الدكتور الاخصائي تقويم الشاعر طارق خطاب: من مبدعي مخيم العائدين في حماة


الدكتور الاخصائي تقويم الشاعر طارق خطاب: من مبدعي مخيم العائدين في حماة

الآختصاص : دكتور في طب الأسنان.خريج كلية طب الاسنان التابعة لجامعة البعث بمدينة حماه
وحائز على الماجستير في طب الاسنان إختصاص تقويم.
خلال دراسته كان الأول في كل سنوات دراسته الجامعية ، وحاز كل عام على جائزة " الباسل " في التميز إضافة إلى مكافأة مالية تقديرا لتفوقه .
أصبح معيدا في كلية طب الاسنان عقب تخرجه .
حائز على شهادة الدكتوراة في اختصاص التقويم عام 2018 وهو الآن محاضر واستاذ جامعي ونائب عميد كلية طب الأسنان في جامعة حماة ..
لديه مركز تقويم خاص في وسط مدينة حماه بسورية .
بدأ هوايته الشعرية مبكرا ، وخلال دراسته الجامعية شارك في امسيات شعرية عديدة لفتت الانظار اليه كشاعر متمكن وموهوب ..
يعد الشاعر طارق الآن من الشعراء المعروفين والمشهورين في مدينة حماه وفي اوساط الجامعة هناك .
تحية كبيرة لشاعرنا المميز وأقدم فيما يلي مقتطفات من شعره ، تم جمعها من صفحته الشخصية في الفيس بوك .....

قصيدة لاجئ ....

وطني قصيدةُ عاشقٍ
ماتتْ حبيبتهُ وعيناهُ الكفنْ
فبكى عليها ... ثم وارها الثرى
لكنهُ من يومها
مازال يبحثُ عن وطنْ

وطني بكاءُ مسافرٍ
حملَ الحقيبةَ في يديهِ مع الجراحْ
عيناهُ في الأفق السليبِ
تجرهُ الأمطارُ حبلى بالرياحْ
لا وجهةً في الليلِ ترسمُ دربه حتى يسيرَ ...
ولا يبشره صباحْ

وأنا هنا ...
لاظلّ لي فوقَ الرصيفَ
ولا هواءَ ... أقاسمُ الأشياء فائضها
وأحاولُ الذوبان مثل الزيتِ يبدو طافياً في كأسِ ماءْ
لا أرضَ تحملني بدونِ تكلفٍ
أبدا ... ولا تلك السماءُ هي السماءْ
أنا من بلاد لست أعرفها ... وينسبني لها
ورقُ الخريطةِ ... والهويةُ ... والدماءْ
أنا لاجئٌ عن لاجئٍ عن لاجئٍ
أورثت مذ بدأ الضياء بمقلتي
- معَ سمرتي وسوادِ عيني – اللجوءْ
وعرفتُ أن اللاجئينَ لهم حقوقٌ نصها عرف البقاءْ
حق البكاء بلا دموعْ
حق البقاء مؤقتين .. مهمشين .. مسافرينْ
على قطارٍ من صباباتٍ وجوعْ
حقُّ الهوى ... بتحفظٍ
فالحبُّ عند اللاجئين مقيدٌ
في الصدرِ تدفنه الضلوعْ
وهناك حق مضحكٌ
يدعونه "حق الرجوع"
حقُّ الرجوعِ هو امتلاك اللاجئين لحقنة الأفيونِ
توهمهم بأن هناك في الأرض البعيدة موطنٌ للانتظارْ
هو كذبة الأباء لما أورثوا أبناءهم مرض اللجوءِ
كقبلةٍ للاعتذارْ
هو أن ترى شيخاً بعمرِ الغيمِ أمطرَ حزنَهُ شوقاً لأعتابِ الديارْ
هو صورة شعريةٌ ...
هو نبرةٌ ثوريةٌ ...
هو خربشاتُ المتعبينَ على الجدارْ



https://palcamps.net/ar/post/138