فنان تشكيلي فلسطيني في مخيم البص يرسم بيارات بلاده وحكايا مخيمات اللجوء


فنان تشكيلي فلسطيني في مخيم البص يرسم بيارات بلاده وحكايا مخيمات اللجوء

 عبد معروف

بريشة صغيرة وبعض الألوان وطاولة وكرسي صغير، وذكريات كثيرة وحائط أبيض، في أحد شوارع مخيم البص للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور اللبنانية، يرسم الفنان التشكيلي الفلسطيني مصطفى أحمد الملقب بـ«الجليل» ما يتذكر من بيارات وسهول ووديان الجليل الأعلى شمال فلسطين كما يرسم حكايا اللجوء في المخيم.

الفنان من بلدة الزيب الفلسطينية، لم ينس فلسطين وجبال اللوز وبيارات المياه وأشجار الليمون والتين والعنب. يَستخدم فرشاته وألوانه ليضيف مناظر ملونة، نابضة بالحياة، لجدران مخيم البَص الذي يعيش فيه جنوبي لبنان.
نشأ الفنان مصطفى أحمد، المولود في فلسطين، مغرما بالرسم والفن منذ نعومة أظفاره. وعندما اضطر للجوء إلى لبنان مع أهله انتهى به الأمر بتعلم التصوير الفوتوغرافي وافتتاح أستوديو تصوير في مخيم البص، في ستينيات القرن الماضي.
رسم الفنان الجليل أكثر من 20 جدارية توزعت على جدران منازل ومدارس مخيم البص وكان أبرزها جدارية كبيرة، تعبر عن وادي القرن في بلدة الزيب.
أطلق على نفسه لقب «الجليل» لما لهذه الكلمة من معنى ودلالة وحتى يذكر الجيل الفلسطيني الجديد الذي يعيش اليوم خارج وطنه وفي المخيمات، بأرضه وبقضيته.
اليوم ما زال هذا المبدع يقيم مع عائلته في مخيم البص حيث كوّن عائلة فيها الدكتور المتميز والمهندس وفيها المصور الذي طور مهنة ابيه لتتماشى مع عصر التكنولجيا والتقدم ومنهم ما زال في المخيم ومنهم من هاجر كباقي شباب المخيم لكنهم يبدعون ويتميزون حيثما يتواجدون وأخبارهم في دول المهجر تدل على ذلك حيث يحيون التراث الفلسطيني ويرفعون من شأن القضيه الفلسطينيهة في المجتمعات الغربية.
أربعة وثمانون هو عدد السنوات التي أمضاها مصطفى أحمد، محاولاً تسليط الضوء، حرفيّاً، على الجمال في البشر والطبيعة ومأسلة شعبه وعدالة قضيته. وهو يؤكّد أنّه سيعيش ما عاشت رسومه وتصاويره على الجدران وفي بيوت الناس.

المرجع: القدس العربي 



https://palcamps.net/ar/post/133