جبل النظيف


مسح جبل النظيف: دراسة حضرية عن أحد أكثر أحياء عمّان عشوائية

 
 
جبل النظيف عمان
 
 

إن كنتم تسكنون أحد أحياء عمّان، هل فكرتم يومًا كيف بني حيّكم وما إذا تم التخطيط له، وكيف ينعكس ذلك على معالمه التي تمرّون عنها كل يوم؟

كثير من أحياء عمّان تبعث على الشعور بالعشوائية وسوء التنظيم، لكن قليلًا ما نفكر بالأسباب البنيوية لذلك الشعور، وأقل من ذلك ما تتم دراسة تلك الحالة علميًا وعلى الأرض. هذا ما وجدت فيه مؤسسة «أرني» بالشراكة مع المركز المجتمعي لمؤسسة «رواد التنمية» سؤالًا يجب الإجابة عليه، بدءًا من الحي الذي اتخذ نقطة البداية: جبل النظيف.

«مسح جبل النظيف»، هو دراسة منشورة مثلت مرحلة أولى من مشروع بدأ مع «أرني» -وهي مؤسسة خاصة غير ربحية للدراسات والأبحاث تقدم ورش عمل في العمارة، والمدنية، والفن، والتصميم- بهدف دراسة، ثم تحسين وتطوير المنطقة. سعى المسح لتوفير أساس مدروس للمنطقة بمعالمها ومشاكلها، ليكون قاعدة جيدة للتحسينات والتطويرات الحضرية فيها.

مخيم غير معترف به

arini mapping jabal al natheef

جبل النظيف الواقع شرق عمان هو أحد أحياء راس العين الأربعة، سكنه الناس لمرور سيل الزرقاء فيه وبقوا بعد جفافه. غالبية السكان فلسطينيون لجؤوا عام 1948، ولكنه لم يسجل كمخيم رسمي وقتها، بعكس مخيم الوحدات الذي سُجِّل رسميًا عام 1955م وأشرفت عليه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفسطينيين (الأنروا). بقي معظم لاجئو المنطقة فيها لقربها من وسط المدينة، ونقاط مرور المواصلات العامة، فاستمر البناء بطريقة عشوائية دون إشراف الأونروا أو تدخل الحكومة، ليتكون ما بات يعرف بمخيم محمد أمين. تبعًا لذلك كان الاكتظاظ السكاني، وقلة الأمن، وانعدام البنية التحتية، وضيق الشوارع أو حتى انعدامها أحيانًا ووجود الممرات الصغيرة من أبرز سمات جبل النظيف.

مشروع جبل النظيف كان وليد شراكة بين «أرني» مركز «رواد التنمية»، وهو مؤسسة غير ربحية تعمل مع المجتمعات التي تسعى للتغلب على التهميش من خلال التعليم والبرامج الشبابية التطوعية وتنظيم العمل الأهلي. عن طريق متطوعي «روّاد»، تمكن فريق «أرني» من التواصل مع أهل المخيم ودخول بيوتهم والاستماع لقصصهم حول بيئة المنطقة.

بيوت ضيقة وشوارع أضيق

الكتاب الذي صدر عن هذه الدراسة غطّى منطقة جبل النظيف معماريًا، فوثَّق تخطيط البيوت المشمولة في عينة الدراسة، ومداخلها، وأسطحها، والمساحات التي يتفاعل فيها السكان اجتماعيًا. كما درست الممرات والمساحات العامة المتروكة بين البيوت، والمشاكل الناتجة عن عدم الاهتمام بها التي شكى منها السكان بشكل واضح.

لم تكن الدراسة التي نفذتها «أرني» معمارية فحسب، فكان لمقابلات السكان وأصحاب البيوت نصيب من الكتاب أيضًا. من نتائج المسح الملفتة هو أن مساحة غرفة الضيوف تشكل الربع من كامل مساحة البيوت، مع أن المساحة الكلية للمنزل بالكاد تكفي سكانها من العيش بخصوصية وأريحية؛ لأهمية الضيافة وتمثيل أصحاب المنزل في المجتمع. الرسم أدناه يعرض بعض أبرز نتائج الدراسة التي أجريت على عينة عشوائية من 72 شخصًا من سكان المنطقة.

Jabal Alnadeef-01 (1)

مشروع جبل النظيف ككل يهدف، حسبما جاء في الدراسة، لتمكين المجتمع الذي لا يملك أغلبيته ملكية سكنهم، وتنشيط اقتصاد جبل النظيف، وإيجاد طرق مبدعة لتحويل البيئة المبنية وترويج الاستدامة طويلة الأمد، وإعادة تحديد واستخدام البنية التحتية كطريقة لتطوير المنطقة كالمشاكل المدنية الصحية، وإدارة النفايات، وإضاءة الشوارع، والظروف المنزلية، ومحيط الشوارع.

