☰ قائمة المخيمات

التعليم


يوجد في المخيم مدرسة واحدة تتبع للأونروا،  ويفتقر المخيم إلى وجود أي من المؤسسات التربوية إن كان على صعيد رياض الأطفال أو الأندية الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى عدم وجود مدارس للأونروا للمرحلة الابتدائية أوالمتوسطة، وكانت الأونروا قد أغلقت مدرستها الابتدائية الوحيدة في المخيم سنة 1991، ولا أحد من سكان المخيم يعرف سبب ذلك الإغلاق، ولهذا تعمد الوكالة الدولية حالياً إلى تأمين باصات خاصة لطلاب هذه المرحلة يتم بموجبها نقلهم للدراسة في مدارس "الأونروا" في منطقة برج حمود، والتي تبعد عن المخيم حوالي 40 كيلومتراً، ويتكفل الأهالي بدفع الاشتراك الشهري، ومشكلة المرحلة التعليمية تصل ذروتها عند الانتهاء من مرحلة المتوسط أي البريفيه مع رغبة الطالب استكمال دراسته، إذ لا توجد أية مدرسة قريبة من المخيم، حيث تبعد ثانوية الجليل التابعة للأونروا عن المخيم حوالي 65 كيلومتراً – وهي المدرسة الوحيدة في منطقة بيروت- مما يشكل صعوبة كبيرة في انتقال الطلاب للدراسة فيها.

أما عن نتيجة ذلك فهي واحدة من اثنتين إما أن يتابع الطالب دراسته من خلال المدارس الخاصة والمرتفعة الأقساط، وأما أن يبقى في الشارع كحال العديد من طلاب المدارس الموجودين في المخيم، وبالتنسيق مع "معهد التدريب الدولي" استطاع الأب حلاوة أن يُدخل تسعة طلاب إلى المعهد على أن يتم حسم القسط من 2000 دولار سنوياً إلى مبلغ 150 دولاراً لأن الطلاب لاجئين فلسطينيين من المخيم.
   

         تشرف الأونروا على تعليم اللاجئين الفلسطينيين عبر إدارتها لستة وثمانين مدرسة تستوعب 40459 طالبا حسب احصاء 31122004 يشرف على تعليمهم 1608 معلما وموظفا ، وتدير الأونروا المدارس الابتدائية والمتوسطة ، وحتى وقت قريب لم تكن الأونروا توفر الخدمات التعليمية في المرحلة الثانوية . لكن ظروف اللاجئين الفلسطينيين الصعبة وعدم قدرة الطلاب على دفع أقساط الدراسة الثانوية في المدارس الخاصة ، دفعت الأونروا عام 1993 إلى بناء ثانوية في بيروت ثم اتسعت الدائرة نحو الجنوب والشمال اثر سلسلة من التحركات المطلبية لتصل الى خمسة مدارس .

   وتوفر الأونروا عبر "معهد سبلين للتدريب المهني " الذي افتتح في 2101962 التعليم المهني والتقني لمن انهى المرحلة المتوسطة والثانوية في 19 اختصاصا بينها الميكانيك والكهرباء والرسم الهندسي والمحاسبة والتجارة .

      أما بالنسبة للمرحلة الجامعية لا تساهم الأونروا بدفع أي مبالغ تتعلق بالأقساط والكتب والقرطاسية والمواصلات في هذه المرحلة التعليمية ، وبما أن المرحلة الجامعية هي أكثر المراحل التي تكلف التلميذ أعباء مادية ، فيؤدي ذلك الى تخلي التلميذ عن طموحه بالدراسة ، إن كان حلمه طبيب أو مهندس بسبب الكلفة الخيالية في الجامعات الخاصة ، يدخل الطالب الجامعة اللبنانية التي لا تحتوي على جميع الاختصاصات بما يؤدي الى اعدام أحلامه وآماله ، كما يؤدي الى احباطه احباطا شديدا ، وهكذا يستثنى الطلبة الفلسطينيين من المنح التي من المفترض أن تقدمها الأونروا لإكمال التعليم العالي .

  تعاني هذه المدارس من نقص كبير في الوسائل التعليمية والإيضاحية مثل المختبرات والمجسمات وأجهزة الكمبيوتر ، في ما مضى كانت الأونروا تؤمن الكتب والقرطاسية للطلاب مجانا ولا تستوفي رسوما من الطلاب ، لكن بسبب العجز في الموازنة قللت الأونروا من تقديماتها وفرضت رسوما على الطلاب يذهب قسم منها لتأهيل المدارس ، ويحول بعضها إلى المراكز الرئيسية .

