☰ قائمة المخيمات

الوضع الصحي


 لا يوجد سوى مركز صحي واحد تابع(للاونروا) بوجود طبيبين اثنين وعدد من الممرضين يخدمون في الرعاية والأمومة والطب العام، ويعمل ضمن دوام (الاونروا) حتى الساعة الثانية ظهراً، إلا أنه مقارنة مع عدد سكان المخيم لا يستطيع تلبية كافة الاحتياجات الصحية، وحديثاً تم إنشاء مركز صحي تابع للخدمات الطبية العسكرية.

 ويوجد هناك مركز طبي تابع لجمعية يازور الخيرية، وبعض العيادات الخاصة لأطباء من أبناء المخيم درسوا الطب في الخارج.

 ويعاني أكثر من 40% من سكان المخيم من أمراض مزمنة (السكري والضغط والأعصاب والأمراض الصدرية).

 إذن؛ فعلى الصعيد الصحي، يوجد في المخيم مركز صحي وحيد تابع لوكالة الغوث يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين في تقديم الخدمة، وذلك لالتزامه بالعمل في الفترة الصباحية، ويوجد فيه طبيبان،وعيادة أسنان فيها طبيب واحد، وقسم لرعاية الحوامل والأمومة، ويعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية.

 تتضح صعوبة الأمر عندما تعلم أن المركز الصحي يستقبل حوالي 500 حالة يومياً، الأمر الذي يخلق ازدحاماً وفوضى وعدم إعطاء المريض الوقت الكافي للكشف عليه، ونفاد الأدوية وضيق المساحة في العيادة.

 ويشير إبراهيم صقر منسق لجنة الخدمات الشعبية في المخيم إلى أنّ سكان المخيم يحرمون في ساعات المساء من الحصول على العلاج في عيادة المخيم التي تغلق أبوابها الساعة الثانية ظهراً، وبعدها لا يوجد مرافق صحية مجانية أخرى، فيضطرون للتوجه إلى المراكز الصحية خارج المخيم على حسابهم الخاص، مما يرهق كاهل العائلات في ظل وجود الكثير من الحالات المرضية المزمنة في المخيم، وقال:"طالبنا الوكالة بتوفير مستوصف يعمل على مدار الساعة،لكن لم يستجيبوا لنا".

 تجدر الإشارة إلى وجود ثمانية مراكز صحية أخرى تابعة لجهات أخرى في المخيم،ذكر أن (الاونروا) عقـدت اتفاقاً مع مستشفى الاتحاد بالمدينة يقوم على تخصيص8 أسرة،على أن يكون العلاج مجانياً. لكن هذا الوضع لم يستمر، خاصة بعد أن قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) من خدماتها، فقد أصبح على اللاجئ دفع ما نسبته 25%من رسوم العلاج في المستشفيات الحكومية، و10% إذا كانت حالة شـؤون اجتماعيـة.

 وقـد زاد الوضع سوءاً طلب وكالة الغوث من اللجان العاملة في المخيم بتحديد أسر معينـة تسـتحق هـذه المساعدة، وهو ما أدى إلى ظهور فئة جديدة من اللاجئين هم حملة ما يعرف بـ "حملة بطاقات الشؤون".

 كل ذلك وغيره انعكس سلباً على حياة اللاجئين داخل المخيم، خاصة بعـد أن بـدأت الوكالة بتقليص خدماتها في شتى المجالات، وقد انتشرت العديد من الأمـراض داخـل المخـيم فأكثر من 40% من سكانه يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والأعصاب والأمراض الصدرية بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير. [1]

 

[1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي،دراسة حالة مخيم بلاطه، هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير


https://palcamps.net/ar/camp/8