطنية الفلسطينية، فإنّ على هذه الفصائل أن تطور ميثاقاً وطنياً فلسطينياً، يحدد واجبات الفصائل والأحزاب والأفراد، ويوضح الأهداف والوسائل والأساليب التي يجب اتباعها، من أجل تحقيق الهدف. وإذا تم إنشاء محكمة دستورية فلسطينية ترعى هذا الميثاق، فإنه لن يكون من السهل أن يفلت أي فصيل يدخل معارك مخزية من العقاب. كما يجب فتح تحقيقات حول السلاح الذي يدخل المخيمات في كل من فلسطين ولبنان، وحول دخول الإرهابيين وبقائهم في المخيمات.

خريطة توزع الفصائل المسلحة في مخيم عين الحلوة:

 ينقسم مخيم عين الحلوة 14 جزءاً، يتقاسم فيها النفوذ عدد من الفصائل الفلسطينية والتنظيمات المسلحة والإسلاميين، حيث تستمر الخلافات والتصفيات بين بعض الاطراف في المخيم، وفي الآونة الاخيرة إهتز أمن المخيم تحت وطأة العنف والقتل والمعارك المحدودة، ولكن الاتصالات الفلسطينية – الفلسطينية، والفلسطينية – اللبنانية نجحت حتى الآن في إمتصاص العنف والنقمة.
وتتقسام الفصائل الفلسطينية والحركات الاسلامية والمنظمات الأخرى السيطرة على المخيم على الشكل التالي، وبالتفاصيل:
1- منطقة البركسات تسيطر عليها حركة فتح وفيها مقر لقيادة الأمن الوطني الفلسطيني.
2- منطقة طيطبا وفيها مقر المقدسي في الحي الفوقاني حيث دارت في الآونة الاخيرة بعض الاشتباكات وسيطرت القوى الامنية الفلسطينية على مقر المقدسي وغادرته لاحقا.
3- منطقة عرب زبيد ويسيطر عليها أسامة الشهابي.
4- منطقة الطيري، يسطر عليها بلال بدر الذي اغتالت جماعته منذ اسبوع العميد طلال بلاونة وحصل توتر واشتباكات، وبين المنطقتين 3 و 4 يوجد مركز لعصبة الانصار في حي الصفصاف - الرأس الاحمر.
5- الى جانب منقطة الطيري يوجد منطقة جبل الحليب الواسعة وفيها مكتب ومركز عسكري للعميد طلال بلاونة الذي اغتالته مجموعة بلال بدر، كما يوجد فيها مقر لحركة فتح ولجبهة التحرير، وفيها ايضا معسكر لاشبال حركة فتح.
6- منطقة حي الطوارئ التي يسيطر عليها جند الشام وعصبة الانصار، وفيها عدد كبير جدا من المطلوبين إلى القضاء اللبناني، كما تغلغلت فيه في الآونة الاخيرة "جبهة النصرة".
7- منطقة بستان القدس وتسيطر عليها حركة فتح، وفيها مركز للجبهة الشعبية.
8- منطقة واسعة في وسط مخيم عين الحلوة يسيطر عليها اللواء منير المقدح وبعض الاسلاميين، وفيها مركز لحركة اسلامية مجاهدة.
9- منطقة واسعة ايضا يسيطر عليها التيار الاصلاحي لحركة فتح بقيادة العميد محمود عيسى - اللينو، وفيها مراكز لكتيبة العقيد ابو شادي السبربري التابع لفتح، والجبهة الديموقراطية، والجبهة الشعبية ايضا.
10- على اطراف المنطقة التاسعة يوجد منطقة واسعة تسيطر عليها تيارات اسلامية سلفية وأبرزها فتح الاسلام.
11- منطقة صغيرة يسيطر عليها ايضا الاسلاميين من فتح الاسلام وجند الشام.
12- منطقة صغيرة محاذية للمنطقة 11 تسطير عليها حركة فتح.
13- منطقة واسعة على اطراف المخيم تسيطر عليها حركة فتح وعصبة الانصار، وفيها مركز للجبهة الشعبية.
14- منطقة السكة، تسيطر عليها حركة فتح لجهة الملعب ولها مركز فيها، والمنطقة المتبقية منها يسيطر عليها الجيش الشعبي لحركة فتح وتمتد نحو مناطق سيطرة جند الشام، وفيها مقر كبير للقوة الامنية المشتركة الفلسطينية.
إذا، هذه الخريطة تظهر انتشار الفصائل الفلسطينية والاسلامية والحركات الاخرى المسلحة، وهو أمر ينذر بخطر في ظل النزاعات القائمة منذ سنوات بين مختلف فرقاء المخيم، واللافت أيضا السيطرة الكبيرة لحركة فتح ولجند الشام حيث الخلاف بينهما توسع في الآونة الاخيرة، ووصل الى حد الانفجار.