معظم من تمت مقابلتهم من السكان لم يشكوا من منازلهم، بل شكوا بشكل رئيسي من ضيق المساحات بين البيوت. ولكم أن تتخيلوا ما سيحدث إن تعرض منزل وسط المخيم لانقطاع الماء، حريق، أو احتاج أحد أفراده وصول سيارة الإسعاف.

من أبرز المشاكل التي رصدتها الدراسة أيضًا انعدام الإضاءة الليلية، وتسريب المواسير المكسورة، وعدم وصول أشعة الشمس لتلك الممرات مسببة الرطوبة، تبعًا لذلك يواجه سكان الطوابق الأرضية مشاكل مع الجرذان. ومن جهة أخرى، كانت هذه الممرات مساحة بديلة للعب الأطفال بسبب انعدام المساحات المفتوحة لهم كالحدائق والملاعب.

الأسطح استُخدمت لخزانات الماء، ونشر الغسيل، وللتفاعل الاجتماعي أيضًا، فهي المكان الخارجي الوحيد المتوفر للنساء والأطفال. لكن تلك المساحات لا يتم الاستفادة منها أحيانًا لبنيتها غير الآمنة، كانعدام الأسوار حولها.

في خاتمة الدراسة، تتساءل المعمارية عهود كمال حول مستقبل المنطقة الحضري، بعد قرابة 70 عامًا على سكنه.

كأن مخيم محمد أمين ثغرة خلل في نسيج مدنية جبل النظيف. التفاف المباني بطريقة غير رسمية خالٍ من أي جهد معماري، أو تخطيطي، أو هندسي. طورت الحكومة استراتيجة ‘رفع اليد’ عن المنطقة دون تدخل وغياب مركز للشرطة، أو ترقيم للمباني، أو أي نوع من أنواع التنظيم حتى اخترقت أطراف معنية أخرى المنطقة وبادرت بمشاريع اجتماعية موجهة. بدأت الحكومة عندها بتوفير الخدمات وتوجيه مجموعة من التدخلات لزيادة نفاذية المخيم. رغم الفقر والظروف غير الصحية، يحب السكان المنطقة. بعضهم عبر عن روح المجتمع القوية التي أدى إليها التاريخ المشترك والقرب.

 

 

كيف تفاعل أهل الجبل مع متطوعين جاؤوا لدراسة حيهم؟

المختار وليد أبو عوّاد رحّب بوجود الباحثين لدراسة المنطقة، قائلًا إن وجود المعماريين وجمعهم المعلومات عن الجبل «يثلج صدور أهل الجبل ويشعرهم أن هناك أشخاص ناس تهتم بهم وتنقل صورة معاناتهم»، مشجعًا الطلاب والطالبات بالأخص على تكوين علاقات مع المجتمع المحلي.

بالنسبة للمتطوعين، اختلفت دوافع المشاركة في المشروع، لكنهم اتفقوا على فرادة التجربة الاجتماعية بالتفاعل مع قاطني المنطقة. «كانت تجربة اجتماعية مع أشخاص لا نراهم دومًا، لنتعرف عليهم وعلى البيئة من وجهة نظرهم. التجربة الاجتماعية كانت أهم بكثير من التجربة المعمارية»، يقول المتطوع من «أرني» محمد ناجي.

المعمارية هبة نجادة، إحدى مؤسسي «أرني»، أكدت عند سؤالنا عن سبب وجود جزء من الكتاب للحديث عن المقابلات مع السكان عوضًا عن جعله معماريًا بحتًا بأن «السبب الأساسي من المشروع أصلًا كان الناس».

عبد الله محفوظ، أحد متطوعي «رواد» من سكان جبل النظيف، عبر عن كون مشاركته في الدراسة جزءًا من العمل مع محيطه المحلي نحو تحسين بيئة المنطقة التي يسكنونها. «الكثير من الناس يسكنون هنا منذ وقت طويل ولم يحاول أحد أن يفتح لهم طريقًا أو يخلق لهم متنفسًا ويتحدث معهم ليرى ما الذي ينقصهم وما الذي يمكن تطويره في المنطقة».

