☰ قائمة المخيمات

الوضع الصحي


القطاع الصحي في (الاونروا) هو القطاع الثاني بعد التعليم، وهو كالتعليم من القطاعات الأساسية بالنسبة للفلسطينيين داخل مخيّم البرج الشّمالي. ولا يوجد في المخيّم بديل لهذه المؤسّسات،فرغم وجود عدد من المؤسّسات التي تقدّم الخدمات الصحية والطبية، إلاّ أنها لا تشمل كل تقديمات (الاونروا)، ولكنها تعتبر مكمّلة إلى حدّ ما للعيادة الوحيدة في المخيّم.

وتشمل الخدمات الصحية التي تقدمها (الاونروا): "توفير الرعاية الأوّلية بما فيها الرعاية الطبية والوقائية والعلاجية والخدمات الصحية للأم والطفل وخدمات تنظيم الأسرة ومشاريع تحسين الصحة البيئية والرعاية الثانوية كالاستشفاء وغيرها من خدمات الإحالة."

 عيادة الاونروا:

تقدّم عيادة (الاونروا) خدماتها الصحية منذ تأسيس المخيّم عام 1955م،وقد أنشأ مبنى العيادة الحالي عام 1995م،وهو مكوّن من طابقين يقدّمان الخدمات الصحية: صحة عامة، وقسم الأخصائيين،وتفتح العيادة أبوابها ستة أيام في الأسبوع:من الإثنين إلى الجمعة (7:30 صباحاً إلى 2:00 ظهراً) ويوم السبت (7:30 صباحاً إلى 12:30 ظهراً)،إلاّ أنّ خدمات هذه العيادة لا تفي بحاجات السكّان،إذ يعاني المخيّم من اكتظاظ سكّاني، كما يوجد نقص في الأدوية الطبية وعدد العاملين فيها الذي يبلغ 19 فرداً.

وفيما يلي جدول يبيّن عدد طاقم العيادة:

 

الاختصاص

العدد

الأطباء

2

الأخصائيون

3

الممرضون

8

موظف يومي

1

صيدلي

2

كاتب

2

حارس

1

 

وتشمل العيادة الأقسام التالية:

  • قسم أمراض الصحة العامة
  • قسم الطب المدرسي
  • قسم السكّري والضّغط
  • قسم طب الأسنان
  • قسم الاخصائيين (زيارات دورية):
  • طبيب قلب (مرة واحدة في الأسبوع)
  • طبيب عيون (مرة واحدة في الأسبوع)
  • طبيب نسائي (مرتان في الأسبوع)
  • صيدلية
  • غرفة الغيار
  • قسم الطفولة والأمومة
  • قسم التسجيل

 وفيما يلي جدول بعدد الحالات المرضية في المخيّم حسب سجلات (الاونروا):

 

المرض

عدد المرضى

النسبة المئوية

مرضى القلب

67

----

مرضى السكّري

109

12.3%

مرضى السكّري (المنخفض والمرتفع)

253

28.7%

مرضى الضّغط

518

58.8%

معدل الزيارات اليومية لمرضى الأسنان

35

---

أمراض الدم

62

---

عدد الحالات النفسية

106

---

 

ويبلغ عدد المعوّقين أو ذوي الاحتياجات الخاصّة في المخيّم حوالى 35 شخصاً.

 

الطفولة والأمومة:

يعتبر برنامج الأمومة والطفل من البرامج الأساسية التي تغطيها (الاونروا)من جميع جوانبها،اذ تركز الوكالة الدولية على برامج الأمومة والطفولة والطب الوقائي، بينما تعتبر البرامج الأخرى برامج ثانوية.

 وهو القسم الأول في العيادة من حيث الخدمات الصحية، ويشمل:

  • وحدة التطعيم
  • متابعة الطفل (من عمر صفر إلى ثلاث سنوات)
  • عيادة الأطفال المرضى (من عمر صفر إلى 13 سنة)
  • رعاية الحوامل
  • تنظيم الأسرة

 تغطّي (الاونروا)برنامج الأمومة والطفل بشكل كامل،إذ تعتمد برامج لتطعيم طلاب المدارس،والأطفال والحوامل. هذا البرنامج يشمل كل أنواع التطعيم،وفقاً لبرنامج الصحة العالمية،ويضاف إليه كل جديد سواء من حيث التطوّر أو حاجة المجتمع المحلي.