ويبين المسح الذي أجراه المكتب الفلسطيني للإحصاء والمصادر الطبيعية بالتعاون مع اليونيسف وأذيع عام 1997 أن نسبة المنتسبين في المدارس في جميع المناطق هي 78,2% وتستقطب الأونروا 93% من مجموع طلاب المرحلة الابتدائية وحوالي 91% من طلاب المرحلة الإعدادية .

ويظهر المسح أن نسبة التسرب بلغت 19% في المرحلة الابتدائية وترتفع إلى 30% في المرحلة الإعدادية

حملة الشهادات الجامعية جاءت نسبتهم 4,2% ترتفع للذكور إلى 6,4% وتنخفض للإناث إلى 2,2% .

أما المسح الذي أجرته مؤسسة FAFO عام 2000 فيبين أن مستوى التعليم منخفض لكل من الذكور والإناث. فثلاثة من بين عشرة لم يكملوا أي مرحلة تعليمية ، نصف النساء والرجال اجتازوا المرحلة الأساسية من التعليم .

التحاق صغار السن بالدراسة يبدأ بالانخفاض عند أحد عشر سنة خصوصا بالذكور .

نسبة 21% بين الأطفال 7 – 18 سنة غير ملتحقين 5% من الأطفال لم يدرسوا خلال الشهر الماضي .

يفيد مسح FAFO أيضا أن الأونروا توفر التعليم لتسعة من بين عشرة ملتحقين ، وتغطي نصف التعليم الثانوي .

حول نقص الاهتمام والمصاعب الاقتصادية التي تضغط على التعليم أفاد مسح FAFO أن أربعة من بين عشرة تركوا الدراسة في المستويات التعليمية المتدنية لعدم التحفيز أو الحث ، وفي المراحل التعليمية الأعلى تزداد أهمية العوامل الاقتصادية كسبب لترك الدراسة .

ويزداد الرسوب المتكرر في المراحل التعليمية المتدنية.

عن الأمية يظهر المسح أن نسبة الأمية عالية، خصوصا لدى النساء ، حيث تصل إلى 9% لدى الذكور و 22% من الإناث . والأمية متواجدة أيضا بين الصغار، فنسبة 8% من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 39 أميين .

واقع الأهالي:

    تتأثر العملية التربوية بدور المجتمع ويرتبط التحصيل العلمي للأفراد بدور العائلات. وفي مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث تكثر المشاكل الاجتماعية والنفسية ويعيش الناس في ضائقة معيشية يتأثر الطلاب بالأجواء العامة التي يعيشها الأهالي فيضطر عدد كبير من الطلاب تصل نسبته حسب تقرير الأونروا عام 1996 الى 14.6% الى ترك مقاعد الدراسة والاتجاه لسوق العمل ، مما يزيد من نسبة المتسربين من المدارس الى ما معدله

18 % من المجموع العام لطلبة المراحل الاولى الثلاثة حسب تقديرات الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان. كما أعلن المكتب المركزي للإحصاء والمصادر الطبيعية الفلسطيني في نهاية أيار من العام 2003  أن ما نسبته 23% من السكان من عمر 15 سنة فما فوق هم أميون وأن اللاجئين لديهم مستويات تعليمية أقل من اللبنانيين حيث وجد أن 12 % من اللاجئين الفلسطينيين مقابل 22% من اللبنانيين أكملوا المرحلة الثانوية فما فوق .

   وأشار مكتب الاحصاء إلى أن ربع اللاجئين البالغين فقدوا الأمل بالمستقبل . ولا تتوفر للطالب أجواء نفسية واجتماعية مريحة بسبب الخلافات العائلية وتداخل المنازل وصعوبة رقابة اولياء الامور . وقد صدر في ايار من العام الماضي ايضا كتاب باللغة الإنكليزية عن معهد ( FAFO ) تحت عنوان "ماض صعب ومستقبل غامض : الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان" ، يشير إلى أن فرد واحد من أصل 5 أفراد يعاني من مرض نفسي أو عضوي مزمن وأن 3% من اللاجئين لديهم أمراض مزمنة بسبب الحرب ، ووجد الكتاب أن 9% من الأطفال يعانون أو معرضون لسوء التغذية.

    من جهة أخرى ، لا تأخذ العائلات دورها في الإشراف على اداء المدارس ودعمها خاصة من خلال لجان الأهل وغالبا ما تقع خلافات تصل الى الضرب إذا تعرض أحد المعلمين لطالب بطريقة توجيهية ما يعتبرها الأهالي قسوة .

  أما الملعب الرياضي الوحيد في المخيم فإنه غير صالح لممارسة أي نشاط رياضي وإذا تحقق ذلك خاصة للصبية الصغار فإن في الأمر خطورة كبيرة[1]

 

[1] مركز العودة الفلسطيني https://prc.org.uk/


https://palcamps.net/ar/camp/70