بعض المتطوعين تحمس للعمل في مشاريع معمارية تستفيد منها مجموعة أكبر من الأشخاص عوضًا عن شخص أو عائلة واحدة فقط، وفقًا لما قالته المعمارية هديل محمد. «لم يكن مرضيًا أن أعمل على منتج بمعايير عالية يقتصر على ناس يستطيعون تحمل  تكلفته. كنت أود كمصممة أن يكون لي دور أكبر في بيئة الفضاء العام التي يستطيع كل الناس الاستفادة منها في حياتهم ويمرون بها كل يوم».

كمعمارية، تقول المتطوعة زينة الثوابتة إن دراسة الأحياء المبنية عن كثب أكثر إثارة من دراسة المساحات المخططة. «مسح الجبل أعطى لجيلي من المعماريين الفرصة للتفاعل مع جزء هام من تاريخ المدينة (..) سكان المخيم لديهم فهم عميق لواقعهم على نطاق المخيم و المدينة (..) دراسة المخيمات وغيرها من الأماكن المهمشة في المدينة واجب علينا كأكاديميين؛ لأن هذه الدراسات هي المفتاح لفهم الطبقات المتعددة لمدينة عمان».

المشروع الآن في مرحلته الثانية، ويعمل على مقابلة قادة المنطقة لدراسة التدخلات التطويرية الأهم والأشد إلحاحًا. الكتاب مجاني وتعطى نسخة منه لمن يطلب. يمكنكم الاطلاع على نسخة إلكترونية منه

جبل النظيف عمان ان الله مع الصابرين

 

جبل النظيف منطقة في شرق عمان تتضمن مخيم محمد امين للاجئين وهو مخيم غير معترف به رسميا بوصفه مخيم لاجئين لذلك فان ابنيته غير منظمة ويعاني من العديد من المشاكل بشكل عام، ويقدر عدد سكان المنطقة حوالي 70 الف نسمة، وهي منطقة تعاني من كثافة سكانية عالية وظروف حياة معيشية صعبة وبيئية مهمشة. الشاهد قامت بزيارة مخيم النظيف ورصدت مشاكلهم التي تراكمت منذ سنوات.
اهالي المنطقة
وقد ناشد الاهالي عن طريق الشاهد المسؤولين التوجه بانظارهم حول هذه المنطقة التي تقع في وسط عمان وبالقرب من امانة عمان الكبرى وينقصها العديد من الخدمات الهامة والرئيسية. واكد الاهالي ان الحكومات تجاهلت مطالب الاهالي وسكان المنطقة والذين يواجهون تلوثا بيئيا حقيقيا وسوء خدمات معدم بالرغم من الشكاوي والكتب الرسمية التي تم ارسالها للجهات المسؤولة منذ سنوات طويلة ولم تلاق اي اجابة من قبلهم.
وقال الاهالي ان الشوارع عبارة عن ازقة متشابكة التي تضيق بابنيتها وبسكانها وازقتها ضيقة جدا. بالاضافة الى الادراج الموجودة في المنطقة التي تسببت بمشاكل عديدة لسكان المنطقة بسبب خطورة هذه الادراج التي اصبحت اوكارا لاصحاب السوابق على هذه الادراج.

الدولة والحقوق
وقال اهالي النظيف: نحن محرومون من الخدمات الرئيسية بالرغم ان جميع المخيم يدفع شهريا وعلى
فاتورة الكهرباء والماء خدمة النظافة وخدمة المجاري وهذه الخدمات ندفعها منذ سنوات للدولة ولغاية الان ومع المطالبات العديدة فسكان المخيم محرومون من النظافة وخدمة المجاري والبنية التحتية والمياه.

لا يوجد شوارع
وشرح الاهالي معاناتهم مع الادراج وقالوا ان الحي يقوم على الادراج فقط بدل الشوارع، ولا يوجد شوارع تربط منازل المنطقة بالعالم الخارجي واذا اراد الاهالي الوصول الى الحي عليك تسلق سلسلة من الادراج الطويلة ولا تستطيع اي وسيلة نقل دخول الحي حتى لو كان عربة صغيرة، وقال الاهالي نحن نعاني من انعدام وجول الشوارع وخصوصا اذا احتاج الاهالي لسيارة اسعاف، او لحادث حريق في احد المنازل. واضاف الاهالي للشاهد نحن نعاني صيفا شتاء ففي فصل الشتاء تنساب مياه الامطار من الشوارع لادراج احياء المخيم وغالبا ما تدخل مياه الامطار المنسابة على الجوانب للعديد من البيوت وكذلك تنساب الاتربة والاوساخ مع الامطار الى ادراجها وتدخل المناهل وتسبب باغلاق المناهل.