 يبدأ التطعيم مع الأطفال عند الولادة، وبعد ثلاثة أشهر،ثم بعد سبعة أشهر وثمانية أشهر، ثم سنة ونصف عند دخول الأطفال إلى المدارس. وتلتزم الأنروا بالشروط المحدّدة للعناية بالطعم، من حيث الحفظ ودرجة الحرارة والنقل.

تتولى عيادة الأمومة والطفولة متابعة المرأة الحامل ووقاية الجنين والأم من أي أمراض محتملة، إذ تقوم بتطعيم الأم ضدّ بعض الأمراض لمنع إعاقات خلقية قد تنشأ لدى الجنين،كما تقدّم (الاونروا)العناية للأم وطفلها قبل وبعد الولادة، من الناحية الصحية،ومن الناحية الغذائية إذ تقدّم لها بعض المساعدات العينية بهدف تشجيعها لكنها بكميات بسيطة وبأنواع محدّدة.

 وتقوم الممرضات بإرشاد المرأة الحامل إلى كيفيّة الاهتمام بصحتها وصحة طفلها وتنظيم الأسرة،ويقوم فريق آخر من الممرضات بزيارة النساء الحوامل في المنازل لتشجيعهن على التطعيم والزيارة الدورية للطبيب المختص من خلال تقديم بعض المساعدات التشجيعية.

تقدّم عيادات (الاونروا)جميع وسائل منع الحمل للعائلات الفلسطينية مجاناً وعند الطلب أي بكميات حسب الحاجة، كما تقدّم لهم الإرشادات اللازمة لذلك.

 

القسم النسائي

العدد

الحوامل

139

متزوّجات زواج مبكّر (أصغر من 15 عاماً)

4-5

حالات إسقاط الحمل

معدّل 2 في الشهر

 متابعة المرأة الحامل: ويتم التركيز دائماً مع النساء على تسجيل الحمل منذ بدايته لعدّة أسباب،لإحصاء عدد النساء الحوامل داخل المخيّم،وتأمين الرعاية القصوى لهن،وتفادي إسقاط الجنين،ومشاكل ضعف الدم والضغط لدى الحوامل،وتستمر متابعتهن والعناية بهن حتى الولادة.

 الولادة: لا تتم الولادة داخل عيادة الأنروا، إنما يتم تحويل المرأة الحامل من قبل (الاونروا) إلى أحد المستشفيات المتعاقدة معها، وهي مستشفى حيرام في مدينة صور، ومستشفى بلسم في مخيّم الرشيديّة، أو تتم الولادة في مستشفى الجليل داخل المخيّم.

أما الولادة في المنازل أي على أيدي القابلات القانونيات، فلم تعد موجودة نهائياً في المخيّم، إذ أن أي خطأ في الولادة قد يؤدّي إلى مشاكل خطيرة (مثال: حالة شلل دماغي حصلت في المخيّم نتيجة خطأ في الولادة التي تمّت في المنزل).

وفي بعض الأحيان لا تحصل بعض النساء الحوامل على تحويل من (الاونروا) إلى أحد المستشفيات المتعاقدة معها، نتيجة عدم وجود أسرّة كافية، باستثناء المرأة الحامل البكريّة.

 متابعة الطفل: ويتم خلاله متابعة الطفل من حيث مراقبة الوزن،الطول،النمو وضعف الدم،وإعطاؤه الحديد اللازم وجميع الاحتياجات الصحية المتوفّرة في هذه المرحلة.

التطعيم: تقدّم العيادة جميع أنواع الطعوم الأساسية التي تعتبر كافية لتحصين الطفل، أمّا الطعوم الإضافية فهي غيرموجودة، وتتم في عيادات خاصة بعيداً عن تقديمات الأنروا.

وقد أدخلت (الاونروا) حديثاً طعم "السحايا" الذين لم يكن موجوداً من قبل.

ولا يوجد أي طفل لم يتناول جرعات التطعيم، ويعود سبب ذلك إلى الثقافة الموجودة لدى النساء في موضوع التطعيم.

 تنظيم الأسرة: تؤمن عيادة (الاونروا) كلّ وسائل منع الحمل للنساء وأحدثها. ومن أحدث وسائل منع الحمل التي أدخلتها الأنروا إلى عيادة البرج الشّمالي،حقن متطورة ومرتفعة الثمن (تُعطى كلّ ثلاثة شهور)،لها حسنات وسيئات ولكنّها من أكثر وسائل الحمل أماناً.(2)

بالإضافة إلى أدوات منع الحمل، يتم إرشاد النساء عبر الحوار مع الممرضات أو الطبيبة المختصة، إذ يبدأ إعطاء النساء الحوامل في الشهر الرابع تعليمات حول موضوع تنظيم الأسرة، ثم بعد الولادة.

