وجدان من المخيم

علي بدوان

"مخيم اليرموك ... مخيم المفاتيح والكواشين التي لن تصدأ
ها هو مفتاح البيت معهم مهما ابتعدوا عنه...
ومهما باعدتهم الظروف...
سيظل الجد يحكي للحفيد عن عكا التي لولا صمودها لما جاورت البحر...
عن حيفا التي لا تنام إلا على هديره ...
ويافا التي ظلت عروسه مهما جف وعطش...
يافا التي لم تأتِ بالمراكب بل قبل البحر كانت...
ولن يكف الإبن عن الرحيل من غربة إلى غربة وعن سؤال أبيه :
يا أبي "لماذا تركت الحصان وحيداً"؟
مخيم اليرموك، مخيم العودة الى الجليل، وعموم الساحل والمثلث والوسط..
وكل بقعة من أرض وطننا التاريخي...
مخيم المفاتيح التي لن تصدأ بفعل عامل الزمن..
ولن يستطع احد سرقتها او السطو عليها ...
مخيم (الكواشين) التي مازالت محفوظة بيد اصحاب الأرض والوطن المُغتصب...
مخيم الحُلم الحق نحو فلسطين الحرة المزدهرة طال الزمن أم قصر...
مخيم الوعد الفلسطيني...
الوعد الذي لن يخبو مهما تعاظمت المصاعب، وانتشر البلاء..."