مخيم الزرقاء: الشتاء رعب سنوي لأصحاب المنازل المسقوفة بـ‘‘الزينكو‘‘


مخيم الزرقاء: الشتاء رعب سنوي لأصحاب المنازل المسقوفة بـ‘‘الزينكو‘‘

الزرقاء- يشكل قدوم فصل الشتاء بالنسبة لسكان منازل ما تزال مسقوفة بألواح “الزينكو” في مخيم حطين حالة رعب سنوية، خشية تداعي منازلهم هذه من مياه الأمطار والرياح الشديدة في ظل قدمها وسوء أوضاعها، فضلا عن تدهور أوضاع البنى التحتية في المخيم، والتي تتسبب في تراكم المياه ومداهمتها منازل سكان المخيم في كثير من الاحيان.
ويقول الستيني خليل عبد الرحمن من سكان المخيم إن العديد من السكان يخشون دخول فصل الشتاء، قبل تمكنهم من عمل صيانة لألواح الزينكو، التي تسقف منازلهم، بسبب ضيق الحال.
ويضيف الستيني أن المخيم يشهد تراجعا كبيرا في مختلف نواحي المعيشة، سيما وضع النظافة، فضلا عن سوء كبير في مستوى البنى التحتية في الشوارع. وطالب عبدالرحمن المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولية واجباته الاخلاقية والإنسانية، والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم للمخيم، سيما إصلاح البنية التحتية والتي مر عليها عشرات السنوات دون تغير.
من جهته اعرب سالم ممدوح من سكان مخيم حطين عن خشيته من دخول فصل الشتاء، واشتداده قبل العمل على صيانة اسقف العديد من البيوت في المخيم والتي تعتمد بشكل اساسي على الواح “الزينكو”، قائلا إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان تحول دون تمكنهم من اجراء صيانة لبيوتهم.
وأضاف ممدوح ان المخيم بحاجة وبشكل عاجل إلى العمل على صيانة عبارات المياه، والتي تنذر بفيضانها داخل المخيم، وقد تدهم بعض المنازل.
ويطالب ممدوح من المجتمع الدولي تقديم الدعم للمخيم، من خلال توفير بعض الآليات، لتمكينه من الاعتماد على الذات في القيام ببعض أعمال الصيانة وتقديم الخدمة للسكان.
ويقول رئيس لجنة خدمات مخيم حطين صالح النحالين، إن المخيم الذي يعد من أكبر المخيمات في المملكة، يحتوي على العشرات من المنازل التي تسقفها ألواح الزينكو، مشيرا إلى انها بحاجة عاجلة إلى العمل على تغطية اسقفها بأغطية من النايلون لحمايتها من تسرب المياه إلى داخلها، قائلا إن لجنة المخيم تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للسكان.
ويقول إن المخيم بحاجة وقبل حلول فصل الشتاء إلى العمل على إعادة تأهيل بعض الطرق، والكشف على جميع عبارات المياه وتنظيفها، وإزالة أي عوائق قد تتسبب في فيضان المياه إلى المنازل.
وأضاف النحالين، أن شبكة تصريف المياه في المخيم لم تعد تتحمل كميات المياه، التي تتدفق بداخلها، مبينا أن المخيم بحاجة إلى تقديم العديد من أشكال الدعم. ولفت النحالين إلى أن المخيم بحاجة إلى توفير جرافة صغيرة الحجم للعمل على فتح الطرق وإزالة الأتربة خلال فصل الشتاء، فضلا عن حاجته إلى ماتور شفط مياه كبير الحجم، ليتم استخدامه في فتح العبارات التي تتعرض للإغلاق وشفط المياه في حال مداهمتها المنازل.
وبين إن المخيم يعيش أوضاعا صعبة، محذرا من تدهور الوضع البيئي، وتحول المخيم إلى مكاره صحية تسبب الأوبئة وانتشار الأمراض، في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
ويضيف النحالين أن الوضع ازداد سوءا بعد قرار “الأونروا” تخفيض عدد عمال النظافة من 52عاملا إلى 34، قائلا إن قرار تقليص عمال النظافة في ظل ازدياد اعداد سكان المخيم والذي ناهز 90 ألف نسمة، يتنافى مع الدور الإنساني لـ”الأونروا”.
وقال النحالين إن المخيم يضم اربع ضاغطات تعمل على جمع 35 طنا من النفايات، وهو ما يفوق قدرتها بكثير، مشيرا إلى أن لجنة خدمات المخيم عملت على تعيين 7 عمال نظافة مؤقتا، خلال فترة عيد الأضحى المبارك، وعلى نفقتها للسيطرة على الوضع البيئي.

 

المصدر: جريدة الغد



https://palcamps.net/ar/post/116