 ويوجد في عيادة (الاونروا)طبيب نسائي يتابع الحوامل في الحالات المرضية،وكانت النساء الحوامل يتوجّهن في السابق إلى عيادة (الاونروا) في مخيّم البص لإجراء الصورة الصوتيّة لعدم وجود الجهاز في عيادة مخيّم البرج، ولكن تمّ إدخال جهاز الصورة الصوتيّة إلى العيادة حديثاً، كما يتم فحص الحمل حاليّاً في العيادة. 

 الطب الوقائي:

  • ويشمل التطعيم والطب المدرسي:
  • طعوم ضد الشلل في المدارس والرياضة
  • طعوم للأطفال "حملة أبو كعب"
  • جرعات إضافية لأمراض التفوئيد والكزاز
  • فحص الماء بشكل دوري
  • الفحص الدوري لطلاب المدارس والتركيز على موضوع النظافة (قمل-حالات جرب) وفحص الأسنان
  • إعطاء جرعات "شربة للديدان المعويّة" كل عام
  • إعطاء طلاب المدارس حبوب زيت السمك ((vitamin A and B (حسب التبرعات وحتى انتهاء الكمية)

 بالإضافة إلى الأدوية والطعوم لتحصين الأطفال وسكّان المخيّم من الأمراض، يتضمن برنامج الطب الوقائي توزيع كتيّبات حول مواضيع معينة مثل صحّة الأسنان، السل،... وقد أُدخل استخدام التلفزيون والفيديو كوسيلة من وسائل الطب الوقائي في عيادة الأنروا، إذ يتم عرض أفلام حول مواضيع صحية معينة (سل، حوادث منزلية، الإسهال، أمراض الجهاز التنفسي) في قاعة الانتظار، وبذلك يتم إيصال المعلومات المطلوبة للمرضى المتعلمين والأميين منهم.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتمد نظام التعليمات المباشرة للنساء خاصّة في قسم الأمومة والطفولة، إذ يتم إطلاع النساء على كل ما يتعلّق بصحّتهن وصحّة الجنين، وكيفية التعامل معه، وأهمية الطعوم وماهيتها وأسباب استخدامها.

 صيدلية عيادة الاونروا:

 توفّر الصيدلية جميع الأدوية الأساسية من مضادات حيوية ومضادات للالتهابات،أدوية لمرض السكّري (حبوب وأنسولين) وأدوية للكوليسترول العالي وأدوية لمرضى الضغط والقلب.

هذه الأدوية لا تعطي نفس مفعول الأدوية الموجودة في الصيدليات الخاصّة أو الأدوية الحديثة إلاّ أنها تفي بالغرض، وقد يحصل نقص في بعض الأدوية في بعض الأحيان في صيدلية العيادة إلى حين وصول الأدوية من جديد إليها.

وقد يضطر المرضى لشراء من 30 – 40% من الدواء في اليوم ولكن قلّما يضطرون لشراء كل الأدوية من صيدليات خاصّة.

وتعتبر هذه العيادة من أكثر العيادات في مخيّمات لبنان من حيث استهلاك الأدوية، ويعود سبب ذلك إلى الفقر ومشاكل البنية التحتية (المساكن) حالياً، والمياه سابقاً.

 المختبر:

 يُجري المرضى الفحوصات الروتينية في مختبر العيادة الذي يشمل معدّات حديثة (لحداثة إنشائه)؛ أما الفحوصات الأخرى غير المتوفّرة في مختبر العيادة، فيتم تحويل المرضى لإجراء الفحوصات في مختبرات أخرى، فكثير من الفحوصات المخبرية غير موجودة، مثل فحوصات المَصليّات (Serology) أي فحوصات المفاصل، الكبد، التيفوئيد، الكبد الوبائي، الحمى المالطية، الإيدز. أما فحص فئة الدم فيتم فقط للنساء الحوامل ولمرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، ولا يتاح لسكّان المخيّم العاديين إجراء هذا الفحص في العيادة. وبالنسبة للصور الشعاعية، فهناك ما معدله 28 تحويلاً يومياً من عيادة الأنروا لإجراء تلك الصور.

