☰ قائمة المخيمات

الفصائل الفلسطينية في المخيم


خضع موضوع القوى الفاعلة داخل المخيمات الفلسـطينية لعـدة اعتبـارات سياسـية واجتماعية،فرضتها الظروف التي مرت بها المخيمات منذ نكبة عام 1948م وحتى الآن.

فمنـذ النكبة ظهرت القيادة التقليدية كقوى فاعلة داخل المخيم،وتمثلت هذه القيـادة بالوجهـاء الـذين استمدوا نفوذهم من المكانة الاجتماعية والسياسية التي كانوا يمتلكونها قبل النكبة،ويليهـا فـي المكانة كبار العائلة الممتدة الذين يتمتعون باحترام الجميع.

إلا أن مكانـة هـذه القـوى أخـذت بالتراجع بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين،فقد كان لحرب حزيران 1967م دورٌ فـي ظهـور قوتين جديدتين كان لهما الدور الأكبر في حياة اللاجئين،وهما المختار ومدير وكالة الغوث فـي المخيم،الذين كانا حلقة الوصل بين المخيم ومحيطه الخارجي.


ومع زيادة الوعي السياسي داخل المخيم،وظهور الثورة الفلسطينية تراجعـت القـوى التقليدية السابقة،وحلت مكانها القوى التنظيمية داخل المخيمات التي استمدت قوتها ونفوذها من دورها الفاعل في مواجهة الاحتلال (الصهيوني)،ورافق هذه القوى ظهور لجان العمل التطـوعي داخل المخيمات.

ومع عام 1994م أخذت قيادات اجتماعية جديدة تظهر في مخيمات اللاجئـين كان لها دور بارز في قيادة الرأي العام داخلها، وتنقسم هذه القيادات لتـوجهين:

التوجـه الرسمي:

المتمثل بالمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة التـي تعنـى بقضـية اللاجئين الفلسطينيين، منها دائرة شؤون اللاجئين،ولجان اللاجئـين فـي المجلـس التشـريعي والمجلس الوطني،والمجلس الأعلى لرعاية المخيمات التي كان لها دوران داخل المخيم،سياسي وخدماتي.

التوجه الشعبي:

تمثَّل بالأطر الجماهيرية والشبابية والثقافية، كاتحاد مراكز الشباب،ومراكز النشاط النسوي،ولجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين،والمراكز الثقافية التي أنشـئت فـي المخيم. [1]

[1] اللاجئون الفلسطينيون بين الاغتراب والاندماج السياسي،دراسة حالة مخيم بلاطه،هبه خليل سعدي مبيض، رسالة ماجستير


https://palcamps.net/ar/camp/8