ملاحظة: يشير بعض سكان المخيم أن حماس لا تحرص أن تظهر سلاحها ومجنديها في المخيم إلا من خلال القوة المشتركة التي تشارك بها.

مركز القرار : يعتبر مخيم عين الحلوة تجمعاً للجماعات والتنظيمات الاصولية والقوى السياسية الوطنية والاسلامية، وهو يؤدي دوراً قيادياً مباشراً في مخيمات الجنوب خوّله ان يكون مركز القرار، ويطلق عليه لقب ((عاصمة الشتات الفلسطيني))، بحيث ان مصير هذا الشتات يتقرر داخل هذا المخيم الذي بات ساحة صراعات ومساحة لحروب الآخرين، وتتواجد فيه كل القوى الفلسطينية على الساحة اللبنانية، وقد ادى هذا التنوع الى تكريس معادلة الامن بالتراضي، اذ يتولى الكفاح المسلح الفلسطيني مسؤولية حفظ الامن والحواجز العسكرية عند المداخل الرئيسية الاربعة، وثمة توازن رعب فيه بين الفصائل والقوى على اختلافها، وقد شبهها البعض بالمثلث: فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، فصائل التحالف، والقوى الاسلامية.

فصائل المنظمة: تعتبر حركة فتح من أبرز فصائل المنظمة وأكبرها، وهي تعتبر المرجعية لها ولكل فصائل المنظمة، وساعدها في ذلك موافقة الدولة اللبنانية على افتتاح مكتب رسمي لها في بيروت برئاسة عباس زكي، ويتولى رئاسة قيادة الحركة اللواء سلطان ابو العينين، وقد سبق وتعرضت حركة فتح لانشقاقات عديدة ابرزها اسفر عن ولادة ((فتح الانتفاضة)) عام 1983، ثاني فصائل المنظمة ((الجبهة الديموقراطية)) التي انشقت عن ((الجبهة الشعبية)) وتتميز بالحضور القوي ويتولى المسؤولية فيها علي فيصل، ثالث فصائل المنظمة هي ((جبهة التحرير الفلسطينية)) وتعتبر من كبرى الفصائل، لها نفوذ قوي، وجمهور واسع ومسؤولها في لبنان صلاح اليوسف، رابع الفصائل ((الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)) ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال وقد تراجعت مؤخراً بعدما كانت تعتبر من أبرز الفصائل. الخامسة ((جبهة النضال الفلسطيني)) ومسؤولها في لبنان تامر عزيز السادسة ((الجبهة العربية الفلسطينية)) ومسؤولها في لبنان ابو عماد الحاج، السابعة ((جبهة التحرير العربية))، ومسؤولها في لبنان سمير سنونو كما يوجد حضور لحزب الشعب الفلسطيني ومسؤوله في لبنان غسان ايوب

فصائل التحالف: من أبرز وأكبر فصائل التحالف حركة ((حماس)) وقد استطاعت اثبات نفوذها السياسي داخل المخيم لأنها لا تعتمد على العنصر العسكري، لكن بعد فوزها بالانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة، اصبحت تعتبر نفسها شريكاً في القرار الفلسطيني، وممثلها في لبنان اسامة حمدان، ثاني فصائل التحالف هي حركة الجهاد الاسلامي، وممثلها في لبنان ابو عماد الرفاعي، كذلك تضم فصائل التحالف الجبهة الشعبية - القيادة العامة التي علقت عضويتها في المنظمة في اعقاب الإجتياح الإسرائيلي، مسؤولها في لبنان أبو عماد رامز.. هذا التحالف عارض اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، ويعتبر حليفاً لسوريا 