 عدد الزيارات:

وفيما يلي جدول يبيّن معدل عدد الزيارات اليومية لعيادة(الاونروا)عام 2007م:(2)

 

القسم

معدل عدد الزيارات اليومية

الصحّة العامة

200

الأمومة والطفولة

120

مختبر

50

 

المؤسسات الصحية الخاصة في المخيّم:

  1. مستشفى الجليل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
  2. مستوصف مطر الطبي
  3. عيادات خاصة (أسنان – أطفال)
  4. مختبر البرج الشّمالي للتحاليل الطبية
  5. أربع صيدليات خاصّة (ثلاث صيدليات أدوية طبية وصيدلية لأدوية الأعشاب)

 

مستشفى الجليل:

 أسّسته جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1987م، ويتألّف من ثلاثة طوابق،كان للمؤسّسة البريطانية "MAP" الدور الأكبر في بناء المستشفى حيث جُهز للتوليد وعيادة وساهمت بعض الوفود الأجنبية في أعمال تحسين الخدمات، ثم تحوّل إلى مستشفى يعمل 24 ساعة منذ العام 1991م.

 أقسام المستشفى:

الطابق الأرضي: غرفة عمليات، طوارئ، توليد وأسرة شاغرة للتوليد (غرفتان للتوليد تحوي كل واحدة على سريرين اثنين)، أشعة.

 الطابق الأول: عيادات نسائية، أسنان، مختبر، أشعة، تصوير صوتي "Ultra Sound" مع غرفتين لدخول المرضى العاديين، صيدلية وقاعة انتظار المرضى.

الطابق الثاني: إدارة ومنامة أطباء مناوبين وسكرتاريا.

ويعمل المستشفى 24 ساعة في اليوم أي على مدار الساعة، ما عدا العيادات الخارجية التي تقدم خدماتها حتى الساعة الواحدة وفي أيّام محدّدة (طبيبة أطفال، طبيب عيون، طبيب أنف- أذن- حنجرة). ويؤدي وجود المستشفى إلى تعويض بعض الخدمات غير الموجودة في عيادة الأنروا، التي تغلق أبوابها الساعة الثانية بعد الظهر، بينما يبقى مستشفى الجليل ليلاً ونهاراً لتقديم الخدمات اللازمة للأهالي من إسعافات أوليّة وطوارئ وغيرها من الخدمات الطبية. لكن ذلك لا يكفي احتياجات المخيّم، بسبب قلّة الإمكانيات المادية، الأمر الذي يؤدّي إلى تقليص الخدمات تدريجياً. ويقدّم المستشفى خدماته مقابل مبالغ رمزية، ويتواجد فيه أطباء أخصائيون. ورغم الخدمات الصحية التي يقدّمها في مجال التوليد والتي لا تتواجد لدى عيادة الأنروا وهو المستشفى الوحيد في المخيّم، إلا أنه يعاني من نقص في خدمة "القوفاز" للمواليد الجدد، كما لا يوجد فيه غرفة "عناية فائقة".

 أما فيما يخص الأم والطفل فالمستشفى يتعاطى معهم كمرضى عاديين، ولا يقدّم لهما عناية خاصّة أو اهتماماً مباشراً، ما عدا قسم التوليد.

وتقتصر برامج الهلال مع الأم والطفل على النواحي العلاجية، بالإضافة إلى متابعة بعض الحوامل قبل الولادة لحين التوليد، وجزء آخر تحولّه الأنروا إلى المستشفى فيما بعد للتوليد. أما بعد الولادة فجميع تقديمات الهلال للأم والطفل هي خدمات علاجية فقط (مرضى عاديون). ومن حيث تنظيم الأسرة، فلا يقدّم شيئاً في هذا المجال، فكل ذلك تغطّيه عيادة (الاونروا)

 ويقدّم مستشفى الجليل للمخيّم سيارة الإسعاف الخاصّة بالمستشفى لأية خدمات طارئة. كما يقدّم خدمة حفظ الموتى في البراد لكل منطقة الجنوب، ويتسع لستة أشخاص ولمدة 24 ساعة.

وفيما يلي جدولاً يبين عدد الطاقم الموجود في المستشفى حتى نيسان 2007م:

 

الاختصاص

العدد

الدوام

الأطباء (صحة عامة)

2

صباحاً حتى الساعة 2 ظهراً

الأطباء المناوبون

5

18 ساعة

الأخصائيون

3

أيام محددة من الأسبوع

الممرضون

4

---

قابلات

3

---

إداريون

2

---

 

مستوصف مطر الطبي:

تأسّس أوائل العام 2006م في مخيّم البرج الشّمالي، ويقدّم الخدمات الطبية في المجالات التالية:

