☰ قائمة المخيمات

الواقع البيئي في المخيم


يعيش اللاجئون في مخيم ضبية حالياً في منازل فقر وعوز أقرب إلى الأكواخ منها إلى المنازل، معظم مجاري المخيم مغطاة وهي تصب بمجملها مع الأنابيب الخاصة ببلدية منطقة الضبية، أما عن مجاري الصرف الصحي فهي نوعان؛ الأول لا يزال يستخدم الحفر الصحية وتبلغ نسبته حوالي 70% أما الثلاثين الباقية فتتشارك مجاري الصرف الصحي فيها مع بلدية الضبية.
يدفع اللاجئون في المخيم اشتراك الماء والكهرباء للدولة اللبنانية، ويبلغ اشتراك الماء السنوي 222.000 ليرة لبنانية للعائلة الواحدة (148دولاراً)، وذلك على الرغم من إجماع الأهالي بأن مياه الشرب ملوثة كما أظهرت التحاليل المخبرية وهي غير صالحة للشرب، إذ إن الأونروا وقبل خمس سنوات أوقفت تسديد اشتراك المياه الذي كان يغذي المخيم من قبل مصلحة مياه بيروت، وبالتالي انقطاع المياه عن المخيم مما أجبر الأهالي على الاشتراك في مياه منطقة "دير طاميش"، التي أظهرت نتائج تحليلها المخبرية بأنها غير صالحة للشرب، ولهذا فإن الأهالي يعتمدون على مصادر تلك المياه للغسيل فقط، أما عن مياه الشرب فإنهم يضطرون إلى شرائها بشكل دائم.
وبما يخصّ اشتراك الكهرباء فهو حسب الاستهلاك، وبذلك يتساوى اللاجئ الفلسطيني بدفع المبالغ الدورية أسوة بالمواطن اللبناني بدون زيادة أو نقصان! ويتساءل أحد اللاجئين في المخيم؛ "إذا كنا نحن اللاجئين في المخيم نتساوى في الواجبات وإخوتنا اللبنانيين، إذاً لماذا لا نتساوى أيضاً في الحقوق كحرية العمل أو التملك".

تبلغ مشكلة المخيم ذروتها في فصل الشتاء، حيث إن مياه الأمطار التي تتجمع في أعالي الجبال ترى لنفسها طريقاً سهلاً يمر عبر أزقة وشوارع المخيم، لتحول المنطقة إلى مستنقعات.

إذ وقع في الماضي العديد من الانهيارات للجدران الصخرية وعرّضت حياة الأهالي للخطر، ولهذا يستعد الأهالي في كل عام لما يسمونه بال "حملة" والحملة ناتجة عن مياه الأمطار، وهي مياه جارفة تسير بسرعة كبيرة تحمل معها الحجارة والوحل والنفايات والقاذورات، وتجرف معها ما تجرفه من جدران المنازل وأمتعة اللاجئين، وتتسرب مياهها مع ما تجرفه معها إلى داخل المنازل، حيث تشكل مشكلة حقيقية يشترك الأهالي مجتمعين في حلها.[1]

      المعابد الدينية :

  • كنيسة مار جاورجيوس للملكيين الكاثوليك في مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين في لبنان

 

[1] مركز العودة الفلسطيني  https://prc.org.uk/


https://palcamps.net/ar/camp/70