القوى الإسلامية : تتمتع القوى الإسلامية داخل المخيم بنفوذ قوي، ومن أبرزها ((عصبة الأنصار)) و((جند الشام)) و((أنصار الله)) و((عصبة النور))، ((عصبة الأنصار)) أسسها الفلسطيني هشام الشريدي عام 1985 بعدما كان أسس مجموعات مسلّحة شاركت في معارك شرق صيدا، وهو كان من أطر حركة ((فتح)). وقد اغتيل في 15/12/1991 وتولى أحمد عبد الكريم السعدي الملقب بـ((أبو محجن)) مسؤولية تنظيم عصبة الأنصار، ولكنه توارى بعدما اتهم باغتيال رئيس جمعية المشاريع الخيرية الشيخ نزار الحلبـي عام 1995، وهذا لم يمنع من توسّع نفوذ عصبة الأنصار داخل المخيم، ثم أصبح لهذا الفصيل مساجده وشوارعه وأحياؤه كحي الصفصاف وحي الطوارىء. ومؤخراً لوحظ ان عصبة الأنصار وصلت إلى مرحلة متقدمة من إثبات وجودها، وباتت تشارك الفصائل الفلسطينية في معظم اللقاءات التي تخص المخيم، وبدأت تتراجع عن دور الوسيط بين فتح والمجموعات الإسلامية الأخرى لمصلحة تأكيد دورها كطليعة للقوى الإسلامية المتشددة، وقد شهدت إنشقاقات أبرزها التي قادها عبدالله الشريدي (نجل هشام الشريدي مؤسس العصبة) وأسس ((جماعة النور)) بمبادىء وطروحات أكثر تشدداً، وخاضت معارك عنيفة مع حركة فتح، ثم لاقى عبدالله الشريدي مصير والده، فاغتيل في أيار/مايو عام 2003.. هذا بالإضافة إلى ((الحركة الإسلامية المجاهدة)) التي يرأسها الشيخ جمال خطاب، وهي مصنّفة في خانة الاعتدال، ويتولى إدارتها الشيخ عبدالله حلاق ، جند الشامأثار ظهور هذا التنظيم عام 2004 تساؤلات عديدة من المسؤولين الفلسطينيين حول الجهات التي تقف وراءه وتموّله، وازدادت هذه التساؤلات بعد ان ربط البعض إسم جند الشام بتفجيرات واغتيالات حصلت داخل مخيم عين الحلوة وخارجه، ويؤكد المصدر الفلسطيني ان المنتسبين إليه هم خليط لبناني – فلسطيني وقد سبق أن أعلن عن هذا التنظيم في بداية عام 2000 بزعامة أبو يوسف شرقية، ووصف أنه من الجماعات المتطرفة التي لها معتقداتها الأصولية التي تكفّر الشيعة، ولا تعترف بالديانة المسيحية، ويكشف المصدر أن تنظيم جند الشام أصبح يضم الآن عناصر كانت تنتمي إلى ((عصبة النور)) التي انشقت بدورها عن عصبة الأنصار، وقد انضم إلى جند الشام أيضاً عناصر أصولية لبنانية تُعرف بـ جماعة الضنية بسبب مشاركتها في المعارك التي حصلت عام 2000 بين أصوليين لبنانيين من جماعة ((التكفير والهجرة)) والجيش اللبناني، وفيما بعد صار اللبناني غاندي السحمراني الملقب بأبي رامز الطرابلسي مسؤولهم المباشر. بعدها أعلن تنظيم جند الشام عن حل نفسه بعد صدور بيان قيل انه ملفّق، يتهمهم باغتيال مسؤول حزب الله في الضاحية الجنوبية غالب عوالي، ليعود إلى الواجهة مجدداً عند ظهور المدعو احمد أبو عدس إثر جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإعلان مسؤوليته عن الجريمة. أما علاقة جند الشام بحركة فتح فهي متوترة دائماً، ووقعت بينهما معارك عنيفة أدت إلى وقوع العديد من الطرفين، وتتهم حركة فتح، عناصر جند الشام بأنهم موالون لفتح الإسلام. وانحصر تواجد جند الشام في ما تبقى من تعمير عين الحلوة. أما أنصار الله، فهو تنظيم إسلامي فلسطيني، نسج علاقات جيدة مع القوى الإسلامية الأخرى داخل المخيم ومع حركة فتح تحديداً. ومؤخراً برز دور ((الجيش الشعبـي)) الذي يشرف عليه العقيد منير المقدح، وهو أيضاً المشرف العام على ميليشيا فتح.

مخيم عين الحلوة، يمثل أهم تجربة فلسطينية في المنفى، بكل ما فيها من تعقيدات، وصراعات وبؤس وتناقضات، تمتزج فيه الأفكار المتطرفة والمعتدلة والاصولية والعلمانية.

 [1] مركز الزيتونة للدراسات تقدير استراتيجي 07/03/2017 https://www.alzaytouna.net

 [2] مقال آلام مخيم عين الحلوة "عبد الستار قاسم،تاريخ النشر:08/03/2017،عرب 48 https://www.arab48.com 

[3] موقع الخيام http://www.khiyam.com/news/article.php?articleID=2747

[4] مقال حول آلام مخيم عين الحلوة للدكتور عبد الستار قاسم ، تاريخ النشر: 08/03/2017 ، عرب 48 https://www.arab48.com


https://palcamps.net/ar/camp/68