  • الأسنان (جراحة، تقويم، علاج)
  • عظام
  • أمراض جلدية
  • عيون
  • أمراض نسائية
  • مسالك بولية
  • أنف، أذن، حنجرة
  • جهاز هضمي

 بالإضافة إلى الأقسام التالية:

  • غرفة عمليات صغيرة
  • صيدلية
  • غرفة علاج فيزيائي

 وهذا يخفف من النقص الموجود في بعض الجوانب الصحية، إلاّ أنّه لا يغطي جميع الاحتياجات للاهالي من الناحيتين الصحية والمادية. فحاجة الأهالي لعيادة أخرى أو زيادة عدد الأطباء في العيادة الحالية يبقى من الأولويات. فجميع المراكز الصحية الأخرى في المخيّم تقدّم خدماتها مقابل مبالغ مالية رمزية، لكنها تبقى في غير مقدرة العائلات الفقيرة الكثيرة.

 العيادات الخاصة:

يوجد في المخيّم عيادة خاصّة للأطفال (عيادة الدكتور صالح داوود)، كما يوجد عيادتي أسنان خاصّة، بالإضافة إلى عياة أسنان في مستشفى الجليل، وأخرى في مركز بيت أطفال الصمود.

وجميع هذه العيادات الخاصّة غير مجانية، تعمل بنظام الحصة، أي أن السعر يحدّد حسب المؤسّسة أو الطبيب.

تقدّم عيادة أسنان مستشفى الجليل العلاجات السنيّة وكل ما يتعلق بعلاج وجراحة وتقويم الأسنان حسب الطلب، وتبلغ كلفة العلاج 30% من الكلفة في العيادات الخاصّة خارج المخيّم.

بيت أطفال الصمود: يقدّم خدمات علاجية للأطفال (صباحاً) وللكبار حسب المواعيد (بعد الظهر)، كما يقدّم التركيبات الجزئية والكاملة بالإضافة إلى عمليات جراحية بسيطة. ويصل عدد المرضى سنوياً حوالى 550 مريضاً من الكبار، وحوالى 1000 من أطفال الرياض.

وتتبع كلفة العلاج لتقديرات الطبيب والأدوية المستخدمة، ولكنها توازي العيادات الخاصّة في المخيّم.

عيادة مستوصف مطر الطبي: تقدم الخدمات العلاجية وكل ما يتعلق بجراحة وتركيب الأسنان والوجبات. وهو مستوصف خاص يقدم العلاجات بكلفة توازي العيادات الخاصّة في المخيّم.

العيادات الخاصّة (الفرديّة): تقدم جميع الخدمات العلاجية بالإضافة إلى تقويم الأسنان وتركيب الوجبات. وتبلغ كلفة العلاج كما يلي:(2)

  •            خلع:                    10000 ليرة لبنانية للكبار (6.6 دولار)
  •                                       5000 ليرة لبنانية للصغار (3.3 دولار)
  •           سحب العصب:      10000 ليرة لبنانية (6.6 دولار)
  •           حشوة:               15000 ليرة لبنانية (10 دولار)
  •          سن سيراميك:       75000 ليرة لبنانية (50 دولار)

 قد تبدو كلفة غير مرتفعة،لكنها تبقى كذلك لدى العديد من أهالي المخيم، خاصّة العمّال الذين يبلغ مردودهم اليومي حوالى 10000 ليرة لبنانية (6.6 دولار).

 مختبر البرج الشّمالي للتحاليل الطبية:

وهو مختبر خاص يقع في حيّ السّاحة إلى جانب عيادة الأنروا، تأسّس في العام 2004م. ويقدّم خدمات طبيّة في مجال التحاليل المخبرية مقابل ما يعادل 50% أقل من أسعار المختبرات المتواجدة خارج المخيّم،ويؤمّن الفحوصات غير الموجودة في حال طُلبت.

 ويمكن تلخيص الفحوصات على الشكل التالي:

  • جميع فحوصات الدم
  • فحوصات البول والبراز
  • فحص الهرمون
  • فحص الثلاسيميا (MCV)
  • جميع أنواع عينات الزرع
  • فحوصات الزواج

مرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا:

يعتبر مرض فقر الدم المنجلي من أخطر الأمراض التي يعاني منها أهالي مخيّم البرج الشّمالي، إذ بلغ عددهم 52 حالة حسب سجلات الأنروا، وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى في لبنان.

