جغرافية المخيم


تعريف بالمخيم [1]

مخيم اليرموك هو مسكن لأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية (غير معترف به كمخيم رسمي من قبل وكالة الغوث)، وهو يقع داخل حدود مدينة دمشق ويبعد 8 كيلومترات عن وسط العاصمة. وهو منطقة حضرية ويختلف تماما عن أي تجمع آخر للاجئين الفلسطينيين في سورية.

وقد تم تأسيس المخيم في عام 1957 فوق مساحة من الأرض تبلغ 2.1 كيلومتر مربع بهدف استيعاب اللاجئين الذين كانوا متفرقين في المساجد والمدارس والأماكن العامة الأخرى.

وعلى مر السنين، عمل اللاجئون على تحسين مساكنهم وقاموا بإضافة المزيد من الغرف عليها.  واليوم، فإن المخيم مكتظ بالمنازل الإسمنتية المبنية من الطوب، وهو يعاني من اكتظاظ سكاني. وهناك ثلاثة طرق رئيسية في المخيم تتناثر على جنباتها المحال التجارية وتزدحم شوارعها بسيارات التاكسي و الباصات الصغيرة التي تجوب أرجاء المخيم.

والعديد من اللاجئين في مخيم اليرموك هم من الأشخاص المؤهلين الذين يعملون كأطباء ومهندسين وموظفين في جهاز الخدمة المدنية. أما الآخرون فهم يعملون كعمال وبائعين في الشوارع. وبشكل إجمالي، فإن الظروف المعيشية في المخيم هي أفضل بكثير من الظروف التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون الآخرون في المخيمات في سورية.

إحصائيات ضمن المخيم:

  • أكثر من 144، 000 لاجئ مسجل لدى وكالة الغوث.
  • 28  مدرسة تعمل بنظام الفترتين.
  • مركز توزيع غذائي واحد.
  • ثلاثة مراكز صحية.

ملاحظة: تم تأسيس عدد مما يطلق عليه عبارة مخيمات غير رسمية مع مرور الوقت من قبل الحكومات المضيفة من أجل توفير مكان لإقامة اللاجئين الفلسطينيين (مثل مخيم اليرموك). وفي جميع الأحوال، فإن اللاجئين في المخيمات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء يتمتعون بإمكانية الوصول إلى خدمات الأونروا، مع استثناء أن الأونروا ليست مسؤولة عن جمع النفايات الصلبة في المخيمات غير الرسمية

 الموقع والنشأة[2]:

بُني مخيم اليرموك في موقعه الحالي في مكان كان يُعرف بمنطقة “شاغور بساتين”، منطلقاً من الحارة الأولى فيه التي تسمى الآن “حارة الفدائية” باعتبارها الحارة التي انطلقت منها الدفعات الأولى من قوات الفدائيين الفلسطينيين، والحارة الأولى التي سقط منها أكثر من خمسة عشر شهيداً، من أبناء الجليل شمال فلسطين.
يحيط بمخيم اليرموك مناطق شعبية سورية مكتظة بالسكان، فمن جهة الشرق حي التضامن، ومن جهة الغرب أحياء القدم والعسالي، ومن الجنوب الحجر الأسود ويلدا.
عدد سكان مخيم اليرموك نحو مليون مواطن منهم ربع مليون مواطن فلسطيني والباقي من السوريين، أما لب (قلب المخيم) المخيم فأغلبيته فلسطينية"[3].

بدأت موجات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين عنوة تعبر حدود الوطن إلى الدول المجاورة،  حيث أخذت هجرة الفلسطينيين إلى سورية إحدى الأشكال أو المسارات التالية:

أ ـ من لبنان إلى سورية.

ب ـ من لبنان إلى هضبة الجولان. 

ج ـ من فلسطين مباشرة إلى طرطوس واللاذقية على ظهر القوارب والسفن.

د ـ من منطقة طبريا وسهل الحولة إلى هضبة الجولان.

ه ـ من حيفا و المنطقة الساحلية إلى منطقة طولكرم وسورية عبر الأردن.

و ـ من الجنوب اللبناني إلى سورية بالقطار[4].

 

[1] موقع الأونرواhttp://www.unrwa.org/ar/where-we-work/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/camp-profiles?field=3277

[2] نادر عبد الله عمايري، بحث (ميداني) مقدم لأكاديمية اللاجئين الفلسطينيين 2011.

[3] علي بدوان، مقالة في صحيفة الوطن العمانية 20/5/2014

[4] مخيم اليرموك، حمد سعد موعد

[5] علي بدوان، «الفلسطينيون في سوريا والعراق: من الاقتلاع الى العودة»، دمشق: دار الميزان، 2001.

 

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/82