الوضع الاجتماعي


يأخذ المخيم طابع المدن إلى حد ما من الناحية الاجتماعية حيث يغيب دور العشيرة أو الحمولة أو القبيلة كمؤسسة اجتماعية وتنحصر مظاهر نفوذها في المناسبات العامة فقط (زواج ـ أفراح ـ أحزان) لكن لا يزال هناك حضور بارز للانتماء العائلي بقوة في العلاقات الاجتماعية. 

في السنوات القليلة الماضية وبسبب النشاط الاقتصادي وتنامي القدرة الاقتصادية لسكان المخيم أدى ذلك لتوسع عمراني بشكل أفقي وعامودي، وأدى أيضاً بسبب ازدياد عدد السكان إلى انتقال بعض العائلات إلى مناطق أخرى خارج المخيم مثل دمر – صحنايا – قدسيا – سبينة  وقد أدت هذه التغييرات إلى تراجع دور العائلة واتساع رقعة الزواج المختلط من خارج المخيم أو من خارج العائلة  أيضا اتساع النشاط النسائي وتعاظم دور المرأة في كل المجالات.

أهم الأمراض المنتشرة في مخيم اليرموك :

هناك أمراض وراثية ناتجة عن زواج الأقارب كفقر الدم المنجلي والتلاسيميا، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كالتصلب اللويحي والأورام وعرق النسا وآلام الرأس كالشقيقة.

وأطلقت حملة للحد من انتشار التلاسيميا وفقر الدم المنجلي نظمتها الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينية واليونيسيف والهلال الأحمر الفلسطيني وذلك بإحصاء عدد المصابين ومراجعتهم للأونروا ومشفى فلسطين في الفترة الواقعة بين 2003-2006 وإن أصحاب هذه الأمراض من اللاجئين يعانون من ارتفاع تكاليف العلاج رغم ما تقدمه لهم وزارة الصحة والأونروا والجمعيات الخيرية من مساعدات مالية.

الظواهر غير الصحية في المخيم:

أ- المقاهي:

مما يلفت الانتباه انتشار المقاهي في مخيم اليرموك خلال العامين الماضيين، فقد بقي المخيم لا يوجد فيه سوى مقهى واحد طيلة السنوات الماضية ومعظم روادها هم من الشباب حيث تشكل المقاهي مخاطر جسيمة على روادها لما يسودها من جو مغلق فيه روائح التبغ والنرجيلة.

ب- محلات بيع الخمر:

بقي مخيم اليرموك خالياً من بؤر الفساد التي تبيع المشروبات الروحية لفترة طويلة من الزمن، ثم أخذ بعض التجار بفتح هذه المحال لبيع الخمور حيث انتشرت في أطراف المخيم سبعة محال وبالرغم أن هذه المحال في الأغلب غير مرخصة وتمارس نشاطها خارج الأوقات الرسمية للرقابة المحلية تهرباً من ملاحقة الجهات الحكومية، إلا أنها تستطيع تأمين المشروبات الكحولية لكل من يتعاطاها.

ج- المخدرات:

انتشرت آفة المخدرات في مخيم اليرموك بعد التحاق كثير من الشباب والمراهقين بالمنظمات والفصائل المختلفة ووصولهم إلى لبنان وهناك حيث كان الشباب والمراهقون يلتحقون بالمنظمات هرباً من الأهل أو الدراسة أو هرباً من الواقع.

وقامت جهات كثيرة بالتوعية لمخاطر هذا الأمر ولضرورة العمل الجاد على مكافحته من خلال الندوات والمحاضرات، كالمحاضرة التي أقيمت بإشراف (تجمع العودة الفلسطيني واجب) بالمركز الثقافي في مخيم اليرموك.

د- التدخين:

لدى المسح الميداني لمخيم اليرموك تبين انتشار عادة التدخين والنرجيلة بين اليافعين من أبناء المخيم وكذلك النساء، فقد أجري المسح الميداني([1]) على مائة وعشرين طالب ثانوي في إحدى المنشآت التعليمية، فتبين أن ستة وستين منهم يدخنون بشكل مستمر أو متقطع أي ما نسبته (55%).

وبالنسبة للنساء فقد تبين أن سبعة نساء من أصل عشرين يسكنون في حارة واحدة يدخن السجائر والنرجيلة ما نسبته (35%).

إن تفشي هذه الظواهر التي نقلد بها الشعوب التي بجوارنا هو نذير خطر لننتبه له ونعمل على مكافحته مع السلطات المختصة من الحكومة السورية.

التوعية الصحية:

لقد تم عقد العديد من المحاضرات والندوات التي هدفها الوعي الصحي داخل المخيم، من خلال توعية الجمهور والأطباء والطواقم الطبية، وهذا جدول يبين أهم الندوات والمحاضرات التي تمت في مخيم اليرموك.

جدول يبين المحاضرات والندوات التي تمت في مخيم اليرموك

المحاضرة

الجهة الداعية

الجهة المدعوة

ورشة عمل حول أنفلونزا الخنازير

اتحاد أطباء وصيادلة فلسطين الهيئة العامة العليا لمكافحة المخدرات

الجهات الرسمية والمحلية الناشطة في المخيم

الإدمان على المخدرات بين الشريعة والقانون والطب

جمعية الإسراء

الجمهور

الفحص الذاتي للثدي

جمعية الإسراء

الجمهور

أمراض الضغط والسكري

جمعية الإسراء

الجمهور

دورة تثقيفية لأمراض السكري

مجمع اليمان الطبي

الجمهور

دورات إعداد مسعف

مجمع اليمان – مجمع الخالصة

الجمهور

التدخين

الجمعية السورية لمكافحة التدخين وجمعية الإسراء

مدارس وكالة الغوث في دمشق وريفها

اضطرابات التعليم عند الأطفال

تجمع العودة الفلسطيني (واجب)

الجمهور

كيفية ترسيخ المفاهيم والمبادئ لدى الناشئة في ضوء الطب النفسي

تجمع العودة الفلسطيني (واجب)

الجمهور

محاضرات عديدة موجهة للطواقم الطبية

الاتحاد – اللجان الطبية وشركات الأدوية

الأطباء

محاضرات عدة حول أنفلونزا الخنازير والطيور

الأونروا

الجمهور

 

وهناك لجان مدرسية في مدارس الأونروا يطلق عليها لجان الصحة يرأسها موجه الصحة والمدرسين، يتم من خلالهم وضع خطط صحية مدرسية والعمل بها خلال العام الدراسي. من توعية بالحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة والبنية المدرسية.

 

[1] دراسة ميدانية أجراها تجمع حق العودة (واجب) في مخيم اليرموك.

صور من المخيم


https://palcamps.net/ar/camp/82