وهو مرض وراثي ينتشر بشكل كبير في المخيّم، بالإضافة إلى بعض حالات الثلاسيميا الصغرى. ورغم سوء الفهم الحاصل حول هذا المرض الوراثي، إذ يطلق الأهالي على كلا النوعين من الحالات اسم "ثلاسيميا"، إلا أن معظم الحالات الموجودة في المخيّم هي حالات "فقر الدم المنجلي"، وهو مرض أكثر قساوة على المريض من مرض الثلاسيميا، ويعرف باسم "Sickle Cell". وهو مرض ذوي البشرة السمراء، لذلك فهو يتمركز بشكل أساسي عند أهالي بلدة الحولة في المخيّم.

وينتج هذا المرض عن عجز الجسم البشري عن انتاج سلاسل الدم الطبيعية وسببه الأساسي زواج الأبوين حاملي المرض. ولذلك يحتاج المريض إلى نقل الدم الدوري كل 3 – 4 أسابيع ويعتمد ذلك على عمر المريض ودرجة نقص الهيموجلوبين في الدم.

وهذا المرض لا يميّز بين طفل صغير أو شيخ كبير وعلاج ذلك المرض يحتاج لمبالغ باهظة، وإلى غذاء خاص ورعاية كاملة... ومن المرضى من هم في ريعان الشباب، ومنهم من يعاني من المرض منذ أكثر من 15 عاماً، وهم يضطرون للعمل من أجل لقمة العيش، لذلك يعملون يوماً ويرتاحون آخر لكن إنتاجهم لا يغطي تكاليف الدواء كاملة، فتضطر الأم المسنّة والأخوات الصغيرات للعمل لتأمين مصروف العائلة من طعام وشراب واستكمال ثمن العلاج، بالإضافة إلى وجود عائلات عديدة تضم أكثر من مريض واحد كعائلة رميّض وموسى. أما الطلاب منهم فيعانون من تأخّر دراسي بسبب وضعهم الصحي، إذ يحتاجون إلى رعاية ومعاملة خاصّة، فهم بحاجة إلى شرب السوائل بشكل كبير وبالتالي دخول المرحاض أثناء الحصص التعليمية، إضافة إلى المعاناة ونوبات الألم المتكرّرة.

ومما يؤدي إلى تفاقم المرض الوضع البيئي في المخيّم، الذي كان يتمثل في السابق بتلوث مياه الشرب، وحالياً يتمثل بسوء المساكن التي تكون شديدة الحر في الصيف وشديدة البرودة في الشتاء، وهو ما يزيد من سوء حالة المرضى.

وجميع هؤلاء يعانون من مشاكل في النمو، القلب، الرئتين، وقصور في وظائف الجسم عامة، مما يعرضهم إلى احتمالات الوفاة.

 وقد وصل فقر الدم المنجلي عند عدد كبير من المرضى إلى مراحل متقدمة وخطيرة، تهدّد حياتهم، مما يستلزم نقلاً وتغييراً لدم المرضى بشكل أسبوعي أو دوري، إذ يصابون بأوجاع في المفاصل وآلام في العظم وتحلل في الدم. وهم يعانون من كارثة إنسانية تعكس حالة التردّي في الأوضاع الصحية والتقديمات الاجتماعية.

 هناك تقصير من قبل المعنيين سواء (الاونروا) أو الدولة المضيفة، أو منظّمة التحرير الفلسطينية، إذ أن تقديمات الأنروا تقتصر على المعاينة أسوة بالمرضى العاديين، ولا يتلقون سوى أحد الأدوية "Folic Acid"؛ ولا تقدم الأنروا أية مساعدة طبية أو مادية رغم الكلفة العالية التي تُنهك أهل المريض وتصل إلى حوالى 600 ألف ليرة لبنانية شهرياً ثمن أدوية وعلاجات.

 ويغيب الطب الوقائي في الأنروا في هذا الخصوص، إذ ينتفي وجود لوحات حول فقر الدم المنجلي والثلاسيميا داخل العيادة، كما لا توجد نشرات توزع على مختلف زائريها حول هذا المرض وخطورته وكيفية الوقاية منه، أو نشرات للمصابين حول نظام غذائي معيّن يساعدهم على تخفيف معاناتهم.

 ولا تملك المؤسسات الصحية الفلسطينية الأخرى الإمكانيات التقنية والمادية لهذا العلاج، حيث أن مستشفى الجليل (الهلال) أيضاً لا يقدّم لهم سوى متابعة الحالات عند الضرورة، وتركيب بعض الأمصال والسوائل، وكميات إضافية من الدم وقت الحاجة (توقف حالياً)؛ أما منظّمة التحرير الفلسطينية، فتتعاقد مع طبيب لبناني متخصّص في أمراض الدم يقوم بالإشراف ومتابعة الحالات في مستوصف الكرامة في تجمع المعشوق للاجئين الفلسطينيين المجاور للمخيّم في أوقات محددة من الشهر.

