☰ قائمة المخيمات

الوضع الاجتماعي


وصف المجتمع الفلسطيني في لبنان بأنه من أكثر مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين معاناة لجهة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والانسانية.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من واقع اجتماعي مرير أثر على طبيعة المجتمع الفلسطيني وأدّى إلى نتائج سلبية خطرة تستلزم جهوداً وامكانيات كبيرة لمعالجتها.

فنسبة الفقر مرتفعة وحالات العسر تزداد بشكل مستمر، وأوضاع المساكن تسوء يوماً بعد يوم، والمشاكل الزوجية والعائلية تزداد في حين لا يجد الايتام والمعوّقون وذوو الشهداء الرعاية اللازمة، وتنتشر بعض الآفات الاجتماعية الخطرة.

وتعود أسباب الواقع الاجتماعي المتدهور في المخيمات إلى:

1- ازدياد عدد العاطلين عن العمل، وعدم قدرة العائلات على توفير مسـتلزمات الحياة الاسـاسـية من مـأكل

       ومشرب وملبس ورعاية صحية وتعليم.

2- ازدياد الاعباء المالية على كاهل اللاجئ الفلسطيني الذي بات مضطراً للإنفاق على التعليـم والصحـة،

      بعدما كانت المؤسسات المعنية توفّر هذه الخدمات بشكل مجاني.

3-تراجع قيمة دخل العامل بسـبب الخـلل الـذي أصـاب الاقتصـاد اللبنـاني، وانخفـاض التحويـلات المـاليـة

      الخارجية.

4- الاعداد الكبيرة للشهداء والأيتام والأرامل والجرحى والمعوقين.

5- تراجع الوعي الثقافي والصحي وارتفاع معدل الأمية.

6- غياب التوجيه والتوعية من الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية المتخصصة.

7- الحروب التي واجهها الفلسطينيون.

8- غياب سلطة القانون.

9- فساد جهات قائمة على شؤون المخيمات.

يعبّر التقرير الدوري السنوي للأونروا عن حال اللاجئين الفلسطينيين، إذ يظهر تقرير  نهاية كانون اول عام 2000 انه لم يحصل أيّ تحسن يذكر في الحالة الاجتماعية - الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، وظلت فرص العمل وكسب الدخل نزرة، وكان التنافس على فرص العمل شديداً وارتفع عدد مقدمي طلبات الاعانة إلى الضعف.

تقرير الأونروا لشهر كانون اول من العام 2004  يشير إلى ان مجموع عدد أشخاص حالات العسر الشديد للاجئين الفلسطينيين في لبنان يبلغ 45460 ، أيّ ما نسبته 11.7% من عدد اللاجئين، وهي أعلى نسبة في مجتمعات اللاجئين.

وتقدّم الأونروا المساعدات الغذائية لهذه الحالات نقداً أو عيناً عبر توزيع أغذية توفّر للاجئ 1800 وحدة حرارية يومياً. اضافة إلى ذلك وفي برنامجها لتوليد الدخل منحت الأونروا خلال 2004 مقدار 1.185 قرضاً قيمتها 4.236.258  دولاراً أميركياً، وقدّمت قروضاً ميسرة لخمسة وعشرين أسرة بغية انشاء مشاريع صغيرة.

الآفات الاجتماعية:

لا توجد احصائيات دقيقة تظهر بوضوح حقيقة الآفات الاجتماعية المنتشرة في المخيمات وذلك بسبب قلة الاهتمام وعدم توفّر الاختصاص. كما ان التقاليد المتّبعة وضعف سلطة القانون وغياب المرجعية الرسمية تجعل من الوقوف على حقيقة هذه الآفات أمراً صعباً.

ويفتقد المجتمع الفلسطيني في لبنان إلى مراكز للتأهيل الاجتماعي، ومراكز لأنشطة الشباب وللنوادي الرياضية والكشفية، ولبرامج تأهيل المعوقين والمرأة ومحو الأمية ومكافحة المخدرات ورعاية الايتام والمعوّقين والمسنين والعجزة.

وأنشأت بعض المؤسسات الأهلية مراكز تأهيلية في بعض المناطق ونظّمت برامج لمحو الأمية وزيادة الوعي الثقافي والصحي، لكنها ظلت أقل من الحاجة. أما الأونروا فإنها تدير مركزاً واحداً لأنشطة الشباب عدد المشاركين فيه 101، وتوفّر رعاية للمعوقين والمرأة تظل دون الحاجة وتنظم دورات للتدريب على المهارات والانتاج.[1]

 

[1]دليل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دراسة ميدانية ، رأفت خليل مرة ، الناشر مركز العودة الفلسطيني،لندن ،, 2006

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/73