☰ قائمة المخيمات

جغرافية المخيم


الموقع الجغرافي :

 يقع مخيم المية ومية على تلة ترتفع قرابة ثلاثمئة متر عن سطح البحر. يقع شرقي مدينة صيدا على تلة مشرفة عليها ويبعد ما يقارب خمسة كيلومترات عن المدينة، يقع على أطراف قرية المية مية على تلة تبعد أربعة كيلومترات إلى الشرق من مدينة صيدا في جنوب لبنان ،وهو مخيم صغير تبلغ مساحته أربعة وخمسين دونماً[1] وعدد سكانه أربعة آلاف وخمسمئة نسمة حسب إحصائيات عام ألفين للأونروا.

 يحده من الشرق ضيعة المية ومية ومن الغرب مدينة صيدا الساحلية ومن الشمال تلة مار الياس ومنطقة الهمشري – الفوار ومن الجنوب تلة سيروب ومخيم عين الحلوة.[2]

سبب التسمية:

هناك ثلاثة معان محتملة لاسم البلدة المية ومية:

    أولا: الاسم مقتبس من اللغة الفينيقية "ميو ميا" والذي يعني وجود مكان حيث هناك مياه للتحنيط.

في الواقع, هناك العديد من النواويس الفينيقية الموجودة في متحف بيروت الوطني والتي عثر عليها الرحال الدكتور جورج فورد عند بناء معهد جيرار للصبيان عام 1881م، وغيرها من المنشآت والقاعات على أرض المية ومية. هذا الشرف الأفضل لاسم البلدة.

    ثانيا: الاسم يأتي من اللغة العربية "ميًة" والتي تعني الرقم مئة، عند تعداد عدد القرى التي ربحها الدروز في الحرب خلال القرن التاسع عشر في إقليم التفاح: بلدة المية ومية كانت الرقم مئتين على اللائحة. قسم الدروز أرباحهم إلى فئة المئات. ربحنا "ميّة" وهذه "ميّة" ثانية. وهكذا، سميت المية ومية.

    ثالثا: بسبب كثرة المياه في المنطقة، سميت البلدة مية ومية ما معناه مياه ومياه في اللغة الأشورية.

ويتم كتابة اسم البلدة "المية ومية" بعدة طرق منها: مية ومية - ميه وميه - الميه وميه ولكن الاسم الرسمي المسجل في الدولة هو " المية ومية ".[3]

تاريخ الإنشاء:

 بدأت الحكاية عام 1947م، عائلات وسكان قرى فلسطينية يحملون غدر العالم، وحقد اليهود الصهاينة وتخاذل الأشقاء، وينطلقون .. وجوههم إلى الحدود وظهورهم إلى منازلهم وأرضهم و زيتوهم ومراكب الصيد. الكل يهرب من المجزرة، الكل يهرب من الموت، إلى أرض الأشقاء في لبنان وسورية والأردن. يقصدون خيمة قالوا لهم: إنها منزل مؤقت بانتظار العودة إلى منازل الأجداد. يفترشون الأرض حين قالوا لهم: «إنكم ضيوف عليها بانتظار العودة الى أرضكم». ينظرون إلى الحدود حيث تركوا الأحبة والذكريات، لأنهم قالوا لهم إنهم لا بدّ عائدون[4].

 مع هجرة أهلنا القسرية من فلسطين في العام 1948 حطت الرحال بهم في عدة وجهات في لبنان، كان بينها منطقة المية ومية التي أنشِئ لاحقًا فيها مخيم المية ومية. وفي حين يتّسم المية ومية ببعض المناحي الإيجابية مقارنة بغيره من المخيمات، فإن أهالي المخيم يواجهون عددًا من المشكلات على مناحٍ حياتية مختلفة[5].

 يقع المخيم في المنطقة الواقعة من الشرق: ضيعة المية ومية، ومن الغرب: مدينة صيدا الساحلية، ومن الشمال: تلة مار الياس، ومنطقة الهمشري – الفوار، ومن الجنوب تلة سيروب وعين الحلوة. ويشار إلى أنه في العام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين جرف نصف المخيم وأزيل على يد القوات اللبنانية، وهجّر أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من أهله الى المخيمات المجاورة،  ويتوسط المخيم مسجد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

 ملكية الارض: أرضه مؤجرة لصالح الأونروا

 المساحة : تبلغ مساحته أربعة وخمسين دونماً

الأمور التي يتميز بها مخيم المية ومية  

 المعالم تاريخية: مع صغر مساحة المخيم الجغرافية تبقى المعالم التاريخية ظاهرة للعيان ففيه أربعة قصور قديمة يعود بناؤها لعام ألف وثمانمئة وأربعين وألف وثمانمئة وستين. الأول و الثاني في المنطقة نفسها - تقريبا - يبعدان مسافة ثمانين مترا عبارة عن مدرسة استخدمته وكالة الأونروا كمدرسة، ومركز توزيع إعانات ومطعم. والثاني كان مقراً لقوات التحالف أثناء الحرب العالمية الثانية استخدمته حركة فتح قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين كمركز صيانة لمعداتها العسكرية. أما الثالث والرابع فيقعان في المنطقة الشمالية من المخيم، أحد هذه القصور في حي آل مصرية كان عبارة عن سكن لموظفي شركة أرامكو الأمريكية التي كانت تدير مصفاة التابليان في منطقة الزهراني، ومن ثم أصبح سكناً للقوة الفرنسية البريطانية المشتركة التي كانت تسيطر على منطقة المية ومية، وعلى بعد 100متر شرقاً يقع قصر أبو الشعر كان يستخدم مستشفى ميدانيًّا لقوات التحالف، وبعد ذلك مستشفى للأمراض الصدرية و مركز ولادة تابع للأونروا[1].

[1] مأساة المخيمات الفلسطينية في لبنان، محمد سرور زين العابدين، الطبعة الثانية، دار الجابية لندن بريطانيا، 1433هـ ، 2012م.

[2] مخيم المية ومية بين الماضي والحاضر وطموح المستقبل ،  بلال مصرية – صيدا أستاذ في التعليم المهني المتقدم  www.safsaf.org

[4] مؤسسة الدراسات الفلسطينية   https://www.palestine-studies.org/ar

[5] فلسطيننا http://www.falestinona.com 

[6] مخيم المية ومية بين الماضي والحاضر وطموح المستقبل ،  بلال مصرية – صيدا أستاذ في التعليم المهني المتقدم  www.safsaf.org

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/69