أما الدولة المضيفة، فلديها مركز متخصص لعلاج هذا النوع من الأمراض"مركز الرعاية الدائمة"، إلاّ أنه توقف عن استقبال الفلسطينيين المصابين منذ بداية العام 2006 بعد أن كان يعالج 32 حالة فلسطينية من مخيّم البرج الشمالي وغيره من المناطق، وتبلغ نسبة المصابين بأمراض فقر الدم (فقر الدم المنجلي والثلاسيميا) في مخيّم البرج الشمالي 9.6% مقارنة بالعدد الإجمالي للمصابين في جميع الأراضي اللبنانية.

وهناك باب وحيد يطرقه بعض المرضى الذين يستطيعون التوجه إلى بيروت، وهو مجموعة من الباحثين الأطباء الذين يقومون بدراسات حول موضوع فقر الدم المنجلي في الجامعة الأميركية، حيث يتم إعطاء المرضى بعض الأدوية (Hydra) ويحصلون على عملية تنقيح للدم (Dysiferal) مجاناً مقابل إجراء تلك الدراسات.

وقد وصل عدد المتوفين حتى العام 2007م إلى حوالى 15 شخصاً جراء الثلاسيميا الكبرى وفقر الدم المنجلي.

 وقام مرضى "فقر الدم المنجلي والثلاسيميا" الفلسطينيون بتحركات عديدة منها اعتصام أمام مكتب الأنروا في صور في 17/12/2002 احتجاجاً على تجاهل الأنروا لهذه الفئة، وعدم تقديم الأدوية اللازمة لها.

وكان المرضى قد اعتصموا صباح 16/12/2002 أمام مكتب (الاونروا)في مخيّم البرج الشّمالي مطالبين بالمساعدة الكاملة وتأمين العلاج، الذي يتوزّع على الدواء ونقل الدم المتكرّر للمرضى الذين لا يستطيعون تأمينه بسبب التكاليف الباهظة.

وهناك سؤال تتناقله ألسنة المرضى وعائلاتهم "لم لا تنشئ (الاونروا) مركزاً لعلاج مرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا؟"

 الوضع الصحي العام والصحة النفسية:

يعاني سكّان المخيّم من الأمراض الجلدية الناجمة عن الظروف المعيشية والغذائية الصعبة وبسبب انخفاض مستوى الرعاية الصحية.

ففي فصل الشتاء تنتشر كثير من حالات الربو، أمراض الرئتين الحادة، وفي فصل الصيف تظهر الحمى، نتيجة التهابات في الأمعاء، أو حمى التيفوئيد، بالإضافة للأمراض المزمنة ومنها: أمراض الكلى، أمراض القلب، وأمراض السرطان.

 كما يوجد عدد من السكّان الذين يعانون من حالات نفسية نتيجة المعاناة اليومية التي تنعكس على أوضاعهم وتصرفاتهم وردود أفعالهم، ومنهم من لديه أمراض مزمنة بسبب الحرب واستمرار النكبة، خاصة لدى الشباب.

إذ أن معظم المؤسسات والهيئات الإنسانية لم تتطرق إلى الصحة النفسية للاجئين وكيفية التعاطي معهم.

فحين يرى الشبان مستقبلهم خاوياً من أي أمل يحلمون بتحقيقه، وحين يرون حاضرهم يزيد صعوبة عن ماضيهم، وتتضاعف مأساتهم يوماً بعد يوم، يبدأ اليأس بالتسلل إلى نفوسهم وبالتالي تسوء أحوالهم النفسية.

 فالفلسطينيون كغيرهم من البشر، لديهم أحلام وآمال يسعون إلى تحقيقها، فالصغير يريد أن يكبر ويصبح مهندساً أو طبيباً أو..، ويتطلع للعمل في اختصاصه، إلا أن ذلك يعتبر في كثير من الأحيان ضرباً من المستحيل.

وهذا ما يؤكده أحمد إدريس (طالب أدب إنكليزي في الجامعة اللبنانية) "إننا نشعر في المخيمات، بضغوط نفسية هائلة في ظل بطالة مميتة؛ لذا فإن الحديث عن السفر والزواج من أجنبيات، يقتحم مجالس معظم الشباب".