دوريات امنية
وطالب الاهالي ضرورة تواجد رجال الامن العام في المنطقة وانه يوجد العديد من المطلوبين على قضايا مختبئين داخلها ويتجولون فيها دون رقيب او حسيب ويضايقون اهالي المنطقة وهذا يتطلب وجود دوريات امنية لملاحقتهم وابعادهم والقاء القبض عليهم.

مياه المجاري
اكد الاهالي ان المياه العادمة مياه المجاري هي مشكلة دائمة لديهم بسبب انتشار الحفر والقنوات على هذه الادراج والتي تتجمع فيها المياه العادمة والمخلوطة في المياه في فصل الشتاء اضافة الى الشقوق والبالوعات المكشوفة التي تشكل مصدرا للبعوض والذباب.

السلالم معتمة
وقال الاهالي نحن نعاني من انعدام وجود الاضاءة بالمنطقة ومن العتمة الشديدة عند المساء وقد تسببت العتمة الشديدة العديد من الحوادث وتجمع الشباب الزعران لتعاطي الحبوب والمخدرات دون ان يراهم احد.

لا يوجد نظافة
يعاني الحي الذي يطلق عليه اسم مخيم من انتشار القمامة وتراكمها بشكل غير معقول مما ادى الى انتشار الروائح غير المستحبة وقالوا ان انتشار القمامة ادى الى تكاثر الجراذين ذات الحجم الكبير وانتشار الذباب والباعوض.
بدون عمال للنظافة
لا يوجد في المخيم عمال نظافة حيث اشتكى السكان من افتقارهم لعمال النظافة، تفاديا لتراكم النفايات في الازقة والشوارع.

المقبرة الاسلامية
قال الاهالي يوجد في جبل النظيف مقبرة اسلامية مغلقة منذ ما يقارب العشرين عاما واكثر وهذه المقبرة اصبحت مركزا لذوي الاسبقيات فقد اكد الاهالي ان ذوي الاسبقيات يتعاطون المخدرات والحبوب داخل هذه المقبرة مطالبين بتشديد الرقابة عليهم.

مدارس المخيم
الاهالي اكدوا للشاهد ان ابناءهم يعانون من انعدام وجود التوجيهي في مدارسهم، وان ابناءهم يذهبون الى جبل الاشرفية مدرسة حي العودة من اجل التعليم وطالب الاهالي ببناء مدارس جديدة للذكور والاناث في داخل المخيم. المركز الصحي
وطالب الاهالي بمركز صحي شامل بدلا من مركز صحي اولي لا يستطيع تقديم الخدمة الكاملة لمخيم يبلغ تعداد سكانه اكثر من 70 الف نسمة.

ترقيم المنازل والمياه
قال الاهالي لقد تم ترقيم المنازل طابو وكوشان اراضي والمنازل لا يوجد بها كوشان اراضي لم يتم ترقيمها، وبالتالي هذه المنازل محرومة من المياه. ويناشدون سلطة المياه بايجاد حل لان بيوتهم هي لمخيم وغالبية سكانها وبيوتها بدون طابو وكوشان.

المخيم بلا ماء
واكد اهالي المخيم نحن نعاني من العطش الشديد وقلة المياه وغالبية المنازل تعاني من انعدام المياه واكد الاهالي بان المياه لا تصل لمنطقتهم بسهولة، وقالوا لقد قدمنا شكاوي لسلطة المياه وما زلنا نعاني برغم الوعودات التي تعتمد لنا وقال الاهالي نحن ندفع لسلطة المياه وندفع ايضا لصهاريج المياه التي نشتريها اسبوعيا، وباثمان مرتفعة مطالبين بحل لهذه المشكلة التي ما زالت قائمة وتكبدهم اثمانا مرتفعة ارهقت جيوبهم.
الكهرباء
وبين سكان المخيم للشاهد انهم بحاجة الى ساعات في بيوتهم كون ابناء المخيم لا يدفعون مسقفات والان نحن مطالبون بسنوات عديدة ولا نستطيع تركيب ساعات لكل شقة ولا نستطيع ايضا تركيب ساعات الا بعد تسديد ما علينا للمسقفات.
بطالة منتشرة
واكد الاهالي ان البطالة منتشرة في المخيم وان الشباب عاطلون عن العمل، مطالبين وزارة العمل بايجاد فرص عمل للشباب في المخيم.

 
 
 
المرجع: http://www.alshahidonline.net/index.php?page=article&id=12224

https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2019/11/22/1293790.html صحيفة دنبا الوطن

رابط مختصر: https://palcamps.net/ar/camps/5

جميع الحقوق محفوظة © موسوعة المخيمات الفلسطينية



https://palcamps.net/ar/group/5