 كل هذه العوامل بالإضافة إلى الاضطهاد وعدم توفُّر شروط الحياة الكريمة، تولِّد لدى بعض الأهالي عقدة الاضطهاد وتدفع بهم إلى الاكتئاب والإحساس بالتهميش.

كما أن الإجراءات الأمنية التي تحاصرهم، وحرمانهم من حقوقهم المدنية والاجتماعية كلّها أثّرت سلباً على الصحة النفسية للأهالي. يضاف إليها كلّ العوامل البيئية الأخرى من حالة المساكن الى الاكتظاظ الكبير وحرمان الأطفال من أماكن ومساحات للعب والتسلية.

 علاج الأسنان:

تقتصر تقديمات (الاونروا)في هذا القطاع على العلاجات السنية فقط، أي تنظيف الأسنان وسحب العصب والحشو، فلا تعويض عن أسنان ساقطة، ولا وجبات جزئية أو كاملة، ولا تقويم، ولا عمليات جراحية.

وقلة الإمكانيات المادية تمنع معظم اللاجئين الفلسطينيين من الاهتمام بصحتهم بالشكل الكافي وتمنعهم من تناول غذاء سليم، مما يؤدي إلى انتشار أمراض عديدة، منها سوء صحة الأسنان، التي تؤدي إليها عناصر التغذية غير السليمة وغير الكافية، كما لا تسمح لهم بالتالي من شراء مستلزمات تنظيف الأسنان من محاليل مطهرة وفرشاة أسنان، واستبدالها كل ثلاثة أشهر كما يفترض.

 حوالى 35 مريضاً يتلقون علاجهم يومياً لدى طبيب الأسنان في عيادة (الاونروا) في مخيّم البرج الشّمالي، إضافة إلى آخرين ينتظرون دوراً حتى انتهاء دوام العمل من دون نتيجة،فالطبيب يعمل في العيادة لأربع ساعات متواصلة يومياً، يعالج خلالها أكبر عدد ممكن من المرضى،لا يستطيع أن يعطيهم من خلالها الوقت الكافي واللازم للعلاج الفعلي، لأن عدد المرضى كبير جداً والوقت غير كافٍ.

 في هذه الحالة يفضّل المريض العيادات الخاصّة التي تنتشر في المخيّم،لأنّه يحصل على الوقت الكافي للعلاج، وعلى توجيهات طبية للعناية بأسنانه.

إلا أن الظروف المادية الصعبة تمنع العدد الأكبر من ذلك، خاصّة وأنّ كلّ هذه العيادات ومعها عيادة أسنان الهلال الأحمر الفلسطيني وعيادة بيت أطفال الصمود – الموجودتين في المخيّم – غير مجانية، وتصل كلفة العلاج في هذه العيادات إلى عشرة آلاف ليرة لبنانية لخلع الضرس، و15 ألف ليرة للحشوة، وعشرة آلاف لتنظيف الأسنان.

 القسم الأكبر ممن يتوجهون إلى العيادات الخاصّة يبادر أولاً إلى السؤال عن التكلفة وإمكانية دفعها بالتقسيط، لأنه إن لم يكن ذلك ممكناً، فسيتخلى عن الفكرة نهائياً ويتحوّل إلى عيادة الأنروا رغم الانتظار الطويل وعدم كفاية العلاج.

المؤسسات الصحية الخاصة في المخيم:

المستشفيات: مستشفى الجليل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،تراجعت مكانته بعد اعتماد مستشفى بلسم كمستشفى مركزي في مدينة صور

المستوصفات : يوجد في المخيم مستوصفاً واحداً وهو مستوصف مطر الطبي

العيادات الخاصة ومنها :

  •  عيادات الأسنان ( عيادة بيت أطفال الصمود ، عيادة الدكتور جعفر ، عيادة مطر )
  •  عيادات نسائية خاصة لأمراض النساء والتوليد.
  •  عيادة الدكتور محمد الصفي أنف وأذن وحنجرة.

المختبرات الموجودة في المخيم : مخيم البرج الشمالي للتحاليل الطبية ومختبر الجمال

الصيدليات:

يوجد أربع صيدليات خاصة ( ثلاث صيدليات أدوية طبية وصيدلية لأدوية الأعشاب ) وهي :

  • - صيدلية شهداء البرج الشمالي.
  • صيدلية الجمال.
  • صيدلية أبو آمن.
  • صيدلية مطر.(1)

 

     (1)كتاب حيث يشيخ الألم، للكاتبة الفلسطينية هيلانة عبد الله، النشر المنظمة الفلسطينية لحق العودة ثابت ص 120-131.

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/72